|
رحل الدكتور قرنق ولكن .......
|
عام مضى على رحيل الدكتورجون قرنق ولازال الفراغ السياسي الذي خلفه الرحيل جاثما يتمثل مخاوفا لاحد لها في أذهان المهتمين .... الراحل الذي ظلت الآلة الإعلامية بمفهومها الحربي تصوره أميرا للإنفصال سنوات طويلة قبل أن تقلب الطاولة على أطروحاتها وتبرزه كبطل وحدوي قومي في أواخر عمره التي أثبت فيها من خلال الكاريزما المهيبة التي تميز بها مدى حبه للمليون ميل ومدى عمق فكره الوحدوي للدرجة التي أصبح فيها نبع أمل للكثيرين وقضى آخر عمره يصل الليل بالنهار لتعويض سنوات الحرب الغابرة حتى انقطع عمره بلا تمهيد وبلا توقع ليخلف الأحداث الدامية التي لم تشهد العاصمة السودانية لها مثيلا في التاريخ ... وبدأت بذور الشك تحوم حول خلفه سلفاكير نائب رئيس الجمهورية وخلافاته المستمرة مع حكومة الانقاذ أو حكومة الوحدة الوطنية ثم تنقلب الطاولة من جديد بلقاء تلفزيوني شهير ولازالت أيدي الوحدويين على قلوبهم لا بسبب سلفاكير الذي لم يدلل حتى الآن على غير وحدويته ولكن بسبب قرب الاستفتاء وعدم وجود أي برنامج عملي على الأرض يجعلهم يتنفسون الصعداء ... دروس كثيرة يجب أن نستقيها من مرور العام الأول لرحيل قرنق منها :- 1- الوحدة هي الخيار الأول والوحيد لاستقرار السودان 2- التشكيك المسبق والحسد وعداوة النجاحات التي تبدأ بالأفراد وتنتهي بالجماعات هي سبب مصائبنا الاجتماعية والاقتصاديةونكباتنا السياسية 3- الجو المكهرب بالخلافات الدائمة بين الفصائل المختلفة لايخدم غرضا ولايؤدي سوى لمزيد من التخلف 4- يجب علينا تحديد ما الذي نريده بالضبط 5- إعطاء الفرصة لحكومة الوحدة الوطنية ومنح وزراء الأطياف المختلفة كامل المعينات التي تساعدهم على أداء أعمالهم 6- إرجاء الخلافات الجوهرية لمرحلة الانتخابات والحرص على جعلها نزيهة مع إعطاء كامل الفرصة للمشاركة فيها ومن ثم حل الخلافات بالأساليب السلمية الديمقراطية 7- إدراك أن المتضرر الأول والأخير من النزاعات المسلحة هم أهلنا الذين لاذنب لهم والبلد التي تحتاج التكاتف لا التناحر 8- السودان مساحته مليون ميل مربع وهي مساحة تسعنا جميعا فلماذا نتصارع على مساحة كرسي واحد فقط ؟؟؟ 9- السودان ملك لكل السودانيين دون تمييز ولكل ذات الحق الذي يملكه الآخر 10- الفجور في الخصومة لدرجة رفع السلاح لايخدم البلد في شيء 11- أي دم مهدر من طرفين متنازعين لايعد إنتصارا لطرف دون الآخر ولكنه خسارة روح سودانية كان بالامكان إستغلال طاقاتها في التعمير والرفاهية 12- إسرائيل من أجل جنديين مختطفين ( لامقتولين ) أقامت الدنيا ولم تقعدها .... بالمقابل لو حاولنا إيجاد جانب من المقارنة كم من المفروض أن نحافظ على أرواح مواطنينا في كل مكان
وأخيرا بعيدا عن هذا الموضوع وربطا له ( هل من المعقول أن تكون قناة الجزيرة أحن على مواطننا المصور الاعلامي سامي الحاج منا ؟؟؟ وما الذي فعلته حكومتنا في المطالبة بمحاكمته أو الافراج عنه وإلى متى سيكون الصمت ؟؟؟ ) وآخر الحديث ( ماذا حدث في التحقيق عن مقتل الدكتور جون قرنق وقد مضى عام كامل على رحيله ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! )
|
|
|
|
|
|