ذكر مصدر واسع الاطلاع في المعارضة السودانية في لندن ان مبعوث السلام الاميركي الى السودان جون دانفورث أبلغ قيادات في الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق قبيل بدء الجولة الثالثة من المفاوضات مع الحكومة السودانية في كينيا يوم الخميس الماضي ان الولايات المتحدة ستقف مع وحدة السودان ولن تؤيد أي مشروع انفصالي للجنوب·
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المبعوث الاميركي قام في الوقت نفسه بابلاغ عدد من قيادات الحركة أبرزهم نائب زعيمها رياك مشار ونيال دينج خلال اجتماع عقده معهم في نيروبي ان قانون سلام السودان سيقدم الى الكونجرس خلال شهر ابريل المقبل وسيتم بموجبه فرض عقوبات على الحكومة السودانية اذا لم توقع على اتفاق سلام مع الحركة·
وفيما تبحث المفاوضات أساساً اقتسام السلطة والثروة ووضع جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية اتفق الوفدان أيضاً على مواصلة المباحثات حول مناطق أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق المتاخمة للجنوب حيث تقع جميعها وسط البلاد·
وأفادت مصادر مقربة من المفاوضات ان ادراج هذه المناطق الثلاث التي تطلق عليها الحركة اسم المناطق المهمشة على جدول الاعمال تم بطلب من الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يدعي انه مفوض من قبل سكانها، وهو ما تسبب في عدم حضور الوفد الحكومي لمباشرة المفاوضات في الوقت المتفق عليه سلفاً يوم الأربعاء الماضي غير انه تم الاتفاق لاحقا على ان المفاوضات حول هذه المناطق ستجري خلال جولة منفصلة? وأكدت المصادر وجود مخاوف من تراجع اهتمام الحكومة الكينية الجديدة بالمفاوضات بين الحكومة والحركة غير ان الوسيط الكيني الجنرال لازارو سمبويو ناشد مختلف الأطراف التحلي بالمرونة في هذه المرحلة الجديدة من عملية السلام·
ورداً على سؤال عن صحة تقارير تحدثت عن حمل الوفد الحكومي السوداني لاقتراح بشأن استمرار علي عثمان طه، النائب الأول للرئيس السوداني في منصبه قال المصدر المقرب من الرئاسة السودانية: ان الوفد خول جميع الصلاحيات وانه يتعين الا نقوم بكشف جميع الأوراق حيث يرتبط ذلك بسير المفاوضات·
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة