|
وفد قرنق يتعرض لموقف حرج في التجاذب بين الحكومة والترابي
|
مقالات ملتهبة تعكر أجواء الترحيب الحار فد قرنق يتعرض لموقف حرج في التجاذب بين الحكومة والترابي
واجه وفد الحركة الشعبية الزائر الليلة قبل الماضية موقفا حرجاً تسبب فيه التجاذب بين الحزب الحاكم وحزب الزعيم الاسلامي وحزب الترابي (المؤتمر الشعبي).فقد تلقى الوفد دعوتي عشاء أحداهما من الاتحادي بمسجد السيد على الميرغني والد زعيم التجمع والثانية في منزل الدكتور حسن عبد الله الترابي .
وقرر الوفد تفادياً للعتب ان يلبي الدعوتين بحيث يتوجه اولا الى منزل الترابي ثم منها الى القاعة الهاشمية بمسجد السيد علي، ولكنه فوجئ بان السيارات المخصصة لترحيله ذهبت للحصول على الوقود وعادت اليهم ثلاث سيارات من اصل ثمان، وابلغ المرافقون الحكوميون الوفد ان بقية السيارات ستتأخر في الوصول وان على الوفد كله ان يستغل سيارتين على ان تكون الثالثة للتأمين، فتطوع ممثلو حزب الترابي وعرضوا الوفد بسياراتهم ولكن الجهات الامنية وكذلك الوفد اعتذروا عن قبول هذه الدعوة لاسباب امنية.
وقال المرافقون انهم يفضلون مرافقة الوفد الى القاعة الهاشمية فوافق الوفد بعد لاي ولكن ادوار لينو انفصل عنه و قرر تلبية دعوة الشعبي. واتهم قادة في الشعبي الحكومة بأنها ضايقت الوفد وقصدت عرقلة وصوله الى منزل الترابي وأنها تعمدت سحب السيارات بحجة نقص الوقود. وقالت مصادر قريبة من الوفد ان هناك تعليمات واضحة من العقيد جون قرنق بالا يقوم الوفد بتصرفات من شأنها ان تثير حنق الحكومة او استفزازها. واضافت المصادر لـ «البيان»ان زيارة الوفد للترابي في منزله ثم قبول دعوة العشاء ربما كانت تعد واحدة من الخروقات لتوجهات قرنق.
وعلى صعيد متصل عبرت قيادات عليا في وفد الحكومة المفاوض بنيفاشا عن استيائها لما ورد في بعض الصحف بالخرطوم في حق الوفد الزائر وتمنت على بعض الصحف ان تكثف من جرعة الترحيب باعتبار ان الاجواء التي تسود البلاد الآن هي أجواء تسامح. وكان اسحاق احمد فضل الله وهو احد أعضاء الحركة الاسلامية قد قال في مقاله اليومي بصحيفة «الحياة» يوم السبت 6 ديسمبر.
أن الخرطوم لا تريد ان تطلق الرصاص على حزب قرنق إلا أنها تطلق الاسئلة وأن الاسئلة سوف تصبح على رأس قائمة الاسلحة المحرمة قريباً خصوصاً أن كل شئ وكل أحد في حزب قرنق ينجب الاسئلة بخصوبة مزعجة فالحزب قرأ شروط تسجيل الاحزاب جيداً وجعل اوراق التسجيل هذه عند الباب يطبع عليها آثار حذائه عند الدخول فالحزب يشرع دون تسجيل وشروط المسجل لمصادر تمويل الاحزاب يقرأها حزب قرنق ثم يختمها بكعب حذائه فالجهات التي كانت تموله لعشرين سنة هي التي ستقوم بتمويل الحزب.
وفي ذات الصحيفة يوم الأحد 7 ديسمبر كتب الشاذلي حامد المادح في عموده اكثر عمقاً تحت عنوان عودة ياسر عرمان انه شيوعي هارب منذ عام 85 ومطلوب للعدالة في قضية قتل طالبين جامعيين هما الاقرع وبلل وهذه مسألة تخص ياسر وحده ولاعلاقة لحركة التمرد بها ولا الحكومة غير ان تقوم اجهزتها القضائية بواجبها اما ان تدين ياسر او تبرئه والحق في هذه القضة لأولياء الدم فقط وان الحق لا يسقط بالتقادم. أما صحيفة «الوفاق» قد نشرت نقلاً عن كتاب لاحد الصحفيين اسمه الشماليون داخل الحركة مقتطفات تسئ الى ياسر عرمان ومنصور خالد ونشرت المقتطفات على 5 حلقات حتى امس.
وقالت الصحيفة ذاتها في صدر صفحتها الاولى امس إن دور عرمان انتهى بانتهاء مشاكوس وناكورو ونيفاشا ولم يبق لحركة التمرد إلا ان توظفه ضد نفسه فيعيش الضياع بفعل الصدمة النفسية كما حدث له عندما زار الخرطوم ضمن وفد قرنق إن من الافضل له ان يرفض العودة مع وفد التمرد ويبقى بالسوادن ليعيش بقية العمر بحسن الخاتمة.
الخرطوم ـ «البيان»:
|
|
|
|
|
|