منقول من صحيفة الأنباء في مراسم احتفالية... الحكومة والحركة توقعان اتفاق الترتيبات الأمنية على عثمان: ما تحقق انجاز شاركت فيه كل إرادة الشعب السوداني جون قرنق للشعب السوداني: أريد أن أكون بينكم في منزلي بالحاج يوسف
الخرطوم : لمياء صلاح - وكالات : في احتفال بهيج بحضور بحضور ممثلي دول ايقاد تم ظهر امس بمنتجع سيمبا بكينيا التوقيع بالاحرف الاولي علي الاتفاق الاطاري لملف الترتيبات الامنية والعسكرية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقد وقع عن جانب الحكومة ادريس محمد عبدالقادر وزير الدولة بمستشارية السلام فيما وقع عن جانب الحركة باقان اموم . واعلن المبعوث الكيني للسلام في السودان لازاراس سيمبويا ان تفاصيل ما ورد في الاتفاق سيتم الاعلان عنها عبر الناطقين الرسميين لوفدي الحكومة والحركة الشعبية. وشهد مراسم التوقيع الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية اللذان تبادلا التهاني ولوحا بأيديهما تحية للحاضرين وسط تصفيق حار ومشهد فريد ترقبه السودان والعالم من حوله بعد جولة من المفاوضات التي اتصلت ليلا ونهاراً لمدة تجاوزت ثلاثة اسابيع. الي ذلك اكد الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية في تصريحات صحفية عقب توقيع الاتفاقية الاطارية بشأن الاجراءات الامنية ان ما تم الاتفاق عليه يمثل انجازا تم بين الطرفين بعد ان سادت روح التفاهم والتصميم والرغبة في الانجاز . وقال النائب الاول ان الاتفاق تاريخي وأن ماتحقق يمثل كل الارادة السودانية ويتميز بأنه كان حواراً سودانياً. واضاف انهم مصممون علي الاستمرار علي هذا النهج حتي الوصول لاتفاق شامل للسلام في السودان . كما ادلي الاستاذ سيد الخطيب الناطق الرسمى باسم الوفد بتصريحات مماثلة لاجهزة الاعلام اشار فيها بان هذه الجولة لم تنته بالتوقيع علي الاجراءات الامنية انما هي متواصلة لبحث بقية الموضوعات المطروحة علي مائدة التفاوض . وعبر بان الجميع كانوا في حالة تفاهم طوال هذه المدة مشيرا الي ان هذه الروح اذا سادت فلن يبقي شئ خلفهم . واشار الي انه وبعد هذه الجولة فسيتم النظر في كيفية جولة التفاصيل في جولة قادمة وفي سؤال حول دور المجتمع الدولي في هذه المفاوضات اشار بان المجتمع الدولي موجود ممثلا في الوسطاء والمراقبين . وقد امكن للمفاوضين الاستفادة من هذا الدعم والاهتمام . واوضح ان ما حدث جزء من اتفاق شامل سيوقع في نهاية حسم كل الموضوعات والتوصل لاتفاقات فرعية بشأنها . وبشر الشعب السوداني بان الحرب ستقف وسيعم السلام. هذا وسيتم خلال اليومين القادمين بحث موضوع تقسيم الثروة والسلطة والمناطق الثلاث بالاضافة الي الاجراءات الانتقالية. وعلي صعيد متصل وجه العقيد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس وفدها المفاوض في الجولة الحالية كلمة بمناسبة توقيع الاتفاق بالاحرف الاولي بشأن الترتيبات الامنية والعسكرية مشيرا الي ان ما تم يعتبر طفرة كبيرة وجادة باتجاه السلام في السودان . واشار الي ان حجم ما تبقي من الموضوعات يؤكد باننا سائرون باتجاه تقليص حجم الاختلافات، واشاد بمبادرة الرئيس البشير وتهنئته بالاتفاق الذي تم التوصل اليها . وقال ان هذه التهنئة تحسب علي كل الشعب السوداني شماله وجنوبه وتدل علي عمق العلاقة بينهما وتؤكد بروز اواصر الثقة بين الطرفين وان الاتفاقية سوف يتم تنفيذها بصورة جيدة وان آية عقبة سوف تحل بالتفاهم بين كل مستويات القيادة . واضاف مخاطبا الشعب السوداني: اريد ان اكون بينكم في منزلي بالحاج يوسف وان اتعامل مع تجار الحي والبقال والجزار والجيران ووعد الشعب السوداني بان السلطة ستكون بمشاركة كل الشعب حيث ستشمل كل القوي السياسية الاخري. وقال قرنق ان الاتفاق سيؤدي الي تسوية بقية القضايا المختلف عليها، واضاف: بهذا الاتفاق نكون قد حددنا طريق السلام. وفي الخرطوم اكد الفريق الركن عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية خلال اجتماعه الموسع الذي عقده بمجلس الوزراء امس مع ممثلي القوى السياسية والتنظيمات والاحزاب اكد سعي الحكومة الجاد من اجل تحقيق السلام في السودان مبيناً انه واجب كل افراد الشعب السوداني وقال ان القضية الاساسية التي تواجهنا هي وحدة السودان التي دفعنا الثمن غالياً من اجل تحقيقها وخاطرنا بقبول تقرير المصير لفتح الطريق امام السلام. وقال رئيس الجمهورية: نحن راهنا على وعي وقوة الشعب في ان يملي ارادته للحفاظ علي وحدة السودان. واضاف: إن اي عمل كبير لابد وان تكون له مخاطر وواجب الشعب الوعي بها ومحاولة تذليل الصعاب. مؤكداً المضي في طريق الحوار لتحقيق السلام الشامل في البلاد. واوضح الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحات صحفية أمس ان اي اتفاق للسلام يتم على اساسين الاول ان تكون هنالك قوة تحسم الامر عسكرياً وتصبح صاحبة حق في املاء شروطها، والثاني في حالة الاتفاق، للتفاوض للوصول الى نقاط إتفاق تخضع للحوار والاخذ والعطاء. الى ذلك أيد المجلس الفيدرالي لحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي الاتفاق الاطاري للترتيبات الامنية بين الحكومة والحركة واعتبره اختراقا سياسياً هاماً من شأنه ان يفسح المجال لتوقيع اتفاق سلام شامل ودائم. واشاد المجلس بجهود وفد الحكومة وعلى رأسه الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية، كما اشاد بالوفد العسكري برئاسة وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح.
(عدل بواسطة nile1 on 09-27-2003, 07:58 AM) (عدل بواسطة nile1 on 09-27-2003, 08:00 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة