|
حركة حق رحيل جون قرنق ما أعظم الفقد ... ما أفدح الخسارة!!
|
• ما أعظم الفقد ... ما أفدح الخسارة .. وداعا جون قرنق دي مابيور • بذرة السودان الجديد حتما ستثمر يا شهيد • لن يجلي الحقيقة إلا تحقيق دولي مستقل محايد
بقلوب يعتصرها الألم وصدور يثقلها الأسى والحزن العميق , نتقدم إلى أسرة الشهيد ، وإلى رفاقنا وإخوتنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وإلى أصدقئنا وزملائنا دعاة السودان الجديد ووحدة القوى الجديدة ، وإلى المهمشين والمضطهدين من أبناء وبنات شعبنا السوداني ، وإلى الشعب السوداني كافة ، وإلى المناضلين من أحل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية في أفريقيا وشتى أرجاء العالم ، بتعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في الرحيل الفاجع والصاعق للمناضل الفذ زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائد الجيش الشعبي لتحرير السودان ورئيس حكومة جنوب السودان والنائب الأول لرئيس الجمهورية ، الدكتور جون قرنق دي مابيور .
طوال عقدين ونيف من الزمان أعطى الشهيد العظيم معان مبتكرة ، وأبدع مضامينا حيوية ، ورسخ أهدافا جديدة لنضال شعبنا السوداني في الجنوب والشمال وفي الغرب والشرق . وتمكن بفكره الثاقب ورؤيته السديدة من جعل الوحدة على أسس جديدة جوهرها المساواة والعدالة والحقوق القائمة على المواطنة ، ومن السودان الجديد المستند إلى تاريخه العريق ، المنفتح على تنوعه الثر ، المشرئب لمستقبله الواعد ، برنامجا نضاليا فعالا بنى في إطاره حركة سياسية عملاقة وجيشا شعبيا جسورا ، خاض بهما الكفاح المسلح لا تلين له قناة ، وقاد من خلالهما التفاوض من أجل السلام حتى أرسى قواعده . لذلك فإن خروج الملايين من أبناء وبنات شعبنا في كرنفال استقباله التاريخي في الخرطوم لم يكن إلا شهادة دامغة واعترافا ناصعا بمآثره الخالدات . إننا نعاهد الحركة الشعبية لتحرير السودان أن نواصل العمل معها من أجل توطيد المبادئ وتحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشهيد المناضل القائد جون قرنق .
إن اندلاع المظاهرات الغاضبة واشتعال الحرائق الملتهبة في الخرطوم وغيرها من مدن السودان ، تعبيرا عن الحزن الممض والفقد المرير ، وارتفاع التساؤلات عن حقيقة ما جرى وعن مصير اتفاقية السلام ، ليس إلا صدى لنقض العهود المتوارث ومصداقية الإنقاذ المعدومة وتآمرها وغدرها المعهودين . لذلك فإن تضميد الجراح وإعادة السكينة لا يكون بالقمع وحظر التجوال وإنما ، وأولا، عن طريق تشكيل لجنة تحقيق دولبة محايدة مستقلة لكشف ملابسات وتفاصيل الحادث المشئوم ، ذلك هو حق دم الشهيد الدكتور جون قرنق علينا ، وذلك هو سبيل استباب الطمأنينة واستعادة الثقة وتمهيد الطريق لمواصلة مسيرة السلام .
اللجنة التنفيذية حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) 1 أغسطس 2005
|
|
|
|
|
|