الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.جون قرنق
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2004, 07:48 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين

    يعود الطيب مصطفي مرة اخري ومن داخل رواق المؤتمر
    الوطني وغرف الأسرة الحاكمة يعود ليفتح النار من جديد
    علي الجميع ،،
    والراجل بالطبع يدافع عن كرسيه وسلطته في صحيفة
    الصحافة اليوم

    هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (1/2)

    الطيب مصطفى



    حق لمنصور خالد أن تنتفخ أوداجه زهواً وطرباً ليحاضرنا عن هوية السودان الثقافية فى معرض ردّه على حاج حمد بجريدة «الصحافة» بتاريخ 20/6 الجارى فهذا زمان تمرح فيه المهازل وتعربد، وكيف لا تفعل وصحيفة خرطوم مونتر المؤيدة لطروحات قرنق تكتب فى افتتاحيتها بتاريخ 29/4/2004م ومن عاصمة الثقافة العربية لعام 2005 انه قد آن الأوان لتحل اللغة الانجليزية محل العربية كلغة أولى في السودان وذلك بعد أن شنَّت الصحيفة حملة ضارية على اللغة العربية... كيف لا تفعل والشريك الجديد قرنق يخاطب أتباعه في أبيي قائلاً (إن حركته لن تسمح بأن يأتى آخرون ليخترقوا صفوفها وينفذوا الإتفاق نيابة عنها "وأضاف وفقاً لصحيفة «الحياة» اللندنية بتاريخ 18/6" نحن الذين قاتلنا ووقعنا الاتفاق وسننفذه فى كل مستوياته، لكن اذا اراد الطرف الآخر التلكؤ فى تنفيذه فاننا نقول "اذا كانت منازلكم من زجاج فلا ترشقونا بالحجارة"... كيف لا تفعل وقرنق لا يكاد يملُّ الحديث عن الاقلية العربية المتسلطة في السودان فها هو دستور الحركة الشعبية يقول في الصفحة الاولى وهو يتحدث عن رؤية الحركة واستراتيجياتها للسودان الجديد "هناك انطباع خاطيء تم الترويج له بواسطة أجهزة ووسائط دعاية النظام بأن هناك جنوباً مسيحياً لا دينياً، مقابل شمال عربى مسلم وهذا تصور خاطىء للواقع المعاش في السودان حيث انه وفقاً للإحصاء السكاني الذى تم اجراؤه بواسطة الحكم الاستعمارى عام 1955 نجد أن (69%) من مجموع السكان سُجلوا على أنهم افارقة فى حين أن (31%) ادعوا العروبة وبناء على النتائج الاحصائية أعلاه فان هناك افارقة أكثر فى شمال السودان (39%) بالمقارنه مع الأفارقة فى الجنوب (30%). وما يعنيني الآن اصرار الرجل العجيب وحتى اليوم على تبنى نهج عنصرى لحركته من خلال التركيز فى كل محاضراته ووثائقه على هذه التصنيفات فى وقت لم يفتح الله على مناصريه من أهل اليسار والعلمانيين بكلمات تتهمه بالعنصرية وإنما ظلوا يسلقونا بألسنة حداد ويكيلون لنا الاتهام بالعنصرية بالرغم من خلو خطابنا من ذلك النهج الذى نعتبره فى فكرنا ومنهجنا العقائدى جاهلية منتنة... خذ مثلاً محاضرته التى قدمها قبل نحو عام ونيف فى فيرجينيا بأمريكا والتى نشرتها جريدة «الصحافة» وقال خلالها ما نصه (ولعل السؤال هو لماذا يرهن السودان اجياله لمعاناة الحرب طيلة هذه الفترة؟ والاجابة عندى هى أن الحكومات المتعاقبه على سدة الحكم عملت على تكريس حكومات عربية اسلامية متجاهلة حقوق وتطلعات بقية الأعراق الاخرى، مما ادى الى اشتعال الحرب واطالة امدها مما يؤكد ان طريق القوة المتبع لفرض دولة اسلامية فى السودان لن ينجح). قد يدهش المرء حين يصل قرنق واتباعه من أبناء الجنوب والشيوعيين هذه الدرجة من التدليس ولكن الدهشة تزول حين يتذكر أن قرنق كان حينها يخاطب قوى اليمين المسيحي المتطرف المساند له في أمريكا محدثاً إياهم عن اصرار الحكومات جميعها منذ الاستقلال على اقامة حكومات اسلامية بالرغم من أن القاصى والدانى يعلم أن الاسلام لم يطبق كشريعه الا فى سبتمبر 1983م من قبل الرئيس السابق نميرى وذلك بعد اندلاع الحرب فى مايو 1983.
    كما أن التمرد قد اندلع لاول مرة في العام 1955 قبل استقلال السودان وتولِّى أبناء الشمال السيادة على بلادهم... ذلك التمرد الذى شهد أبشع عمليات التطهير العرقى التى راح ضحيتها المئات من أبناء الشمال فى «13» مدينة ومركزاً فى جنوب السودان فى وقت واحد فيما عرف مجازاً بتمرد توريت، واننى إذ اكتب ذلك لا أبرىء الساسة الشماليين من التلكؤ فى قبول توصيات مؤتمر المائدة المستديرة الذى أوصى بالحكم الفيدرالي الى أن انقض نميرى مدعوماً من الشيوعيين على السلطة في العام 1969م، لكن فى ذات الوقت اعتبر أن الخطأ الأكبر فى تاريخ السودان وفى حق ابناء الشمال وابناء الجنوب معاً هو اتخاذ بريطانيا قراراً استراتيجياً ونهائياً في العام 1946 بضم الجنوب الى الشمال ثم تزوير مؤتمر جوبا في العام 1947م والذى كان يمضى باتجاه فصل الجنوب عن الشمال لولا تدخل السكرتير الادارى البريطانى سير جيمس روبرتسون الذى اعترف فى مذكراته التى صدرت في العام 1975 بتلك الواقعة التى ادخلت الشمال فى نفق الحرب المظلم لنصف قرن من الزمان بعد أن كان مؤهلاً لان يصبح أعظم دولة افريقية لولا (ترلة) الجنوب التى عطلت مسيرته واغرقته فى بحور من التخلف والدمار والدماء والدموع.
    أجدنى هذه المرة اتفق مع حاج حمد الذى ظللت على خلاف فكرى دائم معه طفح من خلال صحف الخليج خلال سني الاغتراب فى دولة الامارات حين قال "إن مشروع قرنق غير قابل للتحقيق عملياً لان الشمال مهيأ لفصل الجنوب عوضاً عن فقدان هويته وهى هوية اكتسبها عبر قرون ولم يشارك الجنوب فى تفاعلاتها الحضارية والثقافية والدينية فارتباط الجنوب بالشمال هو محض ارتباط ادارى نتج عن التوسع المصرى الجيويوليتيكى باتجاه منابع النيل "نعم انه ارتباط ادارى غذته فى فترة لاحقة السياسة الاستعمارية البريطانية التى أرادت أن تربط الجنوب بالشمال جغرافياً وتفصله عنه ثقافياً وحضارياً من خلال قانون المناطق المغلقة الذى تم اقراره في العام 1922 ليعزل الجنوب عن الشمال ويشِّن حرباً شعواء على الثقافة العربية الاسلامية مصحوبة بحملة ضارية لايغار صدور أبناء الجنوب على الشماليين تفجرت حقداً عنصرياً أعمى في تمرد توريت ومدن الجنوب الاخرى أما قرنق فانه يصرُّ على أن يمارس الوصاية على الاغلبية المسلمة فى شمال السودان حين يقول فى الصفحة الاولى من دستور حركته العنصرية
    إنه يدعو الى (السودان الجديد الذى يفصل الدين عن الدولة دستورياً "ثم ان قرنق يمضى فى فرض نموذجه الاحادى بقوله" إن الدولة السودانية اعتمدت بعد العام 1989 على الاصولية الاسلامية التى عملت على استبعاد الغالبية العظمى من مواطنيها الافارقة" وكأن المسلمين الافارقة يعادون الإسلام الذى يرمز اليه قرنق بالأصولية الأسلامية، وشتان بين طرح حضارى يقدم الولاء الفكرى العقدى على الولاء للعنصر والدم فمعلوم أن محمداً رسول الله قد أبعد عمه أبا لهب وقرَّب بلالاً وصهيباً وسلمان الفارسى. كما أن نوحاً أُمر باستبعاد ابنه وتقريب المؤمنين بمنهجه العقدى.

    إن منصور خالد وامثاله من العلمانيين يتحدثون عن إصرار الشمال على فرض المنظور الاحادى للهوية السودانية كما ورد فى مقالة بجريدة «الصحافة» يوم 18/6 الجاري وينسون إن قرنق يصر على فرض منظور أحادى للهوية السودانية على الاغلبية المسلمة فى السودان يتمثل فى العلمانية التى ينسى الرجل أو يجهل أنها تتعارض تماماً مع الاسلام، فبالرغم من أن القرآن قد شنَّ حرباً شعواء على التنازع والشقاق فان نبى الله موسى قد حسم الأمر وانتصر للدين عوضاً عن الوحدة الوطنية (وحدة بنى اسرائيل) التى عبر عنها هارون بقوله (خشيت أن تقول فرقت بين بنى اسرائيل ولم ترقب قولى) فما كان من موسى الا أن دمر صنم الوحدة الكذوب (عجل السامري)، لكن منصور خالد يصر على أن يبصق على هويتنا وتاريخنا فى حديثه لـ «الرأى العام» بتاريخ 15/6 حين يقول متهكماً من حديث نسب لقطبى المهدى " كما أن الاندلس لم تكن جزءاً من أرض العرب بل ذهبوا غزاة ويقال فى كتب التاريخ العربى والإسلامى فتح أو غزو الأندلس" وهذا لعمرى تطاول مدهش على أعظم حقب التاريخ العربي والإسلامى نصاعة ووضاءة فكما تنكر منصور خالد للشريعة ها هو يتنكر للفتوحات الإسلامية ويعتبرها استعماراً بدءاً من فتح مكة وانتهاء بتركيا وباكستان وشمال افريقيا ومصر التى ما كانت لتدين بالإسلام لتصبح القوة التى أنقذت الإسلام مرتين من جحافل الغزو الصليبى والمغولي لولا عبقرية عمر بن الخطاب التى أخرجتها من جور الرومان الى عدل الإسلام. ومن عجب أن يستنكر منصور خالد علينا وعلى شاعرنا المحجوب حزننا على فردوسنا المفقود فى الأندلس وما أظنه الا منكراً أى تباكٍ لنا على مصر اذا كانت قد استردت من قبل الروم وكذلك يستنكر الرجل علينا اليوم الخوف من تكرار ما حاق بالاندلس التى وردت مراراً فى أحاديث قرنق منذ سنوات حين كان يردد فى الدول الافريقية جنوب الصحراء بأن العرب مكثوا فى الاندلس اكثر مما مكثوا فى السودان، وبالرغم من ذلك أُخرجوا منها وكان فى سعيه لحشد تأييد الافارقة جنوب الصحراء خلف حركته يُشبِّه العرب في السودان بالبيض فى جنوب افريقيا، وقد ورد في الصفحة الأولى من دستوره عبارات مماثلة. واذا كان الكاتب المصرى الشهير فهمى هويدى قد حذَّر من مآلات انغماس (أصابع اسرائيل في الخرطوم) من خلال الإتفاق الأخير وذلك تعليقاً على كتاب العميد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي موشى فرجى (اسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان... نقطة البداية ومرحلة الانطلاق) والصادر من مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا والذى أبان علاقة قرنق منذ سني الدراسة بالموساد الإسرائيلى فقد كان منصور خالد إحد ركائز تلك العلاقة وقد أفضت فى ذلك فى مقال نشر قبل نحو عام تحدثت فيه عن دور إسرائيل فى الحيلولة دون تحقيق الوحدة بين السودان ومصر ولقاء كل من الصديق المهدى وعبدالله خليل بقولدا مائير التى كانت وزيرة لخارجية اسرائيل لهذا الغرض. والمعروف أن منصور خالد كان سكرتيراً لعبدالله خليل فى ذلك الوقت كما أن اسرائيل كان لها دور كبير فى ابرام اتفاقية أديس أبابا في العام 1972 والتى وقِّعت بين منصور خالد وزير خارجية نميرى وجوزيف لاقو صاحب العلاقة المتينة مع اسرائيل.

    لقد ظللنا على الدوام نؤكد على هويتنا العربية الاسلامية الافريقية بينما ظل قرنق بمنهجه التسلطي يصرُّ على تجريدنا من الشق العربي الاسلامي من تلك الهوية ويصر على أن يوحدنا معه على الهوية الافريقية فقط والتى تعنى عنده الزنوجة أو اللون الأسود وليس الافريقية الجغرافية التى يستوى فيها المصرى والكينى والسودانى والتونسى. وكأن النائب الاول الذى كان يتحاور معه فى نيفاشا أشقر وذو عينين زرقاوين وليس رجلاً أسود مثله تماماً!!

    لقد ظلت قبيلة اليسار جميعها إلا من رحم الله تساند طروحات قرنق على الدوام وتميل معه حيث مال سواء كان ذلك خلال فترة الثمانينات ايام كان يتبنى مانفيستو ماركسياً أو الآن بعد أن تحول الى الحضن الاميركى ويقينى أنه لولا أن الماركسية سقطت فى بلادها لظل هؤلاء عاكفين على صنمها يتعبدون حتى الآن كما فعلت الجن مع سليمان قبل أن تسقط منسأته بفعل دابة الارض فهكذا هم دائماً عميان البصر والبصيرة لا عن قلة ذكاء وإنما عن قلة توفيق شأنهم شأن أهل الضلالة الذين يُمد لهم فى ضلالهم مداً. وبقدر شفقتى على وراق ورفاقه من طول نصبهم وارهاق خيلهم فى باطل الماركسية قديماً الى أن ترنحت فى أهلها ثم تحولهم الى اعتناق النظام الرأسمالى العلمانى المناهض لحاكمية الدين تجدنى مندهشاً لذلك التفانى العجيب فى خدمة أفكارهم العلمانية، مما يدعونى الى التضرع الى الله تعالى بأن ينصر الإسلام بأحد الورّاقين!!

    إن وراق ورفاقه لا يدفعهم لتأييد قرنق ديمقراطيته بقدر ما يسوقهم إليه عداؤهم للشريعة التى يحمد له أنه يستحى أن يسميها باسمها وانما يستعيض عنه بمسمى (المشروع الاصولى المغلق) ذلك أن قرنق لم يكن ديمقراطياً فى يوم من الايام فقد ناصب كل الحكومات السابقة سواء كانت عسكرية أو ديمقراطية عداءً سافراً، بل إنه قتل أو اعتقل الكثيرين مِنْ مَنْ خالفه الرأى من الزعماء الجنوبيين، وقد أفاض حاج حمد فى ذلك بجريدة «الصحافة» بتاريخ 21/6 معدداً أسماء من قام قرنق بتصفيتهم جسدياً.

    إحدى مشكلات الحاج وراق انه يعتمد اسلوب التهريج وتلبيس الحق بالباطل فى سبيل الانتصار لرأيه والا فما معنى دمغه لدعاة الانفصال بأنهم يدّعون النقاء العرقى والدينى فمتى بربكم ادعينا النقاء العرقى فى يوم من الايام؟ أما الحديث عن اختلاف الدين واللغة والثقافة كمبرر للإنفصال فهو ما لا ننكره بل ندافع عنه بقوة ليس أنكاراً للإختلاف الذى هو من طبيعة الحياة والأشياء وإنما لأن ذلك الاختلاف أفضى الى حرب ضروس اهلكت الحرس والنسل طوال نصف قرن من الزمان ولا يوجد ما يطمئننا على أنها ستتوقف وإنما يوجد ما ينذر بانتقالها الى الخرطوم والشمال بعد أن كانت حتى وقت قريب تستعصى على دخول جوبا، فهل يمكن أن نطالب بالانفصال لو كنا نعيش فى وئام اجتماعى كالذى تعيشه الأعراق المختلفة فى أمريكا مثلاً ثم من قال إن الاختلاف هو ميزة وعنصر ايجابى وهل الاختلاف الا نقيضاً للوحدة والتوحد الذى ينشده وراق وهل شُرع الطلاق بين الزوجين إلا لمن أضحى التعايش بينهما متعذِّراً وهل طالبنا بأمر منكر لم يسبقنا اليه آخرون تبنوا خيار الانفصال بالرغم من أن تجربتنا مع الحرب كانت أقسى وأشد فتكاً من تجربتهم، وما هو الافضل لبناء الامم كثرة عناصر التجانس أم قلتها، ومن هم الذين قرروا هذه الوحدة القسرية بين الشمال والجنوب أهم أبناء السودان أم المستعمرون الانجليز الذين لم يريدوا بهذه الوحدة خيراً للسودان وانما ارادوها شوكة تدمى خاصرته الى الابد عملاً بسياسة فرق تسد الاستعمارية Divide and rule))، وأرجو أن يقرأ وراق كتاب Mitilant Islam)) الذى الفه انجليزى مسيحى متعصب هو جيفرى جينسن الذى تحدث عن هذه السياسة باستفاضة وكيف طبقتها بريطانيا فى السودان وفى غيره! أما كارل بوبر الذى استشهد به وراق بافتتان كأنه يوحى اليه فان نظريته للنهوض الحضارى تؤيد ما ذهبنا اليه ولا تنفيه وأرجو ان يبحث وراق فى شرطى الرؤية الفكرية المرجعية والتمازج الثقافى ليعلم انهما لا يتوافران بالنسبة للشمال والجنوب هذا فضلاً عن عدم توافر التقارب الثقافى والحضارى بين الشعبين بما يعني أن الأكثر تخلفاً يعوق الأكثر تقدماً عن النهوض الحضاري ويحمد لوراق انه بات يستخدم عبارات (الفاشية) ضد خصومه الانفصاليين ويرميهم بدائه القديم بعد أن تبرأ منه وانسل فالحمد لله الذى اذهب عنه الأذى وعافاه!! أما زهير السراج فقد شنَّ حملة شعواء على الدفاع الشعبى وعلى برنامج ساحات الفداء طالباً بوقفهما بل وكسر الاقلام التى كانت تعبىء الشباب للجهاد باعتبار أن هذا ليس زمانها. ولكن احيل زهير هذا الى تصريح قرنق حول بيوت الزجاج وبالرغم من ذلك يريدنا زهير السراج ورفاقه بأن نلقى سلاحنا ونكسر اقلامنا (وننوم قفا) متناسين قوله تعالى "ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة». ومتناسين قول قرنق عقب توقيع اتفاقية الترتيبات الأمنية وهو يخاطب قياداته العسكرية فى رمبيك مما اوردته صحيفة «الاتحاد» الظبيانية بتاريخ 3/10/2003م "إن اكبر ضمان لالتزام الحكومة السودانية بالاتفاقيات الموقعة هو احتفاظ الحركة الشعبية بنحو مائة الف مقاتل فى كامل استعدادهم العسكرى للدفاع عن الاتفاقيات اذا حاول الطرف الآخر تجاوزها أو التملص منها. وأشار قرنق الى أن الحركة الشعبية لن تكرر الخطأ الاستراتيجى الذى وقعت فيه حركة انيانيا 2 عندما حلت جيشها بعد اتفاقية أديس ابابا في العام 1972 مما أعطى الرئيس نميرى الفرصة لعدم احترام الاتفاق فيما بعد -حسب تعبيره-، واوضح قرنق أن اكبر انجاز حققه اتفاق نيفاشا للترتيبات الامنية والعسكرية الذى تم التوقيع عليه أخيراً هو وضع جيش الحركة الشعبية فى مصاف الجيش القومى السودانى، مشيراً الى أن الخزينه العامة للدولة ستتولى الانفاق على الجيش الشعبى خلال الفترة الانتقالية. وقال ان المرحلة الانتقالية ستشهد تطور الجيش الشعبى من جيش يعتمد على المتطوعين الى جيش نظامى محترف". هذا فضلاً عن مخادعة الرجل حين يشعل دارفور فى ذات الوقت الذى يتفاوض فيه مع الحكومة وغير ذلك كثير ويشمل نكوصه عن اتفاق مشاكوس الاطارى حول العاصمة القومية والمناطق الثلاث.

    (عدل بواسطة ahmed haneen on 06-26-2004, 08:31 AM)

                  

06-26-2004, 09:20 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    ناسف للتكرار
    وهذا هو البوست النهائي
    في انتظار تعليقاتكم
                  

06-26-2004, 09:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    شكرا لك يا أخي أحمد..
    البارحة كان هناك خطيب في صلاة الجمعة بثها التلفزيون السوداني يتحدث بنفس طريقة الطيب مصطفى هذه..

    رجاء: أرجو توفير مقال منصور خالد في رده على حاج حمد وكتابة حاج حمد الأخيرة في الرد..

    ولك التحية
                  

06-26-2004, 09:35 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    Quote: أما الحديث عن اختلاف الدين واللغة والثقافة كمبرر للإنفصال فهو ما لا ننكره بل ندافع عنه بقوة ليس أنكاراً للإختلاف الذى هو من طبيعة الحياة والأشياء وإنما لأن ذلك الاختلاف أفضى الى حرب ضروس اهلكت الحرس والنسل طوال نصف قرن من الزمان ولا يوجد ما يطمئننا على أنها ستتوقف وإنما يوجد ما ينذر بانتقالها الى الخرطوم والشمال بعد أن كانت حتى وقت قريب تستعصى على دخول جوبا، فهل يمكن أن نطالب بالانفصال لو كنا نعيش فى وئام اجتماعى كالذى تعيشه الأعراق المختلفة فى أمريكا مثلاً .

    الأخ أحمد حنين
    شكرا للإتيان بمثل هذا الهذيان وأتمنى أن تواصل نشر بقية السلسلة من المقالات.

    أعتقد أن مشكلة الطيب مصطفى وعدد ممن يدعون إلى الإنفصال، أن دعوتهم هذه قد نبعت وأصبحت ضرورة ملحة من خشيتهم على إنتقال الصراع إلى الخرطوم والشمال، وهذا التعبير هو القاسم والعامل المشترك لكل مقالات هذا التيار، والذي ظل صامتا وغير عابئاً بالأمر طالما أن هذه الحرب للعينة ظلت تحصد أبناء الجنوب، وبعض العسكريين من أبناء الشمال-وحتى لا يعود بنا بعض مناصري الإنفصال إلى التاريخ، فأنا أتحدث عن الحرب التي تدور الآن والتي تدور بين قوات الحكومة وقوات الحركة الشعبية-أي من 1983م.
    وبقراءة سريعة لأدب هذا التيار الإنفصالي وبياناته والذي ينبع من داخل الحكومة ويتكون من تيار لا نستطيع تحديد قوة هذا التيار داخل المؤتمر الوطني ولكنه بلا شك أنه تيار ذو صوت عالي جداً، ويقوم بنشر أفكاره تحت عين وبصر الحكومة، ولا نستبعد دعمها الخفي له، وخاصة أننا نعلم جميعا أن الحكومة قد وقعت على كثير إن لم يكن جميع معاهدات وإتفاقات مشاكوس ونيفاشا تحت ضغط السلطات الامريكية،
    فهل يا ترى أن الحكومة قد صنعت هذا التيار في إطار الموازنات الداخلية أم أن في الأمر الكثير المثير الخطر......
                  

06-26-2004, 09:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    هذه صرخة مغلوب، لا شك يا نادوس..
    هل تذكرون قصة الوداعية أو العرافة [قبل سنوات عديدة] والرواية المحكية عن أولئك الذين سألوها متى تنتهي حكومة الإنقاذ؟ فقالت لهم: والله أنا شفت الواحد وشفت الستة.. لكن ما عارفة الواحد بيمين الستة وللا بشمالها.. ولو بقى الواحد بشمال الستة تبقى 16.. وكل الدلائل تشير إلى أن حكومة الإنقاذ ستنهار في هذه السنة الستطاشراوية.. ولكن المصيبة ستكون إذا تمكنت العقليات التي سممتها الإنقاذ، وهم قلة، من تحويل أنفسهم إلى دبابين أو انتحاريين أو مجرمين من أمثال "عبد العزيز المقرن" تحركهم أصابع اللصوص آكلي الدنيا باسم الدين أو المتسلقين النفعيين من نوع الطيب مصطفى.. لا بد من التحسب لمثل هذه السيناريوهات المتشائمة.. أرجو أن تستجيب الإنقاذ لصوت العقل وتفكك نفسها، وتلجم المهووسين، لأن النار سوف تحرق رموز الإنقاذ أول ما ستحرق، وهم يعلمون هذا..
                  

06-26-2004, 11:23 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ حنيين
    الف شــكر علي هذا البوســت
    تعرف ذي الكتــابات دي اســمها ( سمــك ، لـبـن ، تـمــر هـندي)
    طبعـا الزول بعــد يبنــي لــيه قصــر، وينــهب البــلد، ( ويضربـــه هــواء المكيفــات البــارد) وكــده ، بكــون ســاهل بالنــسـبه ليــه، أن يســمي ( البلطجــه)، باســم الديــن.
    ياخــي ديــن بتــاع شنــو وعــروبيــه بتاعــت ميــن ، دي شـــله أوعصــابه بتــاعــت حرامــيه وبلطـجيه يتخــذوا من الديــن ســاتر للنهب المصــلح.
    بعدين الموضوع دا، هــو تهــريج اكثر من أي شــي اخر، هــاجم الحــركه، ثم دكتور قرنق، ثم اشــاد بالحضاره الاسلاميه في الاندلس، ثم هاجم اليسار في شخص وراق، ثم مر وذكر جعفر نميري والصادق المهدي، ثم عبد الله خليل وهاجم منصــور حالد، واشــاد بحاج حمــد، وطبعا لم ينســي الحيطــه القصيره بتاعتـهم ( اسرائيل) و اشــاد بفهمي هويــدي، ولم ينسي ان يشيــر الي عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) وايضا فتح مكه، ثم ذكــر مصر ومال وهاجم الإنجليز والأستعمار، وهاجم زهير السراج، ولم ينسي ان يصب جام غضبه علي العلمانيه.
    دي عليك الله معقوله، دا كله في صفحتين!!!

    قال انفصال قال ... والله دا مايفصل( قران بتاع دوم).
    عليك ان تعلم ان يوم الحســاب قادم وإن طــال السفر...
                  

06-26-2004, 04:34 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    الأخ الشريف
    غالي والطلب رخيص
    نعم سوف اكمل هذة السلسلة
    فهي تعكس تفكير الجماعة بالظبط
    وكل الأئمة،، بنفس الفهم القاصر
    الأخ نادوس
    لا اشك ان هذة التصريحات تتم بالأتفاق
    وهو جزء من توزيع الأدوار،،
    ولكن الي متي؟؟

    الأخ عسكوري
    اخنق الصبر شوية
    العصابة خلاص ما فضل فيها شئ
    والجماعة محاصرين
    وبجيك راجع
                  

06-26-2004, 10:18 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    ياحنيين
    بنتظرك.
    ولو عندك أي حاجــه للفضيحــه بتاعــت شــركات التلفونات ( طبعا لملمووها سريــع ســريــع)، لو عندك او أي واحد من الاعضاء عنــده تفاصــيل الفضيــحه دي عليكم الله يضيفها لينــا في البــوســت دا. والراجــل الإنفصالي دا اظنــو اسمــه ورد فيهــا.

    الفســاد و( البلطجــه) باســم الديــن لازم تتنشــر كلها.
                  

06-27-2004, 00:26 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: Asskouri)

    الاخ احمد حنين
    سلامات
    اولا اشكرك على نقل هذا المقال الذى فيه من الهذيان وقلة
    الادب ..
    Quote: إن مشروع قرنق غير قابل للتحقيق عملياً لان الشمال مهيأ لفصل الجنوب عوضاً عن فقدان هويته وهى هوية اكتسبها عبر قرون ولم يشارك الجنوب فى تفاعلاتها الحضارية والثقافية والدينية فارتباط الجنوب بالشمال هو محض ارتباط ادارى نتج عن التوسع المصرى الجيويوليتيكى باتجاه منابع النيل "نعم انه ارتباط

    هؤلاء يريدون تزوير الواقع الذى لا تخطئة عين هل النوبة فى الشمال
    عرب ام البجا عرب ام مايقتلة الجنجويد من اهلنا فى غرب السودان
    عرب وهل نحن نتبع للعرب ام العرب هم التبع لنا اى هذيان هذا
    كيف يعرف الشمال بانه عربى من اعطى لهذه الفئة المجرمة تقسيم
    السودان بهذا المفهوم الاستعلائى اذا كانت هذه القبائل العربية
    لا تريد ان تفقد هويتها العربية نعم لها الحق ولكن ليس لها الحق
    بان تشملنا نحن غير العرب ويبدو ان النظام واهله لم يفيقوا بعد
    ولم يعلموا بان الكيل قد طفح ولا مجال للاستعلاء ونحن نفارقهم حتى
    فى فهمنا للدين...
                  

06-27-2004, 07:48 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    الأخ نوريت
    اليك مزيدا من الخطرفات
    والدجل والمتاجرة بالدين
    والأرهاب بالقرآن وتفسير الآيات
    وفق الهوي السياسي

    هوي السودان الثقافي بين قرنق ومنصور خالد ووراق (2/2)
    الطيب مصطفي

    رغم كل ما بدر من قرنق من مكرٍ وخداع ولهجة عدائية هدد فيها الجانب الحكومى بقوله (إذا كانت بيوتكم من زجاج فلا تقذفونا بالحجارة). فإن قبيلة اليسار تريد منا أن نحلَّ صمامات الامان مثل الدفاع الشعبى ومؤسسات التعبئة الجهادية، بالرغم من انا لم نطالب تلك المؤسسات بإجهاض الاتفاقيات بقدر ما طالبناها بأن تظل عيناً ساهرة على أمن البلاد وسلامتها آخذةً حذرها وفقاً للتوجيه القرآنى حتى لا نؤخذ على حين غرّة خاصة بعد أن تدخل جحافل قرنق الخرطوم بموجب اتفاقية الترتيبات الامنية وذلك تجنباً لتكرار مذابح زنجبار والاندلس وبغداد قديماً وحديثاً.

    أخشى يا زهير أن تتمادى وتطلب شطب آيات الجهاد والاستشهاد من المصحف والغاء سورتى الانفال والتوبة بل والمصحف كله والذى ينبهنا الى ضرورة أخذ الحيطة والحذر تحوطاً من الغدر والالتفاف الذى أراه رأى العين من خلال تهديد قرنق ووعيده واصراره على اقامة السودان الجديد الخالى من الشريعة. ويا زهير أرجو أن تطلب من قرنق الابقاء على مليشياته وجنوده خارج الخرطوم قبل أن تطالب الرماة بمغادرة مواقعهم من خلف أُحد، وأن تطالبه كذلك بالتخلى عن اقامة السودان الجديد الذى عرّفه قرنق حين تحدث عن أهداف حركته فى محاضرته بأمريكا بقوله " (إن الهدف الرئيسي للحركة الشعبية هو إنشاء السودان الجديد وهو يعني انتهاء النموذج العربي الإسلامي المتحكم الآن وإعادة بناء السودان Restructuring وفق رؤية الحركة للسودان الجديد عن طريق الإحلال والإبدال" وهذا يتسق مع ما قاله منصور خالد فى مقاله عن الهوية السودانية عند هجومه على تديين السياسة بالرغم من انه من المعلوم من الدين بالضرورة أن تخضع كل الحياة، وليس السياسة لوحدها، لمقتضى الدين وذلك من بدهيات التوحيد، كما أن قرنق قال فى محاضرته فى أمريكا ما نصه "إنه على الشمال الاختيار بين وحدة الدين ووحدة الوطن، فهذان الخياران لا يتلازمان مطلقاً". وللاسف أن قرنق ومنصور خالد وغيرهما من القوى العلمانية واليسارية ظلوا يبشرون قبل وبعد توقيع اتفاقيات نيفاشا بهذا الطرح بما يعنى أنهم يصرون على ما ورد فى طرح قرنق لاستراتيجية الانتقال من السيناريو رقم (2) الذى سماه بالكونفدرالية، بالرغم من أن ما حصل عليه فى نيفاشا اكبر منه بكثير، إلى سيناريو السودان الجديد رقم (1) بعد تفكيك حكومة الانقاذ خلال هذه المرحلة كما ذكر فى محاضرته... نعم إن ما حصل عليه قرنق أكبر بكثير من الكونفدرالية التي كان ينشدها لأن قرنق في الواقع قد تسلم كل جنوب السودان الذي لا يحق لرئيس جمهورية السودان أن يتدخل فيه بأية صورة من الصور بما يعني أن الجنوب قد إنفصل تماماً إلا أنه في ظل كرمنا الذى لا يستطيع حاتم الطائى أن يجود بمعشاره فانه قد مُنح ما يقرب من ثلث السلطة في الشمال (30%) وما يقرب من نصفها في جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة (45%) مع المشاركة القوية بسلطات استثنائية في مؤسسة الرئاسة كنائب أول للرئيس مع جيش تابع له فى الخرطوم ومشاركة جيشه بقوة في القوات المسلحة السودانية اذا قامت الوحدة بعد الفترة الانتقالية فهل من مصدق الآن بأن قرنق يمكن أن يرضى بالانفصال الذى ظل يبتزنا به ولا يزال وهل من مشكك في أن قرنق بات قاب قوسين أو أدنى من حكم السودان واقامة سودانه الجديد سلماً أو حرباً؟! أقول بأنني لست معنياً بالانقاذ بقدر ما أنا معنى بالشريعة والهوية فى السودان الشمالى جميعه وفقاً لحدود العام 1956 وذلك بالنظر الى ما حصل عليه قرنق من تنازلات مدهشة ثم الى ضعف الساحة السياسية فى الشمال وتشرذمها وبروز قرنق كبديل وحيد مسنود من قوى اليسار والعلمانيين والقوى العالمية المعادية لهوية السودان العربية الاسلامية. ويضاف الى هذه العوامل الوفرة الاقتصادية التى اتاحتها قسمة الثروة للجنوب مع الدعم الاجنبى المنتظر فى اطار مشروع اعادة الاعمار فى مقابل الضائقة الاقتصادية التى سيعانى منها الشمال خلال الفترة الانتقالية التي ستجرى فيها انتخابات في ظل تفاوت كبير بين الاوضاع الاقتصادية فى كل من الشمال والجنوب.

    ما يدهشنى أن قوى اليسار ممثلة فى ورّاق وغيره استنكرت علينا الحديث عن علاقة قرنق باسرائيل وذلك يُظهر مدى البون الشاسع والإختلاف الواسع بين هوية هؤلاء القوم والهوية العربية الاسلامية ممثلة فى العرب والمسلمين فى أركان الدنيا والذين لا يبغضون الشيطان بقدر ما يبغضون اسرائيل فقد تهكم وراق فى عموده بجريدة «الصحافة» بتاريخ 22/6 من الحديث عن علاقة قرنق باسرائيل. وقال إن اسرائيل تسعى لفصل جنوب السودان ومن عجب أن يقول ذلك رجل (مستنير) يحلو له إتهام مخالفيه بالوقاحة والظلامية والجهل وغير ذلك من المفردات التى يجيدون الصاقها بالغير منذ أيام ماركسيتهم البائدة التى كانوا يلهبون بمفرداتها ظهور أعدائهم وما ازال أحن إلى عبارات فترة الحرب الباردة قبل انهيار الاتحاد السوفيتى مثل كلمة (الرجعية) التى أُستبدلت بعبارات جديدة لا أدرى متى تسقط هى الأخرى فى مذبلة التاريخ!!

    وراق لا يعلم حتى الآن للأسف أن بريطانيا وأمريكا وإسرائيل والذين سميتهم منذ نحو عام بمحور الشر يتبنون الآن وحدة السودان وقد غيرت أمريكا واسرائيل من استراتيجيتيهما باتجاه وحدة السودان عقب المتغيرات الكبرى التى نصَّبت أمريكا على قمة المسرح السياسى العالمى بعد انهيار المعسكر الاشتراكى التى نتج عنها كذلك ضعف التأثير العربى على مسرح السياسة العالمية والغريب أن أمريكا واسرائيل اتخذتا قرارهما حول وحدة السودان بذات المبررات التى يسوقها وراق (ويا سبحان الله) وهى تتلخص فى أن الوحدة تسهم فى تمييع المشروع الإسلامى فى الشمال بينما الإنفصال من شأنه أن يقوى من الهوية العربية الإسلامية فى الشمال ويُمكِّن من انشاء دولة أصولية وقد ذكر ذلك بعض كبار المسؤولين الأمريكان وورد كخبر صحفى على لسان د. غازى صلاح الدين عندما كان مستشاراً للسلام وكنت قد أفضت حول دور اسرائيل فى السودان وتغيير استراتيجيتها باتجاه الوحدة من خلال ما ورد على لسان ديفيد كمحى نائب مدير الموساد الأسبق وجبرائيل قورباج. وقد أجرت قناة الجزيرة لقاء مع الخبير الاستراتيجى المصرى د. ابراهيم نصرالدين من خلال برنامج بلا حدود بتاريخ 2/11/2002 تحدث فيه حديث العارفين، موضحاً أن اسرائيل ترى أن قيام دولة فى شمال السودان سيعزز الهوية العربية الاسلامية وقد يؤدى الى وحدة مع مصر مستقبلاً الأمر الذى يشكل خطراً أكبر على الأمن القومي المصري ومعلوم دور قرنق فى وقف العمل فى قناة جونقلى بتأثير اسرائيل وموقفه أو دوره فى إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر وكنت ولا أزال اطلب من مصر اعادة قراءة الخارطة السياسية فى ضوء هذه المتغيرات التى اعتبرها الاخطر على أمن مصر القومى منذ أيام الفراعنة ومعلوم أن زناوى رئيس وزراء أثيوبيا قد زار اسرائيل قبل نحو اسبوعين كأول رئيس أثيوبى فى ذات الايام التى اجتمعت فيها دول حوض النيل في يوغندا لاعادة النظر فى الاتفاقية وتقليص حصة مصر من مياه النيل.

    ومن الغريب أن مقالات وراق الأخيرة جميعها كانت تصب فى اتجاه استعداء المؤتمر الوطنى على أعضاء منبر السلام العادل وعجبى من هؤلاء الذين يكثرون الحديث عن حرية التعبير وهم أكثر الناس عداء لذلك كما يشهد بذلك تاريخهم على مستوى العالم وخلال فترة سطوتهم أيام نميرى فبينما يطالب منصور خالد فى حواره مع ادريس حسن (بالجام المعارضين للإتفاق) وهو ما يتسق مع شخصية قرنق المتسلطة يدعو زهير السراج إلى اسكات من كانوا يحرضون على القتال حتى ولو كان بمقدورهم الآن التبشير بالسلام، ويدعو وراق كذلك المؤتمر الوطنى الى عزل من يتحفظون على الاتفاق وهو فى ذات الوقت يرمى الى شق صف المؤتمر الوطنى والا لماذا لم يطلب من الاحزاب الأخرى فعل الشىء نفسه مع مؤيديها مِنْ مَنْ يساندون منبر السلام العادل الذى نقول إنه لن يكون خصماً على إنتماءات الناس الحزبية فانا عضو فى المؤتمر الوطنى لكن لى رأياً مخالفاً لرأى المؤتمر الوطنى فى ما يتعلق بمعالجة قضية السلام ولن نعارض أو نعوق الإتفاق ولكننا سنظل نرقب الساحة السياسية ونتعامل مع المستجدات وفق ما نراه محققاً لمصلحة البلاد ومحافظاً على هويتها ووجودها، ومحققاً للعدل بين أطرافها.
                  

06-27-2004, 01:47 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    سلامات
    الاخ احمد حنين
    اشكرك لنقل هذا المقال المهم الذى يؤكد بان مافى قلوب
    هؤلاء الناس مازال نفاق وكذب و تدليس.

    Quote: وهذا يتسق مع ما قاله منصور خالد فى مقاله عن الهوية السودانية عند هجومه على تديين السياسة بالرغم من انه من المعلوم من الدين بالضرورة أن تخضع كل الحياة، وليس السياسة لوحدها، لمقتضى الدين وذلك من بدهيات التوحيد


    يقول كل الحياة يجب ان تخضع لا خلاف ولكن هل حياة الجبهجية تدخل
    فى كل الحياة ام هم استثناء منها؟ اذا كانت الاجبابة نعم هل يحق
    لى كمواطن مقاضاة عمر بشير وهل لاهلنا فى غرب السودان لهم الحق
    فى العيش الكريم ام هم خارج كل الحياة. اى كذب ونفاق انهم يتلاعبون
    بالالفاظ والكلمات انهم كلاب ليس الا.

    Quote: وقال إن اسرائيل تسعى لفصل جنوب السودان ومن عجب أن يقول ذلك رجل (مستنير) يحلو له إتهام مخالفيه بالوقاحة والظلامية والجهل وغير ذلك من المفردات التى يجيدون الصاقها بالغير


    انا هنا اعتب على وراق لانه احترم هؤلاء اللصوص .
    ومن عجب العجاب انهم يتباكون بدموع التماسيح لانفصال الجنوب ولكن
    ماذا قدم هؤلاء لاغراء الجنوب لاختيار الوحدة وبل ماذا قدموا لاهلنا
    فى غرب السودان لتحبيبهم للدين و التعايش السلمى الم يكونوا
    مشعلى فتن وماذا فعل هؤلاء للبجا متى حملنا السلاح ولماذا الم يكن
    هؤلاء الذين دفعونا لحمل السلاح بعد ان وجدنا منهم كل سوء حتى
    الاستعمار لم يكن بهذه القسوة و السوء.
    انهم ينافقون ويقولون بانهم مجاهدين وحسب ما عرفناه من الدين
    الذى يتحدث عنه هذا الكذاب هنالك نوعين من الجهاد الاول جهاد
    طلب وهذا لا يكون الا بعد اقامة دولة الدين وتمكينه فى الدولة
    هل حصل هذا التمكين؟ بالطبع الاجابة لا. و الثانى جهاد دفع وهذا
    يكون عندما يهاجم عدوى خارجى دولة مسلمة ياترى من هاجمنا ام جاءت
    الانقاذ لقطع الطريق امام السلام؟
    اذا اخى تسقط كل دعاوى هؤلاء الكذابين الافاكين.
    فى احدى لقاءات حسن مكى منظراتى الجبهة قال علينا ان نقدر الربح
    والخسارة بين الانفصالح مقابل الشريعة ماهو العائد لنا
    اذا راينا بان الانفصال له ضرر اكبر نترك الشريعة ونختار الوحدة
    و اذا كان الضرر اقل نختار الشريعة وليكن الانفصال.
                  

06-27-2004, 08:10 AM

haleem

تاريخ التسجيل: 09-10-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب مصطفي الأنفصالي ،، يفتح النار مرة اخري علي د/جون قرنق وآخرين (Re: ahmed haneen)

    Quote: بالنظر الى ما حصل عليه قرنق من تنازلات مدهشة ثم الى ضعف الساحة السياسية فى الشمال وتشرذمها

    الساحة السياسية بالشمال مش دي هي اللي انقلبوا عليها..وقالوا ما بيفاوضوها الا بالسلاح...زي ما هم قلعوها بالسلاح...أو يجوا يغتسلوا في البحر الأحمر حتى يقبلوا بيهم ...؟؟؟
    قول ليهو ياخي أحسن خلص بسرعة عطاءات الموبايل...واسكت على كدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de