|
نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان
|
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/17/2005 6:16 م نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان حضور سوداني تاريخي حافل لاول مرة بلندن يجسد معاني الوحدة والنضال
جماهير السودانيين بلندن تردد : شرق السودان أولا والسودان دوما
أقامت اليوم السبت الموافق 17 سبتمبر 2005م ، من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتي التاسعة مساء، القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية مستقلة بالمملكة المتحدة يوم التضامن مع شرق السودان، حيث إشتمل البرنامج علي الاتي :
أ- عرض سينمائي للمؤتمر التأسيسي لجبهة شرق السودان في الاراضي المحررة ، 27مارس 2005م، والذي شمل علي كلمات القائد موسي محمد أحمد رئيس جبهة شرق السودان( مؤتمر البجا)، والقائد مبروك مبارك سليم الامين العام لجبهة الشرق (الاسود الحرة).بالاضافة لتوصيات المؤتمر بواسطة الاستاذ صلاح باركوين المحامي.
ب- جبهة شرق السودان : تحديات وآفاق، تحدث حولها كل من :
1- د. أبو محمد أبو آمنة ، جبهة شرق السودان.
2- الاستاذ كمال عبدالله طاهر، جبهة شرق السودان.
3- الاستاذة عائشة حميدة، منظمة ريرا الخيرية لشرق السودان.
ج- المركز وقضايا التهميش ، تحدث حولها:
1- الاستاذ محمد جلال هاشم، (مفهوم المركز والهامش وتحديات العمل المشترك). المؤتمر النوبي.
2- د. ندي مصطفي علي، (الجندر والتهميش في شرق السودان)، المنظمة الافريقية للصحة والتنمية.
وكانت بإدارة الدكتور الفاضل شبيكة.
د- نداء لندن والوضع السياسي الراهن ، تحدث حولها كل من الاتي:
1- محمد الزين محمد، محامي وباحث في العلاقات الدولية جامعة لندن.
2- الاستاذ دينق ياي، الحركة الشعبية لتحرير السودان
3- الاستاذ أحمد إبراهيم دريج، رئيس التحالف الفيدرالي السوداني و الحاكم الاسبق لدارفور.
4- الاستاذ عصمت العالم، حزب الامة.
5- الاستاذ علي عسكوري، رئيس حركة المهجرين.
6- حافظ إسماعيل، المجلس العام للإتحادات النقابية بالخارج.
7- د. عمر أحمد علي، حزب المؤتمر السوداني.
8- الاستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم، حركة تحرير السودان.
9- الاستاذ راشد موسي محمد أحمد، الحزب الشيوعي السوداني.
10- د.هارون عبد الحميد، خركة العدل والمساواة.
11- الاستاذ سليمان صالح ضرار، جبهة شرق السودان .
أعتذر عن المشاركة لاسباب فنية ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي . وفي خاتمة اللقاء قدم الاستاذ محمد الزين نداء لندن، والذي وجد عاصفة من التصفيق والتأييد من الحاضرين الذين أجمعوا بالتوقيع علي النداء. فكان يوما مشهودا محضورا من الجالية السودانية بلندن.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: nada ali)
|
نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان
تميّز السودان منذ عصور قديمة بالتّنوع والتّعدّد إثنياً، ولغوياً، وثقافياً ودينياً. وقد تمكّن من الحفاظ على وحدته الوطنية من خلال الاعتراف بهذا التّنوّع، حيث كانت كل مجموعة ثقافية تتمتّع في إطار الدّولة الواحدة باستقلالية إدارية وسياسية داخل حدودها الخاصة بها. ولكن ورثت الدّولة السودانية الحديثة من الاستعمار التركي المصري العقلية المركزية لمعالجة أوضاع التّعدد والتّنوّع والتنمية، فمنذ الاستقلال ظلّت الدّولة تعمل بكل ما تملك من قوّة على إزاحة ومن ثَمّ تذويب اللغات والثّقافات الأخرى بتهميشها تنموياً وثقافياً. و حيث لا يصبح الهامش في جهة جغرافية بعينها (شمالاً كانت أو جنوباً، شرقاً أو غرباً أو وسطاً) دون غيرها، بل هو في كل مكان. كما لا يصبح الهامش وقفاً على مجموعات إثنية بعينها دون أخرى، وهذا يعني أن التهميش ليس جغرافياً ولا عرقياً، بل هو سلطوي. لقد كان التهميش الثقافي مدخلاً للتهميش التنموي، إذ جعلت مؤسسة الدولة الاستعراب مقابلاً للأفرقة، ومن ثمّ قامت بإعلاء الهوية العربية وإزراء الهوية الأفريقية. إننا ضد هذا الوعي الأيديولوجي الذي يتخذ من العروبة والإسلام قناعاً لتسويغ القهر والاضطهاد الثقافي والعرقي. وهكذا تكوّن المركز من طبقة متباينة الأعراق والثقافات، متلاقية في الأهداف المتمثّلة في السيطرة وإحتكار السلطة و الثروة في السودان.
إن إندلاع الحرب الأهلية في السودان مرتبط مع درجة التهميش والاضطهاد، فقد بدأت في الجنوب فجبال النّوبة والإنقسنا، فالشرق ثم دارفور و كردفان، والآن هاهم النوبيون والمناصير قد بدأوا في حراكهم، إلى أن يكتمل تفكيك ماكينة التمركز والتهميش. إن تحقيق هذا الهدف النبيل يتمّ عبر توحيد قوى الهامش وفقا علي مبادئ المواطنة والديمقراطية التعددية القائمة على الاعتراف بحق المجموعات الثقافية في التنمية والحفاظ على هويتها، وكفالة وحماية وتعزيز حقوق الانسان السياسية والمدنية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
نحن الموقعون/ات أدناه، السودانيين/ات بالمملكة المتحدة ، من قوي سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية، إنطلاقا من رفضنا للتهميش و الظلم السياسى و الإقتصادى و الثقافي الذي حاق بمناطق السودان المختلفة وخاصة بأهلنا في شرق السودان من قبل مركز السلطة في الخرطوم، نؤكد علي وقوفنا مع حقوق أهل الشرق، أصحاب التاريخ المجيد، حيث كان الدور العظيم لأبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الإستعمار الأجنبى وناضلوا ضد كل أشكال القهر والظلم والإستبداد من أجل إستقلال السودان، رادّين/ات الفضل لابنائهم و بناتهم، نتضامن معهم/ن ونؤازهم/ن من أجل مشاركتهم في السلطة والثروة وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في شرق السودان .
إن حل المشكل السودانى يكمن في وحدة أهله على أسس ومبادئ الحرية والعدل والمشاركة في السلطة والثروة . وإنطلاقاَ من هذا المبدأ نؤكد أن حل قضايا شرق السودان يعتمد على وحدة أهله، نساء و رجال، بكافة قبائلهم/ن وأعراقهم/ن دون إستثناء وإلتفافهم/ن حول قضاياهم/ن في تجرد ونكران ذات.
لتحقيق هذه الغايات، و إستهداء بمقررات مؤتمر جبهه الشرق، كان نداء لندن من أجل السلام والتنمية والعدالة، حيث أجمع الموقعون أدناه على:
1. التأكيد على ضرورة تجرد أبناء و بنات الإقليم في مختلف مواقعهم/ن وإنتماءاتهم/ن والوقوف صفاَ واحداَ خلف قضايا أهلهم وإقليمهم .
2. أن حق تقرير المصير حق ديمقراطيَ تكفله المواثيق والقوانين الدوليه وميثاق حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مع التأكيد على أن خيار أبناء و بنات شرق السودان الأمثل هو الحل السلمى المتفاوض عليه والوحدة الطوعية لأهل السودان .
3. التاكيد علي اعادة توزبع الثروة بما يضمن العدالة لابناء و بنات شرق السودان.
4. التأكيد على مشاركة اهل الشرق في مختلف مستويات الحكم السيادية والتشريعية والتنفيذية والقضائية الإتحادية و الولائية. وفق الحكم الفيدرالى الحقيقى الذى يمكن أبناء الأقاليم من إدارة شئونهم وتطوير اقاليمهم وفق أولويات تحددها إحتياجاتهم وضمان النصيب العادل في السلطة والثروة على المستويين المحلى والقومى .
5. الاعتراف الرسمي بالثقافة البجاوية والثقافات واللهجات الأخري المتحدث بها في الإقليم والمطالبة بأن تقوم الدولة بواجبها في تطويرها كي ما تصبح وسائط معرفية قراءة وكتابة وتعليماّ.
6. ضرورة مراجعة كافة التصرفات التى تمت خلال الفترة الماضية فيما يخص أراضى الإقليم وذلك مبدئياَ وفق قانون الأراضى 1925م وإزالة كل التصرفات غير القانونية وغير العادلة وتلك التى تتسم بالفوضى والفساد والمحسوبية، والأراضى التى فرط فيها النظام الحالى.
7. الرفض القاطع والإدانه لحرب إفقار وتجويع شعب شرق السودان، وذلك بنقل المؤسسات الإقتصادية والصناعية التى كانت مقامة بالأقليم، ولذا نطالب بإعادتها الي مواقعها الأصلية .
8. ضرورة الالتزام بحقوق المرأة فى شرق السودان، وفقا لما هو مضمن فى المواثيق الدولية، و فى إتفاقية القضاء علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة، و تبني سياسات التمييز الايجابى حول مشاركة المرأة على جميع المستويات.
9. ضرورة إجراء بحوث و تقدير شامل لإحتياجات المنطقة، يتم الإستهداء به فى رسم خطط التنمية و ضع البنى التحتية فى الفترة القادمة فى حال التوصل لإتفاق سلام فى الفترة القادمة.
10. ضرورة عقد مؤتمرات تخصصية حول قضايا التنمية المختلفة مع التركيز علي التعليم والصحة. كذلك ضرورة الاهتمام بمشروعات التنمية البشرية والتركيز علي برامج محو الامية وتعليم الكبار والرحل وإقامة مؤسسات تعني بتعليم وتنمية المرأة.
11. الإلتزام بقيام مشروع خزان ستيت و مشروعات طوكر والقاش وحلفا والزراعة الالية، والعمل علي إيجاد الموازنة في التطور ما بين رعاة قبائل البجا ومجموعات المزارعين المستوطنين في تخطيط المشاريع والتنمية المستقبلية، وكذلك إعادة النظر في حصص الموارد الطبيعية التي تم إعطاؤها أو توزيعها.
12. كذلك العمل علي إحداث نهضة كبري في مجالات المشروعات الصناعية بالولايات الثلاث وإعادة إعمار المصانع المتوقفة عن العمل وترقية خدمات الصادر وجذب الإستثمارات الخارجية، كذلك من الضرورى الإهتمام ببناء الطرق ومشروعات البنية التحتية في الولايات الثلاث.
13. بشأن مذبحة بورتسودان التى خاطبت الضمير الإنسانى والدولي، نطالب بإعداد تقرير قانوني نزيه عن المذبحة وشامل لكافة إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان مع ضرورة القبض على المتهمين في هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، للتأكيد علي عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من العقاب وفقا للقانون الدولى و النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
بهذا ندعو نحن السودانيين/ات المقيمين/ات بالمملكة المتحدة اذ نصدر هذا الاعلان بعد أن تداعينا للوقوف مع قضية شرق السودان العادلة، الشعب السوداني من قوي سياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية من أجل التضامن مع أبناء و بنات شرق السودان من أجل السلام والتنمية والعدالة.
و نتطلع لان ينعم الشرق بالحرية و السلام و الديمقراطية و إحترام حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية.
عاشت وحدة ونضال الشعب السوداني و المجد و الخلود للشهداء.
المملكة المتحدة، لندن 17 سبتمبر 2005م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: Khalid Kodi)
|
Quote: نحن الموقعون/ات أدناه، السودانيين/ات بالمملكة المتحدة ، من قوي سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية، إنطلاقا من رفضنا للتهميش و الظلم السياسى و الإقتصادى و الثقافي الذي حاق بمناطق السودان المختلفة وخاصة بأهلنا في شرق السودان من قبل مركز السلطة في الخرطوم، نؤكد علي وقوفنا مع حقوق أهل الشرق، أصحاب التاريخ المجيد، حيث كان الدور العظيم لأبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الإستعمار الأجنبى وناضلوا ضد كل أشكال القهر والظلم والإستبداد من أجل إستقلال السودان، رادّين/ات الفضل لابنائهم و بناتهم، نتضامن معهم/ن ونؤازهم/ن من أجل مشاركتهم في السلطة والثروة وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في شرق السودان .
|
محمد حسن محمد العمدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: القلب النابض)
|
الاستاذ/ة القلب النابض شكرا لمرورك هنا.
اهداف الندوة كانت معلنة وواضحة، التضامن مع اهل شرق السودان، كواجب على جميع السودانيين/ات و الدعوة كانت مفتوحة لكل من رغب او رغبت فى الحضور، -- ولا ادرى لماذا لم تكن الجبهة الوطنية لشرق السودان فى البرنامج -- و خرج عنها هذا البيان الذى تم الاستهداء فيه بمقررات مؤتمر جبهة الشرق الذى تم فى ابريل الماضى، و لا ارى فيه اى دعوة لشق "الصف البجاوى؟؟". اهل الشرق بدأوا بالتوحد بغض النظر عن كونهم/ن بجا او رشايدة (كون التنظيمين جبهة شرق السودان هذا العام).
اعتقد انه ما يجب التركيز عليه الان هو الاحتياجات الملحة فى مختلف انحاء شرق السودان و القليل الذى يمكن تقديمه للاسهام و لو بشكل ضئيل فى رفع المعاناة.
Quote: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان
تميّز السودان منذ عصور قديمة بالتّنوع والتّعدّد إثنياً، ولغوياً، وثقافياً ودينياً. وقد تمكّن من الحفاظ على وحدته الوطنية من خلال الاعتراف بهذا التّنوّع، حيث كانت كل مجموعة ثقافية تتمتّع في إطار الدّولة الواحدة باستقلالية إدارية وسياسية داخل حدودها الخاصة بها. ولكن ورثت الدّولة السودانية الحديثة من الاستعمار التركي المصري العقلية المركزية لمعالجة أوضاع التّعدد والتّنوّع والتنمية، فمنذ الاستقلال ظلّت الدّولة تعمل بكل ما تملك من قوّة على إزاحة ومن ثَمّ تذويب اللغات والثّقافات الأخرى بتهميشها تنموياً وثقافياً. و حيث لا يصبح الهامش في جهة جغرافية بعينها (شمالاً كانت أو جنوباً، شرقاً أو غرباً أو وسطاً) دون غيرها، بل هو في كل مكان. كما لا يصبح الهامش وقفاً على مجموعات إثنية بعينها دون أخرى، وهذا يعني أن التهميش ليس جغرافياً ولا عرقياً، بل هو سلطوي. لقد كان التهميش الثقافي مدخلاً للتهميش التنموي، إذ جعلت مؤسسة الدولة الاستعراب مقابلاً للأفرقة، ومن ثمّ قامت بإعلاء الهوية العربية وإزراء الهوية الأفريقية. إننا ضد هذا الوعي الأيديولوجي الذي يتخذ من العروبة والإسلام قناعاً لتسويغ القهر والاضطهاد الثقافي والعرقي. وهكذا تكوّن المركز من طبقة متباينة الأعراق والثقافات، متلاقية في الأهداف المتمثّلة في السيطرة وإحتكار السلطة و الثروة في السودان.
إن إندلاع الحرب الأهلية في السودان مرتبط مع درجة التهميش والاضطهاد، فقد بدأت في الجنوب فجبال النّوبة والإنقسنا، فالشرق ثم دارفور و كردفان، والآن هاهم النوبيون والمناصير قد بدأوا في حراكهم، إلى أن يكتمل تفكيك ماكينة التمركز والتهميش. إن تحقيق هذا الهدف النبيل يتمّ عبر توحيد قوى الهامش وفقا علي مبادئ المواطنة والديمقراطية التعددية القائمة على الاعتراف بحق المجموعات الثقافية في التنمية والحفاظ على هويتها، وكفالة وحماية وتعزيز حقوق الانسان السياسية والمدنية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
نحن الموقعون/ات أدناه، السودانيين/ات بالمملكة المتحدة ، من قوي سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية، إنطلاقا من رفضنا للتهميش و الظلم السياسى و الإقتصادى و الثقافي الذي حاق بمناطق السودان المختلفة وخاصة بأهلنا في شرق السودان من قبل مركز السلطة في الخرطوم، نؤكد علي وقوفنا مع حقوق أهل الشرق، أصحاب التاريخ المجيد، حيث كان الدور العظيم لأبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الإستعمار الأجنبى وناضلوا ضد كل أشكال القهر والظلم والإستبداد من أجل إستقلال السودان، رادّين/ات الفضل لابنائهم و بناتهم، نتضامن معهم/ن ونؤازهم/ن من أجل مشاركتهم في السلطة والثروة وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في شرق السودان .
إن حل المشكل السودانى يكمن في وحدة أهله على أسس ومبادئ الحرية والعدل والمشاركة في السلطة والثروة . وإنطلاقاَ من هذا المبدأ نؤكد أن حل قضايا شرق السودان يعتمد على وحدة أهله، نساء و رجال، بكافة قبائلهم/ن وأعراقهم/ن دون إستثناء وإلتفافهم/ن حول قضاياهم/ن في تجرد ونكران ذات.
لتحقيق هذه الغايات، و إستهداء بمقررات مؤتمر جبهه الشرق، كان نداء لندن من أجل السلام والتنمية والعدالة، حيث أجمع الموقعون أدناه على:
1. التأكيد على ضرورة تجرد أبناء و بنات الإقليم في مختلف مواقعهم/ن وإنتماءاتهم/ن والوقوف صفاَ واحداَ خلف قضايا أهلهم وإقليمهم .
2. أن حق تقرير المصير حق ديمقراطيَ تكفله المواثيق والقوانين الدوليه وميثاق حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مع التأكيد على أن خيار أبناء و بنات شرق السودان الأمثل هو الحل السلمى المتفاوض عليه والوحدة الطوعية لأهل السودان .
3. التاكيد علي اعادة توزبع الثروة بما يضمن العدالة لابناء و بنات شرق السودان.
4. التأكيد على مشاركة اهل الشرق في مختلف مستويات الحكم السيادية والتشريعية والتنفيذية والقضائية الإتحادية و الولائية. وفق الحكم الفيدرالى الحقيقى الذى يمكن أبناء الأقاليم من إدارة شئونهم وتطوير اقاليمهم وفق أولويات تحددها إحتياجاتهم وضمان النصيب العادل في السلطة والثروة على المستويين المحلى والقومى .
5. الاعتراف الرسمي بالثقافة البجاوية والثقافات واللهجات الأخري المتحدث بها في الإقليم والمطالبة بأن تقوم الدولة بواجبها في تطويرها كي ما تصبح وسائط معرفية قراءة وكتابة وتعليماّ.
6. ضرورة مراجعة كافة التصرفات التى تمت خلال الفترة الماضية فيما يخص أراضى الإقليم وذلك مبدئياَ وفق قانون الأراضى 1925م وإزالة كل التصرفات غير القانونية وغير العادلة وتلك التى تتسم بالفوضى والفساد والمحسوبية، والأراضى التى فرط فيها النظام الحالى.
7. الرفض القاطع والإدانه لحرب إفقار وتجويع شعب شرق السودان، وذلك بنقل المؤسسات الإقتصادية والصناعية التى كانت مقامة بالأقليم، ولذا نطالب بإعادتها الي مواقعها الأصلية .
8. ضرورة الالتزام بحقوق المرأة فى شرق السودان، وفقا لما هو مضمن فى المواثيق الدولية، و فى إتفاقية القضاء علي جميع أشكال التمييز ضد المرأة، و تبني سياسات التمييز الايجابى حول مشاركة المرأة على جميع المستويات.
9. ضرورة إجراء بحوث و تقدير شامل لإحتياجات المنطقة، يتم الإستهداء به فى رسم خطط التنمية و ضع البنى التحتية فى الفترة القادمة فى حال التوصل لإتفاق سلام فى الفترة القادمة.
10. ضرورة عقد مؤتمرات تخصصية حول قضايا التنمية المختلفة مع التركيز علي التعليم والصحة. كذلك ضرورة الاهتمام بمشروعات التنمية البشرية والتركيز علي برامج محو الامية وتعليم الكبار والرحل وإقامة مؤسسات تعني بتعليم وتنمية المرأة.
11. الإلتزام بقيام مشروع خزان ستيت و مشروعات طوكر والقاش وحلفا والزراعة الالية، والعمل علي إيجاد الموازنة في التطور ما بين رعاة قبائل البجا ومجموعات المزارعين المستوطنين في تخطيط المشاريع والتنمية المستقبلية، وكذلك إعادة النظر في حصص الموارد الطبيعية التي تم إعطاؤها أو توزيعها.
12. كذلك العمل علي إحداث نهضة كبري في مجالات المشروعات الصناعية بالولايات الثلاث وإعادة إعمار المصانع المتوقفة عن العمل وترقية خدمات الصادر وجذب الإستثمارات الخارجية، كذلك من الضرورى الإهتمام ببناء الطرق ومشروعات البنية التحتية في الولايات الثلاث.
13. بشأن مذبحة بورتسودان التى خاطبت الضمير الإنسانى والدولي، نطالب بإعداد تقرير قانوني نزيه عن المذبحة وشامل لكافة إنتهاكات حقوق الانسان في شرق السودان مع ضرورة القبض على المتهمين في هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة، للتأكيد علي عدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية من العقاب وفقا للقانون الدولى و النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .
بهذا ندعو نحن السودانيين/ات المقيمين/ات بالمملكة المتحدة اذ نصدر هذا الاعلان بعد أن تداعينا للوقوف مع قضية شرق السودان العادلة، الشعب السوداني من قوي سياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات وطنية من أجل التضامن مع أبناء و بنات شرق السودان من أجل السلام والتنمية والعدالة.
و نتطلع لان ينعم الشرق بالحرية و السلام و الديمقراطية و إحترام حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية.
عاشت وحدة ونضال الشعب السوداني و المجد و الخلود للشهداء. |
المملكة المتحدة، لندن 17 سبتمبر 2005م.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: AMNA MUKHTAR)
|
العزيزة امنة كثير الشكر على مرورك هنا و على كلماتك الطيبة (رغم انك غاليت كثيرا)، فهذا مجهود مشترك بذل فيه الاخوة/ات المنظمين/ات جهدا مقدرا لرفع الوعى بمشاكل الشرق و التضامن و التفكير معا من اجل التغيير الايجابى. احييك و احيى جميع ابناء و بنات الشرق الاوفياء. و فى انتظار عودتك. اتابع ما تكتبين هنا باهتمام
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: nada ali)
|
ورقة الاخ محمد جلال (1)
http://www.sudan-margins.org/bajaa.htm
نداء لندن من أجل السلام والتنمية والعدالة في شرق السودان
The London Call
For
Peace, Development & Justice in Eastern Sudan
مفهوم التهميش وتحديّات العمل المشترك
محمد جلال أحمد هاشم
المؤتمر النوبي (Nobiin Karayoos)
مكتب بريطانيا
17 September 2005
Wech Community Centre
Harrow Road, Athens Gardens, Elgin Estate
London WG 3RZ
مفهوم التهميش وتحديّات العمل المشترك
محمد جلال أحمد هاشم
المؤتمر النوبي (نوبيين كريووس)
مكتب بريطانيا
خلفية تاريخية
يُعتبر السّودان بمثابة غابة من الهويّات الثقافيّة. لكن هذا لا يعني انتفاء الوشائج والأواصر التي تشدّ هذا النّسيج ببعضه لتشكّل لوحة إثنية/ثقافيّة رائعة. فمثلاً المجموعة النّيليّة ـ الصّحراويّة تُشكّل نسبة 64% من مجموع الهويّات في السّودان، بينما تُشكّل المجموعة النّيجر ـ كردفانيّة نسبة 32%. إذن 96% من مجموع الهويّات بالسّودان ينقسم إلى مجموعتين أساسيّتين فقط! وتنقسم المجموعة النّيليّة ـ الصّحراويّة إلى ثلاث مجموعات صغرى هي: السّودانيّة الغربية، والسّودانيّة الوسطى، ثمّ السّودانيّة الشرقيّة، وهي تشمل المجموعات الثقافية/اللغوية المنتشرة في حزام بلاد السّودان من المحيط إلى البحر الأحمر. هذا هو إقليم بلاد السودان، وهذا هوالعمق الحقيقي للسودان [لمزيد من التفاصيل، يراجع: يوسف فضل حسن، 1971]. في هذه المجموعات اللغوية الثقافية يكون مستوى القرابة أشبه ببنات أو أبناء الأعمام. فعلى سبيل المثال نجد النوبيين (على النّيل [الكنوز، الفاديجّا، السّكّوت، المحس، والدناقلة] وفي شمال كردفان [الحرازة] وفي جنوب كردفان وجبال النّوبة [الدلنج، الغلفان، الداير، الفنْدا، كاركو، كاتلا] وفي دارفور [الميدوب والبرقد]) ينتمون إلى المجموعة السّودانيّة الشرقيّة مع العديد من الكيانات التي تتوزّع في جميع أنحاء السّودان، شرقأ ، وغرباً، وجنوباً. لهذا لا ينبغي أن نتعجّب إذا علمنا أن علماء المرويات [عبد القادر محمود، 1985] يقولون بأن لغة الباريا بأقصى جنوب السّودان من بين أقوى اللغات السّودانيّة المرّشّحة للعب دور أساسي في حل طلاسم اللغة المرويّة، وكلاهما (الباريا والمرويّة) ينتمي إلى السّودانيّة الشرقيّة، مثل الدينكا، الشلك، النوير، الأنواك، اللاتوكا، التبوزا، إلخ .. إلخ (حتى الأشولي بين السّودان ويوغندا والماساي بكينيا) .. ثم الإنقسنا بشرق النيل الأزرق، والداجو والميما والكانوري بدارفور ، فضلاً عن المجموعات التي تلتقي معهم في النيلية الصحراوية مثل الفور، الزغاوة والبرقو إلخ. هذا دون أن نذكر جبال النوبة والتي نصفها ينتمي إلى ذات المجموعة، مع نصف آخر ينتمي إلى النيجر ـ كردفانية مثل كانقا، كادوقلي، قارمي، توشّو، توليشي، إليري، توقولي، تيما إلخ [في هذا فليراجع www.ethnoglogue.org. هذه هي حقائق العلم فيما يخص هويّة السّودان. في هذه الخريطة الإثنية لا مجال أبداً إلى الزّعم بعروبة هؤلاء وأفريقية أولئك على أساسٍ عرقي. لقد انتهى إلى غير رجعة عهد الأنثربولوجيا العرقية حيث تتمايز السّلالات جينيّاً، سموّاً وانحطاطاً. إن المعيار العلمي والمادي اليوم هو الدّالة الثقافيّة واللغويّة.
الدولة السودانية والتعدد الثقافي والإثني
تُعتبر مؤسسة الدّولة في السّودان من بين الأقدم تاريخيّاً، إذ تعود إلى 7000 سنة قبل الميلاد على أقل تقدير [للمزيد ينظر: ديريك ويليسبي،2000]. وعٌرفت هذه الدولة عبر التاريخ بعدّة أسماء، مثل كرمة، كُوش، إثيوبيا، نوبيا، والسّودان، والتي تدور كلها حول معنى "السّواد"، كأنما ظل الاسم يُترجم من لغةٍ إلى أخرى عبر العصور [إنتصار صغيرون، 1999]. كما كانت حدودها أكبر بكثير مما هي عليه الآن، إذ كلما عدنا إلى الوراء، كلما انداحت دائرة حدودها. وتميّزت هذه الدّولة عبر تاريخها الطّويل هذا بالتّنوع والتّعدّد إثنياً، ولغوياً، وثقافياً ودينياً. ومن خلال الاعتراف بهذا التّنوّع تمكّنت الدّولة السودانية من الحفاظ على وحدتها الوطنية. تمثّل هذا الاعتراف في أن كل مجموعة ثقافية كانت تتمتّع في إطار الدّولة الواحدة بإستقلالية إدارية وسياسية داخل حدودها الخاصة بها. ذلك ما يعبّر عنه حالياً بمنظور "الوحدة في التّنوّع"، حيث يحتفظ كل إنسان بثقافته ولغته في تعايش سلمي تحت ظل دولة واحدة. في هذا الوضع تتكامل الثقافات مع بعضها البعض دون إزاحة أو استيعاب (أي تذويب).
الدولة السودانية واللامركزية
ظلّ السّودان يُدار بهذه الطريقة، التي نعرفها الآن بعدة أسماء مثل اللامركزية، الحكم الإقليمي، الحكم الذّاتي، الفدرالية، الكونفيدرالية ... إلخ، منذ أقدم العصور حتى السلطنة الزرقاء (1505م) التي دشّنت ميكانيزم إعادة إنتاج المجموعات الأفريقية (الهامش) ثقافياً داخل الوسط العربي الإسلامي (المركز)، وذلك باعتباره مشروعها للوحدة الوطنية. بعد ذلك جاء الاستعمار التركي ـ المصري (1821م) الذي انتهج أسلوب المركزية الباطشة. ولكن بلا طائل، الأمر الذي حدا به في النهاية إلى النكوص عنها ومن ثَمّ الرّجوع إلى اللامركزية والتي فشل فيها أيضاً لسيطرة الأسلوب المركزي على عقليته. منذ ذلك الحين تكرّست لدى الدّولة العقلية المركزية والمُقارَبة الأحاديّة لمعالجة أوضاع التّعدد والتّنوّع، الأمر الذي تبلور فيما يُعرف بمنظور "بوتقة الانصهار"، حيث ظلّت الدّولة تعمل بكل ما تملك من قوّة على إزاحة ومن ثَمّ تذويب اللغات والثّقافات الأخرى بتهميشها تنموياً وثقافياً.
الثقافة العربية/الإسلامية: حصان طروادة
استخدمت الدّولة في آليات التمركز والتهميش التي اتبعتها سلاحاً خطيراً تمثّل في تمرير سياساتها عبر أجندة الثّقافة العربية والإسلامية التي لا ينبغي أن نُحمّلها مسئولية ذلك، فهي منه بريئة. لقد لعبت الثقافة العربية ـ الإسلامية دوراً مجيداً في السودان، إذ دخلت معترك الصراع الحضاري فيه في فترة كانت المجتمعات السودانية تعاني من الانغلاق، فكسرت طوق الانعزال [للمزيد يراجع: يوسف فضل، 1973]. في ظل كل هذه المعطيات نشأت مؤسسة الدولة وفق حرائك الأيديولوجيا العروبية وما تبع ذلك من تمركز وتهميش، وما ذلك إلاّ لأن الأحادية الثقافية كانت هي عملة الوقت آنذاك، إذ لم تكن قد بزغت عندنا بعد شمس الدولة الوطنية القومية، كما لم تكن أزمة الهوية باعتبارها مرتكزاً من مرتكزات حقوق الإنسان قد تبلورت كما يشهد الآن روح العصر وعقله [محمد جلال هاشم، 1999]. إن التأكيد على أن الدين هو مصدر إلهام روحي ومعنوي، فضلاً عن كونه يخدم حاجة الإنسانية جمعاء للتفاعل السلمي والارتقاء الروحي والمعنوي، لا ينبغي أن يضعف المطالبة بفصل المؤسسات الدينية عن المؤسسات السياسية، رفضاً تاماً لمفهوم الدولة الدينية، ومن ثم النظر إلى ذلك على أنه شكل من أشكال تسويغ القهر والاضطهاد السياسي بمسوغات دينية. إن الدولة الدينية لا تقف فقط على الأفكار الدينية، إذ إن من حق أي مجموعة دينية أن تعبر عن أفكارها سياسياً وأن تنشئ لذلك أحزاباً سياسية. فإن كانت هذه الأفكار ديمقراطية، فمرحباً بها مع جواز الاختلاف معها، أما إن كانت غير ذلك فينبغي مناهضتها لديكتاتوريتها ولمتاجرتها بالدين معاً.
الإسلاموعروبية: أيديولوجيا الدولة السودانية
في ظل كل هذه المعطيات نشأت مؤسسة الدولة منذ قيام دولة الفونج وفق الحراك الأيديولوجي الإسلاموعروبي وما تبع ذلك من تمركز وتهميش ومن ثمّ استقطاب أيديولوجي للطبقة المثقّفة من أبناء المجموعات المتعرّبة وتلك المستهدفة بالاستعراب وما تبع ذلك من هوس ديني فاشستي عهدناه في تجربة حركة الإخوان المسلمين (الجبهة القومية الإسلامية، المؤتمر الوطني، المؤتمر الشعبي إلخ قائمة التلاعب اللغوي). إن أخطر ما في الأمر أن مؤسسة الدولة ظلت تسوّق لأيديولوجيتها القائمة على التمركز والتهميش عبر أجندة الثقافة العربية الإسلامية، تحييداً لحملتها في صراعها ضد المجموعات المهمّشة بادية الأفرقة. وهذا هو مردّ اللبس في النظر إلى المجموعات العربية أو التي تعرّبت تماماً باعتبارها مسؤولة عن واقع التمركّز والتهميش، في الوقت الذي تعيش هي نفسها في تهميش مريع كما سيتضح أدناه.
في هذا نمايز تماماً بين مصطلحي "الإسلاموعروبية" و"الثقافة العربية والإسلامية". فالأول ذو دلالة أيديولوجية بحتة تعني مجموعة المحددات السلوكية التي تشكّلت بها الطبيعة الأيديولوجية للدولة السودانية الحديثة التي قامت على الأسلمة والاستعراب بوصفها وعياً اجتماعياً ـ ثقافياً (أي أيديولوجياً)، إذا قسناه بمقياس الإسلام، لن يكون إسلامياً، وإذا قسناه بمقياس العروبة، فلن يكون عربياً. بينما الثاني يعني المجمل التراث العربي والإسلامي في حال تجرّده من أي تشكلات أيديولوجية مرتبطة بالمصالح الحياتي لمجموعة معينة من البشر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: nada ali)
|
ورقة الاخ محمد جلال، 2 http://www.sudan-margins.org/bajaa.htm
توحيد قوى الهامش
جبهات الشرق والغرب: رأس الرمح
إن جبهة الشرق وحركة تحرير السودان، بوصفهما رأس الرمح حالياً فيما يخص المجموعات المهمّشة في مجالي السلطة والثروة يمكنهما أن تلعبا دوراً حاسماً في توحيد قوى الهامش. لقد نهضت مجموعات الهامش، كلٌّ على حدة، مطالبةً بحقوقها دونما تنسيق، محكومةً في ذلك بعوامل موضوعية وأخرى ذاتية. ولا تزال حتى الآن ينقصها هذا التنسيق. والآن، عندما تنضمّ إلى هذا الرّكب مجموعات أخرى مهمّشة كالنوبيين والمناصير لتُكْمِلَ الطّوق (شمالاً، جنوباً، غرباً، وشرقاً)، ينبغي لها أن تلعب دوراً حاسماً في كسب هذه المعركة. إن على جبهة الشرق وحركة تحرير السودان أن تعملا سويّاً لتوحيد قوى الهامش في الغرب والنيل الأزرق والأنقسنا وجبال النوبة والشرق والشمال. فتوحيد قوى الهامش يمثّل ضرورة للسودان أجمع في صراع القوى المهمّشة لنيل حقوقها، الأمر الذي تبيّن أنه لن يتمّ إلاّ بتفكيك ماكينة التمركز والتهميش. إن هذه الوحدة، فضلاً عن كونها ستشكل الأغلبية الكاسحة إذا ما تحققت، تقلب المائدة على التكوينات السياسية الكلاسيكية، من يمين ويسار ووسط إلخ، والتي تبين أنه لا فرق بينها جوهرياً وذلك عندما تبلغ الاستقطابات السياسية والأيديولوجية ذروتها، وما التجمّع إلاّ أوضح مثال في هذا.
إستراتيجيات الوحدة
لقد لفتت العديد من مجموعات الهامش أنظار العالم إلى قضاياها، فمنها من حسم أمره ومنها من لا يزال حتى الآن في طور المفاوضات. لكن هذا لا ينبغي أن يصرف الأنظار عن تلك التي لا تزال في المُربّع الأول، كالنوبيين في أقصى شمال السودان وكالمناصير، ثم كل المجموعات الأخرى والتي لا بدّ أن تكتشف تهميشها عمّا قريب فتلحق بالركب. ولكن خطوة كهذه لا يمكن أن تتم إذا ما زلنا ضحايا الإلتباس الناجم عن التمفصل الخطي الذي ينظر للمسألة باعتبار أن الشمال المتميّز هو الذي جنا علي الهامش، وهي النظرة التي جعل منها المؤتمر الشعبي الآن محوراً لخطابه الجديد في سلسلة تقلّباته السياسية وتلوّناته الأيديولوجية. إن ما يُخشى هو أن تحسم كل مجموعة هامشية قضاياها بمعزل عن المجموعات الأخرى، لأن ذلك يمكن أن يُفضي إلى نصرٍ كاذب بأن تُعزل كلّ مجموعة عن الأخرى كيما يسهُل أكلهم كل واحدة على حدة. ما هو أسوأ من ذلك أن تجد كل مجموعة نفسها في النهاية وحدها في ميدان المعركة تواجه أكثر من عدو خارجي في سياق الخط الأمريكي الرامي لتفتيت وتفصيص الدول ذات المساحات الجغرافية الكبيرة، ما يعني ذات الفاعليات والموارد النهضوية الكبيرة [لمزيد من التفاصيل، يراجع: محمد جلال هاشم، تحت الطبع]. لذا تذهب هذه الورقة إلى أن مدخلنا للنضال من أجل حقوقنا يتمّ عبر توحيد قوى الهامش. هذه الوحدة ينبغي تبدأ بالمجموعات المهددة تنموياً وثقافياً أولاً، ولا يحسّ بالنار إلاّ من يطأها بقدميه. بعد ذلك على هذه الوحدة أن تنهض على أرض صلبة من المبادئ قوامها الديموقراطية القائمة على الاعتراف بحق المجموعات الثقافية في التنمية والحفاظ على هويّاتها، ثم على العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة ورفض كل أشكال استغلال الدين لتسويغ الأفكار الفاشية مثل تلك التي رفد بها تنظيم الجبهة الإسلامية المارق على الديموقراطية والتي تآمر ضدها ليقيم النظام الفاشي الحالي الذي ارتكب الإبادة ضد أهلنا بالجنوب وجبال النوبة والأنقسنا والشرق، ودارفور.
تكتيكات الوحدة
إن توحيد قوى الهامش ينبغي أن يمرّ عبر بوابة المجموعات المهمّشة تنموياً وثقافياً، أي تلك التي تعاني من التهميش التنموي كباقي المجموعات السودانية، ثم تزيد على ذلك بمعاناتها من التهميش الثقافي ممثلاً في ضياع اللغة والهوية. في الجانب الآخر، وبما أن المجموعات المستعربة التي مورس التمركز والتهميش باسمها، لم يكن حظها أفضل تنموياً، فإن هذا الأمر يستوجب منها أن تسارع باكتشاف تهميشها ومن ثم الوقوف في خندق واحد مع باقي القوى الأفريقية المهمشة، وذلك في سبيل تفكيك مركزية الدولة وسياساتها التهميشية. إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة المثلّثة وأحيائها التي جذبت إليها أهلنا المهمّشين لامتصاصهم وتذويبهم ومن ثمّ إعادة إنتاجهم ثقافياً كما تجذب الثقوب السوداء إليها كائنات الكون فتحيلها إلى العدم.
في هذا لا يملك المرء إلاّ أن يشير إلى الإمكانات السياسية والفكرية الهائلة التي تنطوي عليها هذه الوحدة. في هذا سأضرب مثالاً واقعياً متّخذاً من مناطق مثل الكلاكلات والحاج يوسف نموذجاً، وذلك لاكتظاظها بأهلنا من جميع أقاليم السودان، مثل مناطق أخرى كثيرة بالعاصمة. إن تحالفاً يجمع أهل الجنوب مع أهلنا بدارفور مع أهلنا من جبال النوبة مع أهلنا من منطقة المناصير، مع أهلنا من منطقة النوبة بشمال السودان، مع أهلنا من منطقة الأنقسنا وصعيد النيل الأزرق، مع أهلنا من جبهة الشرق، فضلاً عن القوى المستنيرة من باقي أقاليم السودان .. إن تحالفاً كهذا، فضلاً عن أنه سيكتسح أيّ انتخاباتٍ تُجرى في بحر أيامنا القادمة، سيقلب الموازين على كل الأصعدة. فهو أولاً سيفرز الكيمان أيديولوجياً، بصرف النظر عن مسمّيات اليمين واليسار والوسط التي لم تجدنا فتيلا. ثانياً سيظهر هذا التحالف من هم الأغلبية ومن هم الأقلية على أرضيةٍ من الواقع صلبة. ثالثاً ستتوفّر ولأوّل مرّة منذ قيام دولة الفونج الفرصة الحقيقية لتفكيك ماكينة التمركز والتهميش إلى غير رجعة، ليقف السودان ولأول مرّة منذ 500 سنة على قدميه الحقيقيتين، مارداً أفريقياً يتكلّم بأكثر من مائة لغةٍ معترفٍ بها من الدولة من بينها العربية والإنكليزية.
بهذا، وبهذا وحده يمكن لقوى الهامش أن تصنع التاريخ والمجد، وهو تاريخ قد صنعته منذ الأزل وباقي الأمم لمّا تصحُ بعد من سباتها. إن المدخل إلى هذا المجد أن تتّحد قوى الهامش أولاً، وهي وحدة نراها قريبة من حيث إمكانية تحقّقها؛ بعد ذلك على قوى الهامش أن تُلقي بكلّ ثُقْلها خلف الحركة الشعبية، رائدة نضال القوى المهمّشة، لكسب جولة الانتخابات القادمة. في هذا ستحتاج القوى المهمّشة إلى رؤية ناهجة للنهضة بها تَطْرِقُ الدّربَ عن بيّنة لا تحسّساً وتلمّساً تتمثّل في الجمع بين الثقافة والتنمية.
التنمية والثقافة: المدخل إلى تفكيك آليات التمركز والتهميش
إن آليات التمركز والتهميش لا يمكن أن يكتمل تفكيكها، حتى إذا تمّ تفكيك عرى هذا النظام الفاشي، إلاّ إذا ما تمّ ربط الجانب التنموي مع الجانب الثقافي في عملية مركبة واحدة دون فصل بينهما. إن هذه الخطوة تستدعي النظر إلى المواطن التاريخية بالنسبة للمجموعات المهمّشة بوصفها أقاليم ذات خصوصية إثنية وثقافية، وبالتالي تنموية وسياسية، الأمر الذي يضعها جميعاً على قدم المساواة مع باقي المناطق المهمشة وما يتبع ذلك من التقسيم العادل للسلطة والثروة والحفاظ على الهوية واللغة. في هذا تذهب الورقة إلى ضرورة الاعتراف بحق كل المجموعات الأفريقية التي تعاني من التهميش المزدوج في تقرير المصير والحكم الذاتي، وأن تكون لكل واحدة منها حكومة إقليمية ببرلمان إقليمي وتتمتع بحق إرساء الاتفاقيات مع الجهات الخارجية بما لا يتعارض والسيادة القومية وذلك بغية توفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية.
إن جعل التخطيط التنموي تخطيطاً ثقافياً معنياً بكل أدوات ومؤسسات الثقافة والوسائط المعرفية الأخرى من وسائل اتصال جماهيري، ومسرح ومهرجانات، يقوم على هذه النظرة والتي بدونها سينهدم الأساس المشروع لرفع الفقر والتهميش تنموياً وثقافياً. إن من حق أي مجموعة ثقافية أن تكون لها محطة إذاعة وتلفزيون تبثّ بلغاتها. كما من حق أي مجموعة ثقافية أن تكون لها صحف ومجلات بلغاتها أيضاً. إن كل هذا لن يتأتّى لهم إلاّ إذا تمكنّوا من دفع فاتورة هذه النهضة. فالثروة والرفاهية لا تهبط على الناس من السماء، بل يصنعها الناس بالرؤية الناهجة وبأيديهم وقوّة عزيمتهم. إن هذا هو ما يستوجب منّا النظر إلى أي المناطق الجغرافية ذات المجموعات الأفريقية التي عانت من التهميش المزدوج بوصف كل واحدٍ منها إقليماً قائماً بذاته وذا خصوصية ثقافية وتنموية وبالتالي سياسية.
تقرير المصير أم الانفصال
إنه لمن الخطأ الفادح أن يتعامل المرء مع مصطلحي "تقرير المصير" و"الانفصال" باعتبارهما مترادفين. ذلك لأن مفهوم تقرير المصير يقوم في أساسه على أن مجموعةً بعينها قد تعرضت للظلم التاريخي من قبل المركز، وفي سبيل رد هذه المظالم فقد أُعطيت الحق في أن تقرر مصيرها وكيف يكون أمرها داخل الدولة السودانية بنفسها، فإذا ما تمّ لها ذلك، استمرّت على الوحدة، وإذا لم يتمّ لها ذلك نزعت عندها للانفصال. لقد تعرّض الجنوب للظلم والاضطهاد لقرون وقرون؛ ومما زاد الأمر سوءً ذلك الإزراء بالعرق الأفريقي وباللون الأسود التي اتّسمت به الأيديولوجيا الإسلاموعروبية في السودان، أي بلد السود. ولم يقف هذا الإزراء أن بلغ حد التمييز العنصري، بل فاته ليتّحد مع مفاهيم مؤسسة الرق وارتباطها بأفريقيا السوداء دامغاً بذلك كل إنسان أسود، في بلد اسمه "السودان"، أي بلد السود، على أنهم عبيد [راجع أحمد سيكينجا، 1996].
لقد كانت هذه هي الأسس الأخلاقية التي قامت عليها نضالات قوى الهامش يقودها أهلنا في جنوب السودان لوحدهم لعقود وعقود، حتى لحق بهم الآخرون من أهلنا بجبال النوبة والأنقسنا، فدارفور والشرق دواليك، والبقية آتية. إزاء تعنّت الدّولة (الحامية الرئيسية للأيديولوجيا الإسلاموعروبية)، وإزاء الخسائر الجسيمة في المال والأرواح التي ظلّت تدفعها مجموعات الهامش، نزع بعضها نحو الإنفصال يأساً من هذه الدّولة السّودانية التي يقوم مشروعها الوطني على بوتقة الانصهار والتمركز والتّهميش. وهذه هو مأتي اللبس في الدمج بين المصطلحين. إننا لا ينبغي أن ننتظر حتى يبلغ الظلم والاضطهاد بباقي مجموعات الهامش ما بلغه بأهلنا في الجنوب. وهذا ما يستدعي المطالبة بحق كل المجموعات المهمّشة بتقرير المصير لتحدد موقعها من الإعراب في خارطة السودان الواحد، حتى إذا لم تُعطَ هذا الحق، حُقّ لها حينها أن تطالب وتواصل نضالها من أجل الانفصال.
أما أن يشرع بعض المثقفين بالترويج إلى أن على مجموعات الهامش بالمطالبة بالانفصال قبل ذلك، متّخذةً من المطالبة بتقرير المصير بوصفه مقدّمة طبيعية للانفصال، فإنه لا يعالج شيئاً، ذلك لأنه ينطوي على هروبٍ من المشكلة. فالمشكلة هي كيفية إدارة التّعدّد والتّنوّع الثّقافي والإثني من حيث توزيع السلطة والثّروة. فإن عجزنا عن إدارة هذه المشكلة وهي في إطار تشكيلاتها الكبرى (الجنوب، جبال النّوبة والإنقسنا، دارفور، الشّرق، والشّمال، ثم الوسط)، فإنّا سنكون أعجز عن أن ندير المشكلة وهي في إطار تفصيلاتها الدّقيقة. ذلك لأن الجنوب متعدّد ثقافيّاً أيضاً، كما هو الوضع في دارفور، وفي كل إقليم على حدة. فكأنّنا سنهرب من مشكلة التّعدّد، لنقع في ذات المشكلة لاحقاً. إن من يعجز عن إصلاح ساعة حائط، سيكون أعجز عن إصلاح ساعة يد. أهدى من ذلك أن نستعصم بوحدة السّودان كهدف إستراتيجي، ومن ثمّ نوحّد الجهود لتفكيك مركزية الدّولة.
إن برنامج الأحادية الثقافية هذا لم يعد الآن في صالح السودان، كما إنه لم يعد في صالح الثقافة العربية ـ الإسلامية نفسها. لكل هذا، آن الأوان كيما ننتقل ونتطور من مرحلة "بوتقة الإنصهار" إلى مرحلة "الوحدة في التنوع" حيث تتوازن حقوق الجماعات والثقافات في الرفاهية والنماء. لقد دخل السودان منذ استقلاله وحتى الآن فى متوالية عددية من الفشل. فكل نظام حكم كان أفشل من سابقه ديمقراطيا كان أم عسكرياً. إن القاسم المشترك الأعظم لكل هذه الأنظمة كان ـ ولا يزال ـ هو عملية التمركز والتّهميش. عليه إن هذا الفشل هو فى الواقع فشل مشروع الأحادية فى إدارة أزمات بلد متعدد الثقافات [لمزيد من التفاصيل، راجع: محمد جلال هاشم: 1999].
السودان الجديد: الحرية والعدل والسلام
إن السودان دولة متعددة الثقافات والأعراق والأديان والألوان والأقاليم، مما يفرض علي مؤسسة الدولة أن تحترم وتدافع عن هذه الحقوق الأساسية. إلا أن مؤسسة الدولة في السودان تشكلت وفقاً لأيديولوجيا ثقافية ودينية أحادية، فكان أن تورطت بشكل مباشر في مجمل عمليات التمركز والتهميش، وما تبع ذلك من قهر واضطهاد ثقافي وعرقي وديني. إن الكثير من الفوارق والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في السودان ساهمت مؤسسة الدولة في صنعها وتكريسها. لا يمكن للإنسان أن يقبل بالقهر والدونية، وإن شروط الحياة الكريمة يجب أن تقوم على مبادئ الحرية والعدل والسلام التي تقوم على أساس أن الناس متساوون في الواجبات والحقوق التي يكسبونها بالمواطنة، دون اعتبار للعرق أو الثقافة أو الدين أو الوضع الاجتماعي، إذ لا سلام بلا عدل، ولا عدل بلا حريّة. إن أي توجه أو قانون يقوم على التمركز والتهميش، أو يؤدي إلى وضعية كهذه، لا يجوز أن يصدر من مؤسسة الدولة، بل ينبغي على الدولة أن تعمل على إلغائه. لذلك عندما تتبنى الدولة موقفا كهذا، يكون من حق المجموعات الأخرى مناهضة ومحاربة هذا الوضع الظالم لإزالته. إن التعايش السلمي لا يمكن تحقيقه وحراسته إلا من خلال دستور يراعي الحقوق الأساسية لجميع المواطنين دون تمييز عرقي أو ديني، ويؤسس للديموقراطية التعددية وحكم القانون وحقوق الإنسان وذلك بعد أن يتم تفكيك آليات التمركز والتهميش.
مراجع عربية
· أبكّر آدم إسماعيل (1997)، جدلية المركز والهامش (3 أجزاء)، الخرطوم.
· إنتصار الزين صغيرون (1999)، "معاني أسماء الالسودان القديمة ودلالاتها الجغرافية والثقافية"، ورقة مقدمة لمؤتمر الأسماء الجغرافية، اللجنة القومية للأسماء الجغرافية بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، قاعة الشارقة، الخرطوم، 6 ـ 8 أبريل.
· حركة العدل والمساواة (2003)، الكتاب الأسود، الجزء الثاني.
· عبد الغفّار محمد أحمد (198، قضايا للنقاش: في إطار إفريقية السودان وعروبته، دار جامعة الخرطوم للنشر، الخرطوم.
· منصور خالد [1993]؛ النخبة السودانية وإدمان الفشل، جزءان، دار الأمين للنشر والتوزيع، القاهرة
· محمد جلال هاشم (1999)، منهج التحليل الثقافي: القومية السودانية وظاهرة الثورة والديموقراطية في الثقافة السودانية، الخرطوم.
· الواثق كمير (إعداد وتحرير) [بدون تاريخ]، جون قرنق: رؤبته للسودان الجديد: قضايا الوحدة والهوية، المجموعة الاستشارية لتحليل السياسات والاستراتيجيات، القاهرة.
مصادر أولية: مذكّرات وصحف
· جريدة الصحافة، عدد 3892، 31/3/2004 (الصفحة الأولة)، عنوان: "طرح 6.1 مليون فدان في وادي حلفا أمام الشركات المصرية وفق عقود انتفاع طويلة الأجل".
· مجموعة العمل النوبي (2004)، "المذكّرة المرفوعة إلى كوفي عنان بشأن بيع الحوض النوبي لتوطين ملايين الفلاحين المصريين)، الخرطوم، 18 أبريل 2004.
مراجع إنكليزية
· Hasan, Y.F. “ed.” (1971), Sudan in Africa, Khartoum University press.
· (1973), The Arabs and the Sudan: from the Seventh to the Early Sixteenth Century, Khartoum University press, Khartoum.
· Hāshim, M. Jalāl (2005), "Sudan Civil Wars in the National Context", a Paper presented in the 5th Conerence of Pan Africanism, 26-29 May, Windhoek, Namibia.
· ………………….. (Forthcoming), To be or not to be: Sudan at Cross Roads, Khartoum.
· Mazrui, Ali (1971), “The Multiple Marginality of the Sudan”, in Yusuf Fadl Hasan “ed”, Sudan in Africa, Khartoum University Press, Khartoum.
· Sikainga, Ahmed [1996]; Slaves into Workers: Emancipation and Labour in Colonial Sudan, Modern Middle-Eastern Studies No. 18, Austin, Texas.
· Welsby, D. “ed.” (2000), Life on the Desert Edge: Seven Thousands Years of Settlement in the Northern Dongola Reach of the Nile, Sudan Archaeological Research society, London.
مواقع شبكية
· www.ahram.org.eg/archive/Index.asp
· www.aljzeera.net/channel/aspx
· www.ethnologue.org
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: nada ali)
|
ورقة الاخ محمد جلال، 2 http://www.sudan-margins.org/bajaa.htm
توحيد قوى الهامش
جبهات الشرق والغرب: رأس الرمح
إن جبهة الشرق وحركة تحرير السودان، بوصفهما رأس الرمح حالياً فيما يخص المجموعات المهمّشة في مجالي السلطة والثروة يمكنهما أن تلعبا دوراً حاسماً في توحيد قوى الهامش. لقد نهضت مجموعات الهامش، كلٌّ على حدة، مطالبةً بحقوقها دونما تنسيق، محكومةً في ذلك بعوامل موضوعية وأخرى ذاتية. ولا تزال حتى الآن ينقصها هذا التنسيق. والآن، عندما تنضمّ إلى هذا الرّكب مجموعات أخرى مهمّشة كالنوبيين والمناصير لتُكْمِلَ الطّوق (شمالاً، جنوباً، غرباً، وشرقاً)، ينبغي لها أن تلعب دوراً حاسماً في كسب هذه المعركة. إن على جبهة الشرق وحركة تحرير السودان أن تعملا سويّاً لتوحيد قوى الهامش في الغرب والنيل الأزرق والأنقسنا وجبال النوبة والشرق والشمال. فتوحيد قوى الهامش يمثّل ضرورة للسودان أجمع في صراع القوى المهمّشة لنيل حقوقها، الأمر الذي تبيّن أنه لن يتمّ إلاّ بتفكيك ماكينة التمركز والتهميش. إن هذه الوحدة، فضلاً عن كونها ستشكل الأغلبية الكاسحة إذا ما تحققت، تقلب المائدة على التكوينات السياسية الكلاسيكية، من يمين ويسار ووسط إلخ، والتي تبين أنه لا فرق بينها جوهرياً وذلك عندما تبلغ الاستقطابات السياسية والأيديولوجية ذروتها، وما التجمّع إلاّ أوضح مثال في هذا.
إستراتيجيات الوحدة
لقد لفتت العديد من مجموعات الهامش أنظار العالم إلى قضاياها، فمنها من حسم أمره ومنها من لا يزال حتى الآن في طور المفاوضات. لكن هذا لا ينبغي أن يصرف الأنظار عن تلك التي لا تزال في المُربّع الأول، كالنوبيين في أقصى شمال السودان وكالمناصير، ثم كل المجموعات الأخرى والتي لا بدّ أن تكتشف تهميشها عمّا قريب فتلحق بالركب. ولكن خطوة كهذه لا يمكن أن تتم إذا ما زلنا ضحايا الإلتباس الناجم عن التمفصل الخطي الذي ينظر للمسألة باعتبار أن الشمال المتميّز هو الذي جنا علي الهامش، وهي النظرة التي جعل منها المؤتمر الشعبي الآن محوراً لخطابه الجديد في سلسلة تقلّباته السياسية وتلوّناته الأيديولوجية. إن ما يُخشى هو أن تحسم كل مجموعة هامشية قضاياها بمعزل عن المجموعات الأخرى، لأن ذلك يمكن أن يُفضي إلى نصرٍ كاذب بأن تُعزل كلّ مجموعة عن الأخرى كيما يسهُل أكلهم كل واحدة على حدة. ما هو أسوأ من ذلك أن تجد كل مجموعة نفسها في النهاية وحدها في ميدان المعركة تواجه أكثر من عدو خارجي في سياق الخط الأمريكي الرامي لتفتيت وتفصيص الدول ذات المساحات الجغرافية الكبيرة، ما يعني ذات الفاعليات والموارد النهضوية الكبيرة [لمزيد من التفاصيل، يراجع: محمد جلال هاشم، تحت الطبع]. لذا تذهب هذه الورقة إلى أن مدخلنا للنضال من أجل حقوقنا يتمّ عبر توحيد قوى الهامش. هذه الوحدة ينبغي تبدأ بالمجموعات المهددة تنموياً وثقافياً أولاً، ولا يحسّ بالنار إلاّ من يطأها بقدميه. بعد ذلك على هذه الوحدة أن تنهض على أرض صلبة من المبادئ قوامها الديموقراطية القائمة على الاعتراف بحق المجموعات الثقافية في التنمية والحفاظ على هويّاتها، ثم على العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة ورفض كل أشكال استغلال الدين لتسويغ الأفكار الفاشية مثل تلك التي رفد بها تنظيم الجبهة الإسلامية المارق على الديموقراطية والتي تآمر ضدها ليقيم النظام الفاشي الحالي الذي ارتكب الإبادة ضد أهلنا بالجنوب وجبال النوبة والأنقسنا والشرق، ودارفور.
تكتيكات الوحدة
إن توحيد قوى الهامش ينبغي أن يمرّ عبر بوابة المجموعات المهمّشة تنموياً وثقافياً، أي تلك التي تعاني من التهميش التنموي كباقي المجموعات السودانية، ثم تزيد على ذلك بمعاناتها من التهميش الثقافي ممثلاً في ضياع اللغة والهوية. في الجانب الآخر، وبما أن المجموعات المستعربة التي مورس التمركز والتهميش باسمها، لم يكن حظها أفضل تنموياً، فإن هذا الأمر يستوجب منها أن تسارع باكتشاف تهميشها ومن ثم الوقوف في خندق واحد مع باقي القوى الأفريقية المهمشة، وذلك في سبيل تفكيك مركزية الدولة وسياساتها التهميشية. إن المعركة الحاسمة في مناجزة الدولة المركزية قد تجري داخل شوارع العاصمة المثلّثة وأحيائها التي جذبت إليها أهلنا المهمّشين لامتصاصهم وتذويبهم ومن ثمّ إعادة إنتاجهم ثقافياً كما تجذب الثقوب السوداء إليها كائنات الكون فتحيلها إلى العدم.
في هذا لا يملك المرء إلاّ أن يشير إلى الإمكانات السياسية والفكرية الهائلة التي تنطوي عليها هذه الوحدة. في هذا سأضرب مثالاً واقعياً متّخذاً من مناطق مثل الكلاكلات والحاج يوسف نموذجاً، وذلك لاكتظاظها بأهلنا من جميع أقاليم السودان، مثل مناطق أخرى كثيرة بالعاصمة. إن تحالفاً يجمع أهل الجنوب مع أهلنا بدارفور مع أهلنا من جبال النوبة مع أهلنا من منطقة المناصير، مع أهلنا من منطقة النوبة بشمال السودان، مع أهلنا من منطقة الأنقسنا وصعيد النيل الأزرق، مع أهلنا من جبهة الشرق، فضلاً عن القوى المستنيرة من باقي أقاليم السودان .. إن تحالفاً كهذا، فضلاً عن أنه سيكتسح أيّ انتخاباتٍ تُجرى في بحر أيامنا القادمة، سيقلب الموازين على كل الأصعدة. فهو أولاً سيفرز الكيمان أيديولوجياً، بصرف النظر عن مسمّيات اليمين واليسار والوسط التي لم تجدنا فتيلا. ثانياً سيظهر هذا التحالف من هم الأغلبية ومن هم الأقلية على أرضيةٍ من الواقع صلبة. ثالثاً ستتوفّر ولأوّل مرّة منذ قيام دولة الفونج الفرصة الحقيقية لتفكيك ماكينة التمركز والتهميش إلى غير رجعة، ليقف السودان ولأول مرّة منذ 500 سنة على قدميه الحقيقيتين، مارداً أفريقياً يتكلّم بأكثر من مائة لغةٍ معترفٍ بها من الدولة من بينها العربية والإنكليزية.
بهذا، وبهذا وحده يمكن لقوى الهامش أن تصنع التاريخ والمجد، وهو تاريخ قد صنعته منذ الأزل وباقي الأمم لمّا تصحُ بعد من سباتها. إن المدخل إلى هذا المجد أن تتّحد قوى الهامش أولاً، وهي وحدة نراها قريبة من حيث إمكانية تحقّقها؛ بعد ذلك على قوى الهامش أن تُلقي بكلّ ثُقْلها خلف الحركة الشعبية، رائدة نضال القوى المهمّشة، لكسب جولة الانتخابات القادمة. في هذا ستحتاج القوى المهمّشة إلى رؤية ناهجة للنهضة بها تَطْرِقُ الدّربَ عن بيّنة لا تحسّساً وتلمّساً تتمثّل في الجمع بين الثقافة والتنمية.
التنمية والثقافة: المدخل إلى تفكيك آليات التمركز والتهميش
إن آليات التمركز والتهميش لا يمكن أن يكتمل تفكيكها، حتى إذا تمّ تفكيك عرى هذا النظام الفاشي، إلاّ إذا ما تمّ ربط الجانب التنموي مع الجانب الثقافي في عملية مركبة واحدة دون فصل بينهما. إن هذه الخطوة تستدعي النظر إلى المواطن التاريخية بالنسبة للمجموعات المهمّشة بوصفها أقاليم ذات خصوصية إثنية وثقافية، وبالتالي تنموية وسياسية، الأمر الذي يضعها جميعاً على قدم المساواة مع باقي المناطق المهمشة وما يتبع ذلك من التقسيم العادل للسلطة والثروة والحفاظ على الهوية واللغة. في هذا تذهب الورقة إلى ضرورة الاعتراف بحق كل المجموعات الأفريقية التي تعاني من التهميش المزدوج في تقرير المصير والحكم الذاتي، وأن تكون لكل واحدة منها حكومة إقليمية ببرلمان إقليمي وتتمتع بحق إرساء الاتفاقيات مع الجهات الخارجية بما لا يتعارض والسيادة القومية وذلك بغية توفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية.
إن جعل التخطيط التنموي تخطيطاً ثقافياً معنياً بكل أدوات ومؤسسات الثقافة والوسائط المعرفية الأخرى من وسائل اتصال جماهيري، ومسرح ومهرجانات، يقوم على هذه النظرة والتي بدونها سينهدم الأساس المشروع لرفع الفقر والتهميش تنموياً وثقافياً. إن من حق أي مجموعة ثقافية أن تكون لها محطة إذاعة وتلفزيون تبثّ بلغاتها. كما من حق أي مجموعة ثقافية أن تكون لها صحف ومجلات بلغاتها أيضاً. إن كل هذا لن يتأتّى لهم إلاّ إذا تمكنّوا من دفع فاتورة هذه النهضة. فالثروة والرفاهية لا تهبط على الناس من السماء، بل يصنعها الناس بالرؤية الناهجة وبأيديهم وقوّة عزيمتهم. إن هذا هو ما يستوجب منّا النظر إلى أي المناطق الجغرافية ذات المجموعات الأفريقية التي عانت من التهميش المزدوج بوصف كل واحدٍ منها إقليماً قائماً بذاته وذا خصوصية ثقافية وتنموية وبالتالي سياسية.
تقرير المصير أم الانفصال
إنه لمن الخطأ الفادح أن يتعامل المرء مع مصطلحي "تقرير المصير" و"الانفصال" باعتبارهما مترادفين. ذلك لأن مفهوم تقرير المصير يقوم في أساسه على أن مجموعةً بعينها قد تعرضت للظلم التاريخي من قبل المركز، وفي سبيل رد هذه المظالم فقد أُعطيت الحق في أن تقرر مصيرها وكيف يكون أمرها داخل الدولة السودانية بنفسها، فإذا ما تمّ لها ذلك، استمرّت على الوحدة، وإذا لم يتمّ لها ذلك نزعت عندها للانفصال. لقد تعرّض الجنوب للظلم والاضطهاد لقرون وقرون؛ ومما زاد الأمر سوءً ذلك الإزراء بالعرق الأفريقي وباللون الأسود التي اتّسمت به الأيديولوجيا الإسلاموعروبية في السودان، أي بلد السود. ولم يقف هذا الإزراء أن بلغ حد التمييز العنصري، بل فاته ليتّحد مع مفاهيم مؤسسة الرق وارتباطها بأفريقيا السوداء دامغاً بذلك كل إنسان أسود، في بلد اسمه "السودان"، أي بلد السود، على أنهم عبيد [راجع أحمد سيكينجا، 1996].
لقد كانت هذه هي الأسس الأخلاقية التي قامت عليها نضالات قوى الهامش يقودها أهلنا في جنوب السودان لوحدهم لعقود وعقود، حتى لحق بهم الآخرون من أهلنا بجبال النوبة والأنقسنا، فدارفور والشرق دواليك، والبقية آتية. إزاء تعنّت الدّولة (الحامية الرئيسية للأيديولوجيا الإسلاموعروبية)، وإزاء الخسائر الجسيمة في المال والأرواح التي ظلّت تدفعها مجموعات الهامش، نزع بعضها نحو الإنفصال يأساً من هذه الدّولة السّودانية التي يقوم مشروعها الوطني على بوتقة الانصهار والتمركز والتّهميش. وهذه هو مأتي اللبس في الدمج بين المصطلحين. إننا لا ينبغي أن ننتظر حتى يبلغ الظلم والاضطهاد بباقي مجموعات الهامش ما بلغه بأهلنا في الجنوب. وهذا ما يستدعي المطالبة بحق كل المجموعات المهمّشة بتقرير المصير لتحدد موقعها من الإعراب في خارطة السودان الواحد، حتى إذا لم تُعطَ هذا الحق، حُقّ لها حينها أن تطالب وتواصل نضالها من أجل الانفصال.
أما أن يشرع بعض المثقفين بالترويج إلى أن على مجموعات الهامش بالمطالبة بالانفصال قبل ذلك، متّخذةً من المطالبة بتقرير المصير بوصفه مقدّمة طبيعية للانفصال، فإنه لا يعالج شيئاً، ذلك لأنه ينطوي على هروبٍ من المشكلة. فالمشكلة هي كيفية إدارة التّعدّد والتّنوّع الثّقافي والإثني من حيث توزيع السلطة والثّروة. فإن عجزنا عن إدارة هذه المشكلة وهي في إطار تشكيلاتها الكبرى (الجنوب، جبال النّوبة والإنقسنا، دارفور، الشّرق، والشّمال، ثم الوسط)، فإنّا سنكون أعجز عن أن ندير المشكلة وهي في إطار تفصيلاتها الدّقيقة. ذلك لأن الجنوب متعدّد ثقافيّاً أيضاً، كما هو الوضع في دارفور، وفي كل إقليم على حدة. فكأنّنا سنهرب من مشكلة التّعدّد، لنقع في ذات المشكلة لاحقاً. إن من يعجز عن إصلاح ساعة حائط، سيكون أعجز عن إصلاح ساعة يد. أهدى من ذلك أن نستعصم بوحدة السّودان كهدف إستراتيجي، ومن ثمّ نوحّد الجهود لتفكيك مركزية الدّولة.
إن برنامج الأحادية الثقافية هذا لم يعد الآن في صالح السودان، كما إنه لم يعد في صالح الثقافة العربية ـ الإسلامية نفسها. لكل هذا، آن الأوان كيما ننتقل ونتطور من مرحلة "بوتقة الإنصهار" إلى مرحلة "الوحدة في التنوع" حيث تتوازن حقوق الجماعات والثقافات في الرفاهية والنماء. لقد دخل السودان منذ استقلاله وحتى الآن فى متوالية عددية من الفشل. فكل نظام حكم كان أفشل من سابقه ديمقراطيا كان أم عسكرياً. إن القاسم المشترك الأعظم لكل هذه الأنظمة كان ـ ولا يزال ـ هو عملية التمركز والتّهميش. عليه إن هذا الفشل هو فى الواقع فشل مشروع الأحادية فى إدارة أزمات بلد متعدد الثقافات [لمزيد من التفاصيل، راجع: محمد جلال هاشم: 1999].
السودان الجديد: الحرية والعدل والسلام
إن السودان دولة متعددة الثقافات والأعراق والأديان والألوان والأقاليم، مما يفرض علي مؤسسة الدولة أن تحترم وتدافع عن هذه الحقوق الأساسية. إلا أن مؤسسة الدولة في السودان تشكلت وفقاً لأيديولوجيا ثقافية ودينية أحادية، فكان أن تورطت بشكل مباشر في مجمل عمليات التمركز والتهميش، وما تبع ذلك من قهر واضطهاد ثقافي وعرقي وديني. إن الكثير من الفوارق والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في السودان ساهمت مؤسسة الدولة في صنعها وتكريسها. لا يمكن للإنسان أن يقبل بالقهر والدونية، وإن شروط الحياة الكريمة يجب أن تقوم على مبادئ الحرية والعدل والسلام التي تقوم على أساس أن الناس متساوون في الواجبات والحقوق التي يكسبونها بالمواطنة، دون اعتبار للعرق أو الثقافة أو الدين أو الوضع الاجتماعي، إذ لا سلام بلا عدل، ولا عدل بلا حريّة. إن أي توجه أو قانون يقوم على التمركز والتهميش، أو يؤدي إلى وضعية كهذه، لا يجوز أن يصدر من مؤسسة الدولة، بل ينبغي على الدولة أن تعمل على إلغائه. لذلك عندما تتبنى الدولة موقفا كهذا، يكون من حق المجموعات الأخرى مناهضة ومحاربة هذا الوضع الظالم لإزالته. إن التعايش السلمي لا يمكن تحقيقه وحراسته إلا من خلال دستور يراعي الحقوق الأساسية لجميع المواطنين دون تمييز عرقي أو ديني، ويؤسس للديموقراطية التعددية وحكم القانون وحقوق الإنسان وذلك بعد أن يتم تفكيك آليات التمركز والتهميش.
مراجع عربية
· أبكّر آدم إسماعيل (1997)، جدلية المركز والهامش (3 أجزاء)، الخرطوم.
· إنتصار الزين صغيرون (1999)، "معاني أسماء الالسودان القديمة ودلالاتها الجغرافية والثقافية"، ورقة مقدمة لمؤتمر الأسماء الجغرافية، اللجنة القومية للأسماء الجغرافية بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، قاعة الشارقة، الخرطوم، 6 ـ 8 أبريل.
· حركة العدل والمساواة (2003)، الكتاب الأسود، الجزء الثاني.
· عبد الغفّار محمد أحمد (198، قضايا للنقاش: في إطار إفريقية السودان وعروبته، دار جامعة الخرطوم للنشر، الخرطوم.
· منصور خالد [1993]؛ النخبة السودانية وإدمان الفشل، جزءان، دار الأمين للنشر والتوزيع، القاهرة
· محمد جلال هاشم (1999)، منهج التحليل الثقافي: القومية السودانية وظاهرة الثورة والديموقراطية في الثقافة السودانية، الخرطوم.
· الواثق كمير (إعداد وتحرير) [بدون تاريخ]، جون قرنق: رؤبته للسودان الجديد: قضايا الوحدة والهوية، المجموعة الاستشارية لتحليل السياسات والاستراتيجيات، القاهرة.
مصادر أولية: مذكّرات وصحف
· جريدة الصحافة، عدد 3892، 31/3/2004 (الصفحة الأولة)، عنوان: "طرح 6.1 مليون فدان في وادي حلفا أمام الشركات المصرية وفق عقود انتفاع طويلة الأجل".
· مجموعة العمل النوبي (2004)، "المذكّرة المرفوعة إلى كوفي عنان بشأن بيع الحوض النوبي لتوطين ملايين الفلاحين المصريين)، الخرطوم، 18 أبريل 2004.
مراجع إنكليزية
· Hasan, Y.F. “ed.” (1971), Sudan in Africa, Khartoum University press.
· (1973), The Arabs and the Sudan: from the Seventh to the Early Sixteenth Century, Khartoum University press, Khartoum.
· Hāshim, M. Jalāl (2005), "Sudan Civil Wars in the National Context", a Paper presented in the 5th Conerence of Pan Africanism, 26-29 May, Windhoek, Namibia.
· ………………….. (Forthcoming), To be or not to be: Sudan at Cross Roads, Khartoum.
· Mazrui, Ali (1971), “The Multiple Marginality of the Sudan”, in Yusuf Fadl Hasan “ed”, Sudan in Africa, Khartoum University Press, Khartoum.
· Sikainga, Ahmed [1996]; Slaves into Workers: Emancipation and Labour in Colonial Sudan, Modern Middle-Eastern Studies No. 18, Austin, Texas.
· Welsby, D. “ed.” (2000), Life on the Desert Edge: Seven Thousands Years of Settlement in the Northern Dongola Reach of the Nile, Sudan Archaeological Research society, London.
مواقع شبكية
· www.ahram.org.eg/archive/Index.asp
· www.aljzeera.net/channel/aspx
· www.ethnologue.org
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نداء لندن من أجل السلام والتنمية و العدالة في شرق السودان (Re: nada ali)
|
على أن الدور الأكبر في انجاح هذا الحدث الهام كان من نصيب الأستاذ محمد الزين المستشار القانوني المرموق، الباسق كنخيل أهلنا في الشمال، ابن جزيرة ناوا الأصيل، سليل أصحاب التاريخ الحافل بالنضال ضد الظلم والجبروت منذ عهد فرعون الذي طغى، هذا الشاب الرائع واصل العمل ليل نهار دون كلل أو ملل من أجل انجاح الملتقى، وبذل كل ما لديه من جهد بدني وفكري، هذا الشاب الوطني الغيور، الذي يتمتع بمشاعر قومية جياشة استوعبت كل قضايا السودان، استطاع بدبلوماسيته جمع كل السودانيين الذين تركوا اختلافاتهم وراء ظهورهم ليلبوا النداء، كما كان لكاريزميته دورا هاما في إدارة الاجتماع بصورة سلسة
محمد زين دوما مختلفا كان كعهدنا به منذ عاصرته في ايام دراسته الجامعية والي الان
| |
|
|
|
|
|
|
|