|
الخرطوم ما بين طرد الدبلوماسيين و القبول بالقوات الهجين
|
الجريرة التى قالت الخرطوم بانها قامت بطرد الدبلوماسيين الاوربى و الكندية بسببها جريرة تافهة لو نظرنا لتاريخ السودان و الحكومة السودانية الحالية فى السنوات السابقة. فالدبلوماسيين الغربيين ظلوا على اتصال متواصل بزعماء المعارضة السودانية داخل الخرطوم وفى كل اصقاع البلاد دون انت تحرك الحكومة السودانية ساكنا.
إذا لماذا تم طرد الدبلوماسيين الغربيين هكذا فجأة ودون سابق إنذار؟ الاجابة على هذا السؤال ربما تكون صعبة و صعوبتها ناتجة عن سياسة التعتيم وعدم الشفافية التى تتبعها الحكومة فى كل نشاطاتها الطبعية وغير الطبيعية.
ربما كان الطرد محاولة لاسترداد كرامة فقدت بقبول الحكومة لدخول القوات الهجين تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة وربما لاسباب اخرى لا ندريها.
اعيد نشر هنا بعض الحاولات لاستجلاء امر الطرد نشرت فى وسائل اعلام محلية و اجنبية مختلفة نبدأ بالجزيرة نت
Quote: هل كان طرد الدبلوماسيين الغربيين طعما للسودان
عماد عبد الهادي-الخرطوم
استمرار توتر العلاقة بين المجتمع الدولي وحكومة الرئيس عمر البشير رغم تخلى الحكومة السودانية عن سياسات سابقة كانت محل خلاف، يثير تساؤلات جمة. ويبدو أن طرد الدبلوماسيين الغربيين لن يكون الأخير طالما أن الخرطوم ماضية في برامجها، بينما يسعى المجتمع الدولي لإقناعها بالتوقف عن مجاراته في العداء المستحكم بينهما منذ العام 1990 تاريخ اكتشاف علاقتها بالإسلاميين في العالم. وكانت الحكومة السودانية قد طردت الأسبوع الماضي كل من ممثل المفوضية الأوروبية بالخرطوم كينت ديغرفيلت والقائمة بالأعمال الكندية بحجة تدخلهما في الشئون الداخلية للبلاد. التمسك بالموقف ورغم الاحتجاجات الأوروبية والأميركية على هذه الخطوة، إلا أن حكومة البشير ما زالت متمسكة بقرارها مع أعطاء مهلة ثلاثة أسابيع لممثل المفوضية، ليضاف المطرودان إلى سجل حافل شمل من قبل كلا من السفير البريطاني والقائم بالأعمال الأميركي ودبلوماسيا ليبيا ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يان برونك. إجراءات الخرطوم دفعت محللين سياسيين إلى الاعتقاد بأن المجتمع الدولي يسعى إلى معاقبة الحكومة السودانية من خلال ارتكاب ممثليه أفعالا تجبرها على اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
محمد علي سعيد يتهم الغرب بفرض مزيد من العزلة والعقوبات على الخرطوم (الجزيرة نت) وأشار هؤلاء إلى تثبيت الأوروبيين حق رافضي اتفاق أبوجا في التفاوض من جديد وفق شروطهم، وتحرك الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الأممية باتجاه إدانة الجيش السوداني بتعطيل تنفيذ اتفاق السلام الشامل بعدم الانسحاب من جنوب السودان وفق ما جاء في نيفاشا. فضلا عن اتهام قوات الدفاع الشعبي -إحدي أذرع القوات المسلحة السودانية- بارتكاب جرائم في دارفور ترقى لمستوى جرائم الحرب. ويرى المحلل السياسي محمد علي سعيد أن الغرب لن يفوت فرصة مواصلة عدائه للنظام القائم في السودان -التي أتيحت له بطرد المسؤولين الغربيين-، وتوقع أن يؤدى ذلك إلى مزيد من العزلة والعقوبات السياسية ضد الخرطوم. ولم يستبعد سعيد في حديثه للجزيرة نت أن يتخذ الاتحاد الأوروبي -رغم اعتذاره- خطوات أكثر تشددا يدعم بموجبها العمل المعارض أيا كان نوعه خاصة إذا ما وضع في الاعتبار أن السبب الرئيسي في طرد المبعوث الأوروبي هو اجتماعه بالمعارضة. حلقة مؤامرة
محمد موسى حريكة قلل من احتمالات مواجهة بين الغرب والسودان (الجزيرة نت) أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم مختار الأصم فلم يستبعد نظرية المؤامرة وتقديم ما سماه الطعم لحكومة الخرطوم لاتخاذ مثل هذه الخطوات.
وقال الأصم للجزيرة نت إن اعتذار الاتحاد الأوروبي لن يمنع من تأزم الموقف بين الخرطوم والمجتمع الدولي بسبب دارفور وموقف كبار مسؤولي حكومة الرئيس البشير من تفسير القوات المقترحة لحماية المدنيين في الإقليم، مشيرا إلى ما اتخذه البرلمان النرويجي من قرار يسمح بإرسال قوات لدارفور.
وفي المقابل قلل المحلل السياسي محمد موسى حريكة من احتمال أي مواجهة مستقبلية، معتبرا أن كلا الطرفين خبرا الآخر بشكل جيد. وتوقع في تصريح للجزيرة نت أن يسعي المجتمع الدولي للتساهل مع الخرطوم لحين إكمال إستراتيجيته بدخول القوات الأممية لدارفور |
|
|
|
|
|
|