هل تتعلم الحكومة الحكمة من رأس الذئب الطائر؟وفى حالة الإجابة بلا فهل سيدافع الشعب السوداني عن ا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة المهندس هشام المجمر(هشام المجمر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2005, 04:42 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تتعلم الحكومة الحكمة من رأس الذئب الطائر؟وفى حالة الإجابة بلا فهل سيدافع الشعب السوداني عن ا

    هل تتعلم الحكومة الحكمة من رأس الذئب الطائر؟
    وفى حالة الإجابة بلا فهل سيدافع الشعب السوداني عن الإنقاذ في حالة الغزو الخارجي؟



    السؤال الأول: هل تتعلم الحكومة الحكمة من رأس الذئب الطائر؟


    يحكى أن أسدا و ذئب وثعلب خرجوا معا إلى الصيد فاصطادوا أرنبا و غزالاً و حماراً وحشياً.
    عندما عادوا لعرين الأسد ومعهم الصيد سأل الأسد الذئب أن يقسم حصيلة الصيد
    فقال الذئب: الحمار للأسد و الغزال لي و الأرنب للثعلب.

    فرد عليه الأسد بضربة قوية أطارت رأسه قائلا: أهذه قسمة عادلة أيها الذئب الغبي.

    والتفت الأسد ناحية الثعلب قائلاً : و الآن جاء دورك في القسمة أيها الثعلب.

    فقال الثعلب دون تردد: الأرنب لفطورك سيدي الأسد و الغزال لغذائك، أما الحمار فلعشائك.

    فابتسم الأسد وقال للثعلب: هذه قسمة عادلة من أين تعلمت الحكمة أيها الثعلب.

    فرد الثعلب: من رأس الذئب الطائر سيدي.

    و الآن فلنفترض أن هذه القصة تنطبق على حال الإنقاذ مع مجلس الأمن

    مجلس الأمن بمحرضيه من أمريكان و أوربيون هم الأسد و الإنقاذ هى الثعلب

    أما الذئب فيمكن أن يمثل دوره كثيرون ولكن لتشابه الموقف نذكر هنا صربيا ملوسفيتش


    إذا امام الحكومة رأس الذئب قد طار فى السابق.
    فهل تتعلم الحكومة حكمة الثعلب و تسلم المتهمين لمحكمة الجنايات الدولية أم سترفض فتواجه مصير الذئب؟

    في رأي أن خيارات المناورة أمام الحكومة قليلة هذه المرة وهى تستحق ما جرى لها فقد أعطيت فرصة ليست بالقليلة بواسطة مجلس الأمن نفسه عندما أجتمع في سبتمبر من العام الماضي بنيروبي و كانت قراراته تمثل دعما لسلام الجنوب و لم يتخذ أي قرار قوى بشأن دار فور.

    فهمت الحكومة خطاً هذه الإشارة أو ربما يقول البعض وقعت في فخ نصب لها فأطلقت يدها في دارفور بغرض تحقيق الحسم العسكري ليتزامن مع توقيع سلام الجنوب فتكون قد خلصت من المشكلتين مرة واحدة.

    هذه القراءة الخاطئة والتي لازمتها ارتكاب المجازر و اجتراء الموبقات بحق المدنيين بدارفور بغية سرعة الحسم أغفلت تماما دور المنظمات الغير حكومية و منظمات المجتمع المدني في الضغط على حكوماتها وخصوصا المنظمات الموجودة بدارفور والتي شهدت الأحداث المأساوية الأخيرة.

    عندما تنبهت لهذا الدور تمت مضايقة بعض المنظمات و طرد بعض الآخر وكان هذا سببا لاشتداد الضغوط على حكومة السودان و التي توجت بقراري مجلي الأمن بالرقمين 1591 و 1593.

    الحكومة الآن تريد أن تلعب لعبتها المعتادة: كسب الوقت مع تدبر الأمر و التوصل لطريقة مخارجة من هذه الأزمة الخطيرة وهى تعلم أن الوقت يلعب ضد مصلحتها فأخرجت المظاهرات المليونية كعادتها ترفض قرار مجلس الأمن الجائر بنظرها فيتوهم المجتمع الدولي أن الشعب السوداني معها و في نفس الوقت لا ترد عبر وزارة الخارجية على مجلس الأمن بأي رد يفهم منه رفض القرار. هذا فيما يقوم دبلوماسييها بالاتصال بدول يمكنها التحرك لمساعدة الحكومة السودانية في حل أزمتها الراهنة كمصر التي أخرجت السودان من مأزق العقوبات التي فرضت على الحكومة في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسنى مبارك بأديس أبابا في منصف تسعينيات القرن الماضي
    رغم أن الحكومة السودانية كانت قد دفعت الثمن بالكشف عن ملفات أمنية مهمة لمصر خاصة بمواطنيها من المتطرفين الذين كان السودان يوفر لهم الملاذ الآمن بعد وصول الجبهة الإسلامية للسلطة في أعقاب انقلاب الثلاثين من يونيو 1989.

    و بالفعل تمت الدعوة لانعقاد مؤتمر في نهاية هذا الشهر بشرم الشيخ يشارك فيه بجانب السودان ومصر كل من نيجريا وتشاد وليبيا ويلاحظ من هذا الاختيار أن كل هذه الدول إما لها علاقة مباشرة بمشكلة دارفور كتشاد مثلا أو قامت بالتوسط في السابق لحل هذه المشكلة.

    ولكن ما الجديد الذي يمكن أن يأتي به هذا المؤتمر بما يمكن الحكومة السودانية من الإفلات من سيف المحكمة الدولية لجرائم الحرب المسلط فوق رأسها.

    غالب الظن أن حتى هذا المؤتمر خياراته قليلة فكل الدول المشاركة فيه لا تستطيع أن تعارض رسميا قرار مجلس الأمن و لربما يتم نصح الحكومة السودانية بتهدأة اللعب و الموافقة على التعاون مع المحكمة الدولية و في نفس الوقت تقديم حلول ملموسة لحل مشكلة دارفور حلاً مرضياً لكل الأطراف وبهذا تسهل مهمة الدول التي سوف تقوم بالوساطة الدبلوماسية عن حكومة السودان أن تتحرك لتخفيف الضغط عليها والوصول لحل يحفظ ماء وجهها.

    أما إذا ركبت الحكومة رأسها ورفضت رسميا التعاون مع المحكمة الدولية فأمام مجلس الأمن خيارات أخرى أولها فرض عقوبات بكافة أنواعها و آخرها التدخل العسكري.


    و هنا يأتي دور السؤال الثاني: هل سيدافع الشعب السوداني عن الإنقاذ في حالة الغزو الخارجي؟

    المتابع لتاريخ الأنظمة الشمولية التي سقطت بواسطة التدخل الخارجي - العراق:آخر مثال- يمكنه أن يستنتج بسهولة إن الشعوب لا تدافع عن الأنظمة الدكتاتورية وإن كرهت الغازي الأجنبي فهي في الغالب سوف تتفرج على النظام الذي أهانها حتى يسقط ومن ثم تتخذ الخطوات التي تراها مناسبة نحو الغازي.

    عليه ليس من الحكمة أن تراهن حكومة الإنقاذ على أن الشعب السوداني سوف يدافع عنها في حالة حصول غزو أجنبي. ولا ينفع في هذا تسيير المظاهرات المليونية لأن هذه المظاهرات و المسيرات تعبأ بطريقة معينة وفى زمن السلم و لا يمكن لأي متفائل أن يقول أن المستعدون لحمل السلاح دفاعا عن الحكومة يمثل عشر المشاركين في المسيرة خاصة إذا استبعدنا الأطفال و النساء و الشيوخ.

    ولنا أيضا عبرة من تاريخ السودان الحديث فعندما مارس الخليفة عبد الله التعايشى سياسته الأقصائية المتعسفة على العباد تخلفت قبائل سودانية مهمة على القتال معه ضد الغازي الأجنبي بل أن بعض شعرائها نظموا القصائد في الشماتة على الخليفة و شكر الإنجليز على تخليصهم من هذا الحاكم المستبد في نظرهم.

    نظرة واحدة على ملف حكم الإنقاذ الشمولي تكفى لمعرفة موقع الإنقاذ من قلب الشعب السوداني. فقد مارست الإنقاذ أسوأ أنواع العسف مع هذا الشعب فحجرت حريته وفتحت له بيوت الأشباح و استولت على أمواله و أغلقت في وجهه مجال الكسب الشريف فهاجر الملايين من أبناء الشعب ينشدون لقمة العيش في كافة أصقاع الأرض فيما تحصل الإنقاذيون و الانتهازيون على كل المال و الجاه و الوظائف المتاحة صغيرها و كبيرها هذا بالإضافة إلى تأجيج نار الفتن العنصرية بين أبناء الوطن الواحد فتفشت الحروب في كافة أنحاء البلاد و منها الحرب التي كانت سببا في أزمة الحكومة الراهنة.

    هذا سجل الإنقاذ البائس مع الشعب السوداني وكشف حسابها فهل يحلم الإنقاذيون بأن الشعب السوداني سوف يدافع عنهم؟ لا أعتقد ذلك و أيضا لا ينفع مع هذا محاولات اللعب بمفهوم الوطنية فالذي يرفع عليك مدفعا رشاشاً و يصادر حقك في الحياة لا ينفع أن يعطيك دروساً في الوطنية.

    أننا ننصح بكل أمانة هذه الحكومة أن تعود لشعبها و تصالحه و تشرع في تكون حكومة قومية انتقالية يشارك فيها الجميع تعيد للشعب الديمقراطية و تقوم بحل مشكلة دارفور وغيرها من مشاكل الوطن حلا جذريا فيسلم الوطن والمواطنون.

    (عدل بواسطة هشام المجمر on 04-06-2005, 04:44 AM)
    (عدل بواسطة هشام المجمر on 04-06-2005, 04:56 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de