دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الكوشة الجميلة
|
يصر البعض أن الخرطوم أصبحت عاصمة حضارية وجميلة لمجرد أن الحكومة قامت بتشييد بعض الفلل الرئاسية و بنت بعض المباني لكبار الزوار بمطار الخرطوم وشيدت بعض الطرق وجددت قاعة الصداقة وزينت نيل الخرطوم باليخت الرئاسي .
الذين يقولون بهذا لا يعرفون ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في أي مدينة حتى تكون مدينة يمكن أن يطلق عليها أي من الألفاظ التي تم إطلاقها على الخرطوم هذه الأيام.
لكي تنتمي مدينة إلى ركب الحضارة يجب أن يتوفر فيها الآتي:
1- تخطيط حضري سليم يواكب متطلبات المدن الحديثة:
وهذا غير متوفر في الخرطوم و أستطيع أن أقول أن هذه المدينة التي تمددت بفعل فاعل و على مساحة واسعة من الأرض تعتبر من أسوأ المدن من حيث التخطيط العمراني. أكبر تخطيط ذو نظرة شاملة تم لهذه المدينة كان في عهد الإنجليز حيث تم تخطيط وسط المدينة الخرطوم على شكل العلم الإنجليزي ( يونيون جاك). في عهد الاستقلال لم يتم أبدا عمل خرطة موجهة للخرطوم تلتزم بها الحكومات عند تطوير المدينة بل قامت الحكومات المختلفة بتوزيع الأراضي بدون وجود الخرطة الموجهة و اكبر هذه الخروقات تمت في عهد الإنقاذ حيث تم توزيع مئات الآلاف من القطع السكنية بصورة عشوائية ودون أن يواكب هذه التوسع في منح القطع أي تحسن أو تطوير للخدمات .
التخطيط الحضري السليم يشمل المساحات الخضراء الكافية والتي تعمل كرئة للمدينة كما تشمل توفير العدد الكافي من الأندية والملاعب ودور السينما و المسارح لممارسة الأنشطة الإنسانية المختلفة دعك من المباني العامة الضرورية لأي مدينة حديثة كالمستشفيات و المدارس و الأسواق وأماكن العبادة والمباني الخدمية الضرورية. والواضح أن الخرطوم لم تنل حظا من هذا والأسوأ و الأضل قيام بعض المتنفذين بالاعتداء على الساحات العامة و المساحات الخضراء وتحويلها إلى قطع سكنية أو منافع خاصة لهم. استفحلت هذه الظاهرة في عهد الإنقاذ الذي لم يكن له مرجعية سوى المصلحة الخاصة. في هذا العهد قام العميد يوسف عبد الفتاح بالاستيلاء على جزء كبير من حدائق ابريل وانشأ عليها مسجد الشهيد وكأن الخرطوم ليست بها أماكن أخرى لتشييد هذا المسجد. ولم يجد هذا التصرف الأخرق من يعترض عليه فالذي أقترحه يعلم أن ما من أحد يستطيع الاعتراض على تشييد مسجد !!! أيضا يتم الآن التخلص من غابة الخرطوم لمصلحة ناطحات سحاب خرسانية بمباركة ودعم الحكومة.
2- توفير الخدمات الضرورية للمدينة:
وهذه تشمل الآتي:
أ- إقامة نظام صرف صحي فعال و يشمل كل أجزاء المدينة وهذا غير متوفر في الخرطوم إلا في منطقة وسط الخرطوم و نمرة 2 و3 والعمارات والمنطقة الصناعية بحري وهذه المناطق تمثل اقل من 5% من مساحة الخرطوم الآن. وتم أنشاء هذا النظام في بداية الستينات من القرن الماضي وهى الآن في حالة اضمحلال بل أن محطات التنقية ترمى ماءها الملوث في النيل الأبيض كما يحدث لمحطة اللاماب أو في وسط المزارع والمناطق السكنية كما يحدث لمحطة بحري.
ب- إقامة نظام صرف لمياه الأمطار: وهذا غير متوفر الآن بالخرطوم. مطرة واحدة وتغرق الخرطوم في شبر مية و تصير أحياؤها كالمستنقعات و يضطر سكانها و سياراتهم و وسائل نقلهم الأخرى على الخوض في الأوحال. الخرطوم ربما المدينة الوحيدة في العالم التي يمكن أن تشاهد فيها قصرا كلف صاحبه المليارات من الجنيهات بينما لا يستطيع هو أو مركبته الخروج من المنزل في حالة الأمطار الغزيرة. البلديات سابقا كانت تعمل بنظام حفر الخيران لتوصيلها ما يسمى بالخور الكبير الذي يحمل مياه الأمطار للنيل. كان هذا في مساحات محددة من وسط المدن الخرطوم وبحري وام درمان و هذا النظام رغم بدائيته إلا انه نظام عملي وفعال. في سفرتي الأخيرة للسودان وجدت أن هناك من أنشأ طريقا جديدا أمام منزلنا و قام بردم الخور تماما جاهلا بما يقدمه لنا من خدمة أساسية في الخريف. البيوت في الأحياء الطرفية للخرطوم تنهار سنويا بسبب محاصرة مياه الخريف لها ويفقد البعض حياته والبعض الآخر موئله الوحيد و تفقد البلاد المليارات من الجنيهات التي صرفت بواسطة المواطنين لبناء هذه المنازل والحكومة لا تحرك ساكنا ففلوس المواطنين المتضررين ليست فلوسها في حسابها الكوار.
ت- المياه الصحية النظيفة: ما زالت الخرطوم وبعد 50 عاما من الاستقلال تعانى من عدم توفر مياه الشرب الصحية لساكنيها خاصة في الأحياء الطرفية. من المشاهد المألوفة في الخرطوم عربة الكارو التي يجرها الحمار وتحمل المياه بصورة بدائية تنافى ابسط متطلبات الصحة. الخرطوم ما زالت على مسافة سنوات من توفير مياه الشرب النظيفة لساكنيها.
ث- نظام حديث للمواصلات: لا يوجد أي نظام حديث للمواصلات والطرق بالعاصمة الخرطوم . الحكومات عملت على طريقة إدارة الأزمة واقصد هنا الأزمة التي نتجت من ازدياد عدد السكان و المركبات مع تدنى أو عدم وجود نظام فعال للمواصلات العامة. المدينة التي يسكنها الآن حوالي 6 مليون نسمة لا يوجد بها اى تخطيط مروري. 2 من أهم كباريها أنشئ في بداية القرن العشرين. عدم وجود الخرطة الموجهة أدى إلى فشل كل الحلول الإسعافية و إلى اختفاء الترماى وظهور البصات و اضمحلال البصات وظهور الحافلات الصغيرة ومن بعدها الركشات ولا استبعد في يوم من الأيام ظهور المركبات التي يجرها إنسان.
نظام الماصلات يشمل ايضا سهولة الدخول والخروج من الخرطوم( المنافذ) وهذه من اكبر مشاكل الخرطوم الحالية.
رغم ظهور طرق جديدة إلا أن هذه الطرق بنيت بطريقة فاسدة ولم تراعى فيها أشياء أساسية كنظام تصريف مياه الأمطار مما عرضها للتلف وعرض المال العام للضياع.
ج- النظافة وصحة البيئة: في هذه حدث و لا حرج فالخرطوم عبارة عن كوشة كبيرة ترتفع فيها أسراب البعوض والذباب و يعان سكانها من الأمراض المعوية والملاريا وغيرهما من الأمراض التي تنتج من تدهور صحة البيئة. ح- توفير مصادر الطاقة الضرورية: رغم التحسن الذي طرأ في هذا المجال بسبب استخراج البترول مازالت الخرطوم تعانى من نقص الطاقة الضرورية لمدينة تمثل عاصمة لبلد يقطنها 30 مليون و مساحتها مليون ميل مربع. لا تتجاوز الكهرباء المنتجة في السودان الآن ال 1000 ميجاوات و مدينة واحدة وكمان صغيرة من مدن الخليج تنتج وتستهلك أكثر من 8000 ميجاوات.
بعد هذا الذي ذكرته يتضح أن الخرطوم لا تعدو أن تكون قرية كبيرة بل قرية غير متحضرة.
عمليات التجميل التي تشهدها الآن يبدو لي و كأن أحدا يقوم بتنظيم كوشة كبيرة جدا وتجميلها فهل يغير التجميل شئ في الكوشة. لا أظن.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
اخي بشمهندس المجمر لقد ابنت بكل هدوء ومنطق وجهة نظر طالما امنا بها
ياخي بطريقه أهالي كده وسط المدن التلاته مش فضيحة؟ سيبك من الاطراف والظلم الفظيع في تقديم الخدمات على ضعفها ولو رصفو وسط الخرطوم وامدرمان وبحري بالسيراميك المخشن ما بتكلف تمن احتفال واحد .. الحدايق عطشانه والنيل علي بعد امتار
هشام لا توجع نفسك.. نحن امة فاشلة جعجاعه..ومتخلفة وليس هناك اي امل والله المستعان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
شكرا مأمون احمد
مرات الواحد يقول نسكت شوية لكن تطلع هنا فى البورد بوستات تغيظك لمن قلبك يتحرق وتكتب.
عموما حنظل ننبح لغاية الناس ما تعرف الصاح شنو وهى دايرة شنو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
فاقد الشئ لا يعطيه! إنت لمن تجيب ليك وزراء ومسئولين يفتقروا إلى المعرفة والخبرة والمهنية تتوقع شنو! بالله كدى عاين لى ديكور الفضائية السودانية تعرف اين نقفّ ! ديكور قاطعنوا من كراعهم! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
جنى
انحنا يا دوب بنطالب بالأساسيات تجى تقول ديكور الفضائية السودانية. دى مرحلة نتمنى نحصل الكلام فيها.
( والله يا جنى لمن اشوف الديكور بتاع الفضائية السودانية بطنى بتطم وبقول لى نفسى ديل لو هم ما بعرفو ما يشفو من القنوات الكثيرة المنطلقة فى الاثير دى. معقول ديكور من خشب وقزاز وسيرميك و فخار وحديد وبروش حاجات شوال ويكة ما يلايقه)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
Quote: انحنا يا دوب بنطالب بالأساسيات تجى تقول ديكور الفضائية السودانية. دى مرحلة نتمنى نحصل الكلام فيها.
|
كما نفتقر للconcept حق الجمال نفتقر الى concept حق النظافة قصدت ضرب المثل للإبانة وليس الأوليات وكما يقول أهلنا البسطاء الطبع مبارى الزى! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
ألأخ هشام
تحياتي و ربنا يديك الصحة و ماشاء الله كلام مركز وفي المليان و ان شاء الله يلقي البقراه و يعمل به من (المسعولين).
من ابجديات التخطيط السليم لو ضع أي خطة تنمية لآى بلد ما أن يتم إحصاء للمستفيدين بهذه الخطة. بالله عليك تفتكر جماعتنا ديل قاعدين يختواالكلام ده في بالهم عند وضع إستراتيجيات لمستقبل للخرطوم أو لغيرها. في إعتقادي أن الهم بالنسبة لهولاء القوم أن يعرفوا(من أين تؤكل الكتف)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
شكرا مرة احرى اخ ادريس وسوف اظل اكتب فيما ينفع الناس
د. عبد الله صديق
نعم التعداد هو الخطوة الاولى للتخطيط السليم الجماعة ديل مشغولين باكل الكتف لانهم زمان عرفوا من اين تؤكل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
هشام لا توجع نفسك.. نحن امة فاشلة جعجاعه..ومتخلفة وليس هناك اي امل والله المستعان
فعلا اخى هشام فى ناس بتصور ليك انه السودان دوله متحضرة مساكين ما عارفين حضارة البلاد لها مقاييس لابد من توفرها لكن هم ناس عايشين فى اوهام الله يكون فى عون الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
فى طريق اعادة تأهيل الخرطوم يجب إنشاء جهاز قوى وكفؤ لتخطيط المدن واقترح أن تنشأ هيئة لها استقلاليتها وقوتهاتسمى هيئة تخطيط المدن تقوم بالتالى:
1-الاشراف على تنفيذ الخرطة الموجهة دون السماح بأى خروقات من أى جهة كانت. 2- التأكد من أن كل الامتدادات السكنية الجديدة تلبى متطلبات الخرطة الموجهة. 3- تخطيط وتنظيم الخدمات و أدخال نظام شرائح الخدمات و المعتمد فى كافة مدن العالم الحديثة و شريحة الخدمات يمكن أدخالها تدريجيا وتعميمها حسب الخطة العامة مما يسمح بمعرفة مسارات هذه الخدمات من خطوط مياه وكهرباء وتلفونات و مجارى وغيرها. 4- التنسيق بين الدوائر الخدمية المختلفة لتفادى ضياع الوقت الناتج من أعادة العمل . مثلا محافظة الخلطوم تنشئ طريق بعد فترة تجد الطريق الجديد تم حفره لتمرير خط ماء. 5-وضع طابع معمارى عام للمدينة يتم تشييد البيوت طبقا له بدلا من النظام المعمول به حليا إذ يقوم الشخص بتنفيذ البيت الذى يرغب فيه ويتم طلاءه بالالوان التى يحبها دون مراعاة المنظر العام للمدينة فينتج من هذا تشوهات لا حصر لها.
( نواصل)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
الكوشة الجميلة المكندشة ازيك يا هشام
هبشت الداء لكنا نطالب ولو مرة كل 50 عاما يدونا الخرطوم ( سوا سنة بس) نخطط ونشكل ونلون .... اوعدك سنعيد لها ابتسامتها وهى طفلة بريئة
لم تباع وتستباح باسم الاستثمار والوجه الحضارى
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: عصام عبد الحفيظ)
|
ازيك يا هشام
طبعا الخرطوم من اجمل عواصم الدنيا
اذا استفادت من موقعها والتقاء النيلين بها
ومحتاجين نعمل كورنيش علي النيل
واذا تم لا يضاهيه كاسر الامواج في اوظبي
وشايف بدو اعملو شبكة صرف صحي في امدرمان
وبعد ما تجي الدمقراطية
سنة الفين وحداشر
انشاء الله نظبط العاصمة وزي ما قال مبارك المغربي
ايه بحر الشمال انتي النيل حداك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
عصام عبد الحفيظ
يا زول يا شفيف
يا حليلك و حليل بحرى الحنينة ومرقتنا لأمدرمان بالعربية المكشوفة دعما لمعشوقنا الأزرق.
خليهم يدونا ليها وليكم ومع بعض بالتأكيد حاننجز جمال وحضارة وفن
بس ده يحصل متين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
خليل
تحياتى
اوافقك الرأى على ان الخرطم حبيت بجمال طبيعى أخاذ ونادر ممثلا فى منطقة المقرن وما جاورها.
موضوع مجارى امدرمان ده موضوع داير وقفة و تردنى الان بعض المعلومات عنه والله يكضب الشينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
سلام هشام
يا ريت لو ناس الاسكان والبيئه ومجلس وزارء الانقلابيين
يدركوا هذا لم يوجد منظر حسن سواء صفاء واريحية اهلنا
اصلوا ديل ناس تجارة بتاعت الطشت تشا شا وهذا التاجر
خارج عملية التجارة بالتخريب والتهريب
وحكومة الفقر دي مش عينه علي الجمال بل البيع والتقسيم وخلق
الفتن والمشاكل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
صبرى الشريف
شكرا لك على إيقاظ هذا البوست من غفوته.
أخبار الكوشة ماشة فى نفس الإتجاه.
صرف تقيل على المظاهر الخارجية وبطن المدينة من جوة يغلى من العفن.
كنت اود التعليق على ما أثاره د.الجميعابى (الرجل الذى قلبه شيخه الترابى وسيفه مع عمر البشير) حول مشروع نظافة العاصمة القومية ومآلاته وسكوت الدكتور عن كشف ما يكتنفه من فساد ذمم وجهل مسئولين.
وجاييكم مرة تانية فى هذا الموضوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكوشة الجميلة (Re: هشام المجمر)
|
شوفو ده
Quote: لا نمل في ان نكرر التحذير والمناشدة لحكومة الوحدة الوطنية ووزارة الصحة الاتحادية واخواتها في الولايات من عواقب التجاهل والاهمال والنفي المستمر للسحائي والكوليرا اللذين فردا جناحيهما وطارا يحلقان فوق سهول وبراري ووديان السودان فتتحرك وتستقصى بدل النفي وتعلن التعبئة العامة وتضخ الموارد والمال لوزارة الصحة لدحرهما وكل الامراض المستوطنة الاخري في البلاد ورغم ان السحائي والكوليرا التي فتكت بحياة 248 مواطنا في سبع ولايات جنوبية واصابت 9400 شخصا خلال شهرين فقط الا ان درجة استجابة الحكومة وتحركها دون المستوي المطلوب لحجم الكارثة فوباء السحائي مثلا اعلن عن ظهوره في أوائل فبراير الماضي في ست ولايات لكن التحرك كان بطيئا فلم نسمع بحملات للتطعيم وتوزيع مجاني للأمصال بالولايات المنكوبة حتى استفحل الوباء اكثر مع قدوم فصل الصيف لتؤكد الاحصاءات الجديدة ان مساحة الانتشار قد توسعت لتشمل 15 ولاية ليرتفع بذلك حجم المصابين الي 1335 شخصا وهذا رقم اولي مبلغ عنه دعك من الحالات الأخري التي لم يتم الكشف أو التبليغ عنها . واليوم حذرت منظمة الصحة العالمية من أن (الملايين) وليس العشرات مهددون بأمراض فتاكة مثل الكوليرا والالتهاب السحائي المنتشر سريعا في السودان مالم يتم علي الفور سد عجز تمويلي قدره 24 مليون دولار والحكومة في المقابل منشغلة بالبحث في توفير التمويل للقوات الدولية الافريقية وغير معنية فيما يبدو بتوفير الاموال لوزارة الصحة لمجابهة ومكافحة الامراض التي تفتك بشعبها وحتى لا نرجم بالغيب ونتهم بالتحامل علي الحكومة دعونا نقرأ محتويات احدث تقرير أعده خبراء وطنيون ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حيث اكد التقرير الذي تم بناء علي مسوحات ميدانية طويلة ان الحجم الكلي للصرف الحكومي على الصحة وقطاع السكان يتراوح بين 0.7% إلي 0.9% من إجمالي الناتج القـومي أي ما بين 5.4% و 8.5% من إجمالي الميزانيـة العامـة للفتـرة (السنوات الخمس الماضية). لقد عكس ذلك التقرير القلق البالغ للعاملين والمهتمين بتنمية وتطوير القطاع الصحي جراء تراجع الميزانيات المخصصة لمكافحة الأمراض الوبائية والمستوطنة التي باتت تشكل خطرا حقيقيا علي أوضاع السكان في البلاد لا يقل عن خطر الحرب والنزاعات الأهلية . وحذر العاملون في ذلك التقرير من إن تمدد وبائيات خطرة مثل السحائي والكوليرا والإيدز وامراض الطفولة والأمومة ومسببات الوفاة للأطفال حديثي الولادة في تصاعد مستمر، الأمر الذي يؤثر بشكل سالب علي المستقبل .فهل يوخز ذلك ضمير حكومة الوطنية الوطنية فتنتبه لشعبها ومعاشهم وتلتفت لمؤامرة ) السحائي والكوليرا والايدز وكل الامراض المستوطنة التي (تحاك ) ضدهم فتتحرك وتعلن (الجهاد ) وترصد الميزانيات ( فداءا) للصحة المواطن (الغالي) |
كمال الصادق - الايام نقلا عن سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
|