|
مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى
|
Quote: اطلعت على التحقيق الصحفي الذي اقدمت عليه صحيفة السوداني الغراء والذي اجراه ياسر الكردي وحسن ابوضلع حول التلوث البيئي الذي تحدثه مصفاة الخرطوم بالجيلي.
وفي رأيى لايكفي نقل المعلومات للقراء والاكتفاء باعلام القارئ والمسئولين بعدم المقدرة على مقابلة أى مسئول بالمصفى علما بان (السوداني) ممثلة بالاستاذ عثمان ميرغني قد اكتشفت منذ زمن اهمال المسئولين لما ينشر في الصحافة اليومية عن القصور والخلل في العديد من مناحي الحياة في السودان وان الصحافة السودانية تمارس حوار طرشان مع المسئولين.
ارى انه لامناص من ملاحقة مثل هذا الخلل وعدم الاكتفاء بتحقيق كهذا ودونكم القضاء الذي تنص القوانين على حق اي سوداني اللجوء اليه مُبلغاً وشاكياً عن اى تلوث بيئي ناهيك عن مثل هذا التلوث الذي لايكتفي بالتسبب في الامراض التي جاء ذكرها في التحقيق وانما يتسبب لسنوات طويلة في تشويه الاجنة لما تحتويه انبعاثات المصافي من مواد خطرة مثل مادة الرصاص وقد اثبتت الابحاث العلمية ان نفايات المصافي الغازية والسائلة والصلبة نفايات مصنفة بانها خطرة وفي الغالب مسرطنة.
لا يكمن الحل في تفكيك المصفي ونقله عن مهب الرياح الشمالية ولكن في الامكان تحجيم هذه الآثار الضارة بالالتزام بالقوانين البيئية:
فمثلا: لابد للمصفي من مراعاة متطلبات السلامة والصحة والبيئة المنصوص عليها لحماية العاملين فيه والقاطنين بجواره وسكان العاصمة ولابد من الرقابة المتواصلة من الصحة العامة والنيابة البيئية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني البيئية كفرع الجمعية السودانية لحماية البيئة بالمنطقة.
ولابد لادارة المصفى من تنفيذ الالتزام بوضع اجهزة قياس للغازات عن الحد المسموح به ولابد لادارة المصفى من اتخاذ الخطوات الفنية والنظم والاساليب التي تقلل من هذه الانبعاثات للحد الادنى ولابد لها من تطبيق نظام الادارة البيئية 15014001 ولا بد من منع ادارة المصفى من التخلص من نفاياتها السائلة والصلبة بهذه الطريقة التي قل ما توصف به الاستهتار بصحة المواطنين اذ أن هنالك نظماً متبعة في كل العالم للتخلص من النفايات التي يرميها المصفى الآن في العراء ليتأذى منها الانسان والحيوان.
واكرر لايفي الغرض كتابة تحقيق كهذا وكأننا في مجتمع راقٍ متحضر تهمه صحته وعافيته ويحرص على صحة اطفاله واجياله القادمة فنحن لم نصل هذه المرحلة بعد ولذلك لابد من تكاتف جهود الصحافة مع المنظمات البيئية ومؤسسات الدولة المناطة للوصول الي نتائج ملموسة.
ولذلك ارجو ان تتبنى جريدة السوداني هذه القضية المهمة والسعي للتنسيق مع الجمعية السودانية لحماية البيئة فرع الجيلي والجمعية الام وقسم الصحة البيئية والمجلس الاعلى للبيئة والعمل على اقناع ادارة المصفى بتنفيذ استحقاقات منع التلوث البيئى الذي يحدثه المصفي بالحسنى اولا ثم بالقانون ثانيا.
خبير الجيولوجيا والبيئة بالامم المتحدة سابقاً
د: أبو القاسم الجرافي |
صحيفة السودانى الدولية بتاريخ 13/4/2007
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى (Re: هشام المجمر)
|
Quote: حيا نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه الرئيس عمر البشير ، وقال هو قائدنا ورمزنا ونعتز بقيادته ، اثناء مخاطبته امس حفل تدشين المرحلة الثانية من توسعة مصفاة الجيلى التى سترفع الانتاجية من 50 ألف برميل فى الىوم الى 100 ألف برميل. ودعا طه فى اللقاء الجماهيرى الذى نظم في موقع المصفاة بمنطقة قري شمال الخرطوم بمناسبة التوسعة وزفاف 105 زيجة من المنطقة والمناطق المجاورة ، الى تحريك الطاقة البترولية لدفع الصناعة والزراعة ، وتوفير الاحتياجات الزراعية من اسمدة وغيرها، وتطوير الصناعات البتروكيمائية. ونبه الى ضرورة ان تتحول عائدات البترول الى التنمية باشكالها المختلفة. واشاد بالعلاقات المتميزة بين السودان والصين ، ووصفها بانها تجارية صادقة فيها تبادل مصالح وحفظ حقوق وعدم تدخل فى شؤون الغير . ونوه طه الى ان سلام الشرق يعتبر دفعة جديدة لجمع الصف الوطنى ولتحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية. من جانبه ، اعتبر وزير الطاقة والتعدين ونائب دائرة قرى الدكتور عوض الجاز ، ارتفاع انتاجية المصفاة مولدا لمصفاة جديدة. واضاف، ان اكتمال توسعة المصفاة اضافة حقيقية للصناعة النفطية بالبلاد، وقال ان هذا من شأنه تطوير الصناعات المصاحبة مثل حبيبات البلاستيك والجوالات وغيرها من الصناعات البتروكيميائية. وقال رئيس مجلس ادارة مصفاة الخرطوم ووياون ، ان هذه التوسعة تمكن من جودة المنتجات البترولية مثل البنزين والديزل. واضاف ، ان وصول المصفاة الى طاقة تكريرية تصل الى مائة الف برميل يوميا يمكن من معالجة وتكرير خام الفولة بكفاءة عالىة . واشار الى ان الطاقة الانتاجية ستصل بعد ذلك الى 5 ملايين طن فى العام . وتقدر تكلفة المشروع بأكثر من 300 مليون دولار ، بهدف معالجة وتكرير واستيعاب بترول حقل الفولة ، والذى ارتفع من 12 ألف برميل الى 40 ألف برميل. |
عن جريدة الصحافة بتاريخ 21/01/2007
هكذا تمت توسعة المصفاة دون الإهتمام بالمشاكل البيئية المصاحبة لهذه الصناعة لا يفهمن أحد اننا ضد الصناعات المرتبطة بإنتاج البترول فهى ضرورية لإقتصاد البلاد ولكن عند التنفيذ يجب إتباع المواصفات العلامية فيما يختص بالسلامة وخاصة سلامة البيءة والبشر الذين يعيشون حول هذه الصناعات من نفاياتها الضارة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى (Re: هشام المجمر)
|
Quote: لابد للمصفي من مراعاة متطلبات السلامة والصحة والبيئة المنصوص عليها لحماية العاملين فيه والقاطنين بجواره وسكان العاصمة ولابد من الرقابة المتواصلة من الصحة العامة والنيابة البيئية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني البيئية كفرع الجمعية السودانية لحماية البيئة بالمنطقة.
ولابد لادارة المصفى من تنفيذ الالتزام بوضع اجهزة قياس للغازات عن الحد المسموح به ولابد لادارة المصفى من اتخاذ الخطوات الفنية والنظم والاساليب التي تقلل من هذه الانبعاثات للحد الادنى ولابد لها من تطبيق نظام الادارة البيئية 15014001 ولا بد من منع ادارة المصفى من التخلص من نفاياتها السائلة والصلبة بهذه الطريقة التي قل ما توصف به الاستهتار بصحة المواطنين اذ أن هنالك نظماً متبعة في كل العالم للتخلص من النفايات التي يرميها المصفى الآن في العراء ليتأذى منها الانسان والحيوان.
واكرر لايفي الغرض كتابة تحقيق كهذا وكأننا في مجتمع راقٍ متحضر تهمه صحته وعافيته ويحرص على صحة اطفاله واجياله القادمة فنحن لم نصل هذه المرحلة بعد ولذلك لابد من تكاتف جهود الصحافة مع المنظمات البيئية ومؤسسات الدولة المناطة للوصول الي نتائج ملموسة. |
سلامات أستاذ المجمر
تعانى من هذه الفاجعة مجمل الكرة الأرضية, وظاهرة الإنحباس الحرارى وعدم تقيد الدول الصناعيةالكبرى وخاصة (مصانع اليانكى) بالشروط الدولية لإطالة عمر الأرض ماأمكن, يظهر جشع الراسمال وحوجته الملحه للكسب على حساب بقاء الإنسان (فقد أشارت الدراسات أنه أمامنا حوالى سبعين عامآ لتبدأ الفجيعة)
شكرآ لك لفرد مساحة لهذا الأمر الهام, وسأعود بتفصيلات أوفى لاحقآ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى (Re: هشام المجمر)
|
Quote: الموضوع الخطير فى حكاية مصفاة الخرطوم هو موضوع ال Oil Sludge و هو الزيت الثقيل الناتج من عملية التقطير وهو خطر جدا على البيئة. فى امريكا و الدول الاوربية هناك قوانين مشددة فى كييفية التخلص من هذا النوع من النفايات و الذى يتم غالبا بالدفن فى الصحراء بعد اختيار منطقة مخصصة لذلك و قبل ذلك تتم معالجة هذا الزيت الثقيل فى احواض حسب المواصفات البيئية المعمول بها فى هذا المجال والسؤال كيف و اين تتخلص مصفاة الخرطوم من ال Oil Sludge ؟ وهل تتبع اى مواصفات عالمية كانت ام محلية فى هذا المجال؟ |
منقول من البوست السابق حول نفس الموضوع
كما اوردت فإن أنتاج المصفاة قد تضاعف الآن ومعها تتضاعف كميةالنفايات وخاصة الزيوت الثقيلة فكيف تتعامل المصفاة مع هذه النفايات؟ كيف تتخلص منها؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى (Re: هشام المجمر)
|
العزيز هشام والمتداخلين الأفاضل الأهتمام بالبيئة هوالآن من أولويات الدول التي من أولوياتها الأنسان والأنسانية ،، هؤلاء الجشعين
المتوحشين ليست من أولوياتهم الأنسان،، بل المال ،الأكل والجنس ،، لقد علمت من مصدر نفطي بأن أحد الحقول النفطية قد نضب أفتكر
أنه أحد حقول بترودار ،المهم في الأمر أن هؤلاء الجهلة من شدة جشعهم لم يغلقوا هذا الحقل للصيانة ولامرة واحدة الى أن نضب ،،
تقول لي بيئة ديل هم البيئة على رأي أخواننا المصريين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصفاة الجيلى ما تزال تبث سمومها على البشر/ إقرأ هذا المقال للخبير د. الجرافى (Re: هشام المجمر)
|
Quote: قاطع الجمار علاء الدين شاموق [email protected] كتب أحدهم قبل فترة في أحد مواقع الانترنت السودانية عن جدوى الصرف الصحي، وأهميته، وحتميته، وإهمال الدولة لهذه البنية التحتية الرئيسية التي ينبغي توفرها في أي دولة محترمة ومتحضرة، وقال كاتب المقال بمرارة في آخره : أنّى لمن عاش عمره يقطع الجمار في الفيافي أن يدرك أهمية الصرف الصحي ؟
توقفت عند العبارة الأخيرة ملياً، فهذه العبارة تحمل من البلاغة الكثير، عقلية قاطع الجمار هذه – وهذه العبارة ليست عبارة كوميدية بل هي عبارةٌ استطاعت أن تصف الحالة بدقة بالغة – لم تكن حكراً على من يرفضون أو يماطلون في تأسيس شبكة للصرف الصحي، بل إن هذه العقلية تتمدد لتشمل كل المتحكمين في شأن تطوير مرافق البلاد وبنيتها التحتية.
فمن عاش حياته معتمداً على حمار أو عربة كارو في تنقلاته حتى بلغ من الكبر عتياً لن يعلم مهماً بذلنا من جهد معنى ان يكون لدينا نظام مواصلات محترم، نظيف، وآدمي، يمكن الاعتماد عليه، ناهيك أن يدرك معنى ان يكون لدينا شبكة مترو أنفاق متطورة في عاصمتنا كغيرها من عواصم الدنيا.
ومن عاش عمراً مديداً داخل هذه البلاد التي تحكمها قوانين العصر الحجري فحتماً لن يدرك معنى كلمة (High Way) الذي لم يره في حياته التي أمضاها دون أن يعلم أنه يعيش حالة من البؤس والفاقة الحضارية، وسيظن ان شارعاً مثل شارع الشهيد عبيد ختم هو قمة التطور العالمي في مجال صناعة الطرق وتعبيدها، وربما رأي جسر الإنقاذ على النيل الأبيض فأيقن اننا صرنا في مصاف الدول الصناعية العظمى، وهذا كله هراء رخيص.
أما النظافة، فهي كارثة لا تحتاج إلى وصف، وقاطع الجمار يريد أن يقنعنا أنه ليس بالإمكان أنظف مما كان، رغم ان شوارعنا، مدراسنا، جوامعنا، مصانعنا، مكاتبنا، ترزح تحت أكوام القمامة والأوساخ، دون أن يطرف جفن لمسئول في هذه الدولة.
هذا في الصيف، أما في الخريف فإن نقيق الضفادع وكمنجات الجنادب وطنين الناموس، كلها تشكل بانوراما موسيقية رائعة لا يطيب لقاطع الجمار أن ينام دون أن يستمع إليها كل مساء، أما متلازمات هذه الموسيقى من ملاريا وتايفويد ودسنتاريا وإسهال مائي (وهذه من أجل الرقيب)، فكلها أقدار الله وليس للنظافة علاقة بها.
التعليم، الصحة، الضرائب، الزكاة، المياه، الكهرباء، الهاتف، الدفاع، الأمن، إلخ، كلها باتت تدار بعقلية قاطع الجمار، ذلك الشخص الذي لا يملك سوى الحد الأدنى، ولا يريد سوى الحد الأدنى، ولا يعلم ان هناك غير هذا الحد الأدنى، ولا يدرك بشاعة الحد الأدنى، ولا يظن أن غيره من الناس لا يقبلون بهذا الحد الأدنى، ولو خيّر بين الحد الأدنى والأعلى لختار – لفساد ذوقه – الحد الأدنى، والأسوأ من كل ما سبق : انه يظن أن الحد الأدنى هو الحد الأعلى !
قاطع الجمار هو ذلك الشخص الذي يحطم معايير الجودة ولا يؤمن بها، ولا يميز بين الجودة وعدمها، ولا يرفض الجودة لارتفاع تكلفتها، لا، أبداً، - فهو يدفع الكثير مقابل ألا جودة - بل هو يرفضها لأسباب أخرى من بينها : التعود على الرداءة، وعدم الرغبة في التجديد، والخوف من المجهول، الكسل وعدم الرغبة في العمل، وأخيراً الجهل المقيم.
أما أسوأ ما في الأمر هو اللامبالاة، فلو أن قاطع الجمار ادرك ان هناك خطأ ما فربما – أقول ربما والله أعلم – حاول إصلاحه، وهذا حسن ظنٍ مني، إلا أن الكارثة تكمن في أنه فقد حتى القدرة على الرؤية والإدراك السليم، فما نراه قمامةً يراه صاحبي رياضاً خضراء، وما نراه شوارع ترابية بائسة يظنه طرقاً بالغة الكمال، إلخ.
أقترح على قاطع الجمار أن يخرج في إجازة طويلة، ولتكن ثلاثة أعوام مثلاً، يجوب فيها أنحاء العالم - على حسابي وحساب بقية دافعي الضرائب - وينظر إلى أي مدى من الرقي والحضارة وصل العالم ونحن في غيابة الجب نائمون، ويرى بعينيه أن العالم لا ينفق معشار ما ننفقه من ثروات للحصول على خدمات وسلع هي أفضل مما لدينا بمراحل.
حكمة اليوم : إن الجَاموسَ إذا كَبُرَ في السِّنِ ثخُنَ جِلدُهُ فباتَ لا يُدمِيهِ جَرُّ الشَوكِ ولا ضَربُ السِياطْ. |
نقلا عن سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
|