عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة المهندس هشام المجمر(هشام المجمر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2005, 11:23 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى

    نقلا عن سودانايل. مقال مهم للدكتور عبد الوهاب الأفندى وـاتى أهميته ليس لأن كاتبه من
    المحسوبين على التيار الإسلامى بل لمحتواه ايضا وهذه دعوة للنقاش حول الموضوع

    عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة
    د. عبد الوهاب الافندي

    خلال جلسة أنس جمعتنا في عاصمة عربية هذا الشهر، طرح أحدهم بصورة عابرة سؤالاً كان له علينا وقع الصاعقة، تحديداً لأننا ظللنا نوجهه لأنفسنا باستمرار دون أن يكون لدينا جواب. تساءل الصديق قائلاً: لماذا تسود بين المسلمين مواقف وسلوكيات تتعارض مع أبسط متطلبات القيم والأخلاق، بينما نجد المجتمعات غير المسلمة يسود فيها التزام المبادئ الأخلاقية؟ لماذا ينتشر عندنا الفساد والطغيان وعدم احترام العهود والمواعيد، بينما نجد المجتمعات المتحضرة تخلو نسبياً من الفساد وتعيش الديمقراطية ويحترم فيها المواطنون تعهداتهم ومواعيدهم، ويدافعون عن حقوقهم مقابل استسلام المسلمين لكل طاغية وسارق؟ أليس لدي المسلمين، أضاف الصديق متسائلاً، مرجعية أخلاقية ودينية لو تمسكوا بها لكانوا أقرب إلي الأخلاق والفضيلة، وأبعد عن واقع الفساد والخذلان المهيمن؟
    الصديق الفاضل وجه سؤاله إلي شخصياً، من باب حسن الظن، والاعتقاد المعقول أنني بحكم عملي الأكاديمي والإعلامي والسياسي، قد أكون قضيت وقتاً طويلاً في التفكير في هذه المسألة، وربما تكون لدي إجابة ما علي هذا التساؤل. وإذا كان الاتهام الأول صحيحاً، فإن الاستنتاج الثاني لم يكن صحيحاً، حيث أنه لم تكن لدي إجابة علي هذا السؤال الذي حيرني وغيري طويلاً. وقد اعترفت فوراً لمحدثي بهذه الحقيقة، وقلت له بصراحة إنه لا توجد لدي إجابة علي هذا السؤال رغم تفكيري طويلاً فيه. ولحسن الحظ فإن مسار الحديث تحول بسرعة إلي أمور أخري بوصول مشاركين جدد في الجلسة، وتم إنقاذي من هذه الورطة.
    هذا لم يمنع بالطبع استمرار التفكير في هذه المعضلة في هذه الأيام التي يتهم فيها المسلمون بتهم شتي ـ ليست كلها باطلة للأسف ـ ويرمون بكل نقيصة. وقد تم تلخيص هذه الإشكالية قبل أكثر من قرن في المقولة الشهيرة المنسوبة للشيخ محمد عبده عن وجود إسلام بلا مسلمين في أوروبا، ووجود مسلمين بلا إسلام في ديار الإسلام. ومع هذا التشخيص برزت وصفتان لعلاج هذه المفارقة. الأولي تري أن الحل في خلق التصالح بين المسلمين ودينهم، بحيث تكون العودة للتمسك بصحيح الإسلام هي المدخل لاستعادة المسلمين لإسلامهم المفارق. أما الثانية فتري بالعكس، أن الوضع الأوروبي الذي توصل إلي خلق الإسلام الصحيح بدون وساطة المسلمين هو الذي ينبغي أن نصبو إليه ونتطلع. وهذا يكون تحديداً بالقطيعة مع الإسلام التقليدي لصالح إسلام أوروبا المتمثل في حداثتها العلمانية.
    الذي لا شك فيه هو أن هناك إشكالية كبري في المقولة التي تفسر هذه المفارقة بتفسير تبسيطي مفاده أن المعضلة تتمثل في مجرد البعد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، وأن مجرد التمسك بها سيحل المشكلة. وذلك أولاً لأن هناك خلافات حادة بين دعاة هذه المقولة حول مقومات هذه العقيدة الصحيحة . فما يراه ملالي إيران جوهر العقيدة الصحيحة يراه مشايخ السلفية في السعودية انحرافاً بيناً يكاد يبلغ درجة الكفر البواح، والعكس بالعكس. هذا إضافة إلي أن النتائج العملية لتمسك كل طرف من هذه الأطراف (ودعك هنا من شطحات الطالبان) كانت إلي حد كبير أحد مبررات السؤال الذي نعالجه هنا. ذلك أن ما يراه هؤلاء تمسكاً بقيم الدين يشكل عند الكثيرين مناط الشكوي، ويجسد المفارقة بين المثال المنشود والواقع المرفوض.
    بل يمكن أن يضاف هنا أن أحد أهم إفرازات ما سمي بالصحوة الإسلامية هو بروز قوي وتيارات وأنظمة حاكمة تتذرع تحديداُ بتمسكها بقيم الإسلام وتمثيلها لها لتبرير ممارسات لا أخلاقية، وتجد العذر لنفسها في عدم التقيد بالأعراف الإنسانية والضوابط الأخلاقية في كونها في موقع دفاع عما هو أهم وأعلي شأناً. فعلي سبيل المثال نجد علماء دين ذوي مكانة يدافعون عن حق الحكام في سجن وقتل الذين يأمرون بالمعروف بالناس، وفي نهب أموال الأمة وتحويلها للمنفعة الخاصة أو استخدامها لمعونة أعداء الأمة، بالقول بأن الحاكم هو ولي الأمر المخول دينياً للتصرف في رقاب العباد ومال الأمة حسب هواه بلا رقيب ولا حسيب. وإذا كان كثير من هؤلاء القوم يعيشون واقع التناقض بين المثال والممارسة عملياً دون الاعتراف بها إلا مواربة مع التذرع بفقه الضرورات التي تبيح كل محظور، فإن البعض قد قدم تبريرات نظرية لهذه المخالفة رفعتها إلي مصاف الواجب الديني.
    ولعل أبرز انجاز في هذا المجال كانت فتوي الإمام الراحل آية الله الخميني المشهورة التي فصلت مبدأ ما سمي بـ ولاية الفقية المطلقة ، وجاء فيها أن مبدأ إقامة الدولة الإسلامية هو المبدأ الديني الأسمي الذي ينبغي أن تخضع له أي قيمة دينية أخري، وأنه يحق للحاكم بصفته الولي الفقية أن يخالف أي حكم أو مبدأ في الشريعة الإسلامية إذا تعارض مع واجب حماية الدولة الإسلامية. وفي التعديل الذي أدخل علي الدستور الإيراني في عام 1989 تم تضمين هذا المبدأ مع تعديل اختصر الدولة الإسلامية في النظام الحاكم، وجعل مبدأ الدفاع عن النظام الحاكم ومصالحه ـ كما يراها الحكام أنفسهم ـ هو المبدأ الذي لا يعلو عليه مبدأ. ولعل المراقب البريء يكون معذوراً لو خلط بين هذا المبدأ الشرعي كما جسده الدستور الإيراني، وبين المبدأ المشهور المنسوب إلي المفكر الإيطالي نيكولو ماكيافيلي، والذي يري أن بقاء الحاكم في السلطة هو الغاية التي يمكن أن تبرر له كل فعل مهما كان شنيعاً ومستقبحاً.
    من الممكن أن نري في هذا التبرير المكشوف للماكيافيلية باسم الاسلام ملامح من إجابة علي السؤال المحير، وهي أنه بدلاً من أن تكون الدعوة للعودة إلي أحكام الإسلام مدخلاً لمعالجة المعضلة المتمثلة في غياب التمسك بالقيم الإنسانية بين المسلمين، فإن الاتجاه السائد هو نحو اتخاذ التمسك بأحكام الإسلام ـ بل مجبرة الدعوة إلي ذلك ـ ذريعة للتحلل من كل قيم أخلاقية. ويظهر هذا في خطاب كثير من الحركات الإسلامية التي تدعو إلي التمسك بحرفية النصوص الإسلامية في مخالفة لروحها في كثير من الأحيان. وهذا مرض قديم عنـــــــد المسلمين، ظهرت أعراضه عند كثير من فئات المتنطعين، وعبر عن استهجانه فقيه الفقهاء عبدالله بن عباس حين استغرب تحرج البعض من قتل البعوضة بسبب الإحرام، وتجرؤهم علي استحلال دم الحسين رضي الله عنه!
    مرض التنطع هو مرض ديني في الأساس، ولهذا نجد النص القرآني في مجمله عبارة عن نقد متصل لممارسات دينية منحرفة، سواء أكانت تلك ممارسات المشركين القائمة علي انحراف عقائدي، أو ممارسات أهل الكتاب التي تجمع بين الانحراف في التصور والانتقائية في الالتزام. وهكذا نجد القرآن ينتقد بشدة الانتقائية في تطبيق النصوص، ويعتبرها من الكبائر، ويرفض كذلك إخضاع القيم الأخلاقية الأساسية، مثل احترام العقود والمواثيق والالتزامات التعاقدية، لاعتبارات الهوية الدينية، كاستحلال اليهود التحايل لأكل مال غير المؤمنين بدعوي أن المؤمن غير مطالب باحترام تعهداته للمشركين والكفار.
    الممارسات الإسلامية المعاصرة المرتبطة بالصحوة الإسلامية أعادت إنتاج هذا المرض الديني المزمن. فمن جهة نجد أنه يسودها الانتقائية في التزام النصوص، والانشغال بالجزئيات عن الكليات، كما يتجلي في اهتمام البعض بأمور هامشية مثل قيادة المرأة للسيارة أو الأجزاء التي تغطيها من وجهها، بينما هم غافلون تماماً عن تحول بلدان إسلامية بكاملها إلي قواعد عسكرية أجنبية للعدوان علي أجزاء من ديار الإسلام، وساكتون سكوت الشيطان الأخرس عن الظلم والطغيان والاستئثار بالمال دون المحتاجين إليه من الفقراء. وفي بلدان كثيرة نجد الدعاة الإسلاميين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا قام حفل راقص هنا أوهناك، أو إذا أذيع برنامج تلفزيوني أو نشرت مقالة لا يرضون عنها، دون أن يخطر لهم التساؤل عن شرعية الحكومات التي يلجأون وفي بلدان كثيرة نجد الدعاة الإسلاميين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا قام حفل راقص هنا أوهناك، أو إذا أذيع برنامج تلفزيوني أو نشرت مقالة لا يرضون عنها، دون أن يخطر لهم التساؤل عن شرعية الحكومات التي يلجأون إليها لمقارعة هذا المنكر. هذا مع أن الجميع يعلم أنه لا منكر أكبر من وجود واستمرار مثل هذه الحكومات.
    من جهة أخري نجد الممارسات الإسلامية المعاصرة تتجلي فيها الكثير من الغفلة حول القيم الأساسية، مثل الصدق والحق والعدل والإحسان في التعامل مع الخلق. وهكذا يجيز البعض لأنفسهم الكذب والتضليل وتزوير الانتخابات ونهب الأموال بغير وجه حق بدعوي أن مصلحة الإسلام تستوجب مثل هذه الممارسات، وأن الضرورة تملي هذه الأعمال، علي منهج ليس علينا في الأميين سبيل . وهذا بدوره يؤدي إلي ربط الممارسات الإسلامية بكل منكر ماثل في انتظار العاقبة الموعودة بوضع مؤجل تزول فيه الضرورة ويصبح الالتزام فيه بالقيم ممكناً.
    لهذا من الممكن أن يقال، رداً علي تساؤل صاحبنا، أن التمسك بالإسلام ، إذا كان يتبع هذا المنهج، لن يؤدي إلي إنهاء المفارقة الماثلة المتمثلة في التخلف الأخلاقي (دعك عن التخلف العلمي والتقني والسياسي والإداري، إلخ... إلخ...) عند المسلمين. بل بالعكس، إن اتباع هذا المنهج المقلوب السائد سيجعل من الدعوة للتمسك بأحكام الإسلام ذريعة إضافية لتكريس واقع التخلف والانحطاط الأخلاقي باسم الدين هذه المرة. فقد أصبح البعض يكذبون ويخادعون وينهبون بضمير مرتاح، بل بشعور قوي بأن ما يقومون به هو واجب ديني أسمي، وعمل خير يرجون ثوابه عند الله.
    والمخرج هو في صحوة أخلاقية ـ دينية حقيقية، تستصحب المنهج القرآني الرافض للممارسات الدينية المضللة والمجتزأة، وتبدأ من فهم لا يري تعارضاً بين الالتزام بالأخلاق السامية واتباع أحكام الدين، بل بالعكس، تري أن الالتزام الأخلاقي هو المدخل لكل تدين صحيح، عملاً بالمبدأ القرآني الجامع: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي . فهذه المبادئ، مثل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المميز لأمة الإسلام والمعرف لها، يستصحب فهماً مسبقاً لهذه القيم. ولا يمكن أن يكون مقبولاً أن تصبح النصوص المجتزأة من سياقها والنظرة الضيقة مدخلاً لتحويل المنكر إلي معروف، والتشريع للبغي، والبعد عن كل عدل وإحسان. بمعني آخر، نحتاج إلي إعمال العقول والحس الإنساني السليم قبل قراءة النصوص، وإلا أصبحنا مثل الحمير تحمل أسفاراً تنوء بها الظهور وتنعدم بها المنفعة، إن لم يتأت كثير من الضرر.

    نقلا عن القدس
                  

09-12-2005, 05:13 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    شكرا يا عزيزي هشام لنقل مقال الدكتور الأفندي..

    لقد كان لي مداخلة في بوست الأخ مكسب
    Re: الـجزية في الإسلام .. كيف .. و لماذا ؟

    يبدو لي أن الأذكياء من الإسلاميين مثل الأفندي بدأوا يفهمون ما يعتبره الآخرون بديهيا..

    مع تحياتي

    ياسر
                  

09-12-2005, 07:43 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    Quote: وقد تم تلخيص هذه الإشكالية قبل أكثر من قرن في المقولة الشهيرة المنسوبة للشيخ محمد عبده عن وجود إسلام بلا مسلمين في أوروبا، ووجود مسلمين بلا إسلام في ديار الإسلام


    سلام يا هشام

    ما أكثر ما تغيظنى هذه العبارة وكأننا اولى من الآخرين بكريم الاخلاق وهم أحق منا بالفساد وكل قبيح فقط لمجرد اننا مسلمين وهم غير ذلك!
    ونسى شيخنا ان فرنسا التى قال فيها مقولته انما نهضت وانتفضت ضد الفساد بثورة تعد من اعظم الثورات الانسانية كان حداتها مفكرين أمثال جان جاك روسو وبلزاك وفولتير فبلغت فرنسا مابلغت من رقى بنضالها من أجل الحرية والعدالة والمساواة فما انبلها وأعظمها من قيم!! فلماذا نغمط الآخرين استحقاقاتهم ونحتكرهالانفسنا ونحن منها براء!
    الديمقراطية تعنى حكم الشعب لصالح الشعب بواسطةالشعب فيالها من شفافية وتداول سلمى للسلطة حين نتشدق نحن بالشورى التى يتداول فيه اهل الحل والعقد الرأى والحكم ولا يتركون حكم سربلهم الله اياه الا بالموت او انتزاعه منهم انتزاع الضرس المسوس من الفك!
    فاذا جاء ذكر حقوق الانسان والديمقراطية علا صوتنا باننا السباقون في الشورى وحقوق الانسان وكأننا فى مباراة مباهاة او تنافس ولكن سرعان ما يخذلنا سجلنا الأسودبما يحفل به من حاضر وماضي يندى له الجبين!!
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 09-12-2005, 11:05 AM)

                  

09-12-2005, 10:39 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    شكرا هشام


    دايما تطرح في المفيد ويا ريت نقرا ونفهم


    وجني صتدق في تعبيرو فثقافة الاستعلاء الفارغة من


    تقديم الرفاه والتنمية ان لها ان تقف ولننظر لماذا تتقدم


    الامم والشعوب ونتاخر نحن
                  

09-12-2005, 08:44 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الاخ العزيز

    هشام



    الالتباس الكبير ليس هو ممارسات الفساد الاخلاقى من سرقه, وغش, وتلاعب بالنصوص لتبرير
    الدجل الدينى المسمى بالمسيره القاصده كما يقولون, بل هو العقليه او المنهج القاتل الذى ينتزع الدين الاسلامى من سياقه التاريخى ودوره الطبيعى فى حياة البشر وتحويله الى سلاح يمتلكه البعض لحسم الصراع الاجتماعى, والسياسى , والاقتصادى لمصلحة فئه تساهم بوعى فى تدمير الاوطان والاستحواذ على خيراتها.

    اذا كان د. الافندى جاد فيما يكتب ويقول عليه ان ينشر دون لبس ادانته لدوره شخصيا فى نسج خيوط ما ينتقده الان. حقيقه ارتاب بشده من كتابات د. الافندى وأمثاله, د.حسن مكى و د. الطيب زين العابدين....وخصوصا محاولاتهم نقد ماهو كائن من ممارسات الاسلام السياسى المفارقه للخلق القويم .....دون محاولة واحده لنقد الصنم القبيح الذى صنعوه فى السودان وشاركوا انفسهم ومعهم كثير من كتاب ومتعلمى الحركه الاسلاميه فى اقامته طوبه طوبه ....وبدون على الاقل تفسير مشاركتهم تلك وتحمل مسؤولية ماجرته على الوطن من خراب.



    قلت ادفر معاكم

    تحياتى
                  

09-12-2005, 11:24 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: عمر ادريس محمد)

    Quote: اذا كان د. الافندى جاد فيما يكتب ويقول عليه ان ينشر دون لبس ادانته لدوره شخصيا فى نسج خيوط ما ينتقده الان. حقيقه ارتاب بشده من كتابات د. الافندى وأمثاله, د.حسن مكى و د. الطيب زين العابدين....وخصوصا محاولاتهم نقد ماهو كائن من ممارسات الاسلام السياسى المفارقه للخلق القويم .....دون محاولة واحده لنقد الصنم القبيح الذى صنعوه فى السودان وشاركوا انفسهم ومعهم كثير من كتاب ومتعلمى الحركه الاسلاميه فى اقامته طوبه طوبه ....وبدون على الاقل تفسير مشاركتهم تلك وتحمل مسؤولية ماجرته على الوطن من خراب.

    الأخ عمر
    مداخلة فى الصميم
    ________________
    في مداخلتى تجاهلت مقال الافندى لانه يكتب وكانه ليس معنيا ولا ناقة له ولا جمل وكانه مسلم فقط وليس من حارقي البخور لشيخه الذى جعل كل اهل السودان يظلعون عرجامن عفصة توجهه الحضارى ومسيرته القاصدة ونهجه الرسالى التى ابكت الرجال قبل النساء!
    عبد الوهاب ظل افنديا وفيا لشيخه أيام تنفذه والان بعد ان انفض سامر شيخه يريد ان يخرج لنا لسانه ناقدا لنا بالتعميم عن السلوك العام للمسلمين وليس للتيار الظالم القاهر للذين دجنوا المسلمين وغير المسلمين وجذروا الفسادفي السودان بانتهازيتهم وتسييسهم للدين!
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 09-13-2005, 06:35 AM)

                  

09-12-2005, 11:20 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الاخوة د.ياسر
    جنى
    صبرى الشريف
    و عمر ادريس

    لكم التحية على أحياء الموضوع من جديدبعد أن غطس البوست لان الجميع مشغولين بغبار معارك عجيبةلا تمت للفكر و الانسانية بصلة.

    اسمحوا لى أن أوجل مداخلتى ليوم واحد لاننى ذاهب إلى العين فى مهمة عمل وارجو ان تواصلوا النقاش فى هذا الموضوع الهام.
                  

09-13-2005, 02:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50058

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    عمر محمد إدريس وجني..


    تحية

    لقد كتبتما في صميم الصميم....

    وهذا يؤكد أن السودانيين لن ينسوا هذه المرة..

    وشكرا
                  

09-13-2005, 05:59 AM

منصور شاشاتي

تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الأستاذهشام
    استأذنك كي أدلى بدلوي في مقال الأستاذ عبد الوهاب الافندي

    وجدت ملاحظتي على الشق الأول من السؤال الذي طرحه الأستاذ عبد الوهاب الافندي منسوبا الي أحد الأصدقاء :
    لماذا تسود بين( المسلمين) . . . .الخ بينما نجد المجتمعات (غير المسلمة) . . ..الخ وجدت الإجابة في الشق الثاني من السؤال :
    لماذا ينتشر (عندنا) الفساد . . .الخ بينما نجد المجتمعات (المتحضرة) تخلو نسيا … الخ
    المسألة – في اعتقادي - تكمن في هذا السؤال الذكي الذي احسب أن الافندي اختاره مدخلا عن عمد ليختصر لنا (مضمون مقالته المهمة) .
    فالمشكلة ليست بين (إسلام) و(لا إسلام) ، (مسلمين) و(غير مسلمين) وانما بين مجتمعات (متخلفة) عندنا ومجتمعات متحضرة عندهم.
    ما توافق عليه الناس اليوم من معايير لمكارم الأخلاق هي في الواقع ثوابت و جوهر لكل الديانات الإبراهيمية المستندة أساسا على (لاءات) حمورابي : لا تقتل ، لا تسرق ، لا تكذب، الخ.
    النص الديني ليس هو المشكلة ، من أي زاوية وبأي عين ننظر إليه ونتعامل معه هو المشكلة.
    الصراع بين من يريدون أن يوظفوا النص (أي نص ديني أو أيدلوجي) ويفصلوه على حسب مقاييسهم ثم تقييد حركة الأشياء وحتى حركة النص وفق تلك المقاييس، وبين من يريدون أن يفهم النص ضمن سياقه ووفق حركة اللحظة الفالتة أبدا باتجاه المستقبل صراع قديم ، مرت به كل شعوب الأرض . لمن يحسم هو الذي يحدد ما إذا كان ذاك المجتمع سيصبح من نوعية (ما عندنا) أي متخلفا مع كل مواصفات التخلف من فساد واستبداد وعدم احترام لموعد أو تعهد أم من نوعية المجتمعات (المتحضرة) حيث الديمقراطية واحترام الإنسان لنفسه وللآخر.

                  

09-14-2005, 05:08 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    يا هشام سلامات


    لسع في العين الله يرجعك بالسلامة
                  

09-14-2005, 05:35 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    شكرا منصور شاشاتى على المداخلة القيمة

    صبرى

    الشكر الجزيل لك أخى على السؤال. عدت من العين لكنى وجدت موضوع الطيب مصطفى الهام جدا عن الخلاف بين سوداتل وموبيتل الذى يشير إلى فساد واضح فقررت الكتابة فيه ولكنى اعد الآن ملاحظاتى حول ما أورده عبد الوهاب الافندى و سوف إنزلها بمجرد إكتمالها.
    لك الشكر مجددا
                  

09-14-2005, 05:52 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    من هو عبد الوهاب الافندي هذا حتى يتكلم عن الاسلام والدين الاسلامي ما هي مؤهلاته ؟؟

    من اي جامعة تخرج ؟؟

    هل هو يعرف العام والخاص من الكتاب والسنة ؟

    هل يعرف المجمل والمفصل ؟

    هل يعرف المحكم والمتشابه ؟

    هل يعرف الناسخ والمنسوخ واسبابه ؟

    هل يعرف ماهي اصول العقيدة واصول الدين التى اتفق العلماء الاسلاميين على انها المرجع الوحيد فى الاحكام ؟؟



    كم يحفظ هذا الافندي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

    هل يحفظ هذا الافندي القرآن الكريم ؟

    هل يعرف هذا الافندي جميع اسباب نزول الآيات التى تختص بأصول الدين ؟؟

    هل يعرف هذا الافندي المسائل التى خالف فيها الامام الشافعي الامام مالك ؟

    هل يعرف هذا الافندي الاصول التى اتفق فقهاء المذاهب الاربعة عليها ؟؟؟؟؟


    لا ارى ان يكون كلام الافندي هذا مرجعا للحكم على التوجهات الاسلامية واختيار الاسلام شعارا



    اللهم الهمنا الصواب وطريق الحق
                  

09-14-2005, 09:19 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote: من هو عبد الوهاب الافندي هذا حتى يتكلم عن الاسلام والدين الاسلامي ما هي مؤهلاته ؟؟

    من اي جامعة تخرج ؟؟

    هل هو يعرف العام والخاص من الكتاب والسنة ؟

    هل يعرف المجمل والمفصل ؟

    هل يعرف المحكم والمتشابه ؟

    هل يعرف الناسخ والمنسوخ واسبابه ؟

    هل يعرف ماهي اصول العقيدة واصول الدين التى اتفق العلماء الاسلاميين على انها المرجع الوحيد فى الاحكام ؟؟



    كم يحفظ هذا الافندي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟

    هل يحفظ هذا الافندي القرآن الكريم ؟

    هل يعرف هذا الافندي جميع اسباب نزول الآيات التى تختص بأصول الدين ؟؟

    هل يعرف هذا الافندي المسائل التى خالف فيها الامام الشافعي الامام مالك ؟

    هل يعرف هذا الافندي الاصول التى اتفق فقهاء المذاهب الاربعة عليها ؟؟؟؟؟


    لا ارى ان يكون كلام الافندي هذا مرجعا للحكم على التوجهات الاسلامية واختيار الاسلام شعارا



    اللهم الهمنا الصواب وطريق الحق

    المكاشفى
    الافندى يعرف الكثير مما ذكرت وملم وباحث واستاذ فى ارقى الجامعات البريطانية وليس خلاوى ام القرى الجامعية!
    لماذا لم يفتح الله عليك حينما تولى امر السياسة في بلادنا قضاة الأنكحة والميراث وفقهاء الحيض والنفاس وعلماء النحو الذين نالوا درجة الدكتوراة في التخصاصات الدقيقة مثل حروف الجر واخوات كان وخالات ان فاحالوا حياتنا جحيما لا يطاق!
    انصحك بعدم الدخول فى هذا النوع من البوستات !
    فهي بحر لا ساحل له وانت عودتنا الغرق في شبر ماء!
    جنى
                  

09-14-2005, 06:10 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    المكاشفى

    الاسئلة دى ممكن توجهها للسيد عبد الوهاب الافندى شخصيا

    الافندى شخصية أسلامية معروفة( الاخوان المسلمون، جبهة الميثاق، الجبهة الاسلامية) وكان يشغل منصبادبلوماسيامهمافى سفارة السودان بلندن فى اول عهد الانقاذ واختلف معهم و كتب كتاباعن ذلك . وهو كاتب و صحفى يكتب فى العديد من الصحف السودانية والعربية. فلا تبخسه و تفلل من شأنه.

    عموما هو كتب عن موضوع هام جدا أكون شاكرا لو أدليت برأيك فيه أو حتى أستانست برأى المتفقهين الذين ترتاح لهم فيه.

    (عدل بواسطة هشام المجمر on 09-14-2005, 10:20 AM)

                  

09-14-2005, 11:20 AM

Mustafa Muckhtar
<aMustafa Muckhtar
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الأخ هشام
    تحياتي و التقدير للمواضيع المتميزة التي تثري بها المنبر دوما
    أخونا المكاشفي لم يخيب ظني فيه و في مجموعة الاسلام السياسي و السلفيين و كما توقعت تماما قفز بالزانة فوق موضوع النقاش للحديث عن شخص المتحدث, فيا أخونا المكاشفي بغض النظر عمن طرح التساؤلات, فالمطلوب اجابة عن هذه الأسئلة المشروعة و في مقدمتها السؤال التالي
    " لماذا تسود بين المسلمين مواقف وسلوكيات تتعارض مع أبسط متطلبات القيم والأخلاق، وعدم احترام العهود والمواعيد، بينما نجد المجتمعات المتحضرة تخلو نسبياً من الفساد وتعيش الديمقراطية ويحترم فيها المواطنون تعهداتهم ومواعيدهم، ويدافعون عن حقوقهم مقابل استسلام المسلمين لكل طاغية وسارق؟ أليس لدي المسلمين، مرجعية أخلاقية ودينية لو تمسكوا بها لكانوا أقرب إلي الأخلاق والفضيلة، وأبعد عن واقع الفساد والخذلان المهيمن؟؟؟؟؟؟؟؟"
    السؤال نفسه طرحه قبل أكثر من مائة عام الامام محمد عبده, و لا أشك في مكانته بين علماء الاسلام و الأزهر الشريف, و بالرغم من مرور كل هذه السنوات لم يفتح الله على علماء الأمة باجابة لهذا السؤال و غيره.
    و أنا بدوري أطرح سؤال آخر و هو أن الاسلام لا ينقصه العلماء المتفرغين أو الأموال أو المؤسسات العلمية و لا المنابر الاعلامية و منتديات النقاش, لكن بالرغم من ذلك لماذا يفشل علماؤه في مواجهة مثل هذه الحقائق البسيطة مثل الواقع الأخلاقي للمسلمين كما طرحه الأفندي؟
    لماذا نتمسك بالطقوس و الممارسات و نهرع للمسجد خمسة مرات في اليوم لنصلي و نخرج بين كل صلاة و أخرى لنمارس الظلم و الفساد و نشتم و ننافق و نخلف العهود و نخسر الكيل؟ ؟ أليست الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر؟؟؟؟؟؟؟
    لقد جمعتني ظروف الحياة بمختلف البشر و كنت دوما أقارن سلوك و أخلاقيات من أتعامل معهم فلا أجد للمسلمين أى تميز عن غيرهم, و اذا جاز التمييز فسلوك غير المسلمين في أغلب الأحوال هو الأقرب لفضائل الأخلاق كما تعارف عليها البشر, فلماذا فشل المسلمون في تحقيق جوهر الاسلام فيما نجحت المناهج الوضعية و الديانات الغير سماوية في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لقد أدمن الاسلامويون رفع الشعارات و توهموا أن مجرد رفع الشعار يعني تطبيقه, و لم يجهدوا لمعرفة أن المسافة بين الواقع و الشعار بعيدة و تحتاج لعمل شاق و عقول متفتحة, طبقت الحكومة الشريعة و القوانين الاسلامية لأكثر من عشرين عام و كانت النتيجة انهيار أخلاقي و فساد مالي و تفكك اجتماعي غير مسبوق. ملأ الساسة و الشيوخ الدنيا بالحديث عن سماحة الاسلام في الوقت الذي كانوا ينكلون فيه بالشعب و يسحلوا كل من لم يواليهم, و كمموا الأفواه و صادروا الحريات, و الأمثلة لا حصر لها في المفارقات بين الشعارات الاسلامية و الواقع المحزن للشعوب الاسلامية.

    و للحديث بقية................
    مصطفى عبد الجليل
                  

09-14-2005, 04:19 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: Mustafa Muckhtar)

    Quote: لقد جمعتني ظروف الحياة بمختلف البشر و كنت دوما أقارن سلوك و أخلاقيات من أتعامل معهم فلا أجد للمسلمين أى تميز عن غيرهم, و اذا جاز التمييز فسلوك غير المسلمين في أغلب الأحوال هو الأقرب لفضائل الأخلاق كما تعارف عليها البشر, فلماذا فشل المسلمون في تحقيق جوهر الاسلام فيما نجحت المناهج الوضعية و الديانات الغير سماوية في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    المكاشفى
    شن قولك!!
    جنى
                  

09-15-2005, 02:02 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    النقطة الهامة والتي انتبه لها الأخ جنى تتعلق بناحية مهمة متجذرة في تراثنا الإسلامي وهى نفى الآخر وعدم الاعتراف به. هذا قاد إلى إحتقار كل ما هو إنسانى بأعتباره وضعى لا يقارن بما هو الاهى. و عبد الوهاب الافندى رغم انه عاش و تعلم فى الغرب إلا انه يقع فى نفس هذا المطب لأن المرجعية لهؤلاء واحدة. فحينما يستغرب الافندى لماذا هم كذا وكذا ونحن كذا نجد ان الجواب واضحا. هذه شعوب لم يقف تطورها عند عتبة ما قبل القرون الوسطى. شعوب بذلت الدم و التضحيات الجسام ومرت بالأهوال حتى تثبت منظومة الحقوق الديمقراطية وحقوق الانسان والمؤسسات المدنية السائدة اليوم بما فيها من مراعاة للشفافية التى تقود لمنظومة الاخلاق التى يتحدث عنها الافندى. فى المقابل نجد عندنا الاستبداد السياسى المطلق و الذى أقام زمنا طويلا باسم الدين أو بغيره فصارت اخلاقناكماهى عليه الآن.

    يقول الشيخ عبد الرحمن الكواكبي في مقدمة كتابه طبائع الاستبداد أن: (كل يذهب مذهبا في سبب الانحطاط و في ما هو الدواء. وحيث أنى قد تمحص عندي أن اصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي و دواءه دفعه بالشورى الدستورية . وقد استقر فكري على ذلك - كما أن لكل نبأ مستقر - بعد بحث ثلاثين عاما... بحثا أظنه كاد يشمل كل ما يخطر على البال من سبب يتوهم الباحث عند النظرة الأولى انه ظفر بأصل الداء أو بأهم أصوله , ولكن لا يلبث أن يكشف له التدقيق أنه لم يظفر بشيء . أو أن ذلك فرع الأصل , أو هو نتيجة لا وسيلة.
    فالقائل مثلا : إن أصل الداء التهاون في الدين , لا يلبث أن يقف حائرا عندما يسأل نفسه لماذا تهاون الناس في الدين ؟ و القائل : إن الداء اختلاف الآراء , يقف مبهوتا عند تعليل سبب الاختلاف فان قال سببه الجهل يشكل عليه وجود الاختلاف بين العلماء بصورة أشد و أقوى .. و هكذا يجد نفسه في حلقة مفرغة لا مبدأ لها فيرجع إلى القول : هذا ما يريده الله بخلقه , غير مكترث بمنازعة عقله و دينه له بان الله حكيم عادل رحيم...)

    يعرف الكواكبي الاستبداد السياسى "أن الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان فعلا أو حكما التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محققين" . ويقول " المستبد عدو الحق , عدو الحرية و قاتلها , و الحق أبو البشر و الحرية أمهم , و العوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا , والعلماء هم اخوتهم الراشدون , أن أيقظوهم هبوا و إن دعوهم لبوا و إلا فيتصل نومهم بالموت"

    بعد المقدمة و فصل ما هو الاستبداد يدأب الكواكبي في كتابه على عرض العلاقة بين الاستبداد و كل من الدين , العلم , المجد , المال , الأخلاق , التربية و الترقي لينهي كتابه القيم بباب الاستبداد و التخلص منه ونجده يسهب و يشدد تركيزه على أبواب الاستبداد و الدين و الاستبداد و الأخلاق و مجهوده القيم في المبحثين على درجة فائقة من الإدراك العميق و الجرأة النادرة

    في مبحث الاستبداد و الدين يشرح عبد الرحمن الكواكبى العلاقة النفعية المتبادلة غير الشريفة بين الاستبداد الديني و الاستبداد السياسي مشيرا إلى : " تضافر أراء العلماء الناظرين في التاريخ الطبيعي للأديان على أن الاستبداد السياسي متولد من الاستبداد الديني , و البعض يقول إن لم يكن هناك توليد فهما أخوان أبوهما التغلب و أمهما الرياسة , أو هما صنوان قويان بينهما رابطة الحاجة إلى التعاون لتذليل الإنسان , و الفريقان مصيبان في حكمهما بالنظر إلى مغزى أساطير الأولين و القسم التاريخي من التوراة و الرسائل المضافة إلى الإنجيل , و مخطئون في حق الأقسام التعليمية الأخلاقية فيهما , كما هم مخطئون إذا نظروا إلى أن القرآن جاء مؤيدا للاستبداد السياسي , و ليس من العذر شيء أن يقولوا نحن لا ندرك دقائق القرآن نظرا لخفائها علينا في طي بلاغته ووراء العلم بأسباب نزول آياته , و إنما نبني نتيجتنا على مقدمات ما نشاهد عليه المسلمين منذ قرون إلى الآن من استعانة مستبديهم بالدين" .

    عفوا على الإطالة فى سرد ما جاء فى كتاب الكواكبى لأنى أعتقد أن ما وصلنا اليه بسبب الإستبداد السياسى المرتبط بالدين. أخلاق اليوم هى محصلة لهذا الاستبداد الطويل و الاستبداد هو اكبر مولد للفساد.

    و السِؤال الذى يطرح نفسه منذ زمن هو ماهو السبيل للتغيير و الذى لا يجد عبد الوهاب الافندى له إجابة بسبب إفتقاده للجرأة الكافية و أن كنا نحمد له إثارة هذا الموضوع الحساس أصلا.

    قبل محاولة الشروع فى إجابة هذا السؤال أرى ان نترك التوصل للإجابة من خلال النقاش الهادف و و لمصلحة الحوار الباب مفتوح أمام الكل للإدلاء بآرائهم.


    (تنويه: المقتطفات الموردة هنا عن افمام عبدالرحمن الكواكبى مأخوذة من: عرض ومقتطفات وتلخيص لكتاب :طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد لعبد الرحمن الكواكبي (1851-1902) عرض : ربيع الجندي ، مركز الشرق العربى.)
                  

09-15-2005, 05:22 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الاخ جني
    انت تسخر من علماء الحيض والنفاس والذين يقومون بتعليم الناس امور دينهم الواجبة فهذه رسالة سامية وهدف نبيل

    ولكن ما هو هدفك انت فى هذه الحياة ورؤيتك ورسالتك ؟



    الاخ جني وكل الاخوة الذين يزعمون انهم اصحاب استنارة
    انا لن اقتنع بأي حديث لاي شخص يقدح فى الدين الاسلامى او توجهات الحكام والساسة الا ان يكون مؤهلا بذلك بتلك الامور التى اثرتها عاليا


    وارجو ان توفروا الجهد والوقت وتأتو لنا باؤليك العلماء البارعين والمتفننين فى علم الاصول


    والود محفوظ
                  

09-15-2005, 05:52 AM

msd


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    الاخوة الاعزاء
    الموضوع بالتاكيد شائك، ولكني دوماً اتسائل ما هو دور الفرد ودور المنظومة التي ينتمي اليها، بطريقة اخري تستشري في مجمتعاتنا الاسلامية روح التواكل والسبهللية والكذب والنفاق بشكل عام، فمثلاً التزام الاوربي بالمواعيد التزام فردي، ولكن هنا يقفز التساؤل هل هذا الالتزام الاوربي نابع من الفرد ام مكتسب من كليات منظومة تربي الفرد عليها، مثلاً الدين الاسلامي يحض علي الصدق والوفاء بالعهد واحترام الوقت، ولكن ممارسة الافراد لهذه الاوامر صفر، ولذلك هل تخلف المسلمين سببه الاسلام ام سببه شي اخر، الموضوع كما اشرت شائك ويحتاج الي عقلية ناقدة ومتبصرة، الحقيقة ان المسلم الحقيقي يجب ان يكون متعلماً وباحثاً ومنضبطاً في مواعيده، ولكن الواقع ان الية التفكير لدي اغلب المتدينين تجنح نحو الشق العبادي اي الصلاة والصوم والحج وتتجاهل الاشياء الاخري مثل ان العمل عبادة والعلم عبادة، بصراحة الاسلام مظلوم من المسلمين طلم الحسن والحسين، فلايمكن ان يكون دين تقوم حتي شعائره علي احترام الوقت بمعني ان لكل صلاة وقتاً محدداً معلوماً ويقوم علي العلم بمعني ان كل مسلم يجب ان يعرف فرائض وسنن صلاته ويقوم علي الحساب بمعني ان لكل صلاة عدد محدد من الركعات والسجود، دين لا يحترم العلم او العمل، ولكن دائماً تكون النتيجة ان طرق الفهم والممارسة للدين الاسلامي غاية في الركاكة والجهل، اعزائي اسف للاطالة واتمن ان اكون قد ابنت رؤيتي.
    ودمتم في رعاية الله
                  

09-15-2005, 09:55 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)

    Quote: وارجو ان توفروا الجهد والوقت وتأتو لنا باؤليك العلماء البارعين والمتفننين فى علم الاصول


    علماء تكنوقراط ديل تجيبهم من وين!
    جنى
                  

09-15-2005, 12:13 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    حاوره : ضياء الدين

    الدكتور عبد الوهاب الافندي الاستاذ بالجامعات البريطانية.. اسم له وضع خاص في فضاء الاسلاميين.. بعد ان اصدر كتابه الذي اثار جدلاً واسعاً في منتصف التسعينات (الثورة والاصلاح السياسي).. اعجب به كثيرون ولكن اسروا ذلك في انفسهم.. وجهر بعضهم به.. وتعرض لهجوم كاسح من آخرين حتى وصف بأنه يهرب من السفينة الغارقة مع الجرذان..!!

    والرجل له وضع مميز في الاوساط الاعلامية والاكاديمية ببريطانيا والدول الغربية، ويوصف بأنه مختص في شؤون الحركات الاسلامية، ويتصدر اسمه أشهر وأهم المنتديات العالمية التي تتحدث عن الحركات الاسلامية..!!

    بعد عدة سنوات ولعدة ايام جاء الافندي بهدوء للخرطوم كأنه يريد الا يعرف بمجيئه احد.. «الرأى العام» علمت بخبر وصوله وتحصلت على رقم هاتفه السيار الذي تخبرك الآنسة موبتيل باستحالة الوصول إليه حالياً.. أو ان يظل الموبايل يرن ويرن دون ان يجد له رافعاً..!!

    اخيراً.. رفع الرجل موبايله.. وتم الاتفاق معه على اجراء مراجعة حوارية حول مواقفه وكتاباته ... وتم الأمر..!!


    --------------------------------------------------------------------------------

    *غيابك لفترة طويلة عن السودان هل له دلالة سياسية؟!

    استخدام لفظ الغياب:هنا استخدام مجازي، حيث انني ظللت حاضراً في متابعة كل ما يحدث بالسودان، الغياب هنا متعلق بظروف إنشغال شخصي.. هنالك إعتقاد بدأ يسود بأن السودان هو ملك لاناس محددين ينبغي ان نستأذن منهم عندما نعود..!!

    زيادة الى ذلك في ما يتعلق بالتجربه السياسية نحن نعتبر أنفسنا اصحاب حق في كل ما نتج عنها من دولة وحكم

    *إذن انت جزء من تجربة الانقاذ؟!

    - منذ وقت مبكر نحن ساهمنا في التجربة الاسلامية السودانية وقتما كانت عضويتها في السبعينات لا تتجاوز الالفين.. مشروع الدولة كان نتاجاً للتجربة الاسلامية ومحسوباً على الاسلاميين.. لذلك نرى انه ليس من حق اية مجموعة ان تستأثر بهذا الامر وتسير به في إتجاه مخالف لما يراه أغلبية الاسلاميين، او في إتجاه يضر بالحركة الاسلامية العالمية، او بالاسلام عموماً عبر ممارسات تحسب على الاسلام

    *دكتور الافندي كنت في مقالاتك وكتابك «الثورة والاصلاح السياسي» اميل للانتقاد الرفيق لتجربة الانقاذ، ولكن بعد الانقسام«وطني شعبي» اصبحت تبدو كمعارض شرس... وكأنك الآن أقرب للمؤتمر الشعبى وللدكتور حسن الترابى؟!!

    = موقفى ظل ثابتاً.. فقد كانت ومازالت لى أطروحة محددة، ان للتجربة الاسلامية ليس لها مستقبل إذا لم تتحول لتجربة سياسية حقيقية، بمعني ان يكون لها بعد جماهيرى، وهذا يقتضى عملاً سياسياً دؤوباً، ولا يمكن ان تمضى الى الأمام بإجراءات إستثنائية دائمة، وأن تستقطب الناس بالإغراء او بالارهاب، لان هذه الاساليب ستترتب عليها مكاسب مؤقتة.

    لأنه لا يمكن ان تعتقل الجميع أو ترشى الجميع كذلك.. يمكن ان تعتقل البعض وترشى أخرين، لكن البقية ستظل متربصة بك، وقتما يبدو عليك الضعف ينقضوا عليك، كنت اعتقد ان يستفيد الإسلاميون من الانقاذ فى تنمية رصيدهم السياسى، إنتقادى للانقاذ كان يرتفع مع ارتفاع معدلات تجاوزاتها أما عن العلاقة بالشعبى.. فبالعكس صحف الخرطوم كانت تنتقى إنتقادى للشعبى وتقوم بنشره ولا تنشر إنتقاداتى للحكومة فقد ظهر كأننى متحامل على الشعبى العكس .

    لكن ذكرت فى إحدى مقالاتك أن الحكومة إعتقلت الترابي لأنه أكثر جماهيرية منها؟!!

    = لا اذكر هذا تحديداً.. ولكن مجموعة الترابى فقدت الكثير بابتعادها من الدولة

    * أنت ذكرت ان الترابي اكثر جماهيرية من الحكومة؟!!

    = ما أذكر أننى قلت ان الحكومة تعتقد ان الترابى أكثر جماهيرية منها لذلك قامت باعتقاله.. فتصرفاتها كانت توحى بذلك.

    * تحدثت باستفاضة عن إعتقال الترابى.. ولم تتحدث عن معتقلين اخرين من احزاب أخرى؟!!

    = فى كتاب « الثورة والإصلاح السياسى» تحدثت عن الممارسات التي كانت تتم فى بيوت الاشباح، وحديثى عن إعتقال الترابي لا يعنى أننى مؤيد لاطروحاته أنا كنت ولا زلت ضد مبدأ الاعتقال.

    * عندما كتبت « الثورة والإصلاح السياسى» قيل وقتها ان الافندى يهرب من السفينة الغارقة.. فى رأيك هل أصبحت هذه « السفينة»

    آمنة الآن؟!!

    = ما قيل كان نوعاً من «الإسفاف».. ما كتبته كان نصيحة الفرصة الأخيرة، وكان المقصود منه الإصلاح، القضية ليست ان تستمر فى الحكومة موبوتوتسى سيكو استمر فى الحكم 30 سنة، وعندما ذهب لم تكن له تركة، وهنالك مانقستو وشاوسسكو، كونك تستمر فى الحكم لفترة طويلة بدون عمل سياسى لا يعطى مؤشراً ايجابياً لك، بالعكس قد يكون كل ما تستمر اطول الحساب الذي ستدفعه سيكون اكبر.

    * من خلال ما قلت.. فهمت انك لا تعترض علي الوصول للسلطة عبر عمل عسكرى، ولكن تعترض على البقاء فيها عبر وسائل عسكرية؟!!

    = من حيث المبدأ «خلينى اقول بصراحة» لم اعترض على الوصول للسلطة عبر العمل العسكرى، ولكن اعترضت على ما حدث بعد ذلك، الحركة الشعبية الزاحفة من الجنوب الى المركز جعلت «السلاح» جزءاً من العملية السياسية.. لى نظرية فى ذلك الذى يأخذ السلطة بالقوة مثل الذى يأخذ قرضاً هو مطالب بإعادته، لو إستثمرت القرض وحققت منه أرباحاً، وبعد ذلك ارجعت لصاحب المال ماله ذلك جيد ، ولكن إذا ضيعت ذلك المال، تصبح بذلك فى مشكلة ويمكن ان تدخل السجن.

    * إذن 30 يونيو كانت بالنسبة لك مبررة؟!!

    = لم يكن لى إعتراض كبير عليها، هنالك من تصرف فى هذا « القرض» بإعتباره ملكاً له، وأصبحوا يبعثرونه يميناً وشمالاً.

    * «القرض» يا دكتور يختلف عن « النزع».. القرض فيه إختيار وإتفاق بين طرفين.. كأنك تقر بمبدأ ان الغاية تبرر الوسيلة؟!!

    = هنالك اوضاع معينة تجعل بعض الأعمال مشروعة.. خذ مثلاً ضرب حلف الناتو للصرب، السياسة ليست بها ثوابت مطلقة.. إذ قال شخص لا يجوز الانقلاب العسكرى هذا يعنى ان للحاكم إذا فعل ما يشاء لا يجوز الانقلاب عليه و...

    * يا دكتور هذا إستسهال للعمل العسكرى وفتح باب نظرى للانقلابات.. وتفضيل العمل العسكرى على المعار ضة المدنية.. وبذا يصبح من حق أى طرف رأي أنه مهدد من طرف آخر.. أن يتعجل الاستيلاء على السلطة؟

    = بالقطع أفضل المعارضة المدنية، ولكن كذلك لا استطيع بشكل مطلق ان أقول لا يجوز العمل العسكرى، خاصة اذا اصبح جزءاً من المعادلة السياسية، بوجود الحركة الشعبية كحزب سياسى مسلح اصبح العمل العسكري جزء من العملية السياسية.

    * هنالك رأى بأنكم كإسلاميين إصلاحيين طرحتم اسئلة أولية في وقت متأخر، عن مقدرة الأطروحة الاسلامية لمعالجة قضايا الواقع وعن العلاقة بين القيم السياسية و الدينية.. وهذه اسئلة طرحت من غيركم.. قبل فترات طويلة... ولكن هل كنتم فى حاجة إلى الكى بالنار حتى تصلوا للحقائق، التي وصل لها آخرون عبر النظر؟!!

    = هذه الاسئلة لم نطرحها مؤخراً نحن طرحناها منذ الثمانينات عبر مناقشات وكتابات في الدوريات العربية والاسلامية، صحيح ان هنالك من كان يرى بأن الإسلام هو الحل.. وبهذا الشعار فقط يريد ان يصل للحكم، عندها ستحل كل الإشكالات.. نعم فشل التجارب فى إيران وافغانستان والسودان بصورة متواترة فتح الباب أمام اسئلة جديدة.

    * ألم يكن من الممكن تصور هذا الفشل قبل وقوعه؟!!

    = لم يكن ذلك ممكناً.. مثل التجربة الشيوعية كانت تتصور ان الغاء النظام الرأسمالى سيترتب عليه تلقائياً تحقيق العدالة.. ولكن عندما جاءت التجربة لتفشل في بلد ثم بلد أخرى، وجاءت بنتائج متشابهة أثيرت اسئلة لم تكن مثارة من قبل.

    * الفرق بين التجربتين أن الشيوعية كان لها تصور نظرى للتعامل مع الواقع، بغض النظر عن صوابه أو خطئه، لكن التجارب الإسلامية سعت لإنتاج افكارها من داخل التجربة؟!!

    = الحركة الإسلامية عندما و صلت للحكم لم يكن ذلك وفقاً لتخطيطها، ولكن جاء ذلك نتاجاً لوجود معطيات محددة فى واقع الممارسة فرضت عليها ذلك الخيار.

    * أتعجب يا دكتور كيف تقبل بأن تصل جماعة ما للسلطة عبر وسيلة عسكرية.. وتطالبها أن تبقى عبر وسائل ديمقراطية.. طريقة الوصول للسلطة تحدد وسائل البقاء؟!!

    = هذا ليس بالضرورة صحيحاً.. خذ مثلاً الثورة الإيرانية وعبد الناصر جاء عبر عمل عسكرى ولكن أصبحت له شعبية حتى خارج مصر.. وعبد الناصر إذا ترشح لإنتخابات ديمقراطية كان قطعاً سيفوز.. خذ آخر تجربة فى موريتانيا.. و عندنا في السودان تجربة سوار الدهب و..

    * سوار الدهب لم يأت بإنقلاب.. جاء عبر ثورة شعبية؟!!

    = فى نهاية الأمر هو جاء بإنقلاب ثم قرر الإستجابة للإرادة الجماهيرية.

    * أنت فى مقال لك وصفت الثورة الإيرانية بالفشل وانها باقية الآن بالقمع.. كيف تعتبرها الآن نموذجاً مثالياً؟!

    = إيران حدثت فيها تحولات كثيرة، الثورة جاءت بسند جماهيري، الخمينى تم إستقباله بالمطار باربعة ملايين شخص، وعندما مات شيعه ثمانية ملايين.. وهذا السند تم التعبير عنه في مرحلة خاتمي ولكن تيار الاقلية الذي تضرر من طرح خاتمى سعى لإيقاف هذا المد عبر ممارسات قمعية.. الآن النظام القائم فى إيران يعتمد علي القمع.

    *لكن التيار المحافظ بقيادة احمدي نجاد كسب آخر انتخابات، عبر وسيلة ديمقراطية؟!!

    = هذه إنتخابات فيها كثير من النظر.. الخيارات التي قدمت للجماهير لم تكن مشجعة كذلك لم تكن خيارات واسعة.

    * هنالك من يرى في فشل التجارب الإسلامية تحصين للمنطقة العربية من الإستجابة لأطروحات الإسلام السياسى.. بمعنى ان هذه الأطروحات لن تكون لها جاذبية فى حال طرحها مرة أخرى؟!!

    = هذا طرح كارثي من وجهة نظرنا كإسلاميين التجربة الإسلامية المعاصرة أيدت «العلمنة» بجهتين أولاً هى مارست علمنة فعلية عندما قدمت مصالح السلطة وضرورات بقائها على المبادئ الشرعية، ثانياً نتائجها أصابت الإسلاميين بالاحباط كما هو حادث الآن فى السودان، أصبح من الصعب ان تذهب للشارع السودانى بشعار أنك تريد تطبيق الشريعة الإسلامية.

    * وماذا عن التجربة التركية؟!!

    = هى نجحت فى أن أعلنت بعدها عن الإسلامية بصورتها المعروفة، وعملت عبر برنامج مرحلى سكتت فيه عن الشريعة الإسلامية.

    * هل كان ذلك أجدى وأفيد للتجربة السودانية؟!!

    = فى وقت مبكر في السودان مبدأ تطبيق الشريعة أصبح مقبولاً سياسياً، قبل فاعلية الحركة الإسلامية فى الخمسينات.

    * ماذا بقى فى المشروع الإسلامى السودانى قابل للإستمرار؟!!

    = صمت =

    = ثم قال: المشروع الإسلامى السودانى تحول الى شئ محدود.. يتحدد مستقبله عبر هذا السؤال: هل بمقدور المؤتمر الوطنى أن يستمر فى السلطة أو ان يعود إليها و يواصل توابع مشروعه وهو متحالف مع الحركة الشعبية ؟!! .. هنالك إحتمال ضئيل إذا استثمر المؤتمر الوطنى فترة الأربع سنوات فى عمل سياسى حقيقى بعيداً عن البلطجة والفهلوة».. الخطأ الأساسى فى تجربة الحركة الإسلامية فى السودان أنها تحتفظ بالقيادات الحقيقية بعيداً عن الضوء وتقدم قيادات لا فاقدة للمصداقية فقط بل فاقدة لاتخاذ القرار، وكان فى ذلك انقاص لأهمية المنصب العام.. الخلل المنهجى في النظام ان الجهات التى تصنع القرار هى غير الجهات الموجودة على السطح.

    * من الذي يتخذ القرارات.. على حسب معرفتك؟!!

    = كما ذكرت فى الكتاب زمان هو السوبر تنظيم.. أو التنظيم السرى.. وهذا التنظيم له منطق يتحدث به داخلياً ولا يعلنه للجماهير.

    * هل هذا التنظيم مكون من قيادات غير القيادات المعروفة للجميع الآن؟!!

    = يوجد فيه عدد من القيادات المعروفة

    * هل هى قيادات موازية للقيادات الموجودة الآن؟!

    = هى لا تظهر كثيراً في المعترك السياسى، باستثناء اثنين أو ثلاثة، الآن الدكتور نافع اصبح يقدم كقيادة سياسية.. هذا شئ جديد

    * ما هو الخطأ الإستراتيجي الذى وقع فيه الترابى؟!!

    = إحتكار القيادة.. وإلغاء الأحزاب.

    * تبدو متحاملاً على نائب الرئيس الاستاذ علي عثمان؟!!

    = بتعجب=

    = قال: هل ذكرت لك هذا الأسم خلال حديثى معك؟!!

    * فى مقالات لك دعيت البشير لإبعاده؟!!

    = نعم كتبت ذلك ودعيت إليه.. قبل إتفاقية السلام وكانت الدعوة متعلقة بدارفور.

    * لماذا حصرت الأمر على النائب فقط؟!!

    = هو كان المسؤول الفعلى الأول عن العمل السياسى فى ذلك الوقت بما فيه دارفور.

    * هذا إنتقاء قد يشير الي موقف شخصى من الاستاذ علي عثمان؟!!

    = أنا.. ليس لى موقف شخصى، بل اكن له كثيراً من المودة والتقدير.. من الضرورى أن أقول بأننى لم اتلق من أى شخص من المسؤولين معاملة ليس فيها إحترام.

    * تبدو ومعك عدد من الإسلاميين الذين ينشطون فى الدوائر الاكاديمية

    والإعلامية الغربية.. تبدو «كشهود الملك» تسجلون إفادات ضد الحركات الإسلامية؟!!

    = أنا فى قلب الحركة الإسلامية إذا كانت عالمية أو محلية.. نعم لنا تحركات فى دوائر صنع القرار الغربى.. فى مرة قلت للبعض أننا نجد انفسنا قادرون على التأثير على السياسة البريطانية والامريكية اكثر من قدرتنا فى التأثير على السياسة السودانية، بسبب أن فى الدوائر الغربية هنالك مجال للأخذ والرد.. لكن هنا تبدو الدوائر مغلقة.. كل ما نكتبه هدفه الأساسى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الانقاذ.. إذا سقط هذا النظام قد تحدث أعمال انتقامية ضد الاسلاميين. لذا نحتاج لقول بعض الكلمات الخشنة فى سبيل ذلك .

    * فى مقالات لك حاولت تبرئة سيد قطب من أن تكون كتاباته كانت مرجعية نظرية للحركات المتطرفة ولملازمة العنف نشاط حركات الإسلام السياسى.. وكنت فى ذلك ترد على تقرير الكونغرس الامريكي عن احداث 11 سبتمبر.. وترد على يوسف القرضاوى؟!!

    =سيد قطب لم يكن الأصل فى هذه الأفكار الأصل هو المودودى.. الذى رأي ان يبدأ الناس من حيث بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم .

    * الفصالية الحادة فى كتابات سيد قطب ومفهومه للجاهلية، اوجدت المناخ النفسى لنمو تلك الحركات؟!!

    = صحيح هو دعا للفصالية، ولكن لا يعنى ذلك دعوة للعنف.. الرسول صلي الله عليه وسلم فى مكة إعتزل الكفار شعورياً ولكن ذلك لم يكن يعنى عدم التعامل معهم اقتصادياً وإنسانياً .. أويعني استخدام العنف فى مو اجهتهم.

    * سيد قطب كان متواطئاً فى عمل عسكرى؟!!

    = حتى ولو صح ذلك.. فهذا ضد نظريته.. لقد اكد لى بعض من كانوا مع سيد قطب بالسجن ان كل ما قيل كان من ترتيبات الأمن المصرى فى زمن عبد الناصر.

    * ماذا اخذ الترابى من سيد قطب؟!!

    = لم يأخذ منه الكثير.. على حسب حديث الترابى أنه كان يرى أن يقرأ سيد قطب من أجل الشحنة الشعورية لكن لا يؤخذ من افكاره أو احكامه.

    * هل ذلك ممكناً.. أن يأخذ فرد شحنة عاطفية مجردة من الافكار او التصورات؟!!

    = من ناحية ممكن، لان حديث سيد قطب كان حول عموميات .
                  

09-17-2005, 03:09 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    الآخ مصطفى عبد الجليل

    وين ياراجل

    شكرا على هذه المداخلة القيمة و أرجو المتابعة

    عمر أدريس

    شكرا على إيراد المقابلة المهمة مع الافندى و ساعود لاحقا للتعليق على بعض ما ورد من حديث للدكتور خلال المقابلة.
                  

09-17-2005, 03:25 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    Quote: الاخ جني
    انت تسخر من علماء الحيض والنفاس والذين يقومون بتعليم الناس امور دينهم الواجبة فهذه رسالة سامية وهدف نبيل

    معاذ الله ان أسخر منهم ولكن اسخر من تدخلهم في امور تجعل منهم موضع سخرية الآخرين!
    جنى
                  

09-17-2005, 03:40 AM

المكاشفي الخضر الطاهر
<aالمكاشفي الخضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 5644

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: jini)

    لا يكون ذلك عالما بأي حال من الاحوال






    طيب اين هو احترامك يا جني لهؤلاء العلماء ؟

    أين تقديرك انت يا جني لأمثال هؤلاء العلماء الذين قد حفظوا الوزن للدين ؟؟؟

    إن كنت فعلا تحترمهم وتقدرهم لوجدت لهم العزر فيما يقولون ولنسبت لهم التأويل فيما ذهبوا له


    إذن ان سخرت منهم فى كلا الاحوال فأنت والحاج وراق مخطؤون يجب عليكم الاعتزار

    وإلا فأنتم وشأنكم

    والله ورسوله وأهل العلم أعلم
                  

09-17-2005, 10:08 PM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن الإسلام وأصول الحكم والتعامل: تأملات مؤلمة/عبد الوهاب الأفندى (Re: هشام المجمر)

    المكاشفى
    صباح الخير


    هناك موضوع مطروح للنقاش وهو موضوع حساس وحيوى. طلبت منك من قبل وأطلب منك مرة أخرى الإدلاء برأيك و اكون لك من الشاكرين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de