دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟
|
كثير من المغتربين و المهجرين من السودانيين العائدين لبلادهم في موسم الأجازات يصدمهم منظر العاصمة الخرطوم بدأ من المطار مرورا بأحيائها الراقية و حتى أقصى ركن فيها. و هذا ليس ناتج فقط من نظافة الأمكنة التي أتوا منها و إنما أيضا للتدهور المريع لصحة البيئة في الخرطوم و في السودان بصفة عامة. و قد يلجأ بعض الذين يدافعون عن الحكومة للقول أن هناك شوارع قد أنشأت و بعض المجهودات تبذل لتجميع القمامة.
ولكي لا ندخل في دوامة حكومة و معارضة عندما نناقش مثل هذا الموضوع الحيوي و الهام أؤكد أن هذا المكتوب يختص بتدهور صحة البيئة في السودان و المخاطر الكبيرة التي يواجهها المواطن السوداني بغض النظر عن يقبض على تلابيب هذا المواطن.
بدأ تدهور صحة البيئة في عدد من المدن السودانية يظهر جليا منذ منتصف السبعينات عندما تزايدت هجرة الكوادر الفنية المتخصصة لدول النفط الغنية في المنطقة التي كان الطلب يقوى فيها لهذه الخبرات بعد وتيرة التنمية العمرانية العالية التي شهدتها تلك الدول بعد تراكم الأموال نتيجة لزيادة أسعار النفط عقب حرب أكتوبر 1973. في نفس هذا الوقت كان السودان قد بدأ يعانى من آثار ارتفاع أسعار النفط و السياسات الاقتصادية الخاطئة و على رأسها التأميم العشوائي مما تسبب في زيادة كلفة المنتج المحلى و انحسار الصادر و زيادة فجوة ميزان المدفوعات و تدهور قيمة الجنيه السوداني. أدى كل ذلك لتدهور النشاط الإقتصادى الداخلي و تقلص دخل الحكومة فقلت الموارد المتاحة للجهاز التنفيذي بالدولة فركز على توفير الاحتياجات الأساسية من بنزين و جازولين وسكر و دقيق و التي شهد توفيرها عدة أزمات أقلقت المواطن و أقضت مضجعه.
لتوفير هذه الاحتياجات قامت الدولة بتقليص الصرف على المشروعات التنموية و الخدمات الأخرى. كانت صحة البيئة هي القطاع الأكثر تضررا و زاد من محنتها ازدياد الهجرة للمدن بسبب تدهور الحالة الاقتصادية للريف و تم القضاء على المتبقي منها باشتعال حرب الجنوب مرة أخرى في العام 1983 وكارثة الجفاف و التصحر فنزح مئات الآلاف للمدن وخاصة عاصمة البلاد الخرطوم. عاش هؤلاء النازحون حياة تفتقر إلى ابسط قواعد صحة البيئة من ماء نظيف و أمكنة صحية لقضاء الحاجة.
في بداية التسعينات تم أيضا توزيع واسع للأراضي للإسكان بصورة عشوائية لم يواكبها أي تطور في الخدمات مما أدى إلى الضغط على الموارد الخدمية للمدن المنهكة أساسا.
هكذا أصبحت جل مدن السودان كوشا كبيرة يتكاثر فيها البعوض و الذباب مع عدم وجود أنظمة بهذه المدن للصرف الصحي و صرف مياه الأمطار فانتشرت الأمراض التي تتم حضانتها بواسطة المياه الراكدة كالملا ريا و اللاشمانيا و الإسهالات و النزلات المعوية فأرتفع عدد وفيات الأطفال و شهدت المدن ضغطا كبيرا على المرافق الصحية الغير كافية أساسا.
نورد مثالا هنا مدينة بور سودان والتي كانت مثالا يحتذي في النظافة وصحة البيئة استوطنها البعوض الذي كانت لا تعرفه و صار الذباب فيها جيوشا جرارة يصعب أداء أي نشاط إنساني معه.
هذا هو الحال فما هو الحل؟
هذا موضوع معقد وحله يطول تغيير مفاهيم اجتماعية و اقتصادية و توجيه النشاط الحكومي هذا المجال إلى وجهة محددة. ولكننا نبدأ بالأساس في صحة البيئة و هو توفير مياه شرب نظيفة و إنشاء أنظمة للصرف الصحي وصرف مياه الأمطار.
(نواصل)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام شكرا على هذا الموضوع الحيوي وبعد فان صحة البيئة لم ولن تكون ترفا في فكر أي انسان عاقل يدرك معنى الحياة ومعنى البيئة فالحيوانات تأبي بأن تعيش في بيئة لا تناسبها ولكن غياب الكادر المؤهل الصادق جعلنا فيما نحن فيه من حال وذات مرة دخلت في نقاش مع بعض الأكاديميين في أمر انتشار السايفونات وما لها من أثر سئ على الصحة العامة وتدمير المياه الجوفية وتلويثها وصعوبة معالجة هذا الأمر للأجيال القادمة وحاولت أن أكون منهجيا في نقاشي وأدعمه بالأدلة الكافية المقنعة لكل من له فكرة عن مبادئ العلوم الأساسية وكان فيما ما كان بين هؤلاء أساتذه جامعات وغيرهم ولكن كانت المفآجأة أن همش كلامي وقلل من أهميته وهذا ليس المهم ولكن أن يكون بعض الأكاديميين في السودان غير مهتمين كثيرا لأمر البيئة فهذه مصيبة ، أنا معك تماما في أن هنالك تدهور مريع في البيئة يلحظه كل فرد في كل مدينة من مدن السودان والدليل انتشار البعوض والذباب وأمراض الفشل الكلوي وغيرها والعياذ بالله ،
لك الشكر على هذا البوست الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام طه لمثل هذا المقال فليعمل الأعضاء في المنبر. هذه الموضوع يا هشام هو عصب مشاكل السودان وتدهور البيئة عندنا ومشاكلها أفرزت أمراض وأوبئة أستوطنت وأصبح علاجها يرهق كاهل ميزانية الدولة المتواضعة أصلا ودخل المواطن المعوذ المعدم الغير قادر على التوفيق بين صحن الفول وقرص البندول ، فإذا أصيب على سبيل المثال لا الحصر أى من أفراد الأسرة بمرض حمي الملاريا سوف يتطلب ذلك الكثير من المصاريف للعلاج ، في حين أن علاج وإستئصال مشكلة الملاريا يكمن في مكافحتها وذلك بالتعامل المباشرة مع البيئة وإصحاحها ، لكن يبدو أن منطقنا هنا هوالمثل القائل "عينك في الفيل وتطعن في ضلو – والفيل بلا شك هو نتاج طبيعي لتدهور صحة البيئة. الشوارع أخي غاية في البهدلة والدمار والخراب والأتربة تغطي الأسفلت في كثير منها ، ناهيك عن كثرة العربات التي تسير في الطرقات وما تنفثه عوادمها من غازات سامة ترفع حرارة الجو المشتعلة أصلاً ، مياه البالوعات التي تفيض بها شوارع الكثير من الأحياء وبخاصة الشعبية أصبحت منظراً مألوفاً . الأغنام والماعز التي تسرح وتمرح في شوارع العاصمة منذ الأزل وحتى يومنا هذا – بالمناسبة عندنا ستة غنمايات في بيتنا - التوسع العمراني الأفقي الهائل والذي لم يواكبه أى توسع أو تطوير أو حتى تحسين في الخدمات جعل من هذه المجتمعات العمرانية سكن عشوائي يفتقر للكثير من أساسيات وشروط الصحة العامة ، حتى بات قضاء الناس لحاجتهم في العراء أمراً مألوفاً. المجتمع بكامله في حاجة كبيرة إلى تثقيف ورفع درجة الوعي الصحي لديه والتعامل مع البيئة المحيطة به. صحة البيئة تفتفر للكوادر المؤهلة شأنها شأن كافة قطاعات المجتمع المدني فالأوضاع القائمة حالياً أدت إلى تهجير خيرة أبناء الوطن ، وحتى أولئك الذين رفضوا الهجرة برغم مغريتها عطفاً على مؤهلاتهم تم تشريدهم بإبتداع قانون الصالح العام. آسف أخي هشام فربما أكون بتعقيبي هذا على مقالك أشد من أزرك لكننا حتماً أنت وأنا ننشد المدينة الفاضلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ/ أنور الطيب
عندما يكون الشخص يسكن في مدن السودان و لأنه اعتاد العيش وسط هذه البيئة المتهورة يصاب بنوع من عدم الاهتمام بما يحدث حوله و يصبح الأكاديميون و المتخصصون و كأنهم رجل الشارع العادي خاصة في مثل الظرف التي يعايشونه اليوم من شظف في المعيشة و عدم قدرة على توفير حاجياتهم الأساسية إلا من والى منهم.
هل تعلم ي أخي أنه توجد في الخرطوم عشرات الآلاف من المباني غير المكتملة حتى قلب العاصمة يكتظ بهياكل إسمنتية ضخمة لعمارات غير مكتملة أهدرت فيها المليارات من الدولارات و ظلت هكذا شاهدا على غياب التخطيط حكومة وشعبا. هذه المباني الغير مكتملة بالإضافة إلى أنها مؤذية للنظر فإنها بؤر لتدهور صحة البيئة و مهدد كبير للأمن.
السايفونات وما أدراكما السايفونات؟ لندع الحديث عن جوانبها الفنية و لنتحدث فقط عن التكلفة المالية فلو قلنا أن متوسط تكلفة الواحد منها حوالي 5000 دولار و لنقل أن هناك حوالي 50000 منزلا بها نظام السايفون فإن التكلفة الكلية لإنشاء هذه السايفونات تصبح حوالي 250 مليون دولار كانت تكفى لإنشاء البنية الأساسية و التمديدات لعدد كبير من أحياء الخرطوم ولكن الدولة لا تفكر هكذا و لا تعتبر إهدار مال المواطن جزء من إهدار موارد الدولة.
شكرا على المداخلة و الأهتمام بهذا الموضوع الهام و سوف أرد على مداخلات الأخرى و القيمة ايضا تباعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ/ الملا عمر
شكرا على المؤازرة و لو أنى أجد عزوفا من أعضاء البورد عن مناقشة مثل هذه المواضيع الحيوية فنسبة الإطلاع على هذا البوست على أهمية الموضوع الذي يتناوله ضعيفة. يا آخى هناك من أعضاء البورد من يعتبر التطور بنيان عمارات شاهقة أو بناء كوبري على النيل الأبيض فتصبح هذه هي الخرطوم الجديدة وهو لا يدرى أن ليس هكذا يقاس التطور. يقاس التطور في المدن بوجود نظام الصرف الصحي و السطحي الفعال بها وتوفر مياه الصالحة للشرب و الأغراض المنزلية بالإضافة إلى سهولة المواصلات و الاتصالات و النظافة. ما معنى أن يكون عندك منزلا متعدد الطوابق و مبنى على أحدث الطرز ولا تستطيع أن تخرج منه إذا هطلت أمطار؟ أيضا هذا المنزل لا يستطيع حماية أهله من الملا ريا أو تلوث الطعام بسبب تدهور صحة البيئة.
نحتاج لتغيير شامل في المفاهيم. ثقافة الرأسمالية الطفيلية السائدة والتي ترى أن الجاه والحياة المترفة عبارة عن بيت ضخم و العديد من السيارات يجب أن تكنس ويحل محلها ثقافة تهتم بالإنسان وصحة البيئة.
الأخ/ جنى
هذا زمان الفهلوية و العنقالة. لا تستغرب لفعلته تلك فهو على كرسي الوزارة لتخدمه الوزارة ويخدم النظام فينال حظوة أكبر ولكنه لا ينوى خدمة الناس ولا يهتم بهم و بصحتهم و هو إما لا يعرف المعايير العالمية التي تقاس بها صلاحية مياه الشرب وتلك مصيبة أو يعرفها و يتجاهلها و تلك المصيبة الأكبر.
آوت كاست
الأساس هو تغيير الثقافة الحالية التي لا تهتم بصحة البيئة ولا الإنسان عاش أو مات. مع الحكام الحاليين لا سبيل لهذا التغيير. هذا التغيير الشامل في نظرة الدولة للتطور و للإنسان على انه ركيزة هذا التطور يتناقض تماما مع المقدمات و النتائج المرجوة من المشروع الحضاري الإنقاذي الذي يحقر الإنسان و يعتبر حياته على هذه الدنيا غير هامة على الإطلاق ومن الأفضل له العمل على سرعة ملاقاة الحور العين في الجنة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخت بنت النيل
سلام يا بنت حلتنا
شكرا على الدعوة لإحياء العمل الطوعى لنظافة الأحياء و إصحاح البيئة خاصة و الخريف قد شرف مبكرا. أرجو أن تبادري وتبدأى باقتراح الأمر على زوجك ومن ثم شبان وشابات الحلة لكي يقوموا تفتيش سقوف البيوت وفتح سباليقها للتأكد من فعالية تصريف كل البيوت داخليا و من ثم يقوموا بمراجعة حفر مجارى مياه الأمطار و التأكد من أنها تعمل لتصريف المياه من أمام البيوت كما يجب ردم البرك و الحفر لضمان عدم تجمع المياه الراكضة و الأنصال بالبلدية للحصول على طلمبات الرش لرش المجارى التصريف عقب هطول الأمطار لمنع البعوض من التكاثر. و يجب أيضا جمع القمامة يوميا وإخراجها و الإتصال بجهات الاختصاص للتأكد من التخلص منها في ذات اليوم. إذا فعلتم ذلك سوف تقللون من نسبة إصابة أولادكم بالأمراض الموسمية.
لكن يا بنت النيل موضوع صحة البيئة رغم ضرورة العمل الطوعى حاليا واجب حكومي في المقام الأول. البنية النحتية إنشاءها مكلف وهو عمل لا يستطيع الأفراد القيام به مهما كان تعاضدهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام تحياتي لك ولكل المهمومين وللتشجير اهمية يعرفها الجميع .. نطالع من الصحافة عدد اليوم الاحد تحت شعار مدن خضراء.. لنخطط لمستقبل الأرض 5 يونيو الاحتفال باليوم العالمي للبيئة محمية الدندر القومية تدخل قائمة (رامسار) العالمية إعداد : عبدالمنعم أبوإدريس في الخامس من يونيو من كل عام درج العالم على الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والذي حددته الامم المتحدة ليجيء متوافقا مع ذكرى انعقاد مؤتمر استوكهولم حول البيئة في العام 1972م، كما ان الجمعية العامة للامم المتحدة قد صادقت في ذلك اليوم (5 يونيو) على قرار تأسيس برنامج الامم المتحدة للبيئة وستجري الاحتفالات العالمية هذا العام في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الامريكية والتي كانت شهدت قبل 60 عاماً الاعلان عن انشاء منظمة الامم المتحدة ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذه المرة ضمن انشطة الاحتفاء بقيام الامم المتحدة. لنخطط لمستقبل الأرض: ينعقد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام تحت شعار «مدن خضراء لنخطط لمستقبل الأرض» وكان الاحتفال قد بدأ في الاول من يونيو الحالي بلقاء رؤساء بلديات اكثر من 60 دولة على مستوى العالم وسيختتم اليوم الخامس من يونيو بتوقيع رؤساء البلديات على اتفاقيات تحوي مجموعة من الاجراءات البيئية المتعلقة بالمدن، واطلق على هذا الاعلان مسمى «اتفاقيات بيئة المدن الخضراء» والذي سيشمل سبعة مجالات لها علاقة بحياة المدن وهي الطاقة، تقليل النفايات ، تصميم المدن، طبيعة المدن، المواصلات، سلامة البيئة والمياه. ويتوقع لهذه الاتفاقية ان تضع (21) اجراءا عمليا تستطيع المدن ان تتخذها للوفاء باحتياجاتها وسلامة كوكب الأرض. ويشارك السودان في هذه المناسبة العالمية بوفد ترأسه اللجنة القومية للاحتفال بهذه المناسبة. ويتضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات على رأسها المنتدى الذي سيناقش قضايا الاراضي الرطبة والتي يتم تحديدها بموجب اتفاقية رامسار. اتفاقية رامسار: هي اقدم اتفاقية في مجال البيئة بالعالم حيث وضعت في مدينة رامسار الايرانية ولذلك سميت باسمها وكان ذلك في العام 1971م، اي قبل مؤتمر استوكهولم بعام. وتهدف الاتفاقية لحماية الدولة لبيئاتها الرطبة وترشيد استخدامها ووضع الخطط الوطنية للحفاظ عليها وقد وقعت على الاتفاقية حتى الآن 120 دولة بما فيها السودان وتلزم الاتفاقية الدولة الموقعة بتحديد منطقة واحدة على الاقل تضمن في القائمة العالمية لمواقع رامسار مما يعني توفير حماية عالمية للموقع وترشيد استخدامه. السودان ورامسار: وقع السودان على اتفاقية رامسار في ابريل 2004م، بعد ان وافق مجلس الوزراء عليها واعلن السودان انضمامه للاتفاقية رسميا في 25/1/2005م، وكانت وثائق انضمام السودان قد اودعت لدى سكرتارية الاتفاقية بمقر اليونسكو في باريس في 7/1/2005م. ومن ثم اعلن السودان محمية الدندر احد مواقع قائمة رامسار تتم حمايتها وفقا للاتفاقية. ومحمية الدندر التي تحادد ثلاث ولايات هي النيل الازرق سنار والقضارف تعتبر اكبر محمية طبيعية في منطقة السافنا شمال خط الاستواء وتمتاز بتنوع نباتي واحيائي كما انها تتدرج في قطاعين من قطاعات السافنا هما الغنية والفقيرة يضاف لذلك فهي بيئة جاذبة لعدد من الطيور المهاجرة والتي تقضي فيها فترة الشتاء قادمة من شمال أوروبا. والمحمية تعاني من توغلات الرعاة والزراع والقطع الجائر لاشجارها والصيد العشوائي لحيواناتها. وقد ادى تغول مساحات الزراعة الآلية وازالتها لاشجار المحمية لتقلص مساحتها الامر الذي ادى الى ان تتخذ الدولة مجموعة من الاجراءات متمثلة في تخطيط مواقع القرى الواقعة داخل الحظيرة. كما تواجه الحظيرة مشكلة اخرى تتمثل في جفاف مصادر المياه في بعض المناطق الامر الذي يعرض الحيوانات للخطر في سبيل بحثها عن الماء. والآن بعد ان اصبح السودان جزءا من اتفاقية رامسار يمكنه الاستفادة من العون الفني والمالي الذي تقدمه سكرتارية الاتفاقية للدول الاعضاء التي سجلت مواقع بيئية ويضيف الاستاذ نادر عوض امين المجلس الاعلى للبيئة في حديثه للصحافة بأن سكرتارية الاتفاقية تقدم العون الفني والمالي من اجل تنفيذ خطة الحماية وادارة الاراضي الرطبة ، مشيرا الى انهم ساعون للنظر في امر ترشيح غابة السنط بالخرطوم لتكون ضمن قائمة رامسار بجانب المواقع التي توجد بها غابات منجروف في جنوب السودان بالاضافة الى الشعب المرجانية التي تنتشر في الساحل السوداني للبحر الاحمر وخاصة ان الدراسات المرتبطة بهذه المواقع وجدت قبولا من سكرتارية الاتفاقية مما يشجع على النظر في ان تدخل مواقع اخرى مقترحة لدى المجلس الاعلى للبيئة وهي منطقة السدود في الجنوب والتي تقع في منطقة دارفور فتجرى حاليا دراسات لادراج منطقة البحيرة المالحة في شمال دارفور. واوضح نادر ان التوقيع على الاتفاقية من شأنه ان يدعم الجهود ا لقائمة لتنمية وحماية محمية الدندر القومية، وفي رده على سؤالنا حول ماهية الاراضي الرطبة والمستنقعات وشواطيء الانهار ومناطق البحيرات وسواحلها البحار واي مسطحات مائية سواء كانت هذه المياه جارية او راكدة عذبة او مالحة ولكن ماهي اهمية هذه المناطق الرطبة للبيئة؟ يرد امين المجلس بأن اهميتها كبيرة جدا لانها تقوم بعمل تنظيمي للنظم المائية وتدعم التنوع الاحيائي في المياه كما انها تعتبر موئلاً للطيور تهاجر اليها من مناطق مختلفة وتقضي فيها بعض الفصول. بجانب ان لها اهمية اقتصادية من خلال استقطابها للسواح باعتبار انها مناطق ذات طبيعة خاصة ويقصدها كذلك الذين يبحثون عن سياحة الثقافة والتراث كما انها تعتبر مناطق ترفيهية للمجموعات التي تقطن بالقرب منها . على العموم يبدو ان السودان من اكثر الدول التي يمكن ان تستفيد من العون المالي والفني الذي تقدمه اتفاقية «رامسار» خاصة ان كثيراً من المناطق السودانية ينطبق عليها وصف الاتفاقية للمناطق الرطبة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
شكرا هشام
صحة بيئة غايبة تماما لان الانسان مغيب في السودان تجول لحزام
الغابات وماذا فعل به محافظي الغابات تقطع الاشجار لتباع فحم
او تذهب لورش الموبليا وسوق سنجة ممكن يخبرك بكبر الجريمة
انظر في الجزيرة مدني اكبر قمامة ترقد قريبا للمصانع مصنع البيبسي
علي وجه خاص .
هل تصدق ان مستراحاتنا لا زال بعضا منها جرادل ولكثير من ذوي
الدخل المحدود يفعلوا/ن علي الهواء الطلق لايف
البعوض والبرك والذباب والكوش حاجة اساسية لا تدهش
احكي لك واقعة
كان البيطري بمدني يساعده واحد باخذ الحيوانات التي تموت وهذا
ياخذها لمصلحته وهذا الشخص وجد فرصة عمل بالمجلس واحتار ناس
البيطري ماذا يفعلون بالحيوانات التي تموت لان الوزارة ميزانيتها
محدودة ....................
اقتراح
ان تدرس مادة صحة البيئة اجباري منذ المرحلة الاولية الي الجامعة
تاهيل وزارة الصحة بكوادر تنشر ثقافة بيئية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ/ محمد صلاح
شكرا على المداخلة
التشجير و ما أدراكم التشجير وتلوث البيئة نتيجة النفايات الصناعية
موضوع لم أتطرق له بعد ولكنه غاية في الأهمية
هل تعرف آخى محمد أن هناك مصطلحا يسمى ( بصمة الكربون)( (Carbon footprint وهى تعنى ما ينتجه الفرد سنويا من الكربون و هو يختلف من دولة إلى دولة. ولكن عموما يقولون انه لو زرع الفرد شجرة قلت بصمته الكربونية و بالتالي يسهم في إصحاح البيئة وهذا يمكن أن يكون عنوان لحملة يزرع فيها الأفراد شجرا يهتمون به ويراعونه و بالتالي يجعلون كوكبهم مكانا أصلح لمعيشتهم و أطفالهم.
الأخ/ ناذر
في غياب الأخلاق والرقابة الصحية أي شيء ممكن الحدوث.
الأخ/صبرى
القطع الجائر والعشوائي للأشجار جريمة لا تغتفر وقد ذكرت أعلاه موضوع البصمة الكربونية و تعميم هذا المفهوم و التوعية بفوائد زراعة الأفراد للأشجار قد تأتى بمردود جيد.
تدريس مادة البيئة اقتراح جيد نرجو أن نراه يطبق in our life time
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
Quote: تلوث ماء الشرب لا يكاد يسلم مجتمع من المجتمعات من تلوث ماء الشرب والإصابة بالنزلات المعوية نتيجة له، ففي الولايات المتحدة وحدها يصاب حوالي 7 ملايين شخص سنويا بأحد أنواع الأمراض الجرثومية نتيجة شرب الماء الملوث، ويتوفى حوالي 1000 شخص سنوياً نتيجة لذلك. واليوم لم نعد ننظر كأطباء إلى الأمر على أنه مجرد نزلات معوية ناتجة عن شرب الماء الملوث تزول آثارها الصحية بعد عدة أيام من الإصابة، بل الشأن يتجاوز إلى التسبب في ظهور السرطان لاحقاً وكذلك التهابات الجهاز التنفسي والكبد وأمراض القلب والكلى ونشوء مرض السكري، خاصة لدى صغار أو كبار السن أو من لديهم اضطراب في جهاز المناعة في الجسم. وفي هذا الشهر نشرت مجلة رابطة الطب الباطني الكندية «دراسة متابعة» لحوالي 2000 شخص من الذين تعرضوا قبل خمس سنوات لنزلات معوية وبائية عام 2000م في واحدة من أسوأ الحالات الوبائية الجماعية في «ولكرتون» بكندا ممن كانوا أصحاء قبلها. ووجدت الدراسة أن هناك ارتفاعاً واضحاً في معدل ظهور حالات الفشل الكلوي وحالات ارتفاع ضغط الدم بينهم بعد هذه السنوات الخمس.
هذه الدراسة من بين الدراسات القليلة التي تسلط الضوء بشكل علمي دقيق على الآثار المستقبلية بشكل عام للنزلات المعوية التي تبدو في حالاتها المنفردة كاستفراغ وإسهال مع ارتفاع في درجة الحرارة، تزول أعراضها بعد عدة أيام إما بشكل متدرج أو بشكل سريع بعد تناول الأدوية اللازمة من خلال المتابعة الطبية.
ويحتاج الأمر مزيداً من الدراسة لجلاء حقيقة العلاقة بين هذه النزلات المعوية الناجمة عن شرب الماء الملوث والآليات التي عبرها ينشأ الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم في مراحل لاحقة من العمر، وبالذات وسائل الحد من ظهورها خاصة أنه قلما يسلم الناس من هذه النزلات المعوية الجرثومية، لكن الأمر الأهم هو إدراك أهمية شرب الماء النظيف وعدم التقليل من شأن هذا خاصة عند التعامل مع المياه في الطبيعة.
|
نقلا عن الشرق الاوسط جني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
شكرا جنى على إيراد هذا المقال الهام الذي يوضح الانتكاسات الصحية الخطيرة الناجمة عن مياه الشرب الملوثة و يقيني انه لا توجد في السودان أي إحصاءات حول الأمراض التي سببتها و تسببها مياه الشرب الملوثة المنتجة بواسطة هيئات حكومية دعك من تلك التي تسببها مصادر أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
مياه الشرب
تشكل مياه الشرب النظيفة مع توفر نظام جيد للصرف الصحي أهم ركائز الأساسية لتوفر بيئة صحية صالحة لمعيشة الإنسان.
المصادر المتوفرة للمياه هي:
1- مياه سطحية: و تشمل مياه الأمطار و الأنهار و مياه السرف و الآبار السطحية 2- مياه جوفية: وهى المياه التي تتجمع في باطن الأرض في خزانات جوفية (Aquifers) وهذه العملية تتم عبر آلاف السنين.
ملوثات المياه
قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليار شخص محرومون من المياه النظيفة بينما يموت 3.4 ملايين شخص كل عام بسبب أمراض يمكن تجنبها إذا توفرت إمدادات مياه صالحة للشرب وسبل للحفاظ على الصحة العامة. وقالت المنظمة إن فقراء العالم يدفعون أكثر من الأغنياء غير أنهم في الوقت نفسه يحصلون على مياه أكثر رداءة مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر بسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه. وحسب إحصاءات المنظمة الدولية فإن الفقراء ينفقون نحو 20% من دخل أسرهم للحصول على الماء. وقال جيمي بارترام منسق المنظمة لشؤون المياه والصحة "عجزنا عن تحقيق أي تقدم في السنوات العشر الماضية، ففي عام 1990 بلغ عدد المحرومين من مياه صالحة للشرب، حتى ولو من بئر مغطاة، 1.1 مليار شخص، وفي عام 2000 ظل العدد كما هو". وقال إن 2.4 مليار إنسان كانوا يفتقرون عام 1990 للوسائل الأساسية للحفاظ على الصحة العامة من صرف صحي وإمدادات المياه والمطهرات وظل الوضع على ما هو عليه عام 2000. ولا تقف آثار الحرمان من المياه النقية عند زيادة الإصابة بالأمراض مثل الإسهال والملاريا، بل إنه يدفع كذلك بالعديد من الأطفال والنساء إلى غياهب الفقر بحرمانهم من التعليم والحصول على فرص عمل مربحة إذ يمضون معظم ساعات اليوم في نقل المياه إلى أسرهم. وقالت المنظمة إن صعوبة الحصول على المياه النظيفة تزداد يوما بعد يوم بسبب تزايد سكان الحضر في العالم، والتهديد بتغيرات مناخية يمكن أن تؤدي إلى حدوث فيضانات، وانتشار أمراض المناطق الحارة في مناطق كانت في السابق ذات مناخ معتدل. وفي تقريرها بعنوان "الماء مقابل الصحة.. تحمل المسؤولية" قالت المنظمة إن جهودا سهلة وبسيطة وغير مكلفة من شأنها تنقية الماء وتحسين الصحة الشخصية، ويمكن إذا ما اتبعت أن تقلص على نطاق واسع حالات الوفاة بسبب المياه القذرة. وجاء في التقرير أنه يمكن قتل البكتريا المسببة للإسهال بإضافة الكلور إلى المياه وتعريض المياه المعبأة في زجاجات من البلاستيك الشفاف لأشعة الشمس. وأضاف أن تشجيع الناس على غسل أيديهم يمكن أن يخفض نسب الإصابة بالإسهال بنسبة 35% كما يمكن مكافحة مرض الملاريا بالقضاء على أماكن تكاثر البعوض. وتقدر المنظمة أن مثل هذه المبادرات غير المكلفة يمكن أن تخفض بمقدار النصف عدد الناس الذين يعانون بسبب المياه الملوثة، والنقص في وسائل النظافة والصحة بحلول عام 2015. وقال المدير التنفيذي لمكتب المنظمة لدى الاتحاد الأوروبي ويلفريد كريسيل "يبلغ إجمالي تكلفة توفير المياه النقية ووسائل الصحة والنظافة في العالم نحو 16 مليار دولار سنويا". وأضاف "المطلوب لتخفيض عدد الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الناجمة عن المياه الملوثة رفع المبلغ السابق ليصل إلى 23 مليار دولار". وشدد على أن "الفارق الذي يبلغ سبعة مليارات دولار يشكل عشر ما ينفقه الأوروبيون على المشروبات الكحولية سنويا". سدس سكان العالم لا يجدون مياها نظيفة وخبراء التنمية يحذرون من أمراض مياه الصرف الصحي : أعلن خبراء التنمية في الأمم المتحدة أن نحو ستة آلاف طفل يموتون يوميا من أمراض تنقلها المياه ويمكن الوقاية منها بسهولة، وحث أولئك الخبراء حكومات الدول على ضمان حصول مواطنيهم على المياه النظيفة وتوفير مرافق كافية للصرف الصحي. وقال ريتشارد جولي رئيس المجلس التعاوني لموارد المياه والمرافق الصحية ومقره جنيف إن "الصرف الصحي ليس كلمة بذيئة.. المياه والصرف الصحي هما نقطتا البدء لمكافحة الفقر".
أورد هنا جدول عن أهم ملوثات المياه مأخوذ عن موقع وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA ولأهميته يرجى الأطلاع عليه بكامله والرابط هو http://www.epa.gov/safewater/mcl.html وهم يحتوى على الملوث و الأمراض التي يسببها للإنسان و مصدر الملوث.
قصدت بأيراد هذا الجدول الطويل تعريف الناس على الكم الهائل من ملوثات مياه الشرب و حتى لا يجىء مسئول ويقول ان المياه العكرة التى تأتى فى موسم الخريف عبر المواسير مياه صحية أقرأوا ما ورد بالجدول حول العكورة Turbidity تجدون أنها د ليل على ز يادة المكروبات المجهرية و التى تسبب بدورها فى الشعوربالغثيان و الاصابة بالدسنتاريا.
(نواصل)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
خصـائـص الميـاه الصحية( حسب المواصفات القياسية السعودية) أولاً : الخصائص العـامـة :- أ - يجب أن تكون خواص المياه هذه المياه مطابقة لخواص مياه الشرب المعبأة والواردة بالمواصفة القياسية السعودية لمياه الشرب المعبأة والغير معبأة رقم 409/84 . ب – يجب أن تكون المياه المستخدمة في المصنع من مصدر نقي وغير ملوث وبعيدة عن مصادر التلوث . ثـانيـاً : الخصائص الطبيعية : - 1. الا يزيد اللون على 15 وحدة (أ) . حيث أن (أ) تمثل وحدة اللون مقدرة بمقياس كوبلت بلاتين . 2. ألا تزيد العكارة على 15 وحدة (ب) . حيث أن (ب) تمثل وحدة من العكارة مقدرة بجهاز الشمعة لجاكسون . 3. الطعم والرائحة مقبولة . ثالثـاً : الخصائص الكيميائية :- أ – ألا تزيد نسبة النترات على 45 جزء في الملــيون ( 10 جزء في المليون نيتروجين ) ولا تزيد نسبة النترات والنيتريت والامونيا مجتمعة على 10 جزء في المليون نيتروجين . ب – ألا يحتوي على العناصر المعدنية التالية بتركيزات تزيد على الحدود الموضح بالجدول التالي : الحد الأقصى للتركيز( جزء في المليون ) المــادة 0,05 خمسة من المائة الزرنيخ 1,0 واحــد الباريوم 0,01 واحد من المائة الكاديــوم 0,05 خمسة من المائة الكروم ( سداسي التكافؤ ) 0,05 خمسة من المائة السيانيـد 0,05 خمسة من المائة الرصـاص 0,01 واحد من المائة السيلينيوم 0,05 خمسة من المائة الفضة 0,001 واحد من الألف الزئبق 250,00 مائتان وخمسون الكلوريد 1,0 واحد النحاس 0,3 ثلاثة من عشرة الحديد 300 ثلاثمائة العسر الكلي ( مقدار كربونات كالسيوم ) 500 – 100 ميكرومهموز / سم القدرة على التوصيل الكهربائي 75.0 خمسة وسبعون الكالسيوم 30,0 ثلاثون المعنيسيوم 0,05 خمسة من المائة المنجنيز 0,01 واحد من المائة الفينـولات 250,0 مائتان وخمسون الكبريتات 5,0 خمسة الخارصين ج _ أن تتراوح نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية بين 100 جزء في المليون و700 جزء في المليون . د – أن يكون الحد الأدنى المسمــــــــوح به للرقم الهيدروجيني 6,5 والحد الأقصى المسموح به 8,5 . هـ – ألا يقل تركيز الفلوريد عن 0.6 جزء في المليون ولا يزيد على 1 جزء في المليون . و – في حالة معالجة المياه بالكلور أو بالأزون أو بالأشعة فوق البنفسجية أو بمحلول اليود أو بأي وسيلة أخرى يجب أن تكون هذه المعاملة كافية لقتل الميكروبات . ز – ألا يزيد تلوث المياه بالمبيدات التالية على الحدود الموضحة أدناه . الحد الأقصى للتركيز(جزء من المليون ) المــادة 0,0002 اثنين من عشرة آلاف أندرين 0,004 أربعة من الألف لندين 0,1 واحد من عشرة ميثوكسي 0,005 خمسة من ألف توكسافين كلورفينوكسي 0,1 واحد من عشرة 4,2 ثنائي كلورفينوكسي حمض الخليك 0,01 واحد من المائة 5,4,2 ثلاثي كلورفينوكسي حمض البروبيك رابـعـاً : الخصائص الإشعاعية : ألا تحتوي المياه على مواد مشعة بكمية تزيد على التركيزات التالية :- الحد الأقصى للتركيز( جزء في المليون ) المــادة 3 مركب راديوم – 226 10 التركيز الإجمالي لمشعات ألفا (متضمنة الراديوم 226 واستثناء الرادون واليورانيوم) 30 سترنشيوم – 90 1000 التركيز الإجمالي لمشعات بيتا (بغياب سترنشيوم – 90 ومشعات ألفا) خـامسـاً : الخصائص الحيوية :- أن تكون المياه خالية تماماً من الحشرات أو بويضاتها أو يرقاتها أو حويصلاتها أو أجزائها أو الكائنات الحية الأولية ومن صمنها الأميبا ، وأن تكون خالية من الطحالب والفطريات . سادسـاً : الخصائص الميكروبيولوجية :- يجب أن تكون المياه خالية من الميكروبات المرضية التي قد تسبب ضرراً للصحة العامة وذلك حسب الاختبارات الخاصة بذلك ، وأن تكون الحدود القصوى للتلوث ببكتريا المجموعة القولونية كما يلي :- أ - في حالة استعمال طريقة التخمر المتعدد الأنابيب :- ألا تظهر أكثر من وحدة من وحدات التحليل في العينة عدداً أكثر احتمالاً 2,2 أو أكثر لاحياء المجموعة القولونية لكل 100مل . كما يجب ألا تظهر أي وحدة من وحدات التحليل عدداً أكثر احتمالاً لمجموعة القولون 9,2 أو أكثر لكل 100مل . ب – طريقة الترشيح الدقيق :- ألا تحتوي أكثر من وحدة من وحدات التحليل في العينة على 4 لكل 100مل من بكتريا مجموعة القولون ، وألا يزيد المتوسط الحسابي لعدد بكتيريا المجموعة القولونية على 1 لكل 100 مل . سـابعـاً : التعقيـم :- والهدف منه هو القضاء على جميع الكائنات الحية الدقيقة للمحافظة على سلامة المياه وخلوها من الجراثيم . لذا يجب أن يتم تعقيم المياه بصفة دورية ويستخدم في عملية التعقيم عدة طرق من أهمها :- 1. الكلوره :- يجب أن توجد نسبة كلور متبقية في المياه بعد التطهير في حدود (0,2 – 0,5) جزء في المليون على هيئة كلور كلي متبقي بعد فترة تلامس كافية لا تقل عن 30 دقيقة من وقت إضافة الكلور للماء . 2. الأوزون :- 3. الأشعة فوق البنفسجية . وينصح باستخدام الكلور في عملية التعقيم وأن تكون نسبة الكلور المتبقي في حدود 0,2 جزء في المليون .
هذه هى المواصفات القياسية السعودية لمياه الشرب الصحية وهى لا تختلف كثيرا عن المواصفات العالمية و السؤال هنا هل لدى الهيئة السودانية للمواصفات و المقاييس مواصفات مثلها؟ و ان وجدت لماذا لا تطبق لحماية صحة المستهلك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
بعد أن عرفنا مواصفات المياه الصحية وأوردنا الخطر الجسيم ألدى تسببه مياه الشرب الملوثة للصحة نورد أدناه سيناريو للحل أرجو أن يتم مناقشته و تحسينه من خلال مداخلات أعضاء البورد و خاصة المتخصصين.
يتطلب أي تفكير جاد في حل مشكلة مياه الشرب الآتي:
1- الالتزام التام من جانب الحكومة government commitment :
يجب أن تلتزم الحكومة بحل مشكلة مياه الشرب وان تضعها في قائمة أولوياتها من حيث توفير التمويل اللازم و أولوية التنفيذ.
2-تكوين وكالة مختصة من ذوى الخبرة و المهنيين أو الأكاديميين المختصين لوضع الخطط المناسبة و يحق لهذه الوكالة الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية و البرامج المشابهة التي اتبعتها الدول أو منظمات المم المتحدة و المنظمات الغير حكومية لحل مشكلة توفير المياه.
3- تفعيل مبدأ المشاركة بين القطاعين العام و الخاص لضمان مشاركة رأس المال الخاص في حل هذه المشكلة.
4- كما يجب تفعيل مبدأ المشاركة الشعبية خاصة في الريف حيث يتطلب توفير مياه الشرب و إستمراريتها المشاركة الفعالة من الأهالي.
(نواصل)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
ظاهرة النمو العشوائي للمدن وهجرة سكان الأرياف للعاصمة التي كانت مثلثة غير أنها وبسبب تلك الهجرات أصبحت هلامية الشكل لا ملامح لها ، وقد صاحبت هذه الظواهرضغط على المرافق العامة المتواضعة أصلاً وخصوصاً في مجال توفير مياه صالحة للشرب والتخلص من المخلفات والنفايات بأنواعها المختلفة وأزدياد أعداد العربات والذي لم تقابله زيادة في الطرق مما أنعكس أثره على الإختناقات المرورية وهو الأمر الذي أدي إلى إنتشار الضوضاء وتلوق الهواء والغذاء. تخيلوا غياب الوعي في حياتنا ، فعلي سبيل المثال فإن ما يعرف بالروح أو الأرواح التي تضاف إلى العصير وتدخل في الكثير من أمور حياتنا يتم تعبئتها دون حسيب أو رقيب في زجاجات صغيرة disposal كانت تستخدم لبعض أنواع الأدوية والأمصال ومن الطبيعي أنه ليست هناك أى تواريخ لصلاحيتها أو طريقة حفظها ، الكثير من النفايات الطبية الخطرة لا يتم التعامل معها بطريقة علمية ، برميل أو حاوية وساخه في المستشفي يرمى في جوفها كل شئ كل شئ يمكن أن تتخيله أو لا تتخيله ومن ثم تكبس في عربات نقل النفايات بعد أن تترك في هذه الحاويات لوقت طويل ومن ثم يتم حرقها في الهواء الطلق. بصراحة الحكاية عندنا ماشه بالبركة والبركه ذاتها أصابها شئ من هذه الأمراض المستعصية وأخشي ما أخشاه أنها لن تتمكن من أن تكون لنا ستراً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
مما لا شك فيه أن السودان غنى بمصادره المائية سواء أن كانت سطحية أو جوفية. مع توفر هذه المصادر وتوفر الإرادة السياسية الحكومية و الشعبية يمكن أن يشرب الناس ماء نظيفا في كافة أنحاء السودان ولكن كيف؟
دعونا نبدأ بمياه المدن
اغلب مدن السودان تمر بها انهار أو تجاور مصادر للمياه السطحية أو الجوفية ما عدا القلة. بالنسبة لهذه المدن الحل يبدو سهلا: إنشاء محطات لتنقية المياه و من ثم توزيعها.
لكن هذا الحل الذي يبدو بسيطا يكلف أموالا طائلة نسبة للتكلفة العالية لإنشاء محطات التنقية بالإضافة إلى أن الشبكات الموجودة بمدن السودان حاليا إما قديمة أو محدودة الشيء الذي يستوجب إنشاء شبكات جديدة و بالتالي ارتفاع كلفة هذه المشاريع.
خيار الاستثمار في مثل هذه المشاريع خيار طارد للقطاعين الحكومي والخاص نسبة لارتفاع كلفة التمويل وطول مدة استرداد الأموال المدفوعة بواسطة الممول فما الحل؟
بما عن الحكومة ملزمة بتوفير هذه الخدمة لمواطنيها وبأسعار معقولة و نظرا لمحدودية مواردها فليس هناك حل سوى اعتماد طريقة نظام الBOT* مع توفير جزء من رأس المال المطلوب (20-40%) بواسطة الحكومة حتى تقلل الأموال المدفوعة بواسطة الممول وبالتالي تخفف من تكلفة التمويل و تقصر فترة رد الأموال و بالتالي تجعل هذه المشاريع جاذبة وليس طاردة للموليين.
يجب التذكير هنا أن هذه المشاريع يجب تتم بعد دراسة وافية بواسطة بيوت الخبرة الهندسية العالمية و المحلية حتى نتوصل لأنجع الحلول الهندسية و أقلها تكلفة. كما يمكن إنشاء هذه المشاريع بطريقة المراحل فنبدأ بالأهم و العاجل وصولا للأقل أهمية.
(* نظام الBOT هو نظام يقوم الممول فيه بتوفير الأموال المطلوبة و تنفيذ المشروع و تشغيله لمدة محددة لاسترداد أمواله و تحقيق ربحية متفق فيها مع الحكومة وبعد انقضاء المدة يرجع المنشأ بكامله للدولة.)
( نواصل مياه الريف في الحلقة القادمة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
شكرا يا بريمة على رفع الموضوع وتذكيرى به و آسف إن كنت قد نسيته فى غمرة الاحداث المهولة التى مرت بالسودان.
حسين ملاسى شكرا على المداخلة والسؤال:
مواصفات مياه الشرب لا تختلف بإختلاف وسائل إنتاجها وتوصيلها للناس. الذى يختلف هو الضوابط المطلوبة عند الانتاج. مثلا السعودية لديها ضوابط إنتاج للمياه المعبأة فى الزجاجات تتعلق بطرقة التصنيع الصحية وصحة العاملين على تعبأة هذه الزجاجات ويمكن مطالعتها فى نفس المصدر الذى اتيت بهذه المواصفات منه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
الأخ هشام والمتداخلين هذا الموضوع المهم جدا لما له من تداعيات عدة على صحة المواطن وتطوير "نوعية الحياة" Quality of life اذا جازت التسمية ، هل يمكن له أن يجد أذن صاغية لدى المسؤول عن ولاية الخرطوم ؟؟ ... تعرف يا هشام موضوع حساب المجاري البسيط الذي قمت به ،لقد ضربت مثلا لأحد المسئولين في الدولة وهو كان يتحدث بفخر عن المياه المعدنية وعدد المصانع الوجودة قلت له ألم يكن أجدى لكل السودان أن تنشأ محطات تنقية متطورة لأستخدام ماء النيل وتملك لمدة زمنية لهؤلاء المستثمرين على أن تعود للدولة بعد عدد من السنين ونضمن بذلك أستمرارية توفير الماء النقي لكل مواطن وفي نفس الوقت نشجع القطاع الخاص على الأستثمار في هذه المجالات الحيوية ، كان رده بأن والله كلامك صاح ثم ماذا ولا شيئ ..
بمناسبة المجلس الهندسي وصلاحياته هناك أتجاه من وزير رئاسة الوزراء الجديد للنهوض بدور هذا المجلس وأمتداد صلاحيته لتطوير مهنة الهندسة وهذا نقاش الرجاء التقدم بمقترحات في هذا الأطار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحة البيئة هل هي ترف لا يستحقه السودانيون؟ (Re: هشام المجمر)
|
آمنة مختار
ديل ما يشعروا بالخجل المهم عندهم أشياء ثانية غير صحة البيئة و صحة الإنسان. المهم عندهم الاستثمار و الفلوس.
شكرا لك
الأخ نيو سوداني
أرجو أن يكون وزير رئاسة مجلس الوزراء جادا و مصمما على إصلاح المجلس الهندسي و الجمعية الهندسية. أمر مهنة الهندسة في السودان أمر جد هام
ولك شكري.
| |
|
|
|
|
|
|
|