|
حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر
|
د. مصطفى الفقي
التقى الزمان والإنسان في موعدهما المحدد على ضفاف البحيرة الكبيرة التي يطلق عليها البعض اسم "بحيرة السد العالي" برغم أن اسمها الأصلي هو "بحيرة ناصر" امتداداً للتقليد الفرعوني برفع أسماء الحكام عن المنشآت والمشروعات بعد رحيلهم، إنه تقليد يمتد من "عصر حتشبسوت" حتى "ثورة يوليو 1952" بإجراءاتها المعروفة، ولم يفلت من هذا التقليد إلا القليل ونأمل أن يستمر اسم "أكاديمية السادات"، وألا يتغير اسم "أكاديمية مبارك" أيضاً في يوم من الأيام، فالعبث بالتاريخ عادة مصرية قبيحة تنال من أسماء الشوارع والميادين والمؤسسات، لذلك نظر الزمان إلى الأفق البعيد على امتداد البحيرة الواسعة وقال للإنسان "إن أهم شيء تفتقدونه في بلدكم هو الموضوعية وضرورة البعد عن النفاق وتلوين الأمور بنظرة شخصية تسيء إليكم في النهاية، ولعلكم تتحملون مسؤولية تاريخية نتيجة الأخطاء التي ارتكبتموها في تعاملكم مع السودان امتداد العمق الاستراتيجي جنوباً فأمنكم القومي يبدأ من منابع النيل ولكنكم انشغلتم بالشمال والشرق والغرب وغاب عن أجندتكم الجنوب الذي لا يظهر فيها إلا في مناسبات موسمية وكانت النتيجة فقدان الأرضية المصرية تقريباً داخل السودان، ولعل مباراة كرة القدم الأخيرة وحجم العداء الدفين لدى الأجيال الجديدة من شباب السودان تجاه أشقائهم في شمال الوادي يتجاوز بكثير مجرد مباراة رياضية ليعكس حجم الفراغ الذي تركتموه في الجنوب فملأته قوى أخرى شحنت النفوس وغسلت العقول وعبأت المشاعر ضدكم".
عندئذ قاطعه الإنسان قائلاً "سيدي الزمان، إنها الحساسيات التاريخية المو######## من سنوات الحكم الثنائي وهى نتاج لسياسة بريطانيا التي قامت على مبدأ "فرق تسُد"، وحملت المصريين تاريخياً مسؤولية الإساءة إلى اشقائهم التوأم برغم أن هناك ومضات مشرقة بين البلدين في القرن التاسع عشر ويكفي أن نتذكر أن "المهدي الكبير" استاء لاغتيال "جوردون باشا" لأنه كان يريد أن يقايض به لدى الإنجليز بالزعيم الوطني المصري "أحمد عرابي" في منفاه، هكذا كانت الروح الحقيقية المصرية السودانية ولكن الدنيا تغيرت وعوامل خارجية تدخلت وهبت على الجنوب رياح تكاد تمزق السودان وتقسم وحدته وتضرب التعددية التي اتسم بها وتحيله إلى دويلات صغيرة".
فرد الزمان قائلاً "هل تظن أن "ثورة يوليو 1952" والصراع بين "ناصر" و"نجيب" واستبدال مصر القومية العربية بشعار "وحدة وادي النيل" هل هذه العوامل هي المسؤولة عما جرى بين البلدين التوأم أم أنها مجرد حساسيات تاريخية كما تقول أيها الإنسان، إن المسألة في نظري أعمق وأخطر من ذلك فلقد تمكنت عوامل كثيرة من خلق هوة واسعة بين الشعبين، فالأجيال الجديدة في شمال الوادي وجنوبه لا علاقة لها بذلك التاريخ الطويل ولا يعرف كل جانب ما يربطه بالجانب الآخر، والسودانيون لا يتذكرون للمصريين الآن إلا خطايا الحكم الثنائي وضرب "جزيرة أبا" ودعم القاهرة للنظم القمعية في الخرطوم!".
وهنا استشاط الإنسان غضباً وقال "هذا ظلم بيَّن، فمصر ليس لديها خيار غير دعم الشرعية سواء كانت هي "جعفر نميرى" أو "عمر البشير" أو غيرهما وإلا اتهمونا بالتدخل في شؤونهم والعبث باستقرارهم أما عن الخلاف الحدودي المصطنع الذي يتحدثون عنه أحياناً فهو محض افتراء وليست المسألة هي مثلث "شلاتين وحلايب" ولكن المهم أن نبقى دائماً "حبايب"! فهو نزاع مختلق تستخدمه الأنظمة كلما تدهورت العلاقات بين مصر والسودان مثلما فعل "عبدالله خليل" و"إبراهيم عبود" و"عمر البشير" حتى وصل السودانيون بأشقائهم المصريين إلى أروقة مجلس الأمن في عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"". فابتسم الزمان ساخراً وقال للإنسان المصري "كيف تفسر التحول الذي طرأ على توجهات الزعيم الاتحادي "إسماعيل الأزهري" بعد ثورتكم المصرية عندما تصور السودانيون، أن أزمة "مارس 1954" كانت موجهه ضد الرجل الطيب "محمد نجيب" ذي الجذور السودانية وكيف انتقل "الأزهري" من معسكر الاتحاد إلى معسكر المطالبة بانفصال السودان واستقلاله بعد أن كان جزءًا لا يتجزأ من التاج المصري لعشرات السنين ولا تعلقوا الأمر على شماعة التنافس بين "الختمية" و"الأنصار" بين "جماعة الميرغني" و"جماعة المهدي" فلحسن الحظ اقترب أخيراً زعيم المهدية الروحي والسياسي "الصادق المهدي" من القاهرة بعد قيام "ثورة الإنقاذ" حيث توطدت علاقاته بالسياسيين والإعلاميين والمفكرين والمثقفين في مصر على نحو غير مسبوق، فزالت الحساسيات وانقشعت الغيوم مع ذلك الفصيل السوداني التاريخي، كذلك فإن علاقتكم بالجنوب وقياداته طيبة في مُجملها ولقد كان القائد الراحل "جون قرنق" محباً لمصر ولا يحمل إرثاً معادياً لها وبرغم كل هذه "الكروت" في أيديكم إلا إنكم لم تتمكنوا حتى الآن من صياغة إطار مستمر ومستقر لعلاقات سليمة بين القطريين الشقيقين فلا أنتم تعالجون حساسيات الماضي ولا ترسمون ملامح المستقبل، فكانت النتيجة هي تلك الهوة الواسعة بين الشعبين برغم مظاهر التقارب الشكلي بين الحكومتين.
وقد جاءت مأساة "دارفور" وهي واحدة من أخبث المشكلات المعاصرة لتضع على كاهلكم مسؤوليات جديدة لا أظن أنكم متحمسون للخوض فيها".
وعند هذا المستوى من الحديث مط الإنسان شفتيه واعترض قائلاً "إن في تحليلك أيها الزمان قدرا من التجني الذي لا مبرر له، فأنت تلقي علينا باللائمة دائما، وتنسى أن النظام الحالي في "الخرطوم" المدعوم من "الجبهة الإسلامية" يشاركنا المسؤولية فيما وصلت إليه الأوضاع حيث أصبحت فترات الصفاء أشبه ما تكون بالمواسم الدورية مثل الأمطار الموسمية على هضبة "الحبشة" التي يجري معها نيل الحياة، ولا بد أيها الزمان أنك سوف تحملني أيضا تبعة الحساسيات "النوبية" الجديدة التي تذكيها قوى أجنبية ومؤتمرات مشبوهة تسعى لضرب وحدة الوطن المصري في كل اتجاه (ولذلك حديث آخر في مناسبة قادمة). عندئذ غاب الزمان مع نظرة تأمل شاردة وأمسك عن الحديث على أمل لقاء جديد مع الإنسان المصري بعد أن فرغا من أيام رمضان التي يصوم فيها الناس عن اللغو والثرثرة والطعام أيضاً!
نقلا عن جريدة الخليج عدد اليوم 16 اكتوبر 2007
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=437831
الكلمة المشطوبة عاليه هى almorotha ولا ادرى لماذا تظهر مشطوبة رغم انها موجودة فى النص الاصلى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
الاخ الباشمهندس هاشم
التحيات
شكرا علي ايراد المقال هنا. اعتقد ان المقال فيه تكرار بين لما ظل المفكرين والكتاب المصريين يرددونه علي استمرار... وهو النظره الامنيه لعلاقتهم مع السودان.. فتكرار القول ان أمن مصر ينتهي في منابع النيل او ان السودان يمثل العمق الاستراتيجي لمصر اعتقد انه قول استفزازي للسودان يعني فيما يعني الغاءا كاملا للسودان كـ ( دوله ذات سياده) لم يخلوا المقال ايضا من عملية (التربيت) علي الظهر التي يمارسها الكتاب المصريون في تناولهم لموضوع العلاقات مع السودان امثال ( ابناء النيل) وغيرها من الاقوال التي استهلكت...
لايزال اغلب الكتاب والمفكرين المصرييون يتناولون موضوع العلاقات بقدر عال من ( الوصائيه) والتعالي ولا تخلوا كتابات بعضهم من الازدراء. العلاقات بين مصر والسودان موضوع شائك اضر بها كثيرا التناول ( العاطفي) غير الموضوعي الذي يمارسه ( أبناء النيل) في الشمال مثل الدكتور الفقي. مازالت النظره المصريه للسودان تري النيل ومياهه فقط ولا تري البشر... وكما اعترف الكاتب تخلت مصر في عهد الرئيس الحالي مبارك بصوره شبه كامله عن السودان وعندما ترسل مستثمرين ترسلهم لطرد السودانيين من ديارهم كما حدث في مشروع ( مدينة الاحلام)... تلك هي تطلعات مصر في السودان ( الماء والاراضي الزراعيه واللهو) من المؤسف ان رجلا مثل الفقي لا زال يردد ما تردده الحكومات السودانيه عن ان ( الانجليز فعلوا وتركوا) اين كانت مصر في خلال اكثر من نصف قرن بعد خروج الانجليز لماذا يرموا بفشلهم علي الاخرين لماذا لا يسالوا انفسهم ماذا قدموا لمساعدة السودان لينهض ويستقر..... استعمر الانجليز اغلب شعوب العالم بما فيها امريكا ولم نعد نسمع بان الانجليز فعلوا وتركوا إلا في دولنا العاجزه... من المؤسف ان تكون نظرة مصر للسودان نظره امنيه بحته وليست نظره للتعاون المشترك والنمو الاقتصادي والتبادل التجاري... يمكنك فقط النظر الي حجم التبادل التجاري بين البلدين لتعرف حجم الفشل... وللمقارنه فقط قارن ما تجده مع حجم التبادل التجاري مع الصين او السعوديه مثلا.... انظر لفشل الدولتين في قضية تصدير اللحوم إنه لامر حزين ويدعو للاسف. هذا يا اخي هشام ( كوم) وموضوع الخزانات وطرد النوبيين وغيرهم من اراضيهم علي النيل كوم اخر...
لك الود
عسكوري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
هشام المجمر تحياتى مصطفى الفقى مثقف مصرى له اراءه الخاصة والتى تختلف نوعا ما عن حزبه الحاكم وعندما اراه على قناة الجزيرة ارى فيه افضل من يمكن ان يحكموا مصر قياسا الى الاخرين! مقاله نوعا ما جيد ولكنه فيه تسطيح وكانه كتب على عجل ويبدوا صغر سنه لم يوفر له فرصة الاحتكاك والمعاصرة ومعرفة خلفية الخلاف بالرغم انه اكاديمى باحث وسفير سابق يفترض فيه الالمام الجيد بحديقة مصر الخلفية كما ينظرون الينا! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
الاخ عسكورى تحياتى
قضية العلاقات السودانية المصرية قضية شائكة تعتورها كثير من سوء الفهم و سوء التقدير.
مصر الامبراطورية عندما قررت غزو السودان لم يكن هناك اقليما ذو حدود يسمى بالسودان. الحقيقة الثابتة ان حدود هذا الاقليم اطرها واسس لها الغزو التركى المصرى وان هذا الغزو كان يستهدف الرجال و الذهب.
انا اتغف مع كاتب المقال ان ما نشأ فيما بعد من علاقة تحمل اثقال و أوزار الماضى صارت الآن فى طور الاضمحلال و لابد لنا ولهم الاخذ فى الحسبان التوجهات الجديدة التى تحكم العلاقة بين البلدين و مستقبلها إذ ان الحالى من العلاقة فى طريقه الى الزوال لامحالة.
نعم الشباب كم مهمل فى البلدين و افكاره وتوجهاته غير مأخوذة فى الحسبان رغم ان حكم و مستقبل القطرين سوف يكون بيد هؤلاء الشباب فى غضون العشرين سنة المقبلةعلى الاكثر.
ماذا اعددنا لمستقبل العلاقات بين البلدين سؤال مهم وفعلا يتخطى تفكيرنا التقليدى الحالى ويثبت ان ليس لنا اى تدبير لما يحمله المستقبل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
مقال مهم اخى المجمر وتشكر عليه العلاقات المصرية السودانية الازلية بحكم الجوار لا بالتفاعل والتكامل ضعيفة لانها تقوم على مفهوم خطا ترسخ لدى الطرفين نتيجة لاخطاء تاريخية وحتى اليوم .. المعلومة فى اروقة السياسة المصرية تؤخذ من اجهزة الاستخبارات التى تؤسس معلوماتها على مصالح مصر من المياه وهى سياسة قديمة وبالية اسسها محمد على باشا والاخوة المصريين لا يزالون اسرى لهذه السياسة وهذا ما يحزن السودانى الذى يجد ان عرب الخليج ادرى بالسودان واهله من اقرب الناس اليه فى مصر .. اذكر عندما كنا بالجامعة فى مصر كنا نتداول فيما بيننا جهل الاخوة المصريين بالسودان فعزمنا على اقامة المعارض التعريفية والندوات الثقافية وبذلنا جهدا كبيرا لكى نثقف الاخوة المصلريين عن وطننا .. ولكن نسبة الاقبال كانت ضعيفة لان اولوياتهم تختلف عن تفكيرنا فتملكنا الغضب فى البداية وعزمنا على تجهيلهم اكثر عندما يسالوننا عن السودان الا توجد جامعات عندكم؟.. فنرد لا لاننا نعيش فى غابات مع الاسود والنمور والقرود. وكانوا يسالوننا هل فى السودان سيارات فنقول لهم مثلا.. لا.. سيارة واحدة يركبها السفير المصرى ونحن نركب الدواب . ولكن الطلاب الجدد كانوا دائما الاكثر استغرابا وثورة على الجهل بالسودان من الطلاب والاساتذة المصريين ومنهم حملة دكتوراة .. فى احد المحاضرات تحدث دكتور عن محمد على باشا بانى نهضة مصر اعترضت عليه وقلت له محمد على باشا عندنا غازى وتاجر رقيق فكان رده الذى اذهل كل الطلاب انا اعرف ان معظم الطلاب السودانيين شيوعيين وان الحزب الشيوعى السودانى اكبر حزب فى الوطن العربى ..الواد خلاص عنده معلومات . الاغرب ان معظم المصريين عندما نناقشهم نقاشا سياسيا فى اى قضية يقولون لنا ما قاله هذا الاستاذ .. مرة انيس منصور كتب فى مجلة وادى النيل عن الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم وادعى انها سليلة اسرة يهودية من شمال السودان منطقة دنقلا ..ليرضى النميرى ولا يعرف ان النميرى نفسه من هذه المنطقة .. هيكل بنى كتابه خريف الغضب فى شتم السادات منطلقا من امه الخادمة السودانية اسمها ست البرين وان هذه العقدة هى سبب فى تصرفاته..اى سودانى لو قرا هذا الكتاب يسب هيكل فى سره وعلانيته لانه كتاب مليىء بالاكاذيب .. لو اى فرد رجع للصحف المصرية ايام الاستقلال وقرا الشتائم التى كالتها الصحف المصرية على الزعيم الازهرى لانه انحاز لقرار الاستقلال عن مصر لراى العجب العجاب .. رغم ان مصر تمنع جماعة الاخوان المسلمين وتحظرها من منطلق مبدئى الا انهم يتعاملون معهم فى السودان وفلسطين وغيرها من المناطق ومصطفى القفقى يقول وهو دبلوماسى ومثقف وقبادى فى الحزب الوطنى نظام السودان المدعوم من الجبهة الاسلامية فى هذا المقال بل هو نظام الاخوان المسلمين الذى حقق لهم اشواقهم فى الوصول للسلطة ويقول ذلك مجاملة .. على الفقى والاخوة المصريين ان يتعظوا ويعرفوا كيف ادار ويدير الاخوان السلطة فى السودان وغزة وهذا اسهل رد لادعاء الاخوان لديهم ومطالبتهم بحرية العمل السياسى وهذا اسهل له ولمصر ولينظر جيدا للامور بنظرة جادة وحازمة.. والا مصر مهددة بطوفان الاخوان وعندها لا يتفع الندم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
الشكر للأخ المجمر علي فتح هذا البوست الهام *هناك حقيقة هامة للغاية وهي: أن السودانييين يعلمون الكثير جدا عن مصر , وبالعكس المصريين يجهلون الكثير عن السودان, هذا علي مستوي الشعب في البلدين, ولكن علي المستوي الرسمي نجد العكس تماما, فالحكومة المصرية تكاد تعرف كل شيء عن مياه النيل وروافده والخيران التي تغذيه وحجم الطمي المسحوب منه للكمائن وعدد وحجم الجزر والصخور التي تعيق حركة مياه والسكان علي ضفاف النيل والكثير جدا وفي المقابل لن تجد رصد إحصائي جيد لأي معلومة هامة عن مصر بالسودان. * وحقيقة أخري هي أن الحكومات السودانية المتعاقبة ظلت تحرص علي الوحدة مع مصر وبرغبة شفافة وفي المقابل ظلت الحكومات المصرية حريصة علي مياه النيل والأرض بعيدا عن فكرة الوحدة مع الشعب السوداني وهي بذلك تسجل أكبر خطأ تأريخي ومعاصر ستجني ثماره حنظلا ما لم تغير كيفية سعيها للوحدة مع السودان للشفافية ومن غير تعالي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
الكيك
تحياتى يا صديق
وشكرا على المداخلة القيمة حول الموضوع
العمل الحزبى والمدنى ضعيف فى كل من البلدين لاسباب يعرفها الجميع وربما الاستثناء جماعة الاخوان المسلمين التى استولت على السلطة فى السودان و تحاول بشتى الطرق والاساليب فى مصر.
أنا كسودانى اتفهم المصالح المصرية فى السودان واعتقد ان للسودان مصالح فى مصر.
أظن انه آن الاوان لرسمخارطة طريق جديدة و جدية لمستقبل العلاقة بين البلدين لانه موضوع فى غاية الاهمية للاجيال القادمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حوار العصر" رياح الجنوب" مقال هام لد.مصطفى الفقى-دعوة للنقاش المثمر (Re: هشام المجمر)
|
الشكر للأخ المجمر علي الإهتمام بالرد الناظر للعلاقة السودانية المصرية علي الصعيدين الشعبي والرسمي يدرك تماما أن أفضل مناخ لرعايتها وتنميتها بصورة إيجابية هي الفترة الحالية. فالسودان وبوضعه الحالي مرشح للتجزئة وتغير الخارطة الجغرافية إلا إذا حدثت معجزة تذيب جليد النعرة القبلية والعنصرية الطامحة بكل أطرافه. وإذا حدث ما هو متوقع من تجزئة للخارطة السودانية فإن الشمال والوسط والشرق هي أكثر المناطق المرشحة للوحدة مع مصر. وعن نفسي والحق يقال فلست من عبدة الحدود الجغرافية ولا أؤمن بقداسة الأوطان التي صنعها المستعمر الإنجليزي, فقط أحسب أن المصالح والأهداف المشتركة هي الكفيلة بجمع الشعوب. فقط علي المصريين أن ينظروا لأمر الوحدة بشي من الشفافية والمصلحة المتبادلة والمشتركة وعندها سيجدون كل الدعم من الكثير من سكان ولايات الوسط والشرق والشمال السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
|