|
هل المشكلة الحكومة ام اولاد العرب والجلابة
|
في الفترة الاخيرة ظهرت علي السطح عدة تجمعات وحركات تحررية وانفصالية بداية من حركة التمرد في الجنوب ومرورا بتجمع البجا في الشرق وعطفا علي تجمع النوبي وانتهاء بحركة تحرير دارفور ولا اظنها الاخيرة بعد ان كان التململ زمنا ليس باليسير يتم في صمت ولكن الان وصل الامر الي العداء السافر جهارا ولكن ياتي السؤال الكبير هل المشكلة في حكومة الانقاذ ام في العنصر العربي فالتحرر الذي تنتهجه هذه الحركات اسما لا اظن ان المقصود به الحكومة الكائنة في الخرطوم الان وذلك للسبب البسيط وهو ان ارهاصات هذه الغليانات التي طرات علي السطح ليست وليدة هذه الحكومة لوحدها وهي مجموعة تراكمات وترسبات افعال حكومات سابقة الشئ الذي وضح جليا في ظهور التمرد بالجنوب في حكومات سابقة وايضا حركة تحرير دارفور التي ظهرت بوضوح اقل في ظل اخر حكومة ديموقراطية كانت في السودان اذا وبحسبة بسيطة نجد ان المستهدف ليس الحكومة الحالية او غيرها انما سيطرة عنصر في نظر البعض علي السلطة والثروة والتنمية وان كنت اري ان هذا العنصر من اكبر المتضررين من جميع الحكومات السابقة والحالية لناتي بنظرة متانية ونطلقها علي جميع السودان ولتكن هذه النظرة حيادية ان يحسب الكل الخرطوم هي ملك خالص لابناء العرب فهو قد ظن سؤا حتي تقسيمها السكاني الحالي نجده متساويا بين جميع فئات الشعب السوداني بكل اطيافه العرقية ولا سيطرة لعنصر عليها منفردا اذا لتخرج من حسابها لعنصر دون الاخر فهي في النهاية عاصمة القطر وان كانت بالرغم من هذا من افقر العواصم في العالم لياخر السودان باقاليمه واتحدي ايجاد تفوق اقليم علي الاخر فالتفوق كله نجده في المدن وهي بحساب بيسط متشابه في جميع السودان نجد في الشرق بورتسودان وكسلا والقضارف وفي الشمال دنقلا وعطبرة وشندي وفي الغرب الاوسط الابيض وام روابة وكادقلي وفي الوسط مدني كوستي وسنار وفي الغرب الفاشر نيالا الجنينة والجنوب ملكال واو وجوبا اذا دوما نجد ثلاث مدن هي تتركز فيها المدنية واما بقية السودان فهي ارياف تتشابه بالنسبة للاحداث الجارية الان في دارفور اجد نفسي مندهشا جدا فابناء دارفور كانوا ابناء النظام المدللين المقربين وكانوا ازرعته في الحكم والبطش وكلنا شاهد ذلك في تسعينيات القرن الماضي بعد انفصال الترابي والبشير في الرابع من رمضان مالت قيادات كبيرة من دارفور محسوبة علي النظام الي شق الترابي وكان معروفا عنها من قديم ميولها الانفصالية وعلي راسها علي الحاج الذي ورد اسمه في الفترة الاخيرة كمحرك او من العقول المدبرة لبداية الاحداث في دارفور ان الامر معقد اكثر مما يجب ولكن في النهاية لا اظن ان المقصود هو حكومة بل الجلابة وسيطرتهم علي مقدرات البلاد طيلة عهود مضت ولكن اين تلك المقدرات بل اين هم الجلابة
|
|
|
|
|
|