|
قصص قصيرة
|
ويظل الجرح أعمق
تسربلت الأشجان قاع الذات، ونيران الذاكرة تأبى
الخمود والانطفاء، عله ينسى جراح الأيام.
سكنت صورتها كل مكان يلوذ به هارباً منها وإليها.
كيف وهي الآن في أحضان غيره.. كيف وهي الآن...
حبس أنفاسه المتلاحقة، وهو ينظر في الفراغ، وسياط
القدر تجلد ثنايا الذاكرة.
الوردة
أمعنت النظر في الوردة الماثلة أمامها على المنضدة
تقاسمها أشواقها إليه.
أمسكتها برقة: (غدا تكونين رسولي إليه، لذا أبثك أشواقي وحنيني).
دستها بين طيّات الرسالة داخل الظرف
وأودعتها صندوق البريد.
بعد عام، جاء الرد باحثاً عنها وسط مدائن الصمت والرحيل.
السر
اقترب بشفتيه من أذن أبيه مطوقاً إياها بكفيهِ، هامساً:
- غداً تبدأ الدراسة. أريد كراسات وأقلاما. وأريد
حقيبة جديدة، وملابس جديدة، وحذاء جديدا، و، و، وأماً
جديدة.
الفرق
سألها:
- أترانا تهزمنا الخيبة..؟!
- التفت إلى خطوته الأولى، وفي روحها انكسار
خطى الليل، تقترب، تضاجع الظلام مع الألم..
في الصباح.. أتى مخاض الأيام الفائتة، يحمل مولوداً
اسمه: (الفراق)!
مريم
|
|
|
|
|
|