· حين وجدت رابط لنقل مباراة الهلال وتريعة البجا في صفحة الهلال بالفيس بوك بالأمس قلت لنفسي جميل أن نهنأ بمتابعة ولو متقطعة. · وبعد الإنتهاء من عمل مسائي عدت للبيت لمتابعة الشوط الثاني من اللقاء. · لكن بعد مرور نحو عشر دقائق فقط من المتابعة شعرت بأن الأمر لا يستحق، فأغلقت الجهاز وواصلت طقوس مسائي المعتادة. · فقد كانت مباراة ( قون وباك) كما نقول عليها بالدارجي. · تريعة البجا بدا متقوقعاً في نصف ملعبه. · والهلال من جانبه قدم أداءً مملاً وغير مسلِ. · لم يكن هناك تكتيك واضح لكسر التكتل الدفاعي (غير المحكم) لفريق تريعة البجا. · طوال العشر دقائق لم أشاهد ولا لمحة فنية أو جملة تكتيكية تحفز المرء على الاستمرار في متابعة المباراة. · ولم تلح في الأفق أي تحركات من المدرب تشير إلى إحتمال تغير الأمور. · لكل ما تقدم آثرت السلامة وعدم تعكير المزاج، خاصة أن النتيجة كانت في مصلحة الهلال ولم يكن هناك ما ينبيء بإمكانية تغييرها من جانب فرقة الفاتح النقر. · ثلاث نقاط وقد عرفنا لمن ذهبت، وطالما أن الهلال لم يكن يقدم الكرة الجميلة التي تستهوينا قررت إغلاق الجهاز والانصراف لشاغل آخر. · وقد كان في البال أن نستمتع بمشاهدة جميلة منتصف الليل مع نجوم برشلونة. · لكن وبعد مرور الربع الساعة الأولى من هذا اللقاء أيضاً اتضحت ملامح الهزيمة. · لكننا لم نتوقع بالطبع أن تكون برباعية نظيفة. · حتى بعد تسجيل باريس سان جيرمان للهدفين الأول والثاني تنبأنا بأن يعود برشلونة في الشوط الثاني ويسجل على الأقل هدفاً. · لكن كيف يتسنى لفريق يلعب بلا خط وسط وبشوارع مفتوحة في الدفاع وبغياب تكتيكي واضح أن يسجل هدفاً! · هذا سيناريو لم يتوقعه أكثرنا تشاؤماً. · صحيح أن الجواب بدا من عنوانه بوجود لاعب أتت به الصدفة لنادِ بحجم برشلونة، أعني غوميز. · لا وسط لا يقدم طوال شوط كامل ولا تمريرة واحدة! · كما فشل في قطع أي كرة من المنافسين الذين كانوا يمرون بجواره مرور الكرام، لهذا استغرب الكثيرون لبقائه في الملعب طوال شوط اللعب الأول. · وليت الأمر توقف عند ذلك الحد، فقد فاجأ انريكي العجيب الجميع باحتفاظه به في شوط اللعب الثاني أيضاً، ليهدر على فريقه فرصة هدف لا يضيع. · مع استمرار الأداء الباهت وعدم تحرك المدرب لعمل شيء لم نتوقع سوى ولوج هدف ثالث. · وبالفعل لم يتأخر ذلك كثيراً،، حيث سجل دي ماريا الهدف الذي يبدو أن انريكي كان ينتظره وكأنه قد أقسم على عدم إجراء أي تعديل إلا بعد ولوجه. · بمجرد تسجيل الهدف تحرك انريكي ليجري تغييراً بإدخال رافيينا المصاب في الوجه. · وبالطبع ما كان للأمور أن تتغير في مثل هذا الوقت المتأخر، ليسجل كافاني الهدف الرابع الذي أضعف آمال التأهل. · حينها شعرت بأن برشلونة سيكمل الناقصة في تلك الليلة الغريبة، وأن الأشباح التي أمامنا لا يمكن أن تسجيل هدفاً، فأغلقت التلفاز وفضلت النوم على مشاهدة تجلب النكد. · لم يدخل مدرب البرشا بتكتيك واضح كعادته واعتمد على حلول فردية لم تسعفه في الليلة الحزينة. · في الهلال أيضاً لم يفعل لافاني أي شيء وظل يتفرج على أسلوب ( دُل..دُل) الذي بدأ به لاعبوه لقاء تريعة البجا. · منذ فترة كان رأيي ولا يزال أن أي مدرب يلاعب برشلونة وفي باله فكرة التقفيل عليه أن يراجع حساباته كمدرب. · فوسط الفريق الكتالوني يمر بأسوأ فتراته، ومن السهل جداً على لاعبي أي منافس أن يشكلوا عليه خطورة بالغة. · ولهذا تمكن باريس من تسجيل أربعة أهداف. · أما عندنا فضحكت حين طالعت تصريحات المدرب الفاتح النقر الذي قال أنه استطاع أن يوقف خطورة لاعبي الهلال! · توقف الخطورة وتفقد الثلاث نقاط يا نقر! · ما الفائدة إذاً من إيقاف الخطورة؟! · ألم تشاهد كيف لعب زميلك ابراهومة أمام الهلال بتلك الطريقة التي ضمنت لفريقه نقطة على الأقل، فلماذا لم تدفع لاعبيك للتقدم للأمام في بعض الفترات بغرض تحقيق التعادل على الأقل؟! · صحيح أن لافاني ساعدكم بإصراره على عدم التغيير، لكن ما الذي استفدتموه من عدم دخول كاريكا الذي تقول أنك كنت تتخوف منه؟! · لا شيء طبعاً. · وقد حقق لافاني - رغم مساعدته لكم- المطلوب وظفر بنقاط المباراة. · قدمت الجماهير لوحة رائعة عبرت من خلالها عن مساندتها لقائد الفريق كاريكا. · وهتفت تلك الجماهير مطالبة بدخوله لأرض الملعب، لكن يبدو أن المدرب يفكر بطريقة مختلفة لهذا رفض منحه فرصة المشاركة. · عموماً كانت ليلة للنسيان ونتمنى أن نشاهد هلالاً أفضل في قادم المباريات، كما نتوقع أن يثأر برشلونة لإسمه الكبير وسمعته في لقاء الرد، مع العلم بأن فرصة التأهل صارت شبه معدومة لفريق تلقى أربعة أهداف ولم يسجل أي هدف في مباراة الذهاب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة