إيماناً من السودان بمساندة الشعب الفلسطيني فقد ظل يقف بقوة مع جميع الدعاوي المساندة للفلسطينيين وشارك في جميع الحروب ضد الإسرائليين وفقد الكثيرين من خيرة شبابه في هذه الحروب ودفع بسخاء مالياً وأحيانياً عينياً للشعب الفلسطيني وفتح لهم الشعب السوداني أراضيه ومدنه ومدارسه وجامعاته بالمجان مؤثرهم علي أبنائه الذين هم أحوج وأحق بهذه الفرص وهذا أكثر مما فعله أي شعب عربي أو عجمي آخر وذلك لزمن "لم يقرب سبعة عقود " كما ذكر الكاتب ولكنه "قد ذاد عنها" ، ولكن لابد من الوقوف هنيهة هنا لنقول أن أبو مأذن ممثل الشعب الفلسطيني نفسه صاحب القضية وحكومته (سمناً علي عسل) مع إسرائيل وأن الفلسطنيين يعيشون أفضل من أي سوداني لا أقول في أقاليم السودان النائية المسحوقة ولكن في أفضل أحياء الخرطوم إن وطنية الدكتور علي الكودة وعقلانيته ليست مجروحة بما يدعي كاتب المقال ولا أحد يشعر بالضغط المعيشي جراء الحصار علي السودان أكثر من الشعب السوداني وليست هنالك جهات ذات مصلحة في خطوة التطبيع أكثر من هذا الشعب الذي نتمني أن يجيره الله في إبتلائه بكتاب من بني جلدته فقدت فيهم الوطنية وإنعدم عندهم الضمير الذي كان من الأولي ان ينصف هذا المواطن الضعيف علي الأقل ليضعهم في نفس مصاف الشعب الفلسطيني فما الذي يبرر أن يعيش السوداني أكثر من سبعين عاماً في فقر مدقع ليتهنيء الفلسطيني برقد العيش وهناء الحياة داخل إسرائيل ويأتي كاتباً من بنيه يعيش في ملازات الغربة يطالبه بأن أن يندثر تحت الثري الي أن تتحرر فلسطين؟ إن الدكتور الكودة قد أوضح من مواقع علمه ومعرفتة التي لا يتطرق لها الشك أن الأمر ليس من محرمات الدين وهو يدخل في دائرة خلاف علي الأرض وهذا التطبيع لو تم لا يمنع التحاور علي أرض فلسطين عن طريق المحافل الدولية والأمر أصبح بذلك مطابقاً لقضية حلايب وشلاتين التي إحتلها المقتصبين الفراعنة وكتابنا الأفاضل لم يفتح الله عليهم بهذه الآراء الطيبة ولا الوازع الوطني بمطالبة قطع العلاقات مع الفراعنة حتي يخرجوا من أرضنا لا أدري ماذا حدث لبعض أبناء هذا الشعب الذين عميت فيه البصيرة وانعدمت فيه الوطنية وأتمني ألا يكونوا قد باعوا هذا الوطن بدريهمات كما فعل الفلسطينيين من قبل وعندما فاقوا علموا أن الإنسان لايسوي شيئاً بلا وطن ولا أرض عزيزنا بابكر إن هذا الوطن نعمة غالية أفيقوا الي أنفسكم وبدلاً من حفظ تواريخ وسرد كلام منمق ضار ضده فإن عليكم ان (ترجعوا النظر كرتين ) لعلكم تروا بعين بصيرة وعقل مفتوح من حولكم وتنصفوا آبائكم وأمهاتكم وأبنائكم وقبل ذلك أنفسكم بأنهم دفعوا وتجردوا وضحوا وكفي، إن علينا ألا نغفل حقوقنا من أجل مصالح الآخرين ولك أن تسأل أبنائنا في الخليج كيف يعاملون ، ثم أنظر الي الفراعنة كيف يتحرشون بنا للتغول علي حقوقنا بل يطالبوننا بأن نشتري أوساخهم بملياري دولار ليتهني بها صعاليكهم وراقصاتهم في أوكار الدعارة ولم يشفع لنا الماء ولا أرض حلفا التي تركناها من أجل أن يعيشوا مترفين ، إذا من لهذا السودان المعطاء من لهذا الطود الشامخ العزيز من لمهيرة وعزه وأنتم تتفلتون وتهاجمون الحكومات ونسيتم الفرق بين الوطن والحكومة إن حكومة الإنغاذ لا بد ذائلة اليوم أو غد ولكن علينا ان نحمل الوطن في حدقات العيون وإياكم أن تستمروا في هذا الخلط المخل والضار بين الحكومة والوطن إن السودان عشتم علي ظهره علمكم أفضل تعليم بالمجان دفعها المواطن المسكين من عرقه كان يعري ليكسوكم ويجوع ليطعمكم يلتحف الأرض لتنعموا بالفراش الطيب واتمني ألا ينطبق عليكم قول الشاعر "أعلمه الرماية كل يوم وحين أشتد ساعده رماني*** وكم علمته نظم القوافي وحين نظم قوافيه هجاني " أن السودان من حقه اليوم أن يعيد العلاقات من جميع دون العالم وأولها إسرائيل لتمده بالعلم والتخطيط وتشاركه في إستثمار أرضه ومائه وتسنده بالسلاح ليحمي مصالحه لله درك ودمت لنا ياسودان العزة والشموخ يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة