الماركسية و تشريح العقل الرعوى-3- بقلم محمود محمد ياسين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2017, 03:15 PM

محمود محمد ياسين
<aمحمود محمد ياسين
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الماركسية و تشريح العقل الرعوى-3- بقلم محمود محمد ياسين

    03:15 PM February, 15 2017

    سودانيز اون لاين
    محمود محمد ياسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فى هذه الحلقة سنتناول قضايا تتعلق بالبحث، الذى إنبنت عليه أطروحة "تشريح العقل الرعوى"، من زاوية منهجيته وبعض نتائجه، وفى الحلقة القادمة نتحدث عن الجانب السياسى فى الاطروحة.

    إن أفدح خلل فى الاطروحة هو أنها إنبنت على بحث تجاهل القيام بالخطوة الأولى التى كان من المفترض أن تُتبع فى هذا المضمار؛ فبنظرة أحادية لجأ مؤلف الأطروحة الى إختيار (أو إختراع كما سنرى لاحقاً فى حلقة قادمة) ما سماه "العقل الرعوى" كأداة تحليلية من شأنها إحداث ثورة فى دراسة التاريخ وعلم الإجتماع!! ولكن حتى إختيار "العقل الرعوى" كعامل أوحد تم بشكل عشوائى يخالف المنهجية البحثية الرصينة التى تسلك أسلوباً يحدد العامل الرئيسى فى دراسة وتفسير الظواهر من بين عدة عوامل أخرى. لكن أين هى الدراسة التى حتى عندما تختار عاملاً رئيسياً لدراسة ظاهرة ما لا تتناول تفاعل هذا العامل مع عوامل أخرى أدت إلى تشكيل الوقائع الإجتماعية؟

    كذلك عشوائية إختيار المصطلح تتضح من ما ذكره مؤلف الأطروحة تحت النظر فهو يقول إن " المصطلح ليس هو المهم" وبهذا فهو يهمل بشكل عبثى مسالة إجرائية مبدئية فى القيام بالبحث، فتحديد وإعطاء تعريف دقيق للمصطلح تعتبر خطوة مهمة تؤثر على المراحل اللاحقة فى مسار البحث. وفى هذا الخصوص لم يعطى المؤلف تحليلاً أو دليلاً أن عامل "العقل الرعوى" من النوع الذى يمكن تحقيقه عن طريق الدراسة والتحليل الذى يحوله إلى مؤشرات يمكن أن تساعد فى جمع المعلومات من الإحصائيات او عن طريق الاستبيان (questionnaire).

    إضافة للسابق، فيما يخص الخطوات الأولية فى إجراء البحث المعنى، فإن الأطروحة لجأت لإستخدام احصائيات غير مناسبة لقياس العامل الرئيس فى الدراسة. والاعتماد بشكل رئيسى على المصادر الثانوية فى جمع المعلومات مع إنعدام تام لاى مجهود لتصميم طريقة لإستخراج بيانات أولية تُستقى منها نتائج الدراسة؛ وفى الفقرات التالية نلقى نظرة على طبيعة الإحصائيات المستخدمة فى البحث وعلى إحدى النتائج التى زعم صاحب الأطروحة إستخلاصها منها.

    ذكر نقد العقل الرعوى أن العقل الرعوى قعد بالسودان بينما غياب هذا العقل فى كل من إثيوبيا وكينيا ويوغندا مكنها من أن تنعم بالسير قدماً على طريق الحداثة ودليله هو أن المنظمات الدولية تضع السودان فى مستوى أدنى فيما يتعلق بمؤشرات الأداء المختلفة. إذا أخذنا حالة إثيوبيا فلا توجد إحصائية واحدة تضع السودان فى مستوى أدنى منها من حيث مؤشرات الأداء الإقتصادى؛ وكذلك فإن الهزل فى الوصول لهذه النتيجة لا تخطئه العين حيث لم يقدم نقد العقل الرعوى ما يفيد كيفية إستنتاجه لهذه النتيجة بهذه الطريقة حيث لا توجد أى إحصائية يمكن الإستنتاج من بياناتها العوامل التى تحدد قياسات لمستوى مفاهيم مثل الحداثة والعقل الرعوى. كما لا أحد يدرى من اين جاء مؤلف الاطروحة بأن إثيوبيا فى حالة صعود بينما السودان فى تقهقر بشأن النهضة. هذه نتيجة لا معنى لها كما يعرف اى شخص يتمتع بإلمام حتى لو كان ضئيلاً بقضايا إقتصاديات التنمية (development economics)، بل هى نتيجة تثير الضحك. فعلى عكس رأى نقد العقل الرعوى من عدم تشابه بين السودان وإثيوبيا فإن الراى الصحيح الذى يمكن التوصل اليه بقراءة حصيفة و(نقدية) لإحصائيات شتى (عالمية ومحلية) ودراسات إجتماعية وإقتصادية امبريقية هو أن إثيوبيا والسودان بينهما قاسم مشترك (common denominator) تكشف عنه مؤشرات قابلة للقياس والإثبات (verifiable) وهو أن البلدين يمكن تصنيفهما كبلدين ناميين يهيمن على مجتمعيهما إقتصاد زراعى. كما أنهما تشتركان فى معدلات نمو منخفض وضآلة متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي والغرق فى الديون وقلة الخدمات الصحية والتعليمية وضعف البنيات الأساسية، الخ الخ. وحالة الفقر بالنسبة للدولتين ليست إختياراً، فالدولتان مغلوبتان على أمرهما. فحالة تخلف الدولتين تفرضها سيطرة مباشرة وغير مباشرة مارسها ويمارسها رأس المال العالمى بضرورة إقتصادية تحتم تمدده وسيطرته على العالم تعاونه فى هذا طبقة محلية من الكمبرادور تدير الدولة بحكومات تأخذ عبر الزمن أشكالاً وألواناً سياسية وفكرية مختلفة. وهذه الملامح ليست مشتركة بين الدولتين المذكورتين فقط بل تنطبق على كينيا وغانا وبقية الدول النامية، والإختلاف يقع فى الكم وليس الكيف.

    كما أن الإعتقاد فى الصعود النهضوى الإثيوبى هو إعتقاد مبنى على إنطباع ساذج. إن إثيوبيا تئن فى الوقت الحاضر تحت وطأة سيطرة الشركات العالمية الكبرى فى أكبر عملية نهب إقتصادى لدولة من دول افريقيا جنوب الصحراء؛ وهى سيطرة يحميها نظام فاسد ملطخة اياديه بدماء الفقراء الاثيوبيين. إن السيطرة الإستعمارية الغير مباشرة الواسعة على الدولة الحبشية حالياً تنم عن مفارقة كبرى، فهذه الهيمنة الأجنبية تجئ مخيبة لنظرة الأفارقة التى توسمت فى إثيوبيا صلابة فى مناهضة الإستعمار عندما كان أحد أسباب إختيارهم لها لأن تكون مقراً لمنظمة الوحدة الافريقية عند تاسيسها فى 1963 هو تاريخها فى محاربة الاستعمار الغربى ممثلاً فى إنتصارها الأسطورى فى معركة عدوة على الغزاة الإيطالييين فى 1896 وفى كونها الدولة الافريقية الوحيدة التى أُستعمرت فى تاريخها لمدة قصيرة (خمسة سنوات) اثناء الحرب العالمية الثانية.

    والتقهقر الإثيوبى على أيامنا هذه يحدث على يد نخبة (التقراى) تحكم البلاد بقبضة أمنية شديدة القسوة والعنف. ونتيجة للأحوال المعيشية البائسة للمواطنين، فإن إثيوبيا شهدت مؤخراً إنتفاضات جماهيرية حاشدة فى أكبر أقليمين فى البلاد (الأرومو والامهرا) حيث يبلغ تعادل نسبة السكان فيهما أكثر من 65% من سكان البلاد. وقد حدثت هذه الإنتفاضات قبل ثلاثة أشهر فى نوفمبر الماضى وفقد فيها أكثر من ألف شخص حياتهم نتيجة الضرب بالرصاص الحى من قبل قوات الحكم.

    نواصل فى الحلقة الرابعة









    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • هل يمكن استعادة العملية السياسية السلمية في السودان عبر جهود الألية الافريقية؟ (تحديات وفرص)
  • بيان هام من مؤتمر البجا المكتب القيادي
  • الحزب الإتحادي الموحد – بدت ملامح إنهيار الدولة
  • بيان توضيحي من المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي
  • البرلمان يبدأ التحقيق في قضية النخيل المُثيرة للجدل ويكشف معلومات جديدة
  • د.نافع علي نافع: الوطني أكثر الأحزاب تنظيماً
  • رئيس حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين: لا يوجد ما يمنع توحّد الإسلاميين مع غيرهم
  • السودان والكويت يتفقان على تقوية العلاقات القضائية
  • أمين حسن عمر: الدعوة لإعادة ترشيح البشير مردودة وغير دستورية
  • وزير التربية يعلن تحمله مسؤولية مصرع (معلمة الثورة)
  • بعد بروز خلافات.. الميرغني يستدعي الحسن والسر للقاهرة
  • البرلمان ينتقد البيئة المدرسية الخرطوم تتقصى حول وفاة معلمة بانهيار دورة مياه
  • مجلس الأمن يقر بتحولات إيجابية بدا فور
  • اللجنة الفنية للحوار تضع اللمسات الأخيرة لمَعايير الاختيار في حكومة الوفاق الوطني
  • الإعدام والديّة على طالب الشرطة الذي قتل زميله
  • اضراب الاطباء بمستشفى الجنينة التعليمي إلى متى؟ تقرير : ابراهيم شمو


اراء و مقالات

  • السفارة السودانية بكندا تشرع في رفع دعوي ضدي (2/4) بقلم حامد بشري
  • أمنية طفلة كوستي جرح انسانيتنا النازف !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ناقصة وتمت بقلم كمال الهِدي
  • ماذا تتوقعون يا أبناء الشيخ السمانى ؟ بقلم عمر الشريف
  • العصبيه – العقد النفسيه- النرجسيه ![ 2] بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه
  • كان لي أمل بقلم حيدر محمد الوائلي
  • نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس تحقيق إنفراج كبير من تداعيات كارثيّة محتملة بقلم ألون بن مئير
  • هل يُعدّل الدستور.. لاستمرار البشير؟ بقلم عثمان ميرغني
  • الكَلام تِحتو كَلام..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أرجوكم لا تحسدوا الصومال..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نحن ودعاة العلمانية ! بقلم الطيب مصطفى
  • كله (أسود) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إغتصاب طفلة قضية مجتمع - بقلم: السر جميل
  • إنحطاط الحاضر و سُمو الماضي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • المقاومة المدنية...سلاح فعَال و مجرب (فيديو)
  • الخطوط السعودية: 3 رحلات أسبوعياً (جدة-بورتسودان) من 6 أبريل 2017م
  • صدقت يا ابو السيد فعلاً نحنا مع الطيور الما بتعرف ليها خرطة ولا في ايدا جواز سفر..
  • أمطار قيت (شركة أمطار للدمار الشامل)
  • رسالة قصيرة و عاجلة الى الدكتور عبدالحميد كاشا والى ولاية النيل الابيض و حكومته ..!!
  • ما هي السن القانونية لزواج القاصرات في السودان؟
  • الموت يختطف أحد المتميزين من شبابنا له الرحمة **
  • الهند تحطم رقماً قياسياً عالمياً وتطلق 104 أقمار صناعية دفعة واحدة..
  • في امريكا !! لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم !! الحمد لله على نعمة الاسلام !!
  • ي برنس اتبرا حارة الشطة وللا بعيدة الابيض (صور)
  • إحالة أستاذ جامعي الى نيابة أمن الدولة بتهمة التخابر
  • كل قطرة دم من طفلة مغتصبة معلقة في رقبتك يا بشير الشؤم..
  • جــهــاز الأمــن والـمــخــابــرات يستنجد بالمواطنين... التسوي بأيدك يغلب اجاوديك
  • :(الله وحده عليم أي الروايات صحيحة )
  • مراجعة التراث السياسي
  • الإمام المهدي و الوهابية
  • ماذا حدث لشركة بتروناس -السودان
  • ذئب بشري ..يعتدى على ورده صغيره ... الله يلعنك ...!!!
  • الابِتِسامةُ المُحتجزةُ
  • Trump Campaign Aides Had Repeated Contacts With Russian Intelligence
  • صدقة(السقيا) روت العطاشي في بوادينا (شارك تؤجر)
  • السودان بلد يشيلو عليهو الفاتحة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de