تفرض المملكة العربية السعودية منهج إسلامي متشدد ولاتسمح لغير المسلمين السنة ولاسيما المسيحيين واليهود واللا دينيين بحرية العبادة وتعاقب كل من يخالف قانون الشريعة الإسلامية على الأقل بالصلب او الإعدام بترا بالسيف وهو العقوبة التي يعتمدها تنظيم الدولة الإسلامية.
استئصال الإرهاب الإسلامي يكمن في ابادة الفكر الذي يدفع المتطرفين إلى الإنتحار وليس قتلهم. وهذا يتطلب تغيير المناهج الدراسية في مايسمى الدول الإسلامية.
في الوقت الذي تتعاون مملكة ال سعود مع الغرب لمكافحة الإرهاب تنفق ملايين الدولارات لنشر الفكر الوهابي الذي يمثل البنية التحتية للمنظمات الإرهابية الإسلامية عبر العالم.
هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت برجي التجارة العالمية ومقر وزارة الدفاع الاميريكية عام 2001ف كان من تدبير مواطنين سعوديين على راسهم زعيم مايسمى تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي أسس تنظيمه الإرهابي بدعم نظام الجبهة العربية السلفية في الخرطوم في بداية العقد الأخير من القرن المنصرم.
يستند الرئيس الأميركي ترمب في قراره حظر دخول السودانيين والجنسيات التي ورد ذكرها في قائمة الحظر الولايات المتحدة الأميركية على عدم تعاون انظمة هذه الدول في مكافحة الإرهاب فيما سجل المحظورين من الدخول وبخاصة السودانيين الذين يقيمون في الولايات المتحدة منذ عقود يخلو من اي عمل معادي للقيم والمبادئ الغربية.
رفض نظام حزب الجبهة العربية الإسلامية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الغرب لاسيما الولايات المتحدة الأميركية يجب ألا يؤخذ على المواطنين السودانيين الهاربين من بطش النظام المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
يعتبر برنامج إعادة التوطين الذي بموجبه تستضيف حكومة الولايات المتحدة الأميركية اللاجئين المنكوبين من مختلف البلدان حول العالم والتي تشهد صراعات عنيفة تحول دون عودة اللاجئين إلى بلدانهم، المخرج الوحيد الذي يمنحهم الأمل في بداية حياة جديدة تمكنهم من المساهمة لإعادة تعمير بلدانهم التي دمرتها الحرب. ولكن في ظل حظر دخول السودانيين الولايات المتحدة الأميركية واستمرار حملة الابادة العرقية أي مستقبل ينتظر ضحايا الحرب في مخيمات اللجوء ولا حل للأزمة يلوح في الأفق؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة