|
|
 Sudan,s other dirty war
|
Sudan,s other dirty war
بسم الله الرحمن الرحيم حسن الطيب / بيرث
العنوان اعلاه نقلا من احدي صحف غرب استراليا واسعه الانتشار وهي ) —(The west Australian السبت 14 / 8 واصفه ما يعانيه الابرياء من اهل دارفور من افعال لا انسانيه ترتكبها الحكومه والثوار بسبب حرب قذره يدفع ثمنها الباهظ الملايين من المواطنين او كما جاء , Civilians pay high price as both sides involved in Darfur conflict unleash an orgy of terror and destruction .
وبمنتهي الحياد اوضحت الصحيفه ما تلقته من معلومات فيما اصاب العباد داعيه لنجدتهم وانتشالهم من العذاب وهذا تعاطف وليس تامر كما جاء في مقالات بعض الصفوه التي ادمنت الشموليه من اتهامات للدول الغربيه من انها السبب المباشر في اشعال النيران للسيطره علي البلاد ونهب الموارد الطبيعيه التي تحظي الارض السودانيه بالكثير منها وخاصه اليورانيوم . او مثلث الشر المتمثل في باول وبلير وعنان سعي لاعطاء ازمه دارفور ابعادا دراميه وخلاف ذلك من كلام كثير ومثير لا داعي له الان لان الوطن كاد ان يكون في خبر كان .
والسبب في ذلك ايديولوجيا الاسلاميين , والتي ما فطنت لما لدينا من ثقافات واثنيات متباينه معظمها ينعم بانعدام روح الوطنيه وحب الوطن لان القبيله والجهه في نظرهم هي الوطن , وبسياسه" فرق تسد " التي مارستها الحكومه يصعب الحديث عن هويه اقليميه مشتركه والجنوب ودارفور خير مثالا لذلك , ناهيك عن هويه قوميه مشتركه بعدما بدا الضجر واضحا في الشرق والشمال , لان النموذج الشائع خلال خمسين عاما هي عمر الاستقلال وجلاء الانجليز عن السودان , ورغم انجازات تمت وبناء مادي ارتفع خلال هذه الحقبه تخلف بناء الدوله بمعناها الحديث اخذنا من فكره الدوله العصريه شراء اجهزه وانظمه مستورده وتكنولوجيا مقلده ونظما ديمقراطيه هشه تتراجع فيها درجه الجديه بين دستور مثالي منقول عن الغير , وقانون يقيد بعض ما جاء في الدستور وممارسات كثيرا ما تطيح بالاثنين لتبرز لنا دوله من طراز دول القرون الوسطي , دوله تغيب فيها المشاركه وتسيطر عايها العلاقات القبليه والعصبيه ويحكمها مثقفون من شاكله" فرعون " .
وهدف المثقفون من وراء ذلك كله , هو تفكيك الاحزاب الطائفيه ذات القاعده الجماهيريه , والتي اصبحت اكبر هاجس بالنسبه لاحزابهم العقائديه التي تفتقد القاعده الجماهيريه للوصول للسلطه بطريقه ديمقراطيه لذلك اختارت طريق الانقلاب " وفرق تسد " للوصول لغاياتها التي اصبحت خارج نطاق العصر , ولانها ذات " عقليه فرعونيه " تركت الشعب باسره الا من رحم ربك يعاني من الفاقه والحرمان ويبكي حزنا علي السودان . والعالم اجمع يتدافع رافه بما اصاب بني الانسان , من قتل وتشريد ودمار , والمسئولون في غيهم يعمهون .
والانصاف يقتضي من كل صاحب ضمير حر ان يعترف بان الطائفيه واحزابها التقليديه منذ انطلاقتها الجباره, بفضل رساله الاسلام , قد عرفت كيف تمتد في رقعه واسعه من ارض السودان , ولم يكن هذا الامتداد يدين بقوه السلاح بقدر ما كان يدين لتلك القوه الروحيه التي امدته بها الديانه الاسلاميه , ومن هنا ولدت وحده السودان , ولعل اوضح مثل علي ذلك هو الانصار والختميه .
واخيرا , لا بد ان نكتشف ونحن نراجع حسابات ما مضي من زمان او المقبل من ايام " فيروس الزمن الضائع " في الكلام نيفاشا ابوجا القاهره والحال مازال هو الحال لان الشراكه اصبحت قائمه وعلي " العاصمه المثلثه واحزابها التقليديه " السلام وسبب الالم كراهيه الشموليه للطائفيه .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست