محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 11:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2014, 03:23 AM

حسين الزبير
<aحسين الزبير
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير

    اكتب هذا المقال منفعلا وغاضبا، فقد استفزني الاستاذ هشام آدم بافتتاحه بوستا في سودانيزاونلاين تحت عنوان "سياحة في الغام محجوب شريف"

    رغم انني بدأت قراءة ما كتبه الاستاذ بكثير من حسن الظن، بانه ربما سيبرز جوانب خافية على المتلقي العادي لشعر محجوب شريف، الا انه بانتهاء قراءتي لما كتب ازكمت انفي روائح الغرض والاجندة الخفية. ثم تأكد لي ان الكاتب قصد النيل من محجوب شريف وربما آخرين لم يستطع ان يشير إليهم صراحة، والذي لا يعلمه ان محجوب شريف خلد اسمه وارثه في تاريخ السودان ببناء صلب صلد كلفه كل حياته، وما الشعر الا واحد من ادواته، ولا تستطيع الراجمات او الالغام النووية ان تكسر طوبة واحدة في تاريخه المجيد.

    قبل ان اقرأ مقالك معك بالتفصيل، اريد ان أقدم مرافعتي في اثبات ان "بوستك" لغرض واجندة خفية، واليك مواد مرافعتي:

    1. النقد الادبي كما علمنا الشاعر الراحل محمد محمد علي في مدرسة وادي سيدنا الثانوية، يعتبر من الفروع المتخصصة في الادب، وعندما ينشر الناقد مادته ينشرها في مجلات متخصصة، وبالتالي لا يمكن نشره في مجلة جماهيرية تعني بكل صنوف الثقافة والترفيه وكمان “الشمارات". وانت كتبت نقدك "الموضوعي" هذا في سودانيزاونلاين، وفي هذا الميدان السوداني الفسيح لم تكتب في خانة المقالات، بل فتحت بوست في المنبر العام!! لماذا يا تري؟؟ اترك لك الاجابة حتى تكتمل مرافعتي واعطيك اجابتي.

    2. قارنت شعر محجوب شريف باشعار محمد حسن حميد ومحمد القدال، لكن لم تقارنه بشعر اسماعيل حسن، او محمد المكي ابراهيم او مبارك حسن خليفة، او صديق مدثر. لماذا يا تري؟؟ ان اردت اجابتي لان هذا لا يخدم غرضك، اي النيل من محجوب شريف!!

    3. لماذا اخترت هذا التوقيت بالذات؟ لماذا اردت ان تنتقد اعمال شاعر الشعب بعد مماته، وعلماء النقد يقولون ان النقد يأتي بعد صدور النص الابداعي مباشرة. واليك الدليل: (النقد عملية وصفية تبدأ بعد عملية الابداع مباشرة، وتستهدف قراءة الاثر الادبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة) (الدكتور جميل حمداوي) – اما نقد ارث المبدعين الذين رحلوا عن دنيانا، غالبا ما تتم في الجامعات لنيل درجة علمية. ولا اعتقد أنك تسعي لدرجة علمية يمنحك اياه متصفحي موقع سودانيزاونلاين!!

    4. ما اردت ان تقوله في محجوب شريف، دسسته في متن مقالك الذي جاهدت كثيرا ان تجعله موضوعيا ومنطقيا ونقدا ادبيا من ناقد (لا يؤمن بالقداسة)، دسسته كدس السم في العسل، وهانذا اوردها لك سما كامل الدسم خاليا من ذاك العسل الذي اردت ان تخدع به القارئ:
    1- في البدء وقبل كل شيء، و حتي يكون نقدنا مبنيا علي قواعد ثابتة و راسخة، يتوجب علينا معرفة ان شاعرنا محجوب شريف لم يكن سوي شاعرا غنائيا و لم يكن شاعرا(!) (انقلها بضبانتها لكي يكون الخطأ اللغوي تبع سيادتك)
    واليك تعليقي تقسيم الشعراء الي شعراء غنائيين وشعراء بعلامة تعجب هل هو من نجرك الخاص ام تنقله عن مرجع معتمد؟؟!!
    2- من وجهة نظرنا الخاصة؛ فإن محجوب شريف شاعر غنائي دون شك، وهو في ذلك يختلف عن معاصريه من بقية الشعراء، من أمثال الشاعر محمد الحسن سالم حُميِّد، ومحمد طه القدَّال وغيرهما، والحقيقة أنهما من مدرستين مختلفتين تمامًا؛ ففي حين أن ما يقدمه محجوب شريف يعتبر شعرًا غنائيًا، فإن ما يقدمه كل من القدَّال وحُمِّيد يعتبر شعرًا(!) على أن الفارق بين شعر حُميِّد والقدَّال فارق أسلوبي لا أكثر، وهو ما يجعلنا نضعهما تحت تصنيف واحد، ونضع محجوب شريف في تصنيف آخر مغاير ومختلف تمامًا.
    (تعليقي لا زلت في حيرة ما الذي يفرق الشاعر الغنائي من شاعر علامة التعجب؟؟ و اسألك لأي الفئتين ينتمي الشاعر خليل فرح، او شاعر "عذبة انت كالطفولة و الاحلام"؟؟ )
    5- ويأتي شعر محجوب شريف ليمثل التيار السهل في الشعر، بحيث يكون شعره من النوع البسيط. غير أن البساطة والسهولة في هذا المقام ليستا ميزة؛ بل هو تمايز لا أكثر. بمعنى أن النسق التبسيطي الذي يستخدمه محجوب شريف يجعل شعره متمايزًا ومختلفًا عن شعر غيره، ولكن لا يجعله متميزًا عنه بالضرورة. وإلى هذا الحد فإننا نرى الاختلافات الأساسية التي يمثلها كل شاعر من هؤلاء متنقلًا بين السهل الممتنع الذي يُمثله حُميِّد، ثم الممتنع الذي يمثله القدَّال؛ والسهل الذي يمثله محجوب شريف.
    (ما هو تفسيرك او دليلك على ان محجوب شريف لا يكتب الا السهل الذي يستطيع ان ينجر مثله كل من كتب؟)
    8- والأمر ببساطة يتمثل في أن الشعر الغنائي ليس تابعًا للأدب؛ بل تابع للفن. وسوف يندهش البعض من هذا التفريق، ولكن هذا الاندهاش يزول عندما نعرف أن مصطلح الفن هنا يقصد به حصرًا ما يتعلق بالموسيقى والغناء، وليس الفن كمفهوم عام وقيمة إنسانية ينضوي تحتها الأدب، لأن الأدب بكل أشكاله وأجناسه ليس سوى أحد فروع الفنون، مثله في ذلك مثل الفن الغنائي والفن الموسيقي.
    ( يا مثبت العقل و الدين ثبت قلوبنا علي طاعتك. من الذي استثني الموسيقي و الغناء من الفن "كمفهوم عام و قيمة إنسانية ينضوي تحتها الادب!! اما الجزء الذي عينته لك بالبولد و الاندرلاين ، انا لم افهمه في سياق فقرتك هذه افدنا افادك الله.)
    26- ومن الظلم الكبير أن نقارن بين أشعار القدَّال مثلًا وأشعار محجوب شريف، فشعر الأخير أقل قيمة دون شك. على أن القيمة المقصودة هنا ليست بالضرورة قيمة المعنى والدلالة، ولكننا نعني القيمة الشعرية كبناء فكري وفلسفي، وليس لغوي إيقاعي وحسب؛ إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا، ولكن هذه المعاني الجيدة تم وضعها في قالب بسيط وساذج للغاية.
    (تعليقي: هذه الملاحظة منك تؤكد انك لا تعرف كوعك من بوعك في الشعر! بينما انت تقول هذا انظر ماذا يقول فضيلي جماع ، ليس في هذه القصيدة بالذات و لكن شعر محجوب عموما:
    أكثر ما يميز كتابات هذا الشاعر أنّ جملته الشعرية وليدة تجربة الإنسان العادي صانع الحياة. يكتب في السياسة لكنه يعطيها جواز مرور عبر أفراح وأتراح محمد احمد السوداني صاحب القضية ‘فتخرج الكلمات هينة لينة دون تنطع أو حذلقة
    فديتك يا مديد القامة
    يا شعباً سديد الرايْ
    وقلبي عليك يا حجراً حنين دفايْ
    أقبّل فين أفوتك..
    وفي حماك حمايْ؟!

    أرأيت كيف تخرج المفردة طائعة مختارة ولكنها حادة كنصل السيف. إن القاموس الشعري لمحجوب شريف لصيق جداً بالبيئة السودانية. يستوحي المفردة من لغة الشارع والبيت -لغة الحياة اليومية. لهذا كان قريباً جداً من وجدان الناس لأنه يعبر عن تجربتهم اليومية بشفافية وصدق.

    27- والواقع أن الناظر في قصائد محجوب شريف قد يلحظ بساطة الخيال الإبداعي فيها، بحيث لا نجد في قصائده ما يسمى بالخيال المركب، أو الخيال التصويري، أو الخيال الفلسفي؛ وعلى العكس من ذلك فإن خياله يكاد يكون فقيرًا. وأنا شخصيًا لا أعتبر ذلك معيبًا في شعر محجوب شريف من حيث أنه شعر غنائي؛ فالشعر الغنائي في الواقع ليس مطلوبًا منه ذلك، فأدوات الخيال والتصوير والعمق الفكري هي أدوات أكبر من وظيفة الشعر الغنائي ولا تتناسب معه. وإن نحن اعتمدنا فقط على النماذج الواردة من شعره هنا فإننا قد نقف على أنيميا الخيال الإبداعي في شعره، كما في قوله: "أيام مطفيَّة مصابيحها زي نجمة بعيدة ومنسية" فهو يحاول أن يقول إنه بدون الشعب ستكون أيامه مظلمة، وسيكون منعزلًا ووحيدًا كنجمة بعيدة ومنسية. في الحقيقة هذا خيال أقرب إلى الخيال الطفولي، لا يختلف عن قوله في قصيدة (حنبنيهو): "وطن غالي. نجومه تلالي في العالي".
    (تعليقي: هل تستطيع ان تتصور وطن غالي نجومه تلالي في العالي؟ لولا انيميا الخيال الذي يكبلك لفعلت)
    11- ما يهمني التأكيد عليه في الختام، هو أن محجوب شريف لم يكن سوى شاعر غنائي، وليس أكثر من ذلك، وهو في ذلك يحفظ مكانه بين الشعراء الغنائيين، ولكن ليس له مكان في لائحة الشعراء السودانيين، عندما يكون الحديث عن الأدب السوداني بشقيه النثري السردي والشعري. هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولا شك، ولكن فقط أقول هذا من باب وضع كل شيء في مكانه، بعيدًا عن التقديس والتضخيم.
    (تعليقي: هنا ان هذه واحدة من أغراض و اجندة الكاتب الموهوم : يريد ان يقول لكم ان محجوب شريف الذي تقدسون و تضخمون لا يرقي لمستوي الادباء السودانيين بما فيهم الاديب هشام آدم الكاتب السردي!!)
    والآن دعنا نقرأ مقالك معك من جديد لنبين لك ضحالة فكرك وعلمك في النقد الادبي.
    عندما تقول ان محجوب شريف لم يكن سوي شاعرا غنائيا ولم يكن شاعرا(!)، من او ما الذي هداك الي هذا التصنيف الساذج للشعراء: شاعر غنائي وشاعر بعلامة تعجب!! وما الذي يدعوك للتحدُث عن شعراء الأغاني كأنهم "انفار" في الشعر بينما حميد والقدال “عمداء او جنرالات". انا اشرح لك الذي اوقعك في هذا المطب. انت أيها الكاتب صاحب قصة الجائزة، مثلك ومثل كثير من "المثقفاتية" السودانية مبهور بالأجنبي، وقرأت لأستاذك هذا "كريس روبلي" فانبهرت "بالخواجة" ولا أدرى لم عجزت ان تقرأ للدكتور طه حسين وتأتينا برأيه، او رأي العقاد أو رأي الدكتور عبد الله الطيب؟ ولماذا، وانت الكاتب والاديب الالمعي، لم تقرأ كتب الدكتور عبد العزيز حمودة: "المرايا المقعرة"، و "المرايا المحدبة" و "الخروج من التيه"؟؟ او لماذا لم تقرأ لأولئك الداعين للاستفادة من المستجد في الساحة النقدية الغربية أمثال: محمد مفتاح ومحمد بنيس وحميد الحمداني وحسين الواد وصلاح فضل. خذها نصيحة مني ليس هنالك تصنيف للشعراء بل هنالك تصنيف للشعر، الا إذا اردت استخدامات التصنيفات المتعلقة بنوعية الشعر، أي المدح، الهجاء، الرثاء، الغزل ...,الخ. فالشاعر الواحد يمدح ويهجو ويتغزل.
    تقول في فقرة من مقالك الآتي: (وإلى هذا الحد فإننا نرى الاختلافات الأساسية التي يمثلها كل شاعر من هؤلاء متنقلًا بين السهل الممتنع الذي يُمثله حُميِّد، ثم الممتنع الذي يمثله القدَّال؛ والسهل الذي يمثله محجوب شريف.) ما هذا يا هذا أنك حرمت القدال من السهل أولا وحرمت محجوب شريف من الممتنع!! انا اعتقد ان ثلاثتهم "شعراء بعلامة تعجب" وفق تصنيفك وثلاثتهم تجد عندهم السهل الممتنع، والدليل على ذلك انني امنحك فرصة أسبوعين ان تكتب شيئا في المعني الذي عالج فيه محجوب شريف "قضية الجنوب" في "عاشه وميري" بالأدب الذي يناسبك شعرا كان او نثرا.
    لا أدرى ان كان من علموك في المتوسطة كيف تصيغ رسالتك سردا او شعرا؟ اول امر يجب ان يكون في خاطرك تحديد المتلقي (audience) و من هنا فان قصيدة عاشة من أصعب القصائد التي عالجها شاعر الشعب وهو يقدم نشيدا للوحدة لأبناء الجنوب فخاطبهم بلغة قريبة للغة عربي جوبا، ولكن في شعر غنائي مبين. واختياره للموسيقي الغنائية هنا لم يكن اعتباطا فأهلنا في الجنوب يحبون الغناء والرقص. ثم اراك تسخر من الصور الشعرية في هذه القصيدة: (الشاعر يدعو في بداية قصيدته إلى ضرورة بناء الوطن، وتكلم عن ضرورة بناء المسارح والنوادي والمصانع ومكاتب البريد وتشييد الكباري والمستشفيات وصالات ونوادي ثقافية، وهذا كله مفهوم ومتسق تمامًا، ولكن ما علاقة الغزالة والزرافة هنا؟ هل يتكلم عن بناء أو إنشاء حدائق للحيوان مثلًا؟ وماذا عن جملة: ركَّ قمري طار؟ وكيف يمكن أن تفهم حركة القمري بين (الرك) الهبوط والطيران؛ لاسيما مع اضطرار الشاعر إلى حذف حرف (الواو) الذي كان من شأنه أن يشير إلى التعاقبية (ركَّ قمري وطار)؟ الحقيقة أن المعنى هنا مضلل جدًا، وليس بينه وبين ما قبله رابط موضوعي يمكن الاعتماد عليه؛ إلا في سياق النسق التبسيطي الساذج ذاته.)
    كبرى..استبــاليه
    صالــه للثقــافــه
    تســرح الغزاله
    جنبها ...الزرافه
    ركَ قمرى طار
    يا لسذاجتك أيها المثقف الموهوم، شاعر الشعب كان يرسم قصيدته بعشرات الصور، و حاشا لابي مي ان يفكر في حديقة حيوان، الصورة التي انتقل اليها من البناء المادي للاستقرار هي صورة الامن و الطمأنينة، عندما تسرح الغزالة و حنبها الزرافة و ترك القمرية دون ان يفزعهما صوت بارود او انتنوف! وقع ليك يا اخوي. كما ان هذا مثال للخيال المركب الفلسفي الذي تفتقده في شعر محجوب. و اليك مزيدا من الامثلة ، فقط لن استطيع ان اشرح لان مقالي وصل الصفحة الخامسة:


    غطى الجبال الليل
    لكن هدير السيل
    لكن صهيل الخيل
    نار الغضب والجوع
    تحت الجبل مسموع
    يضووا عز الليل
    ( 2 )

    والموج شديد الظلام
    غطى الشهيد الهمام
    لكن دماهو بتقيد
    لكن طريقو المجيد
    ابداً شديد الزحام
    رايات ترفرف غمام
    ينزل رزاز النشيد
    والنجمة تلمع هناك
    رغم المكان البعيد
    ( 3 )

    والنهر عبر السنين
    يزحف بعنف وبلين
    في الليل بيلمع يبين
    فارس بسيفو السنين
    يحمينا حضنو الامين
    نطلع بكتفوا الشمال
    ننزل بكتفوا اليمين
    لكنو مين يقدر يقول
    أنا سيدو مين
    ( 4 )

    في منحنى الدرب الطويل
    الحبة تفلت من جراب
    عابر سبيل مسكين هزيل
    عطشان يموت في السكة
    ما يتم الرحيل
    تكبر تشيل تلبس جميل
    تصبح مقيل عابر سبيل
    ( 5 )

    عصفورة من أخر بلاد
    في رحلة لي أخر بلاد
    تعرف مواعيد الحصاد
    وكل دورات الفصول
    وأنضر ايام الحقول
    وتعادي أسراب الجراد
    وتنادي لوكركب زناد
    صياد على العش والولاد
    ( 6 )

    أنسانة ابسط ما يقال
    لو صاح
    اعز من النساوين الرجال
    أنثى ولا دستة رجال
    تمشي وما بتطأطي
    ما بين بير وشاطي
    تطلع عالي واطي
    نهارها مع السواقي
    وليلها مع الطواقي
    وعمرها للجهال
    ( 7 )

    والنملة في الصف العجيب
    وعلى انفراد
    نفس النشاط والأنضباط
    نفس الحماس
    تسعى وتجيب ولا من رقيب
    ولا حتي في الأمر التباس
    ولا في اختلاس
    أحسن كتير من بعض ناس
    ولا في اختلاس
    وهيلا .. وهيلا هيلا .. هيلا
    تلقى تفسها في سفينة
    وهيلا .. وهيلا هيلا .. هيلا
    تاني في شارع مدينة
    والحكمة بنفس الحماس
    تلقاها في الصف العجيب
    كم مرة تهرب من مداس
    من طفل عابث ومن لهيب
    بالحبة تمسك في عناد
    الحبة ملك الاتحاد
    ( 8 )

    والحكمة في مر السحاب
    والعلاقة البينو ما بين الجذور
    واللسة في الباطن بذور
    وغنا الطيور
    والمعركة الدارت تصلصل
    بسيوفها وبالحراب
    والعلاقة البينو بين الغابة والهبابة
    والربابة والمنديل
    ومجرى النيل وضلفة باب
    وبكية طفلة في الكتّاب
    تفتش عن قلم رصاص
    وقع في الباص
    وحس رصاص هدر في ناحية
    فيها العيش حكر للجيش
    بتاكل من زمن مافيش
    وتشرب من زمن مافيش
    وكان اضراب
    ( 9 )

    والشمس تطلع يبين
    ادق ما في الجبال
    تبدأ الموانئ العظيمة الهدور
    وتصحى المصانه بيهمة وتدور
    ووتملأ الشوارع وكل الجسور
    وتشفى الصدور
    جموع الشغيله خطاها ثقيلة
    تخلى القصور تحس بالفتور
    وحمى الزوال
    ( 10 )

    تصحى المدينة
    تقوم تستحم وتولع سيجارة
    تدخن تسخن بشاى الصباح
    وحق الملاح وسيد الجزارة
    وتقعد تدندن تخيط زرارة
    ترتق هدوما وتفتق هموما
    وتسب الحكومة وتفن الريال
    وتنفض سريعاً غبار النعال
    وتنزل تواجه مشاكل عويصه
    تشرّط قميصا وتدق العيال
    ليه العيال يعيش النضال
    يخلى الحكومة تدخن تسخن
    بنار الكفاح
    وتقعد تطنطن لحدي الصباح
    بتطلع بتطلع حزينة وكتومة
    تشرّط هدوما وتحش المصحة
    يعيش الأصح يعيش النضال
    وضروري النضال

    هل تعتقد ان كاتب هذا الشعر يعاني من "انيميا الخيال"؟ ان الذي لا يستطيع ان يستوعب هذا الممتنع السهل هو الذي يعاني من انيميا الخيال.
    يقول أهلنا في السودان ان "فلان ماخد قلم في نفسه" و لا احد يستطيع ان يعترض علي مثل هذا الاعتقاد ما دام الواحد فينا حر في صدغه يضربه بالكف او يشلخه بموس، لكن عندما تكون مآلات مثل هذا الاعتقاد ان يتعرض لرموزنا الشعبية الوطنية، خصوصا محجوب شريف المتفرد في حياته، سلوكه، نضاله، حبه للوطن و من قبل ذلك في شعره، هذا امر لا يمكن السكوت عليه. ابعد عن محجوب شريف و شوف ليك شاعر من شعراء علامة التعجب، ربما تبلغ المرام و تؤلف شيئا غير القصة.
    رب ارفع عنا البلاء والغلاء والكساد الذي أصاب الادب في السودان.
    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الخلق والمرسلين.























                  

11-12-2014, 07:58 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: حسين الزبير)

    الأستاذ حسين الزبير
    تحيِّاتي

    الحقيقة أنَّه يصعب التعاطي الموضوعي والهادف والمُثمر في جو التشنُّج الذي ملأت به مقالكَ هذا، ولكنني سوف أحاول ما وسعتني القدرة والحيلة. من الناحية المبدئية عنوان مقالي هو (سياحة في حقل ألغام محجوب شريف) وليس (سياحة في ألغام محجوب شريف) هذا فقط للتوضيح، وهذا التوضيح يخص أولئكَ الذين مرَّوا بمقالكَ (أو قد يمرون به) ولم يمروا بمقالي، فلا يُحدث مقالكَ التباسًا، وربما لا ترى الأمر هامًا إلى هذه الدرجة، ولكنه هام جدًا بالنسبة إليَّ، فهو يعني لي أنك قرأتَ المقال بشكل جيد من ناحية، ويعني أنك أمين في نقل ما جاء فيه من ناحية أخرى، وقد تحدثتُ عن سبب اختياري لهذا العنوان بالتحديد في مقدمة المقال ولا بأس من إعادته مرَّة أخرى حتى لا يربط أحد بين "الألغام" وبين "محجوب شريف"
    Quote: ومن الصعب تعريض شخصية ذات جماهيرية شعبية مثله للنقد دون توقع نوبة عارمة من الرفض والاستياء، ولهذا أعتبر هذه القراءة النقدية سياحة في حقل ألغام؛ لاسيما وأننا -كسودانيين- نعشق رموزنا إلى حد التقديس، حتى وإن لم نستشعر هذا الأمر بشكل واضح ولم نعترف به؛ فالغالبية لا تتقبل النقد أو المساس برموز بعينها تراها أو تعتبرها أيقونات لها ثقلها التاريخي والثقافي
    ومقالكَ هذا خير دليل وتجسيدي لهذه الألغام، فالألغام التي أعنيها في العنوان تأتي من مُحبي الشاعر محجوب شريف الذين قد يرون أنه من واجبهم "المقدس" الدفاع عن محجوب شريف وعن شعره، عندما يستشعرون أن أحدهم قد مسَّه بالنقد، وقلل من قدر شعره، وقد يستتبع ذلك الهجوم الشخصي العنيف في سبيل ذلك، أو اتهامي بدس السم في العسل أو نعتني بأنني صاحب أجندة خفية كما فعلتَ أنت، وأنا هنا أؤكد أنَّه لم يكن لي أي غرض أو هدف ولا أجندة خفيَّة من ذلك المقال، فلم أقصد الإساءة لشخص الراحل محجوب شريف، ولم يكن هنالك سم كما أنه لم يكن هنالك عسل من الأساس، وسوف أُحاول توضيح ذلك خلال هذا التعقيب.


    تقول:
    Quote: النقد الادبي كما علمنا الشاعر الراحل محمد محمد علي في مدرسة وادي سيدنا الثانوية، يعتبر من الفروع المتخصصة في الادب، وعندما ينشر الناقد مادته ينشرها في مجلات متخصصة، وبالتالي لا يمكن نشره في مجلة جماهيرية تعني بكل صنوف الثقافة والترفيه وكمان “الشمارات". وانت كتبت نقدك "الموضوعي" هذا في سودانيزاونلاين، وفي هذا الميدان السوداني الفسيح لم تكتب في خانة المقالات، بل فتحت بوست في المنبر العام!! لماذا يا تري؟
    مبدئيًا المقال منشور في (كتاب) كامل يحمل اسم (هرطقات في النقد الأدبي المعاصر) وهو صادر عن دار أوراق للطباعة والنشر والتوزيع من جمهورية مصر العربية، وهذا المقال مجرَّد مقال واحد من مجموعة مقالات نقدية في الفصل المعنون (تطبيقات نقدية) وإجمال المقالات النقدية الواردة في هذا الفصل 12 عشر مقالًا نقديًا، ومن ناحية أخرى فأنا لا أعتبر "النقد الأدبي" منهجًا أكاديميًا، فالنقد الأدبي مُتاح للجميع، سواءٌ أكانوا مُتخصصين أم غير مُتخصصين، وهذه إحدى الرسائل الهامة التي يسعى الكتاب إلى إيصالها، وهذا الاعتقاد لم أبنه عن هوىً في نفسي، ولكنه الواقع الذي يُوضح لنا أنَّ المُتلقي هو الذي يُقيِّم الأعمال الأدبية والفنيَّة على حد سواء، فهؤلاء المتلقين Audiences هم الذين يُقررون نجاح وفشل هذا الشاعر أو ذلك، وقوام ثروة شاعرنا محجوب شريف هم المُتلقين، فهم الناقد الحقيقي لأعماله الشعرية، ولولا ذلك لما كان محجوب شريف الذي نعرفه، ولو أنَّ 20 ناقدًا امتدح شاعرًا أو روائيًا دون أن يتلقى المُتلقون أعماله بالرضا والقبول فلن يكون له وزنٌ على الإطلاق.

    تقول:
    Quote: قارنت شعر محجوب شريف باشعار محمد حسن حميد ومحمد القدال، لكن لم تقارنه بشعر اسماعيل حسن، او محمد المكي ابراهيم او مبارك حسن خليفة، او صديق مدثر. لماذا يا تري؟؟ ان اردت اجابتي لان هذا لا يخدم غرضك، اي النيل من محجوب شريف
    لو أنَّكَ قرأتَ مقالي جيدًا لقرأ في نهايته ما يلي:
    Quote: وحتى نتمكن من نقد وتقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، يجب أن يتم تقييمها في فئتها الغنائية، جنبًا إلى جنب مع أشعار حسين بازرعة، هاشم صديق، محمد بشير عتيق، محجوب سراج، سيف الدسوقي وغيرهم من نخبة شعراء الأغنية السودانية، فبين هؤلاء يمكن تقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، لنستطيع أن نحكم عليها بشكل موضوعي، بعيدًا عن حبنا الشخصي له ولمواقفه الإنسانية التي لا يكاد يختلف عليه أحد. هذه الخطوة تهتم فقط بإعادة تصنيف تجربة محجوب شريف باعتبارها تجربة غنائية وليست شعرية أدبية، وإلى هذا الحد فإنني أدعو النقاد الجادين إلى تقييم ونقد محجوب شريف داخل هذا الإطار الغنائي.
    فالدعوة مفتوحة للجميع أن ينقدوا أعمال محجوب شريف الشعرية في فئته الشعرية الصحيحة، فالمقال لم يكن الغرض منه نقد شعره؛ بل الفكرة الأساسية كانت في محاولة وضع إنتاجه في التصنيف الصحيح والملائم له، حيث يجب لها أن تكون جنبًا إلى جنب مع الشعراء الغنائيين، وعندها فقط يُمكننا تقييم تجربته مع مثيلاتها، ولكن قبل ذلك فإن خطوة التصنيف أراها هامة ومفيدة جدًا حتَّى لعملية النقد، ليكون النقد نقدًا موضوعيًا ومبنيًا على أساس صحيح وسليم، ومن الجيِّد أنك أشرتَ في قولكَ إلى مجموعة من الشعراء الغنائيين، وهذا يعني أنَّ جزءًا من المعنى الذي حمله مقالي قد وصلكَ تمامًا، ولكنك قمتَ بالربط الخاطئ، فمقارنة إنتاج محجوب شريف بإنتاج حُميِّد أو القدَّال كان بغرض المقارنة التي لا تتضح فكرة "الشعر الغنائي" ومقوماته إلا بها.

    تقول:
    Quote: لماذا اخترت هذا التوقيت بالذات؟ لماذا اردت ان تنتقد اعمال شاعر الشعب بعد مماته، وعلماء النقد يقولون ان النقد يأتي بعد صدور النص الابداعي مباشرة. واليك الدليل: (النقد عملية وصفية تبدأ بعد عملية الابداع مباشرة، وتستهدف قراءة الاثر الادبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة) (الدكتور جميل حمداوي) – اما نقد ارث المبدعين الذين رحلوا عن دنيانا، غالبا ما تتم في الجامعات لنيل درجة علمية
    حسنًا .. هل هنالك ناقد واحد يقول بما تقول به هنا؟ إنَّ نقد أعمال الراحلين لا يتم "غالبًا" إلا لنيل درجات علمية؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحَّة، النص الأدبي له دورة حياة مُستقلة عن دورة حياة الناص (المبدع)، وطالما هنالك نص باقٍ فهنالك إمكانية لنقد هذا النص الحي سواءٌ أكان الناص حيًا أم ميتًا، وليس هنالك سببٌ واحد يجعلني محل مُساءلة حول لماذا اخترتُ هذا التوقيت ولم اختر توقيتًا غيره، فالعملية الإبداعية لا وقت لها على الإطلاق، والنقد الأدبي عملية إبداعية، ولا أعتقد أنه يحق لأحد استجوابي لماذا كتبت هذه الرواية الآن وليس قبل عامين مثلًا، أو لماذا أكتب هذا النقد الأدبي الآن وليس قبل وفاة الشاعر محجوب شريف، فالنقد الأدبي لا علاقة له بالناص، لأنه يهتم بالنص وطالما كان النص حيًا جاز تناوله بالنقد في أي وقت بصرف النظر عن الناص، ولا أعتقد أنك قد تُوجه هذا السؤال لأي عمل نقدي يتناول إنتاج الشاعر محجوب الشريف لو أنه تناول محاسنه وحاول إظهاره بالمظهر الذي تريده أنتَ وترضاه، فما كان لكَ أن تطرح هذا السؤال على عملٍ نقدي كهذا.

    تقول:
    Quote: تقسيم الشعراء الي شعراء غنائيين وشعراء بعلامة تعجب هل هو من نجرك الخاص ام تنقله عن مرجع معتمد؟
    بدايةً دعني أوضح اللبس الذي وقعت فيه؛ فليس هنالك شعراء بعلامة تعجب، فعلامة التعجب التالية على كلمة شاعر لا تخص الكلمة، وإنما تخص الجملة كلها على بعضها، لأنَّني توقعتُ أن تُثير الجُملة تعجَّب الكثيرين من هذا التفريق، والحقيقة أنَّ هذا التفريق ليس صنيعتي أنا، ولا أظنكَ تجهل وجود شعراء غنائيين، والشعر الغنائي معروف ومشهور في الشعر العربي وإنما كان يُطلق عليه اسم (الشعر الوجداني) والحديث عن هذا يطول، ولقد شرحتُ في المقال وفي ردودي على المُتداخلين في "البوست" الفارق بين الشعر الأدبي والشعر الغنائي وأوضحتُ أنَّ الشعر الغنائي غنائيٌ حتَّى وإن لم يتم تلحينه وغناؤه، وأنَّ الشعر الأدبي شعر أدبي وحتى وإن تم تلحينه وغناؤه، فالتلحين والغناء ليسا هما من يُحددان ما إذا كان الشعر غنائيًا أم غير ذلك، وإنما بناء القصيدة نفسها، وفرَّقتُ بين الإيقاع الشعري والموسيقى الشعرية، على أنني أضيف هنا فأقول إنه وحتى نصف شاعرًا ما بأنه شاعر غنائي فإننا إنما نطلق على كذلك بناءً على مُجمل إنتاجه الشعري، فمن الممكن أن تكون لشاعرٍ أدبيٍ ما تجربة في الشعر الغنائي، فهذا ليس مقياسًا فإنما يكون الحكم على مُجمل إنتاجه الشعري، كشعر أبو القاسم الشابي الذي استشهدتَ به، فهو شاعر أدبي وليس غنائي، رغم أنَّ له بعض القصائد الغنائية سواءٌ تلك التي تم التغني بها أو تلك التي لم يطلها التلحين بعد.

    تقول:
    Quote: ما هو تفسيرك او دليلك على ان محجوب شريف لا يكتب الا السهل الذي يستطيع ان ينجر مثله كل من كتب؟
    هنا أنتَ تقع في غلط كبير جدًا، فأنتَ تُسيء فهم وصف "سهل" باعتبار أنَّ كل من كتب يستطيع أن "ينجر" مثله، وهذا خطأ كبير في اعتقادي، فالسهولة أو البساطة المقصودة هنا هي الخلو من الخيال الإبداعي، وقد تكلَّمتُ بما يكفي ويزيد في ردودي على المُتداخلين في شرح معنى الخيال الإبداعي وهو ينقسم إلى أقسام فمنها الخيال المُركَّب والخيال التصويري، والخيال الفلسفي وغيره، ولكن شعر محجوب شريف يمتاز بالخيال البسيط وهذه البساطة مُتناسبة مع الغرض الأساسي الذي يُريده الشاعر من شعره ألا وهو (الوصول إلى القاعدة الجماهيرية) وهو ما عبَّرت عنه أنتَ بقولك:
    Quote: اول امر يجب ان يكون في خاطرك تحديد المتلقي (audience) و من هنا فان قصيدة عاشة من أصعب القصائد التي عالجها شاعر الشعب وهو يقدم نشيدا للوحدة لأبناء الجنوب فخاطبهم بلغة قريبة للغة عربي جوبا، ولكن في شعر غنائي مبين
    وهنا أراني أتفق معكَ تمامًا، فطريقة استخدام اللغة والخيال البسيط والسهل في إيصال أفكار "معقدة" أو "كبيرة" هو المقصود تمامًا من قولنا بأن أشعار محجوب شريف تتبع التيار "السهل" لأن بإمكان أي شخص من أي طبقة من طبقات المجتمع أن يفهم معنى الشاعر عبر لغته البسيطة، وهنا تأتي الإشكالية فإنكَ أخذتَ كلمة "سهل" على المحمل السيء رغم أنَّني قلتُ بشكل واضح وصريح بأنَّ هذه البساطة الموجودة في شعر محجوب شريف هي إنما قيمة في حد ذاتها، وقلتُ حرفيًا:
    Quote: والواقع أن الناظر في قصائد محجوب شريف قد يلحظ بساطة الخيال الإبداعي فيها، بحيث لا نجد في قصائده ما يسمى بالخيال المركب، أو الخيال التصويري، أو الخيال الفلسفي؛ وعلى العكس من ذلك فإن خياله يكاد يكون فقيرًا. وأنا شخصيًا لا أعتبر ذلك معيبًا في شعر محجوب شريف من حيث أنه شعر غنائي؛ فالشعر الغنائي في الواقع ليس مطلوبًا منه ذلك، فأدوات الخيال والتصوير والعمق الفكري هي أدوات أكبر من وظيفة الشعر الغنائي ولا تتناسب معه (...) ولكي نكون منصفين؛ فإنه لا يتوجب علينا توقع أكثر من هذا الخيال البسيط في شعر غنائي أو من شاعر غنائي، لأن البساطة هنا هي قيمة في حد ذاتها، ولا تقل قيمتها عن قيمة الموسيقى داخله. ولهذا فإن أغلب أشعار محجوب شريف يمكن أن تصنف على أنها من فن الأُرجوزة الذي تمثل فيها البساطة والموسيقى قيمتين أساسيتين واعتباريتين


    تقول:
    Quote: يا مثبت العقل و الدين ثبت قلوبنا علي طاعتك. من الذي استثني الموسيقي و الغناء من الفن "كمفهوم عام و قيمة إنسانية ينضوي تحتها الادب
    كان هذا تعليقًا على كلامي:
    Quote: والأمر ببساطة يتمثل في أن الشعر الغنائي ليس تابعًا للأدب؛ بل تابع للفن. وسوف يندهش البعض من هذا التفريق، ولكن هذا الاندهاش يزول عندما نعرف أن مصطلح الفن هنا يقصد به حصرًا ما يتعلق بالموسيقى والغناء، وليس الفن كمفهوم عام وقيمة إنسانية ينضوي تحتها الأدب، لأن الأدب بكل أشكاله وأجناسه ليس سوى أحد فروع الفنون، مثله في ذلك مثل الفن الغنائي والفن الموسيقي.
    الواقع أنَّ هنالك خلطًا آخر وقعتَ فيه، ولكن ربما بحسن نيَّة ليس أكثر، فكلامي واضحٌ في سياقه تمامًا، ولكن تكمن المشكلة في فهمنا لكلمة (فن) فعندما نقول إن الرواية فن، فهذا صحيح، وعندما نقول إن الموسيقى فن فهذا صحيح، وعندما نقول إن التمثيل فن فهذا صحيح، وعندما نقول إن الرقص فن فهذا صحيح وعندما نقول إن الرسم والنحت فن فهذا صحيح؛ لماذا؟ لأنها كلها تشترط "الإبداع" والإبداع فن ولهذا نستخدم هذه الكلمة استخدامات مختلفة ومتنوعة، وقد حاولت شرح فكرتي في أحد ردودي على الأخوة المُتداخلين برسم توضيحي لشجرة الفن التي تتفرَّع منها فروع أساسية وأخرى ثانوية، والأدب فرع من الفن، والموسيقى فرع من الفن، والتشكيل فرع من الفن، والتشكيل فرع من الفن، والتمثيل فرع من الفن. وقد فرَّقتُ في كلامي أعلاه بين الفن (كمفهوم عام ينضوي تحته الأدب) وبين الفن الموسيقي والغنائي. الأمر هنا أشبه بقولنا: "السيناريو لا ينتمي لفن الرواية بل ينتمي لفن الدراما" لأنه ورغم أن السيناريو عمل سردي قصصي إلَّا أنه لا ينتمي إلى الرواية أبدًا، بل هو نص سردي يتم توظيفه لأغراض فن التمثيل السينمائي أو الدرامي، ولهذا فأُسامة أنور عكاشة لا يُمكن أن يُعتبر روائيًا كنجيب محفوظ، وهذا لا يعني أبدًا أي تقليل لشأن أسامة أنور عكاشة ولإنتاجه ومكانته، ولكنه بالضرورة لن يُذكر عندما نقوم بسرد الروائيين المصريين أو الأدباء المصريين، ولكنه ربما يأتي أولًا عندما يكون الحديث عن الدراما المصرية العربية، وكذلك الأمر مع شاعرنا محجوب شريف وغيره من شعراء الأغنية السودانية، فهم لا علاقة لهم بالأدب ولكنهم أرقام أساسية ورئيسة في الكلام عن الغناء السوداني.

    تقول:
    Quote: هذه الملاحظة منك تؤكد انك لا تعرف كوعك من بوعك في الشعر
    وتقصد بذلك قولي:
    Quote: ومن الظلم الكبير أن نقارن بين أشعار القدَّال مثلًا وأشعار محجوب شريف، فشعر الأخير أقل قيمة دون شك. على أن القيمة المقصودة هنا ليست بالضرورة قيمة المعنى والدلالة، ولكننا نعني القيمة الشعرية كبناء فكري وفلسفي، وليس لغوي إيقاعي وحسب؛ إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا، ولكن هذه المعاني الجيدة تم وضعها في قالب بسيط وساذج للغاية
    لا بأس أن أكون جاهلًا بالشعر في نظركَ، ولكن استشهادكَ بكلام الأستاذ فضيلي جمَّاع يُثبت كلامي:
    Quote: أكثر ما يميز كتابات هذا الشاعر أنّ جملته الشعرية وليدة تجربة الإنسان العادي صانع الحياة. يكتب في السياسة لكنه يعطيها جواز مرور عبر أفراح وأتراح محمد احمد السوداني صاحب القضية ‘فتخرج الكلمات هينة لينة دون تنطع أو حذلقة (...) أرأيت كيف تخرج المفردة طائعة مختارة ولكنها حادة كنصل السيف. إن القاموس الشعري لمحجوب شريف لصيق جداً بالبيئة السودانية. يستوحي المفردة من لغة الشارع والبيت -لغة الحياة اليومية. لهذا كان قريباً جداً من وجدان الناس لأنه يعبر عن تجربتهم اليومية بشفافية وصدق.
    هنالك مشكلة أساسية وهي أن بعض المفردات لا يكون لها الوقع ذاته عند اختلاف السياق أو عند اختلاف فهمنا للسياق، فأنتَ لديكَ حساسية مع كلمة "بسيط" و "سهل" و "ساذج" التي تصف أشعار محجوب شريف، ورغم أن المعنى ببساطة هو نفس ما قاله أو ما حاول قوله الأستاذ فضيلي جمَّاع، ولكنك تقبَّلتَ مفردات الأستاذ فضيلي جمَّاع بصدر رحب واحتفائية عالية، واعتمدت على مفرداتي (التي تخدم نفس الفكرة) لتصفني بأنني لا أفهم في الشعر؛ فما هو الفارق بين كلامي وكلام الأستاذ فضيلي جمَّاع؟ كلانا يحاول القول بأنَّ شعر محجوب شريف مفهوم لرجل الشارع "البسيط" لأنه شعر "بسيط" مثله، فأين المشكلة؟

    تقول:
    Quote: هل تستطيع ان تتصور وطن غالي نجومه تلالي في العالي؟ لولا انيميا الخيال الذي يكبلك لفعلت
    مازلتُ أرى هذا الخيال بسيطًا وساذجًا للغاية يُذكرني بغناء الأطفال وأناشيدهم التي يأخذونها في المدارس الأوليَّة، ولا أدري لماذا تعتقد أنَّ هذا الأمر مذمة في شعر غنائي المطلوب منه أن يكون بسيطًا وسهلًا (!)


    تقول:
    Quote: هنا ان هذه واحدة من أغراض و اجندة الكاتب الموهوم : يريد ان يقول لكم ان محجوب شريف الذي تقدسون و تضخمون لا يرقي لمستوي الادباء السودانيين بما فيهم الاديب هشام آدم الكاتب السردي!
    وهذا تعليقًا على كلامي:
    Quote: ما يهمني التأكيد عليه في الختام، هو أن محجوب شريف لم يكن سوى شاعر غنائي، وليس أكثر من ذلك، وهو في ذلك يحفظ مكانه بين الشعراء الغنائيين، ولكن ليس له مكان في لائحة الشعراء السودانيين، عندما يكون الحديث عن الأدب السوداني بشقيه النثري السردي والشعري. هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولا شك، ولكن فقط أقول هذا من باب وضع كل شيء في مكانه، بعيدًا عن التقديس والتضخيم.
    بالطبع أنا مسؤولٌ عن كلامي، ولكنني لستُ مسؤولًا عن فهمكَ وتأويلكَ له، وعمومًا فلا تعليق لي على كلامكَ وأتركَ الحكم فيه للقارئ

    تقول:
    Quote: عندما تقول ان محجوب شريف لم يكن سوي شاعرا غنائيا ولم يكن شاعرا(!)، من او ما الذي هداك الي هذا التصنيف الساذج للشعراء: شاعر غنائي وشاعر بعلامة تعجب!! وما الذي يدعوك للتحدُث عن شعراء الأغاني كأنهم "انفار" في الشعر بينما حميد والقدال “عمداء او جنرالات". انا اشرح لك الذي اوقعك في هذا المطب. انت أيها الكاتب صاحب قصة الجائزة، مثلك ومثل كثير من "المثقفاتية" السودانية مبهور بالأجنبي، وقرأت لأستاذك هذا "كريس روبلي" فانبهرت "بالخواجة" ولا أدرى لم عجزت ان تقرأ للدكتور طه حسين وتأتينا برأيه، او رأي العقاد أو رأي الدكتور عبد الله الطيب؟ ولماذا، وانت الكاتب والاديب الالمعي، لم تقرأ كتب الدكتور عبد العزيز حمودة: "المرايا المقعرة"، و "المرايا المحدبة" و "الخروج من التيه"؟؟ او لماذا لم تقرأ لأولئك الداعين للاستفادة من المستجد في الساحة النقدية الغربية أمثال: محمد مفتاح ومحمد بنيس وحميد الحمداني وحسين الواد وصلاح فضل
    هذا تصوير خاطئ للفكرة، فأنا لم أقل أن محجوب شريف أو أي شاعر غنائي هو شاعر "أنفار" ويدحض تصوُّركَ هذا كلامي في نهاية المقال:
    Quote: وحتى نتمكن من نقد وتقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، يجب أن يتم تقييمها في فئتها الغنائية، جنبًا إلى جنب مع أشعار حسين بازرعة، هاشم صديق، محمد بشير عتيق، محجوب سراج، سيف الدسوقي وغيرهم من نخبة شعراء الأغنية السودانية
    فكلهم "جنرالات" (على حد تعبيرك) ولكن في مكانهم الطبيعي، أمَّا عن هذا التصنيف فأنتَ نفسكَ صنَّفتَ شعر محجوب شريف بأنه غنائي:
    Quote: و من هنا فان قصيدة عاشة من أصعب القصائد التي عالجها شاعر الشعب وهو يقدم نشيدا للوحدة لأبناء الجنوب فخاطبهم بلغة قريبة للغة عربي جوبا، ولكن في شعر غنائي مبين
    ولا أعتقد أنَّ أحدًا يُنكر غنائي شعر محجوب شريف إلا جاهل أو مُكابر، فغنائية شعر محجوب واضحة للعيان حتَّى أنَّ المعلومة نفسها هي من باب توضيح الواضح لا أكثر.


    تقول:
    Quote: خذها نصيحة مني ليس هنالك تصنيف للشعراء بل هنالك تصنيف للشعر، الا إذا اردت استخدامات التصنيفات المتعلقة بنوعية الشعر، أي المدح، الهجاء، الرثاء، الغزل ...,الخ. فالشاعر الواحد يمدح ويهجو ويتغزل
    الشعر مبنىً ومعنىً، وهنالك فرق بين الشكل البنائي للقصيدة وبين "موضوعات" القصيدة، ولا أحد يُصنِّف الشعراء بحسب الموضوعات الشعرية إلَّا إذا غلبت إحدى الموضوعات الشعرية على شعر أحدهم، كما غلب الرثاء على شعر الخنساء، وكما غلب الهجاء على شعر الحطيئة وكما غلب الغزل على شعر قيس بن الملوح وهكذا، ولكن لا يُمكنكَ أن تقول أنه لا تصنيف للشعراء (من حيث البناء) فهنالك تصنيفات للشعر العربي من حيث البناء: شعر التفعيلة، الشعر الحر، شعر النثر ووو إلخ.

    تقول:
    Quote: يا لسذاجتك أيها المثقف الموهوم، شاعر الشعب كان يرسم قصيدته بعشرات الصور، و حاشا لابي مي ان يفكر في حديقة حيوان، الصورة التي انتقل اليها من البناء المادي للاستقرار هي صورة الامن و الطمأنينة، عندما تسرح الغزالة و حنبها الزرافة و ترك القمرية دون ان يفزعهما صوت بارود او انتنوف! وقع ليك يا اخوي
    وقع لي تمامًا، ولكن الدلالة على الاستقرار يكون أبلغ بتصوير "تسرح الغزالة جنبها الأسد" مثلًا، بحيث يستحيل اجتماع هذين الحيوانين إلا في حالة استثناء، ولكن الواقع أن الغزالة تسرح فعلًا إلى جنب الزرافة سواء أكان هنالك استقرار أو لم يكن هنالك استقرار، فليس هنالك مفارقة تذكر في هذا التصوير، ولكن عندما تصور لنا التقاء واجتماع حيوانين لا يُمكن اجتماعهما هنا تكون المفارقة النادرة التي يُمكن أن يكون عليها التأويل في الخيال. أمَّا في قوله (ركَّ قمري طاري) فأنتَ ترى أن ركة القمرية دلالة على الاستقرار بحيث لا يفزعها صوت البارود، وهذا تأويل لجانب .. فما بال الجانب الآخر (طار) فما الذي أفزع القمرية وجعلها تطير بعد أن ركت؟ الجُملة لا معنى لها أصلًا (رك قمري طار) !!

    عمومًا هذا وكل ما أتيتَ به لاحقًا ينصب في خانة "الذائقة الشعرية الخاصة" والتي قد نتفق أو نختلف حولها دون أي مشكلة، ولكن الفكرة الأساسية من المقال هي تصنيف شعر محجوب شريف في كونه شعرًا غنائيًا ويجب أن يتم نقده في هذه الفئة وليس في أي فئة شعرية أخرى.

    تحياتي لك وأشكركَ على قراءة المقال
                  

11-13-2014, 05:19 AM

حسين الزبير
<aحسين الزبير
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام آدم

    تحياتي

    يبدو اننا سنتجادل كثيرا لأننا حتي الآن كما يقول "الخواجات"  ( We are not on the same page)  و عليه سأشير لبعض النقاط في ردك هنا:

     

    1.   في مقالي أوردت تعريفا للنقد يقول به الدكتور جميل حمداوي: (النقد عملية وصفية تبدأ بعد عملية الإبداع مباشرة، وتستهدف قراءة الأثر الأدبي ومقاربته قصد تبيان مواطن الجودة والرداءة.) اقرأ مقالك من جديد لن تجد حسنة واحدة ذكرتها عن شعر محجوب شريف، بينما وصفت كلماته وصوره الشعرية بالبساطة والسذاجة ومعاني شعره بالفقر في الخيال بل وصفته بانه يعاني من انيميا الخيال !! وهذا امر تؤكده في تعليقك حيث تقول: (ولا أعتقد أنك قد تُوجه هذا السؤال لأي عمل نقدي يتناول إنتاج الشاعر محجوب الشريف لو أنه تناول محاسنه وحاول إظهاره بالمظهر الذي تريده أنتَ وترضاه، فما كان لكَ أن تطرح هذا السؤال على عملٍ نقدي كهذا. ) بالتأكيد لو كنت متوازنا في نقدك و موضوعيا تشير للمحاسن و المناقص لما فعلت.

    والحال كذلك في مقالك هل تعتقد أنك قادر علي اقناع القارئ بموضوعيتك وخلو مقالك من الغرض؟؟!!

    2.   في البداية ظننت أنك كتبت هذا المقال لسودانيزاونلاين، والآن وانت تؤكد انه منشور في كتاب، اتعجب لعمل علمي او مهني تقرر فيه الحقائق والاوصاف للشعر دون ذكر مرجع واحد يساند رأيك او استنتاجك!!!

    3.   مرة اخري أؤكد لك انه لا يوجد تصنيف للشعر كغنائي وادبي (وهذا تصنيف لم اسمع به ويضحكني، ايه يعني شعر ادبي!! أخير ليك كان تبقي علي شعر بعلامة تعجب!) عندما يصنف الشعراء يتم تصنيفهم بالعصور: الجاهلي، العباسي، الاموي، الحديث. ويصنفهم آخرون بالشاعر الفحل وغير الفحل. ولا اعرف شاعرا شعره كله غنائي كما في تعريفك هذا، كل شاعر يكتب اشعارا ببحور مختلفة ونصوص متنوعة وقد  يجوز غناء بعضه و قد لا يجوز غناء البعض الآخر، فلا يمكن ان تصف شعر محجوب بالغنائي لان وردي تغني له بجميلة و مستحيلة و اغنية عاطفية اخري.

    4.   وتقول ان الشعر الغنائي لا يتناول الخيال المركب ولا الخيال التصويري ولا الخيال الفلسفي، فما رأيك في النصوص التالية:

    (1)

    حدّثت عنك نجمة جارة
    وزرعت اسمك..
    حارة حارة
    فى مناديل العذارى
    فى مشاوير الحيارى
    فى لحا الأشجار كتبته ..
    نحته فى صم الحجارة
    وبحت للشمس البتقدل..
    فى مدارها
    عيونى فى الدمعات وحيله
    اسمحيلا تشوف عيونك
    اسمحيلا
    أنا لا الصبر قادر عَلَىْ
    ولا عندى حيلة

    وانتِ منك لا بداية..
    عرفت لسّه ولا نهاية
    مرة أسرح..
    ومرة أفرح..
    ومرة تغلبنى القراية
    ولّم أكتب لك وداعاً..
    قلبى ينزف أه
    قلبى ينزف فى الدواية
    يا صبيّة..
    الريح ورايا
    خلي من حضنك ضرايا
    عيونى فى الدمعات وحيلة
    اسمحيلا تشوف عيونك
    اسمحيلا
    أنا لا الصبر قادر علىْ..
    ولا عندى حيلة

     

    (2)

    اقابلك في زمن ماشي وزمن جاي وزمن لسع

    اشوف الماضي فيك باكر اريت باكر يكون حسع

     

    (3)

    كان بالأمس لقانا عابرا 
    كان وهما.. كان رمزا عبقريا

    كان لولا أننى أبصرته 

    وتبينت إرتعاشا فى يديّا

    بعض أحلامى التى أنسجها 

    فى خيالى وأناجيها مليّا

    ومضة عشت على إشراقها 

    فانقضت عجلى وما أصغت إليّ

    كلمة خبأتها فى خافقى 

    وترفقت بها برا حفيا

    من دمى غذيتها حتى غدت 

    ذات جرس يأسر الأذن شجيا

    وافترقنا وبعينىّ المنى 

    قالها الدمع فما أبصرت شيئا

    إن تكن أنت جميلا فأنا 

    شاعرً يستنطق الصخر العصيا

    أو تكن انت بعيدا عن يدى 

    فخيالى يدرك النائ القصيا

     

    5.    وتقول  في متن مقالك المنشور في كتاب!! (هذه الخطوة تهتم فقط بإعادة تصنيف تجربة محجوب شريف باعتبارها تجربة غنائية وليست شعرية أدبية) يعني شنو غناي نصنفه مع وردي و الكابلي؟ بل و تضيف: وكذلك الأمر مع شاعرنا محجوب شريف وغيره من شعراء الأغنية السودانية، فهم لا علاقة لهم بالأدب ولكنهم أرقام أساسية ورئيسة في الكلام عن الغناء السوداني.  (كما يقول جماعة تيراب الفكاهية انت جادي ؟؟ محجوب شريف لا علاقة له بالادب!!)
     واضح انك لم تقرأ شعر محجوب كله، و كنت في عجلة من امر طباعة كتابك و أرسلت موضوعا "نقديا" سيقرأه الناس و ينتقدونك دون ان تطلب من شخص آخر ان يقرأ عملك و يشير الي أي نقاط ضعف فيه. و هذا عيب فينا نحن الكتاب السودانيين نرسل مقالاتنا دون مراجعتها و دون البحث عن (second opinion) عندما تكون الكتابة كتابة جادة كالنقد الادبي.

     

    6.   و أوردت الآتي في تعليقك : (محجوب شريف، ورغم أن المعنى ببساطة هو نفس ما قاله أو ما حاول قوله الأستاذ فضيلي جمَّاع، ولكنك تقبَّلتَ مفردات الأستاذ فضيلي جمَّاع بصدر رحب واحتفائية عالية، واعتمدت على مفرداتي (التي تخدم نفس الفكرة) لتصفني بأنني لا أفهم في الشعر؛ فما هو الفارق بين كلامي وكلام الأستاذ فضيلي جمَّاع؟ كلانا يحاول القول بأنَّ شعر محجوب شريف مفهوم لرجل الشارع "البسيط" لأنه شعر "بسيط" مثله، فأين المشكلة؟ )

     

    المشكلة ببساطة ان الأستاذ فضيلي جماع يحتفي بالشاعر و يعتبر البساطة "عظمة في عظمة" في شعر محجوب و يؤكد ان هذا السهل البسيط هو السهل الممتنع الذي يميز عبقرية الشاعر ، اما انت فتأتي بالسهل البسيط لتصل لحكمك المسبق ان محجوب شريف شعره بسيط و ساذج و يعاني من انيميا الخيال.

     

    والذي لا تعرفه ان محجوب شريف لم يكن شاعرا عاديا كان شاعرا معلما يقدم الدروس لكل فئات الشعب بما فيهم المستبدين الطغاة. اقرأ هذه القصيدة (وهي بالمناسبة ليست غنائية):

     

    صحيت بالمؤذن وحالتك تحنن 
    مرقت وسرقت الوبال 
    معكز ملكز بسيخة ونعال 
    مكتف ملتف بأغلظ حبال 
    وغيرك بخزن جميع الغلال 
    يسرق يهرب جمال 
    بإسمو اللواري تهد الكباري 
    تباري الجبال 
    سيادتو بتدبر شؤونو الأماسي 
    يرش الحديقة ويرص الكراسي 
    مابين الغواني ورنين الخماسي 
    تعاين تشوفو تقول دبلوماسي 
    يمضي ويرضي ويهدي المحال 
    كمان لو تلاحظ صديقو المحافظ 
    وقالوا المحافظ عيونو الجواحظ 
    تباري الريال 
    حليلك بتسرق سفنجة وملاية 
    وغيرك بيسرق خروف السماية 
    وفي لو تصدق بيسرق ولاية 
    ودة أصل الحكاية وضروري النضال 

    هذه القصيدة فيها درس لحرامي السفنجة، ان الحال لا يتغير بلقمة اليوم، و لكن يتغير بالنضال. و ظل يشرح بشعره بسلوكه و بحواره للناس ان النضال ليس ذاك النضال الذي يمارسه محجوب شريف و رفاقه فقط، بل النضال هو العمل و الكسب الحلال و الصبر علي شح الدخل.

     

    لا اريد ان اطيل عليك و علي القراء، لكن نصيحتي لك ان لا ترسل عملا للمطبعة قبل التأكد من انه فعلا عمل يستحق النشر. و صدقني ان هذا المقال يأتي خصما علي سمعتك و شهرتك ككاتب فاز بجائزة القصة، اعذرني ان (عصرت عليك شوية) في المقال من غضبي علي تطاولك علي محجوب شريف.

                  

11-13-2014, 05:26 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: هشام آدم)

    سلام صاحب البوست و ضيوفه الكرام
    مريت علي بوست الاخ هشام و لم اتداخل لعدة اسباب منها
    خوفي من ان يتغلب حبي و عشقي للحاضر أبداً لا الغائب أصلاً الاستاذ محجوب
    علي اسلوبي في الحوار و
    و تتفجر الألغام ... و بالرغم من ان الاخ هشام توقع ذلك و هو محق

    عدم وجود وقت يسمح بالمتابعة و التركيز حتي تعم الفائدة للمتداخلين و القراء
    و لكن اهم الاسباب هو كلام هشام الاتي منقول بالنص

    Quote: ولكن الفكرة الأساسية من المقال هي تصنيف شعر محجوب شريف في كونه شعرًا غنائيًا
    ويجب أن يتم نقده في هذه الفئة وليس في أي فئة شعرية أخرى.


    لاختلافي مع الفكرية الأساسية من المقال
    صنف هشام شعر الاستاذ محجوب في كونه شعراً غنائياً
    و أوجب نقده في هذه الفئه
    و أكد ذلك بقوله و ليس في أي فئه شعرية أخري

    و اعتقد ان هشام عنده فكرة و يحاول تأكيدها بامثلة من شاكلة
    رك قمري طار ... و سوداننا ناو .... الخ
    و حصر نفسه في فئة معينة

    لا أعتقد ان أشعار الاستاذ محجوب تحدها فئة معينه
    فهو شاعر ثوري ... أو شاعر ئائر ...
    و الشعر الثوري و الشعراء الثوريون في كل بلاد العالم
    يشكلون مدرسة متميزة و لا داعي للامثلة

    غني الكابلي لابي فراس الحمداني (معللتي) هل ابي فراس شاعر غنائي
    غني حمد الريح لابي القاسم الشابي الصباح الجديد هل هو شاعر غنائي
    غني أحمد المصطفي لايليا ابوماضي هيهات اسلو الموطنا .... هل هو شاعر غنائي

    الفنانون و المسيقيون يختارون الكلمات التي يتغنون بها من جملة ما جادت به اقلام الكتاب
    و الشعراء وفقاً لاشياء و معطيات كثيرة لا داعي للخوض بها في هذا المقام

    مثلا في الحب و الهيام غني حمد الريح

    لما أعود من الغربه قبال ناس بيتنا بمشيلك

    و في الحب و الهيام قال محجوب شريف

    و لو في يوم رميت سيفي
    و رفعت ايدي
    و جيت و الذله في عيني
    حرام عينيك
    يناغموني و يرحبو بي
    حرام ايديك
    ينومن تاني في ايدي

    يناغموني كتبتها بالاحمر لانها من قاموس الشعب السوداني
    هذا القاموس الذي زين الاستاذ محجوب شريف به كتاباته
    كانه ينتزع التعابير من ضمير الامة و تشابهها كلمات و مفردات
    و تعابير كثير في شعر الاستاذ شريف لا داعي للخوض بها هنا

    الشاعر محجوب شريف عبر عن حبه لوالدته مريم في اطار ثوري

    هاك قلبي ليك منديل
    و الدمعة لما تسيل .....
    قشيها يا مريم


    و عبر عن حبه لزوجته أميرة في نفس الاطار

    و أقول ليك يا أعز الناس
    علي العهد القديم سايرين
    و بين الثورة و السكين
    شيوعيين شيوعيين
    لحدي الموت شيوعيين


    و عبر عن حبه لبناته مريم و مي و كتب و كتب
    عبر عن حبه للشعب السوداني و كتب وكتب
    عبر عن حبة للسلام و الحرية و العدالة و كتب و كتب

    عبر عن استخففافه بالسحن و استحفاره للسجان و كتب
    ودانا لي شالا
    و عزتنا ما شالا


    كتب قصص أشعار للاطفال منها زينب و الشجرة التي ترجمت للانجليزية و الفرنسية
    و تبرع بعائدها المادي

    لذلك عندما عرفت اافكرة الاساسية من بوست الاخ هشام و أعيدها هنا مرة أخري

    Quote: ولكن الفكرة الأساسية من المقال هي
    تصنيف شعر محجوب شريف في كونه شعرًا غنائيًا
    ويجب أن يتم نقده في هذه الفئة
    وليس
    في أي فئة شعرية أخرى.


    ضحكت و قلت مسكين الاستاذ مجحوب شريف
    حتي بعد موته .....
    هناك من يحاول سجن اشعارة و اعتقالها
    و تصنيفها بانها اشعار غنائية متجاهلاً كل الفئات الأخري و كل ما احدثه قلمه
    الشريف من أثر في وجدان الشعب السوداني
    و يجب أن يتم نقدها
    في هذه الفئة وليس في أي فئة شعرية أخري
    لذلك عرفت انه مافي داعي ادخل في حوار مع هشام لانه
    طرح القضية و اصدر حكمه بها
    مع كامل احترامي له
    و لك أخي حسين الزبير
    و كل قراء البوست
                  

11-15-2014, 02:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: Hamid Elsawi)

    الأستاذ حسين الزبير
    تحيِّاتي

    تقول:
    Quote: اقرأ مقالك من جديد لن تجد حسنة واحدة ذكرتها عن شعر محجوب شريف
    ويبدو أنك لم تقرأ مقالي جيدًا، وإذا تجاوزنا عمَّا قلتُه في حق محجوب شريف وعن شخصيته وحياته سواء في مقدمة المقال أو في متن المقال طولًا وعرضًا، فيبدو أنك تجاوزتَ ما قلته عن شعره وعن الشعر الغنائي بصورة عامة، وهذه بعض النماذج التي تجاهلتها في المقال:
    Quote: وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية
    Quote: غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية
    Quote: إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا
    Quote: هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك
    Quote: والسبب في قدرتنا على استخلاص المعنى العام لا يعود في الحقيقة إلى موهبتنا نحن الشخصية في الاستنكاه وسبر غور المعاني؛ بل يعود إلى بساطة المعنى ووضوحه الشديدين في النص الغنائي، كشرط أساسي قد يصل إلى درجة الوظيفية
    مع ملاحظة أن البساطة كانت ثيمة حسنة في المقتطف الذي أشرتَ إليه من مقال الأستاذ فضيلي جمَّاع، ولكنها فجأة أصبحت ثيمة غير محمودة في مقالي! المشكلة هنا –كما أراها- هي أن "تبيان مواطن الرداءة" في شعر محجوب شريف قد أثار حفيظتكَ إلى الدرجة التي لم تر معها "تبيان مواطن الجودة" وكأنَّ المطلوب هو فقط تبيان مواطن الجودة في شعر محجوب شريف، أمَّا عن موضوع البساطة فقد تناولتُ هذه النقطة وأوضحتُ أن "بساطة" شعر محجوب شريفة قيمة في حد ذاتها، فلا يتوجب على الشعر الغنائي أن يكون مُعقدًا أو فلسفيًا أو تصويريًا، بل "يجب" أن يكون بسيطًا، وهذه البساطة هي ما تجعل أشعار محجوب شريف غنائية، وبالتالي ما تجعلنا نضعها في تصنيفها المناسب جنبًا إلى جنب مع القصائد الغنائية حيث تنتمي تمامًا. أمَّا موضوع "الغرض" الذي تُكرره للمرَّة الثانية، فلا حيلة لي بإقناعكَ بعكس الفكرة طالما أنكَ مقتنع بها إلى هذه الدرجة حتى مع عدم قدرتكَ على إثباتها.

    تقول:
    Quote: في البداية ظننت أنك كتبت هذا المقال لسودانيزاونلاين، والآن وانت تؤكد انه منشور في كتاب، اتعجب لعمل علمي او مهني تقرر فيه الحقائق والاوصاف للشعر دون ذكر مرجع واحد يساند رأيك او استنتاجك!
    في البدء كان اعتراضكَ على أن المقال منشور في سودانيزأونلاين، وبعد أن أثبتُ لكَ أن المقال جزء من كتاب مطبوع ومنشور أصبحت المشكلة في عدم إيراد مراجع؟ والمشكلة هي أنك تؤكد بيقين غريب أن المقال لا يعتمد على (مرجع واحد) يسند رأيي! حسنًا، أعد قراءة المقال لتقف على اعتمادي على رأي كريس روبلي (الخواجة الذي رفضت رأيه جملة وتفصيلًا من قبل) وكذلك على رأي الدكتور مهدي لعرج في حديثه عن "الأرجوزة" وبإمكانك الحصول على الكتاب للوقوف بنفسك على المراجع.

    تقول:
    Quote: مرة اخري أؤكد لك انه لا يوجد تصنيف للشعر كغنائي وادبي
    في الحقيقة هو لا يُسمى بالشعر الأدبي، ولكن هذه التسمية جاءت فقط للتفريق بينها وبين الشعر الغنائي (من الناحية التصنيفية) فأنا لا أقول أصلًا بوجود شعر أدبي، وإنما اضطررتُ إلى ذلك لتوضيح الفارق بينه وبين الشعر الغنائي الذي لا علاقة له بالأدب، فالشعر الغنائي له علاقة بالغناء (حتى وإن لم يتم تلحينه والتغني به) ولا أدري لماذا يتوجب عليَّ إعادة توضيح هذه المسألة في كل مرَّة ..

    تقول:
    Quote: ولا اعرف شاعرا شعره كله غنائي كما في تعريفك هذا، كل شاعر يكتب اشعارا ببحور مختلفة ونصوص متنوعة وقد يجوز غناء بعضه و قد لا يجوز غناء البعض الآخر، فلا يمكن ان تصف شعر محجوب بالغنائي لان وردي تغني له بجميلة و مستحيلة و اغنية عاطفية اخري.
    أنا هنا أتفق معك، ليس على الشاعر أن يكتب في نوع واحد من أنواع الشعر، وقد أوضحتُ في المقال أن الشعر الغنائي غنائي من حيث التركيب والبناء فحتى وإن لم يتم تلحين وغناء القصيدة، فالقصيدة تظل غنائية، وشعر محجوب شريف (في غالبه) غنائي، حتى وإن لم يُغني له أحد، وها هو الفنان مصطفى سيد أحمد يُلحن قصيدة (عم عبد الرحيم) لمحمد الحسن سالم حميد ويتغنى بها، فهل في رأيك هذه القصيدة تعتبر غنائية؟ بالتأكيد لا، وكذلك قصيدة (غناء العزلة ضد العزلة) للصادق الرضي وأيضًا قصيدة (شهيق) لعاطف خيري وقصيدة (أيها الراحل في الليل) لعبد الرحيم أبو ذكرى .. الشعر الغنائي ليس غنائيًا لأن البعض يُغنونه، ولكن غنائي الشعر الغنائي مستمدة من بنائه الداخلي، ونحن نقيس إنتاج الشاعر في مجمله، ومجمل إنتاج محجوب شريف يُعتبر من الشعر الغنائي، وله قصائد غنائية كثيرة لم يتم تلحينها وغناؤها.

    تقول:
    Quote: وتقول في متن مقالك المنشور في كتاب!! (هذه الخطوة تهتم فقط بإعادة تصنيف تجربة محجوب شريف باعتبارها تجربة غنائية وليست شعرية أدبية) يعني شنو غناي نصنفه مع وردي و الكابلي؟
    جميلة روح السخرية الموجود في كلامك، ولكنكَ لو لم تلجأ إلى التدليس والاجتزاء لعرفتَ أنك مخطئ في هذا التقدير الساخر، لأنني أوضحتُ تمامًا ما أعنيه بتلك العبارة التي اقتبستها، فقلتُ حرفيًا:
    Quote: وحتى نتمكن من نقد وتقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، يجب أن يتم تقييمها في فئتها الغنائية، جنبًا إلى جنب مع أشعار حسين بازرعة، هاشم صديق، محمد بشير عتيق، محجوب سراج، سيف الدسوقي وغيرهم من نخبة شعراء الأغنية السودانية، فبين هؤلاء يمكن تقييم تجربة محجوب شريف الشعرية، لنستطيع أن نحكم عليها بشكل موضوعي
    ولولا شعر هؤلاء الشعراء الغنائيين لما كان وردي أو الكابلي أو غيره

    تقول:
    Quote: محجوب شريف لا علاقة له بالادب؟
    نعم! محجوب شريف لا علاقة له بالأدب السوداني، محجوب شريف (أو بالأصح أشعاره) تخدم خط الغناء السوداني، وهي جزء من كُل الثقافة السودانية.

    لي عودة لاحقًا
                  

11-15-2014, 02:19 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: هشام آدم)

    الأخ حامد الصاوي
    تحيِّاتي

    Quote: غني الكابلي لابي فراس الحمداني (معللتي) هل ابي فراس شاعر غنائي
    غني حمد الريح لابي القاسم الشابي الصباح الجديد هل هو شاعر غنائي
    غني أحمد المصطفي لايليا ابوماضي هيهات اسلو الموطنا .... هل هو شاعر غنائي

    الفنانون و المسيقيون يختارون الكلمات التي يتغنون بها من جملة ما جادت به اقلام الكتاب
    و الشعراء وفقاً لاشياء و معطيات كثيرة لا داعي للخوض بها في هذا المقام
    لقد أوضحتُ في غير مرَّة أن الشعر الغنائي لا يُعتبر غنائيًا لمُجرَّد أن فلانًا أو علانًا لحنه وتغنى به، بل أوضحتُ أن الشعر الغنائي غنائي بذاته، وتلحين وغناء بعض قصائد الشعراء يصب في خانة إبداع الملحن ليس أكثر، وبإمكان المُلحن أن ينتقي أي شعر (غنائي أو غير غنائي) ويقوم بتلحينه، هنا الأمر متعلق تمامًا بإبداع الملحن وقدرته على التلحين .. تمامًا كما فعل مصطفى سيد أحمد بقصيدة (عم عبد الرحيم) فالقصيدة نفسها ليست غنائية، ولا يُمكننا أن نعتبرها غنائية لمجرَّد أن مصطفى سيد أحمد لحنها وتغنى بها. الشعر الغنائي غنائي بذاته حتى ولو لم يتم تلحينه وغناؤه

    ولي عودة
                  

11-15-2014, 10:55 AM

عبدالمنعم العوض

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: هشام آدم)

    محجوب شريف

    يا غيمة رحلت بالخريف
    والدنيا صيف
    مليانة حيضان السراب
    رويانة ارضها باليباب
    كل الصحاري البور خراب
    جرح الوطن ينزف نزيف
    وجعة رحيلك
    كتمة في كل الفصول
    زادت ليالي الفجعة طول
    اخر ظهور فجرو الشفيف
    محجوب محصن
    من متاهات الزمان
    يازول ممكن
    جوه في قلب الوطن
    بالحب مسكن
    شايلو في حضن الامان
    غتاك بي توبو العفيف
    من كل زيف
    صافي الجنان
    عفة يدين
    عفة لسان
    احساس رهيف
    جسدت معنى الكبرياء
    صابر على كل البلاء
    عزة نفس متواضعة
    شامخ في إباء
    محجوب محصن يا نضيف
    من كل زيف
    مرقت من الدنيا
    زي مرقة عريس
    زافنو بالزين والعديل
    يا دغري يا زين يا عديل
    ما لنت ما ميلت ميل
    سنَد غناويك الممرتقة
    لي بحور الظلم قيف
    ورثت حميد الصغير
    رد الجميل
    وراجيك حميد الكبير
    في دوح ظليل
    هناك يقيف
    متضاري في اسمو اللطيف
    يهمس حفيف
    محجوب تعال
    محجوب محصن يا ظريف
    يا زول وريف
    شفيف
    عفيف
    محجوب شريف
    عبدالمنعم العوض ـ الرياض
                  

11-16-2014, 04:55 AM

حسين الزبير
<aحسين الزبير
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محجوب شريف كاسح الالغام من طريق الثورة والثوار بقلم حسين الزبير (Re: عبدالمنعم العوض)

    الأستاذ هشام آدم والاخوة المتابعون

    تحياتي

    لأنني من متذوقي الشعر فقط، أي الذين ينتشون بقراءة الشعر او الاستماع اليه خصوصا (من سيد الغنا)، قلت في نفسي يمكن يكون هذا الرجل المثقف علي حق في حديثه عن الشعر الغنائي، وانا اغالطه دون علم او دراية، لذلك بذلت جهدا متواضعا بالاستعانة بقوقل أولا ثم المراجع في قسم اللغة العربية في مكتبة تورنتو العامة. واليكم ما وجدت من الحقائق العلمية:

    1.   يقسم الشعر عند المختصين في الشعر الي أربعة اقسام: الغنائي، الملحمي، المسرحي أو التمثيلي والتعليمي.

    2.    ويعرف الشعر الغنائي عند الخواجات اصحابك بالآتي:

      Lyric poetry is a form of poetry which expresses personal emotions or feelings, typically spoken in the first person.http://en.wikipedia.org/wiki/Lyric_poetry#cite_note-1[1] The term derives from a form of Ancient Greek literature, the http://en.wikipedia.org/wiki/Greek_lyriclyric, which was defined by its musical accompaniment, usually on a stringed instrument known as a http://en.wikipedia.org/wiki/Lyrelyre.http://en.wikipedia.org/wiki/Lyric_poetry#cite_note-2[2] The term owes its importance in literary theory to the division developed by http://en.wikipedia.org/wiki/AristotleAristotle between three broad categories of poetry: lyrical, dramatic and http://en.wikipedia.org/wiki/Epic_poetryepic

     

    (اعفوني من الترجمة و حاولوا ان تترجموه بالاستعانة باهل الذكر)

    وجاءني من العم قوقل أيضا الآتي:

    3.     من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8Ahttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%B1_%D8%BA%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A

     

    الشعر الغنائي وقد يسمَّى بالشعر الوجداني ،وهو يعني ذلك التعبير عن العواطف الخالصة في مجالاتها المختلفة من فرح وحُزن وحب وبغض، وما إلى ذلك من المشاعر الإنسانية. ويعد هذا اللون أقدم أشكال الشعر في http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8Aالأدب العربي، فقد كان الشعراء القدامى يعبرون تعبيراً خالصًا عن هذه المشاعر الإنسانية وقد يكون هذا التعبير مصورًا لذات الشاعر ومشاعره.

     

     

    سمات الشعر الوجداني في الأدب العربي

    يمتاز الشعر الغنائي كغيره من أنماط الشعر عند وصفه شيء معين أنه لا يقتصر على الجانب المادي وحده لأن عاطفته وطموحه يتجاوزان الإحساس بالواقع بل يسعى لبلوغ سر الأسباب ويصبح شعره نوعاً من ارتياد إلى عوالم ما وراء الطبيعة يرسم ملامحها وحدودها وساكنيها ويعيش في هذه العوالم في قصيدته التي دائماً ما تكون في حبيب أو أخ أو شخص غائب عن النظر فيعيش معه في القصيدة.

     

    هذا اللون من الشعر استأثر بطاقة الشعر العربي، وفجر ينابيعها الفنية حين تحوّل إلى موضوعات وأغراض، http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%84_(%D8%B4%D8%B9%D8%B1)كالغزل  والحماسة http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%ADوالمديح http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AB%D8%A7%D8%A1والرثاء http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%A7%D8%A1والهجاء http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1والفخر والزهد والحكمة. وقد ترك هذا التوجه للشعر الغنائي ميراثًا هائلاً يتدفق حيوية وجمالاً وهو ماعرف بديوان العرب.

    وقد استمرت موضوعات الشعر الغنائي في التعبير عن الذات الإنسانية وعن تقلباتها وعن أفراحها وأحزانها حتى وقتنا الحاضر. ولكن التطور الحضاري والفكري بدل فيها بعض التبديل؛ فلم يعد المدح يدور حول الشجاعة والعدل مثلاً أو يتغنَّى بالعفة والفضائل الخلقية، ولكنه توجه للتغني والتعبير عن وجدان الأمة وبطولاتها ومآثرها القومية كما ينشد التقدم والرخاء ويدعو للحاق بركب الأمم، وهكذا ظلت موضوعات الشعر الغنائي باقية متجددة ولكن في تعبير أقرب إلى حياتنا المعاصرة.

    تحول الشعر الغنائي من عاطفته المشبوبة وغزله الصريح ووصفه لمحاسن المرأة إلى فكرة ورؤية ورمزٍ وأُنموذج. وبذلك اتسع مداه ليشمل ما يمور به الكون من تأمل واستبصار، وشوق وحنين، وألم وأمل، وفرح وحزن، وإن ظل الشعر الغنائي أو الوجداني هو سيد التعبير عن عواطف الشعراء غير منازع.

     

    اما في قسم المراجع في مكتبة تورنتو العامة، فقد قلبت في كثير من المراجع حيث تتطابق المعلومة الواردة اعلاه، لكنني وجدت اهمية لنقل فقرات من:

    (معجم المصطلحات العربية في اللغة و الادب

    تأليف: مجدي وهبة و كامل المهندس

    مكتبة لبنان – الطبعة الثانية 1984 – الصفحات: 266 – 267)

     

    غنائي  Lyric

     

    في الآداب الحديثة – صفة لشعر لا يتغنى به موسيقيا، وانما يحتفظ بشكل القصائد الغنائية اليونانية القديمة وببعض موضوعاتها. فهو شعر يعبر عن انفعالات الشاعر لما يؤثر في نفسه من احداث، خلافا للملحمة التي يروي فيها الشاعر روايته بوساطة ممثلين وحوار وايماء ومناظر منقوشة في كثير من الأحيان علي خشبة المسرح. وقد يكون هذا الانفعال الذي يعبر عنه الشاعر في الشعر الغنائي فرديا ذاتيا بحتا كالحب، وقد يكون جماعيا (على نحو ما كان في الشعر اليوناني القديم) مثل تمجيد الابطال والاحتفال بالنصر.

     

     

     

    غنائي النزعة  Lyrical

     

    صفة تطلق علي الكلام الذي يقلد الشعر الغنائي من حيث التعبير عن العواطف مع ملاحظة ان التقليد هنا يعتمد علي كثير من المغالاة و التكلف.

     

    الغنائية  Lyricism

     

    هي تلك النزعة في الشعر بصفة عامة التي تدفع الشاعر الي التعبير عن انفعالاته بطريقة اخاذة تستميل النفوس من حيث الفكرة التي تخاطب العقل، والشعور الذي يناجي القلب، وموسيقي الشعر التي تردد في الاذن، والصورة الشعرية التي تمثل في الخيال. وللغنائية وسيلتا تعبير: الوسيلة الاعترافية التي تنقل المشاعر الذاتية الي القارئ، و الوسيلة الخطابية التي تعبر عن مشاعر عامة كالتغني بحب الوطن و النصر، او التأمل في الموت و الطبيعة و القدر. و من امثلة الوسيلة الاولي قصائد الغزل و تلك التي تعبر عن شعور ديني خاص كتأمل الشاعر في الغيب و تضرعه الي الله نتيجة لحدث أصابه هو نفسه و ذلك كرثاء الطغراني (513 هجرية) لزوجته، و يشترط في الوسيلة الثانية ان تكون موضوعاتها نابعة من انفعال في نفس الشاعر لأحداث تهم الناس جميعا، مثال ذلك قصيدة المعري (449هجرية) التي مطلعها :

     

    غير مجد في ملتي واعتقادي        نوح باك ولا ترنم شاد

     

    (انتهي ال Quote )

     

    والخلاصة هنا ان كل الشعر الذي نعرفه ونتداوله، وهو الشعر الموجود في ديوان العرب، شعر غنائي، و في السودان يشمل ذلك شعر التيجاني يوسف بشير و جماع و المجذوب و خليل فرح و المساح و حسين بازرعة و محجوب شريف و حميد و القدال و روضة الحاج. بمعني ان المقصود بالشعر الغنائي هو كل الشعر الوجداني. اما التفسير السطحي للأستاذ هشام بان الشعر الغنائي هو ذاك الذي نعرفه لشعراء الاغنية السودانية، فهذا كان مجرد تخمين منه لا يستند علي علم او بحث. وهكذا ترون ان كل ما قاله عن البناء الداخلي للشعر الغنائي واتصافه بالبساطة والسذاجة، كل هذا من (نجره) لا دليل له عليه!!

     

    و بكل جرأة اخذ معاييره المتخيلة ليجعل شعر محجوب شريف بسيطا و ساذجا، ليس ذلك فحسب بل يعاني من انيميا الخيال!!، و اني احذرك يا هشام ابن آدم من الإساءة لمحجوب شريف، لأنك لا تعرف قدر هذا القائد الشعبي عند عموم الشعب السوداني، و خصوصا عندنا نحن (ناس الشمال دور)!!!  محجوب شريف لم تلده مريم اخري في السودان حتي هذه اللحظة، رغم ان الآمل كبير في ان تلد مي او مريم الثانية.

     

    اما عن ردك الأخير فأليك تعليقي عليه:

     

    جميل منك ان تنكر الشينة وتقول إنك مدحت محجوب، والحقيقة انك لم تفعل لكن تجادلني بمنطق نصف الآية، أي "ويل للمصلين" دون ان تورد "الذين هم عن صلاتهم ساهون"" واليك تعليقي علي كل جزء تدعي بانك قصدت به مدح شعر محجوب:

     

    Quote: وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية

    هذا نصف الآية و اليك كامل نصك في هذا المقام (أرى أننا بوضع مقارنة بين مجموعة من شعراء الشعر (حُميِّد والقدَّال كمثال) مع مجموعة من الشعراء الغنائيين (بمن فيهم محجوب شريف)، فإننا نظلم المجموعة الأولى ولاشك، ونقلل من قدرهم، وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية،

     

     

     

    Quote: غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية

    كامل نصك

    ولعلنا نكتشف تأثير موسيقى القصيدة الداخلية-الذاتية على الموسيقى الخارجية، بحيث يمكننا القول بسهولة إن موسيقى القصيدة أثرت سلبًا، وبشكل ملحوظ للغاية في موسقة الأغنية وتلحينها. قد لا يتفق معي كثيرون حول هذه النقطة، غير أنني أفضل قراءة هذه القصيدة على أن أستمع إليها مُغناة، لأن الأغنية قد أخذت من رونق القصيدة وعفويتها الموسيقية، وعلى أي حال فهذه نقطة أخرى لا تعنينا مناقشتها هنا.

     

     

     

    Quote: إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا

     

    إذ أننا لو راجعنا قصيدة (حنبنيهو) التي سبق الإشارة إليها أعلاه، سوف نجدها تنضح بالمعاني الجميلة والراقية جدًا، ولكن هذه المعاني الجيدة تم وضعها في قالب بسيط وساذج للغاية؛ إلى الدرجة التي احتمل معها موسيقى راقصة من داخلها

    Quote: هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك

     

    ما يهمني التأكيد عليه في الختام، هو أن محجوب شريف لم يكن سوى شاعر غنائي، وليس أكثر من ذلك، وهو في ذلك يحفظ مكانه بين الشعراء الغنائيين، ولكن ليس له مكان في لائحة الشعراء السودانيين، عندما يكون الحديث عن الأدب السوداني بشقيه النثري السردي والشعري. هذا الأمر لا يجب أن يُفهم على أنه تقليل من شأن محجوب شريف؛ فالشعر الغنائي هو جزء أصيل من الثقافة السودانية، والشعراء الغنائيون لهم مكانتهم المميزة في قلوب الجماهير ولاشك، ولكن فقط أقول هذا من باب وضع كل شيء في مكانه، بعيدًا عن التقديس والتضخيم.

     

     

    و يخيل الي انك الآن تستطيع ان تفهم السبب الذي ذنقت به نفسك في اقوالك:

     

    أرى أننا بوضع مقارنة بين مجموعة من شعراء الشعر (حُميِّد والقدَّال كمثال) مع مجموعة من الشعراء الغنائيين (بمن فيهم محجوب شريف)، فإننا نظلم المجموعة الأولى ولاشك، ونقلل من قدرهم، وذلك على الرغم من اعترافنا بأهمية وجماليات الشعر الغنائي بصورة عامة ومبدئية،

     

    ففي حين أن ما يقدمه محجوب شريف يعتبر شعرًا غنائيًا، فإن ما يقدمه كل من القدَّال وحُمِّيد يعتبر شعرًا(!)

     

     

     

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de