|
بقايا الحزب الشيوعى يشربون الماء صفواً !!! وشعب النوبة يشرب كدراً وطيناً
|
03:01 AM Jul, 31 2015 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن بريطانيا
عندما دخلت الحركة الشعبية جبال النوبة لأول مرة لم تجلب معها القلم والعلم والمعرفة. انما جلبت البندقية والرصاص والشقاء والبؤس والفقر والجهل والمرض. اكبر كنز قدمتها الحركة الشعبية الى أطفال شعب النوبة حتى الان. لم يكن هناك تاريخ مشترك او ثقافة مشتركة بين شعب النوبة والحركة الشعبية. لان التراث التاريخى للشعب النوبة يختلف تماما من تراث وتاريخ اى مجموعة عرقية تقطن السودان اليوم بما فيه جنوب السودان مسقط راس الحركة الشعبية. فلذلك لا يريد شعب النوبة ان يرى المكون الثقافى للخصوصيته الثقافية يتلاشى او يتوراء الى الابد. شعب النوبة كيان فانه من حقه البقاء فى الوجود حراً مستقلاً قادراً على التعبير عن احلامه واماله ومصيره بنفسه دون توصية من احد. لان العالم يتطور يوما بعد يوم فى المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والتقنية بوتيرة متسارعة. فلماذا لم يكن شعب النوبة من ضمن ذلك العالم المتطور والمتقدم علمياً وتكنولوجيا, بدلاً عن استعماله واستئجاره كمرتزقة وتوظيفه وقوداً للحرب. فلماذا تفرض الحروب ضد ارادة شعب النوبة من اناس خارجين لا تاريخ مشترك ولا ثقافة مشتركة ولا حضارة مشتركة بينهم وبين شعب النوبة. فاين مصحلة شعب النوبة من هذه الحروب منذ ان دخلت الحركة الشعبية دياره فى اوسط الثمننيات رافعة شعارات التحرير والبناء وتاراً ضد الظلم الاجتماعى والتنموى والاضطهاد والاقصاء السياسى. ولكن لماذا يحارب شعب النوبة وحده ويموت وحده دون مشاركة الجعليين والشياقية والمساليت الذين سيقطفون فى نهاية المطاف ثمرة جهود شعب النوبة, كما فعل الجنوبيين من قبل, عندما قطفوا ثمرة جهوده فى الحرب الاولى. لوردات الحرب بقايا الحزب الشيوعى عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ووليد حامد وغيرهم لم يجلبوا اهاليهم الى ساحات القتال مع شعب النوبة. لماذا لانهم وظفوا شعب النوبة كمرتزقة كما فعلوا الجنوبيين من قبلهم فى الحرب الاولى عندما استاجروا شعب النوبة ليموت لهم. بعد ذلك قطفوا ثمرتهم الكبرى دولتهم المستقلة الممزقة التى جاءت بعرق ودماء وشقاء وعذاب شعب النوبة رجاله ونسائه واطفاله. ها هم بقايا الحزب الشيوعى يكررون تلك التجربة لأجل الوصول الى مقاليد السلطة من معاناة وعذاب وشقاء الامهات واطفالهن فى الكهوف لا اكل ولا دواء ولا احداً يهمه امرهم. بينما الامهات الجعليات والشيقايات والمسلاتيات لا يعانن ولا اطفالهن من الجوع والمرض. لماذا يحدث هذا فى جبال النوبة دون ان يحدث فى شندى او قرية صراصيرة مسقط راس ياسر عرمان. ومروى والخرطوم ومدنى. لاندرى الى متى سيظل شعب النوبة يموت باستمرار مع العلم ان الحرب ليست حربه. لان استمرارية الحرب فى جبال النوبة ليس خياراً. جبال النوبة اصبحت منطقة مؤبوء بالمواد الكيمائية والغازات السامة نتيجة للاسلاح التى استعملت فى الحرب الاولى والحرب الثانية التى لاتزال جارية على قدم وساق احدثت اضراراً بالغة ضد الانسان والحيوان والبيئة . الحركة الشعبية لم تقدم العلم والمال والتكنولوجيا الى شعب النوبة. ولكن بالاحرى قدمت الخراب والدمار الساحق لأنسان جبال النوبة وبيئته. هى الثمرة التى سيقطفها انسان جبال النوبة فى نهاية المطاف. خطر الحرب كبير واثارها جسيمة وعميقة ولاتنتهى بل ستبقى تفتك بالانسان و الحيوان والبيئة ما بقيت الحياة. الحركة الشعبية ما فعلته بشعب النوبة ستتدواله وترويه الاجيال جيلاً بعد جيل ككارثة حلت بداره دون سابق انذار. بقايا الحزب الشيوعى لوردات الحرب فى جبال النوبة حاربوا النظام الحاكم فى الخرطوم و لم يسحقوه ولم يبعدوه عن السلطة ايضا, بل تم توقيع اتفاقية سلام فى نيفاشا. فعندما وقعت خلافات شخصية بينهم وبين النظام الحاكم فروا وحملوا السلاح ضده للمرة الثانية. يا ترى هل سيسحقوا النظام الحاكم هذه المرة الاجابة ببساطة لا. ولكن بالاحرى سيعودا الى طاولة المفاوضات صاغرين اذلاء كما فعلوا المرة الاولى فى نيفاشا. فمن هو ضحية حرب المصالح لا شك انه شعب النوبة. ولكن يجب ان لا يستسلم شعب النوبة ويقول ان الواقع قد فرض نفسه فلم نستطع تجاوزه. كلا والف كلا شعب النوبة لم يشرب كدراً وطيناً انه قادراً على حسم الحرب على صالحه, ويحرر نفسه من قبضة لوردات الحرب واعوانهم و كل الدوائر اللصيقة بهم. اننى اكرر مقولتى واقول للفتات الحزب الشيوعى. نحن النوبة ولدنا احراراً ولم نقبل ابداً أنكار هويتنا وتراثنا او نكون عبيداً او ان ندفع الجزية ونحن اصل السودان وجذوره, لقد استقبلنا كل الناس وكل الاديان وعشنا فى ارض السودان قبلهم. حتى لقاء اخر 29/07/2015
أحدث المقالات
- في حالة النشوء والتطور يكون المهندس طبيب والطبيب في محطة الوقود حتى تستقر البلاد! 07-29-15, 05:11 AM, عثمان محمد حسن
- في رثاء الفتي ضمير المدينة: يونس الدسوقي بقلم المرحوم مكي ابو قرجة 07-29-15, 05:05 AM, عبدالله علي إبراهيم
- آلية الحوار الوطني ، (7+7) بقلم حامــد ديدان محمــد 07-29-15, 04:59 AM, حامـد ديدان محمـد
- لماذا لا يزور أوباما السودان؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-29-15, 04:57 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- سنة أولى سياسة..!! بقلم عبدالباقي الظافر 07-29-15, 02:51 AM, عبدالباقي الظافر
- بلاغ فقدان بقلم عثمان ميرغني 07-29-15, 02:50 AM, عثمان ميرغني
- العذاب ولا الأحزاب !! بقلم صلاح الدين عووضة 07-29-15, 02:47 AM, صلاح الدين عووضة
- الحوار الوطني بين الترابي والمعارضة بقلم الطيب مصطفى 07-29-15, 02:45 AM, الطيب مصطفى
- يخدعون ..!! بقلم الطاهر ساتي 07-29-15, 02:44 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|