|
النظام المصري وكيفية جعل حلايب ( مديدة حرقتني )/هاشم محمد علي احمد
|
النظام المصري وكيفية جعل حلايب ( مديدة حرقتني ) بسم الله الرحمن الرحيم .... المتابع للشأن المصري بخصوص النظرة المتعالية التي يقوم بها الأنظمة المصرية المتعاقبة في حكم مصر تجاه السودان يشعر بكثيرمن الغضب لهذا الأسلوب الذي تتناوله تلك الأنظمة والشعب المصري عامة تجاه السودان والشعب السوداني عامة ، فمن خلال الأفلام التي شاهدناها لأكثر من خمسة عقود نجد أن الشخصية السودانية ماهي إلآ ذلك البواب ( عصمان وليس عثمان ) والطباخ والصفرجي كلها كانت أنسب الفكرة التي ينتسب لها السوداني من خلال تلك الأفلام ، ولو رجعنا لكثير من الإتفاقيات التي يتم وضعها بين السودان ومصر ومن أهم تلك الإتفاقيات إتفاقيات مياه النيل نجد أن السودان قانعا سواء بالخوة أم بالتهديد كل ماتمليه عليه مصر من إتفاقيات مجحفة والكثير الكثير من الإتفاقيات تضع السودان اسفل الركبة في موضع وكأن السودان ضيعة من ضيعات مصر تحركها كيفما تشاء ، ولو تابعنا الحكومات السودانية المتعاقبة قامت بأفعال لمصر ومواقف خسرت فيها كل شئ والكاسب الأول والأخير كانت مصر ولو رجعنا قليلا لإتفاقية كام ديفيد التي فتحت العلاقة بين مصر وإسرائيل ، في تلك الفترة وقفت كل الدول العربية ضد مصر وبرز في تلك الفترة فرعنة مصر ونما في المجتمع المصري حينها أن مصر أصلا فرعونية وليست عربية وفي تلك الفترة وقف نظام النميري مع مصر وفتح لهم كل شئ وعادي كل الدول العربية من أجل مصر وكان حقيقة موقفا مجانيا ورجعت مصر للعرب وبكل قوة وخسر السودان مصر والعرب معا لأن الموقف أصلا غير مبني علي مصالح معينة يستفيد منها السودان من هذا الموقف بل هو موقف بليد وغبي وغير مدروس لأن المصريين يعرفون إدارة مصالحهم ولا يمكن أن يقفوا مثل هذا الموقف مع السودان ولو قابلنا ذلك الموقف مع موقف الحكومة الحالية في حرب الخليج وعندما لم يجاري السودان موقف مصر في تلك الفترة لم تراعي مصر أي جيرة أو أخوة أو جميل بل فتح علينا المصريين نار جهنم وكيف أنهم تطاولوا علينا وأساءوا لنا إساءة لو كان لنا قليل من الدم لوضعنا إسترتيجية للتعامل مع مصر ولا زلنا تحت أقدام الإعلام المصري والحكومات المصرية لأننا إرتضينا أن نضع أنفسنا دائما تحت الأقدام ، وتم إحتلال حلايب ولتصبح حلايب أمن قومي مصري حتي جاء نظام مرسي وفي تلك السنة البسيطة تم تكميم كثير من الأفواه المصرية وحصل تقارب وكذلك حاول أن يكون تحت الأقدام بتقديمه لكثير من الفرص الإستثمارية والتنازل في الأرض والعرض لذلك النظام ولم يكن هنالك أي توازن في تلك الإتفاقيات بل كنا في الأسفل وتحت الأقدام وكنا علي وشك أن يجتاحنا تسونامي العمالة المصرية والمزارعين ونحن صاغرين وغير مشكورين من الجانب المصري والشعب المصري ، وفجأة سقط ذلك النظام في مصر وشاهدنا كيف أن الإعلاميين والممثلين والعسكريين وكافة الشعب المصري تطاول علينا بأن مرسي أراد التنازل للسودان عن منطقة حلايب وكان الفنان احمد بدير في جلسة لجنة الخمسين وفي كثير من اللقاءآت الإعلامية يتحدث عن حلايب وأن منطقة حلايب أمن قومي مصري يجب قطع يد ولسان كل من يتطاول في هذه المنطقة ، ولو رجعنا إلي موقف السودان نجد أن الحكومة تتحدث عن أن منطقة حلايب منطقة تكامل والعلاقات بين الأشقاء في مصر وحديث غير منطقي وواقعي وهنالك تجاهل كامل لتلك المنطقة سواء من الإعلام الحكومي والخاص بينما الإعلام والنظام المصري يمنع أي خارطة تدخل البلاد وتوجد فيها حلايب غير مضافة مع مصر ، وكذلك هنالك كثير من السودانيين المعارضين والذين لا يفرقون بين الوطن والمعارضة ويقفون مع الحكومة المصرية ضد بلادهم ويجدون كل الدعم منها ويتبرعون في كثير من أحاديثهم عن دعم مصر ضد السودان في مسألة حلايب وبذلك فقدنا الوطنية في المعارضة ووقفوا ضد الوطن في سبيل الوصول للسلطة ، واليوم في مصر نظام خطير لا يرحم قتل مواطنيه وهم عزل ومثل وحرق جثثهم وفعل الأفاعيل في مواطنيه فكيف لنظام بهذه البشاعة تشجعه مجموعات من العاهرات والراقصات والمواخير وإعلام ######## وفاسد ومسيحيين وكارهين لكل إسلام ومسلم ومن يشاهد الصورة عن قرب يستغرب المشاهد المستوي الذي إنحدر اليه المجتمع المصري حتي وصلت البشاعة والكره أن يكره كثير من الناس الله والصحابة وفصل بين الشعب بأن لهم رب وغيرهم له رب آخر وبرزت بشاعة وقهر وكراهية يستغربها المشاهد ، نظام مثل هذا النظام هل يأمن الشعب السوداني من غدره وهو ظالم لأهله . في هذا الظرف يجب علي الحكومة والشعب السوداني أن يختلفوا في كل شئ ولكن يجب أن يتفقوا في مواجهة ذلك النظام في مصر ويجب إطلاق يد الإعلام لينقل للمشاهد السوداني كل مايقال في الإعلام المصري والرد عليه بنفس القوة التي يتناول بها ذلك الإعلام قضايا السودان ، ودول حوض النيل ليست نفس الدول التي كانت تضع إعتبارات للجانب المصري ويجب علي السودان الإتجاه جنوبا لتلك الدول والإتفاق معها حسب مصلحة السودان وليس مجاملة مصر لأن مجاملة مصر تجلب للسودان المصائب والإتفاق مع إثيوبيا وخيرا فعل السودان عندما حاولت مصر جر السودان للمواجهة مع إثيوبيا ويجب أن نوقع إتفاقات مياه النيل مع دول الحوض ، ويجب علي السودان إستثمار كل جردل مياه أو جك في سبيل فتح مشاريع جديدة وجذب الإستثمارات ومنع أي إستثمار مصري في الأرض والمياه في السودان وبذلك عندما تشعر مصر أن السودان يحاول الإستفادة من مياه النيل وإلغاء الإتفاقيات القديمة وإقامة سدود جديدة وعندما تحاول كل دولة من دول الحوض الإستفادة من حصتها بالمياة مع تدخل إسرائيل فيها يجب أن يشعر الشعب والحكومة المصرية خطورة التعدي علي حلايب وبذلك إستفادة كل تلك الدول من حصتها سوف ترجع من غيها ومن الظلم الذي تعتدي به علي السودان وتجد أن حلايب الجرداء ليست إلآ جمرة في يدها لأن تمسكها بها وهي تعلم أنها إحتلت تلك المنطقة وبذلك فقدت أمنها القومي سوف يرجع لها عقلها وتستطيع الجلوس مع السودان الند بالند لأن حرب المياه قادمة ومدعومة من جهات كثيرة ومصر لا تعرف قدر السودان وحجم التنازلات التي قدمت لها في كل تلك السنوات وهي تعض وتتبول في تلك المائدة وتبصق فيها وتجاهر بالإساءة لنا في كل محفل ويجب أن نرفع شعار ( كل قطرة ماء في سبيل إعادة حلايب ) والبادئ أظلم ويجب أن تراجع مصر سياستها المتعالية ضد السودان . هاشم محمد علي احمد
|
|
|
|
|
|