|
الاستاذ حسين خوجلي: بقلم إنعام المهدي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ حسين خوجليِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما لجأت للكتابة لك إلا بعد فشلي في أن أجد فرصه للمداخلة في برنامجك (مع حسين خوجلي) لإبداء رأي في حلقة يوم الأربعاء الموافق 12/3/2014م .
بدءً أرى انه من الضروري إن اذكر أنني ومثل كثير غيري من السودانيين كنت استمتع بمتابعة البرنامج المذكور واذا شغلتني عنه الشواغل ليلاً احرص على متابعته في الاعاده صباح اليوم التالي لما كنت ارى فيما يقدم من تحليل جريء ومقترحات ذكية ويروي قصصاً محزنة مؤلمه تنفطر لها القلوب ما أظن الأستاذ يذكرها إلا ليوقظنا للانتباه والتصدي لمعالجة وضع مخيف أوصلتنا له الإنقاذ ومشروعها الحضاري الذي كان الأستاذ من مؤيديه وعرابية في البداية فلهذا فإنه وبالتأكيد من اقدر الناس على معالجة الخلل وتصحيح المسار الذي انحرف وسبب كثيراً من الضرر وأوصل البلاد إلى مالم يكن متوقعاً في يوما من الأيام من ترد في الاقتصاد والأخلاق وغيرهما من مقومات الحياة الكريمة التي كنا فتطلع لها .
اذا تركنا المهاترات السياسية جانباً فإنك يا استاذ حسين نصبت نفسك واعظاً فى مسرح قلت فيه انك تتحرى الحقائق ولكن لعظيم دهشتي وخيبة أملي عندما تعرضت في تعقيبك على ماقاله السيد الصديق الصادق المهدي تحدثت وكأن الإنقاذ في يومها الأول بل بلغتة ماقبل الانقاذ ايام الترصد بالدمقراطية والحديث عما سمي وقتها تعويضات آل المهدي ويصفه وبكل تأكيد بأنها اموال اخذها الصادق المهدي رئيس الوزراء وقتها وأعطاها لأهله بدون وجه حق هذا وبعدما شكك في مطالبة حزب الأمة بمستحقات ماليه له على حكومة النظام التي لا اريد مسألتها عن مخالفاتها المالية في هذا المقام اما رئيس حزب الأمة فقد اثبتت عفته ونزاهته وبراءة ذمته الايام ومؤسسات حزب الأمة قادرة على توضيح الحقائق اما آل المهدي فقد ظلمنا من الحكمين الشموليين مايو والانقاذ وأثبتت ظلماتنا هيئة الحسبة والمظالم واثبتها القرار الجمهوري رقم (129) للعام 2013م بعرضه علينا تعويضاً نراه مجحفاً اساء لنا اكثر مما انصفنا بالرغم من انه اثبت حقنا ولنا قضية طعن فيه امام المحاكم الآن وسيبين المكتب القانوني الذي يشرف على القضية ماجناه علينا نظام مايو وما سارت عليه الانقاذ .
لا ادري لماذا ذكر الأستاذ هذا الامر بعد مرور كل هذا الزمن اهو لتسميم عقول الشباب البريئة اللذين لم يعايشوا ما قبل الانقاذ الا يكفي ما اوصلتهم له الانقاذ من بطالة وجوع ومخدرات وكل ما هو سيئ من الاخلاق التي يحدثنا عنها الاستاذ في برنامجه يومياً .
ان ثقتي بالبرنامج كنت قد بنيتها على ان المعلومات التي يعتمد عليها الاستاذ صحيحة وموثوق بها تمكنه من ايجاد الحلول بعد تحليل عميق ولكن ما ذكر في البرنامج هدم الثقة لسبب هو انني زيادة على اننى ممن اتهموا باستلام اموال التعويضات فإنني شاهد على احداث ذلك العصر فقد قامت الدنيا ولم تقعد حتى بعد المداولات المطولة فى الجمعية التاسيسية والتي لم تخدم مصلحة المواطن السوداني وكلما جني منها هو بث احقاد واتهامات لأسرة بريئة ووقتها امر السيد الصادق بوصفه رئيس الوزراء احالة الامر للقضاء وايقاف الصرف .اما حكومته فقد اسقطت بعد ثلاث سنوات عندما تآمرت الانقاذ على الدمقراطية.
لا اريد ان اعرض قناة امدرمان لمسائلة قانونية باشانة سمعتنا (وهو حق يكفله لنا القانون) وتبرئة هذه الأسرة ذات التاريخ الذي له ماله من تضحيات وعطاء من اجل السودان وعزة اهله قدمت من الشهداء فسالت دماؤها على ارض كل بقعة من بقاع السودان المختلفة واعطت للوطن اكثر مما اخذت منه ولكن المحكمة التي سألجأ إليها يا استاذ حسين هي محكمة تعرفها جيداً مرجعيتها المبادئ الانصارية النبيلة ذات الانتماء الوطني الصادق ذات تضحية من اجل الأهداف السامية تمتاز بعفة اللسان ونزاهة اليد فترفع عن الصغائر وسفاسف الأمور تخاف الله فى كل صغيرة وكبيرة وخالك قد تربيت على مبادئها أنت أيضا يا استاذ حسين وأتمنى ان لا تكون قد عصفت بها عندك العواصف وتسونامي الأفكار الدخيلة بعيداً عنها بربك يا أستاذ حسين هل يمكن ان تحكم علينا نحن اسرة تربت على مبادئها هذه المحكمة بأنه من الممكن ان تمتد يد اي فرد منها الى قوت واموال وحقوق السودانيين ؟
إنني أخاف عليك يا استاذ حسين من غضبة كيان واسع الانتشار وكذلك غضبة كثير من أبناء السودان الذين لايرتضون الظلم والبهتان وأناشدك ان ترجع للحق والرجوع- للحق فضيلة –وان تتوخى الصدق فيما ألصقت بالأبرياء من تهم وتصحيح ما أفسدت فى برنامجك ذاته مع (حسين خوجلي) وان تسترد مصداقيته وثقة فقدتها والله من وراء القصد .
اللهم لا تجعلنا من الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
إنعام المهدي
17/3/2014م
|
|
|
|
|
|