حينما أكتملت عناصر مشكلة الجنوب.. وحينما استحكمت حلقاتها..ووصل الجنوبيون الى أقصى درجات ضيق النفس..كانت هناك مقولة مشهورة تتردد فى السودان كلما واجه الشخص مشكلة مستعصية ولا يمكن حلها فيقول ( دى بقت زى مشكلة الجنوب )...ولكن اذا كان فى فصل الجنوب حل لمشكلة الجنوبيين, فقد حلت.. ووصل الجنوبيون الى نهاية مشوار عمره نصف قرن من المناكفات و المشاكسات مع حكومات الشمال.. و مشاكل اجتماعية مع شعب شمال السودان بعد أن كادوا يفقدون الآمل... الان وبعد 27 سنة صدام و مقاومة لنظام الانقاذ نستطيع أن نقول أن هذا العام هو عام الحسم وسقوط دولة الانقاذ..و السبب فى هذه الثقة هو أن حكومة الانقاذ لم يبق لها أى اثر من اثار الدولة..ولم يبق لها ما تستند عليه وتراهن عليه فى محاولاتها المتكررة لاذلال الشعب..فهى قد أستعدت الشعب منذ أول يوم لها فى السلطة..و كلما مر عام , زادت من بطشها..و أتخذت كل السبل المعّرجة للوصول الى غاياتها دون أدنى احترام أو رحمة للشعب الذى فرضت نفسها عليه بالحديد و النار.. وقد وصلت مستوى من الغرور والاستعلاء ما جعلها تسب وتشتم شعب السودان بكل ما أوتيت من الالفاظ النابية و تتحداه بأن يخرج اليها فى الشارع حتى تسحقه بسلاحها.. وحينما تبين لها أن هذا الشعب الذى استاهنت به وأذلت ليس بالشعب الهين ولا بالشعب الضعيف المستكين , ولكنه فقط صبور أـكثر من اللازم, لجأت الان الى أسلوب التهديد والوعيد ومدت بطشها خارج الحدود لتلتقط المعارضة وتعيدها الى السودان بغرض التعذيب والقتل..وهى قد طاش عقلها من المعارضة الاسفيرية فى الدول التى لا تستطيع أن تمارس فيها فسادها. فنحن نعلم أن ترحيل المعارضين من السعودية يأتى نتيجة صفقات مشبوهة وغير أخلاقية لمشاركة السودان فى عاصفة الصحراء ضد اليمن..و بالتالى تسد السعودية هذا الجميل بترحيل المعارضين السودانيين..فالحكومة تفعل ذلك دائما فى سياساتها الخارجة لتلطخ سمعة السودان فى الوحل..فعلتها ايام هجوم صدام حسين على الكويت فمات السودانيون بالجملة جراء هذا التدخل السافر فى شئون الغير..و الان السودانيين فى اليمن يدفعون ارواحهم ثمنا للتحالف الرخيص بين السودان والسعودية.. لم يبق لنظام الانقاذ ما تستند عليه..مهما فعلت واقامت الحوار الوطنى..الحوار الوطنى لا يكفى لرأب الصدع فى المجتمع السودانى بعد الدمار الذى الحقته بالمجتمع السودانى..و الحوار الوطنى لا يعيد ملايين السودانيين الذين قتلوا أو ماتوا فى السجون والحراسات وبيوت الاشباح و مناطق القتال..هذه فاتور باهظة جدا لن تستطيع الانقاذ أن تدفع فيها تعويضا لحياة مواطن أو مواطنة سودانية واحدة ماتت اوقتلت غدرا وخسة وخيانة.. لم أر أو اسمع أو اقرأ فى حياتى أخس من عمر البشير وبقية عصابته ...لا يمكن.. لان هذا لم يحدث فى الاولين ولا فى الاخرين.. الان الانقاذ تحاول أن ترّقع ثوبها بالحوار الوطنى بعد أن زاد الرتق على الثوب..و الغريب فى الامر أنه و مع سير الحوار الوطنى تتواصل انتهاكات الحكومة كأشرس ما يكون فيما يبذل المتحاورون قصارى جهدهم فى تلميع الانقاذ..فاذا أمكن تلميع المجرمين والقتلة اذا يمكن تلميع الانقاذ.. خلاصة الآمر.. أن شعب السودان ومهما استخفت به الانقاذ واهانته سوف يقتلع الانقاذ من جذورها ويلقى بها فى مزبلة التاريخ.. لانه لم يبق لها ما يستند عليه المواطن.. فالامراض قد أخذت الشكل الوبائى وهو لا يستطيع أن يدفع ثمن الدواء.. و الجوع قد وصل مستوى الموت الجماعى.. و الامن فى اشرس حالاته وبلطجته وممارسته للقتل والسحل و التلذذ بمعاناة المسجونين حتى الموت حماية للسلطة.. فما الذى بقى لشعب السودان ؟ لاشئ.. لم يبق لنا غير أقتلاع هذا النظام الدموى المجرم السفاح.. ونحن متفرغون لذلك كل التفرغ.. ومتأكدين بأن هذا العام هو عام الحسم.. وعلى الانقاذ أن تفعل ما بدا لها.. فالسودانيون قد تخطوا حواجز الرهبة والخوف وهم على أتم استعداد للموت بشرف.. أو العيش بشرف. و العيش بشرف لا يلتقى مع الانقاذ... كل عام وانت والاسرة والسودانيين بألف خير يا رب.. و سنة حلوة جدا عليك يا بكرى كبيرنا (كبيرنا دى فى المقام ما فى العمر طبعا )وتاج راسنا..
رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير راجل (مستهبل ).. فمنذ انتزاعه لكرسى السلطة فى السودان من 27 سنة.. و الشعب يحاول كل ما أمكن حتى يرحل البشير.. و كلما صعد الشعب من اساليب المقاومة.. يصر هو على البقاء فى الكرسى.. وهو القائل ( جننتونا ارحل..ارحل..ارحل ... يعطى الملك لمن يشاء )... وهو الذى تحدى الشعب بأن يطلع له فى الشارع ليسحقه مثلما فعل فى انتفاضة سبتمبر.. و فى النهاية وفى حركة سخيفة جدا ومنتهى الاستخفاف بعقول الناس يصرح قائلا : لو الشعب عايزنى ارحل أنا حا اسيب الحكم.. يا عالم !!!!!!
فى مثل هذه الايام.. و الهدوء مطبق تماما.. و الصمت يغّلف كل شئ.. و الناس تتوجس من هذا الوضع الذى يعنى أن عاصفة عاتية فى الطريق ..... و فى نفس الوقت.. تصّعد الحكومة من سخريتها على الشعب.. و تضحك فى السر ظنا منها بأنها قد نجحت فى أن تسكت صوت الضمير الانساانى.. وتعتقد أن تهديداتها قد نجحت.. و أن مؤامراتها ضد الشعب قد نجحت.. و أن بطشها قد أتى أكله.. و أن الشعب قد استكان تماما ولن يجرؤ على المقاومة.. فى مثل هذا التوقيت بالذات.. وكما علمنا التاريخ.. تكون بداية النهاية لحكم الطغاة... mark my words
01-04-2017, 02:26 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
من أسباب تلكؤ الثورة السودانية وتأخير أقتلاع الانقاذ.. هى نفس الاسباب التى أخّرت الاتفاق على دستور سودانى دائم لمدة 61 عاما ! فالدستور السودانى قد دخل فى جدليات ومراحل معقدة جدا.. بسبب صراع الهوية وصراع الاديان.. فالدستور السودانى فى بعض الاحيان عسكرى صرف كما حدث فى زمن عبود.. و أحيانا أخرى اسلاموى يّغلف الاهداف الحقيقية للاسلامويين وهو الهيمنة على المرأة وعلى الشعوب الاصيلة فى السودان.. و بالتالى تقنين مغّلف لعبودية الفرد من كل الجهات.. هذا النوع من الدساتير الاسلاموية هو ما تطبقة الانقاذ لمدة 27 عاما الان.. فتبدل وتحول فيه وتتلاعب بمفرداته التى لم ولا ترى النور بتاتا..
الصراع حول السلطة فى السودان هو سبب اساسى للازمة السودانية.. وما يحدث الان هو أن الشعوب الاصيلة فى السودان.. و التى تتعرض للبطش والاستعلاء العروبى الاسلاموى على الدوام.. قد أنتفضت تطالب بحقوقها كاملة.. و أما أن تظل مشكلة السودان الى الابد.. ومهما صعدت الانقاذ من اليات القمع.. تصعد الشعوب الاصيلة من اليات المقاومة.. وهذه واحدة من معضلات المعارضة السودانية.. وهى أن الثقة بين مكونات المعارضة السودانية ما تزال هشة.. لان من قيادات المعارضة اليوم.. هم رموز وأصل وفصل الآزمة السودانية..
لذلك.. سوف يتقلب شعب السودان فى هذا العذاب.. حتى يكون النضال من أجل السودان حقيقيا.. و ليس تكتيكات للوصول الى السلطة.. ثم أعادة أنتاج الآزمة السودانية... و كل ما ذكر أعلاه لا يلغى الرغبة العارمة و العمل الدؤوب لخلع الانقاذ خلعة بائنة..
01-04-2017, 02:57 PM
معاوية عبيد الصائم
معاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458
لذلك.. سوف يتقلب شعب السودان فى هذا العذاب.. حتى يكون النضال من أجل السودان حقيقيا.. و ليس تكتيكات للوصول الى السلطة.. ثم أعادة أنتاج الآزمة السودان........
الاستاذة نور تاور تحياتي ...2017 دي يا احنا يا الكيزان أشباه الرجال في البلد دي والله قلوا ادبهم شديد لدرجة المبالغة عشان كدا الأدب والمثالية ما ب تنفع معاهم العين والسن بالسن والبادي اظلم ولازم ينقلعوا
01-04-2017, 11:50 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
نشكر حضورك البهى.. و متابعتك المّشرفة.. ان ما يحدث الان من تعقيدات فى كل الحياة السودانية.. هو غربال ناعم.. حتى نصل الى سودان حقيقى يسع كل الناس.. ولكن أسلوب السياسة السودانية القديم.. سوف لن يستمر.. لانه هو من أوردنا موارد الهلاك..
01-04-2017, 11:59 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
الآخ الفاضل على عمر فتح الرحمن... كل عام وأنت و السودان بخير..
أوافقك الرأى.. فأول خطوة لمعالجة الازمة السودانية ( المتكّلسة ).. هو أزالة الآنقاذ أزالة تامة.. و أحلال نظام حكومى يستوعب كل السودانيين.. وليس تمثيلا مشرفا لاقاليم السودان كما درجت حكومات الشمال.. بمعنى عنصرية حكومات المركز لا يجب أن تتكرر.. و العنصرية المضادة ايضا لا يجب ان تجد أى فرصة فى مستقبل السودان.. فما لم يكن السودان وطن للجميع.. يتم فيه الاعتراف بالاخر.. و بكافة اشكال التنوع.. أعترافا حقيقيا.. فنحن سوف نظل نزحف بهذا الشكل المهين..
يقينى أن تجربة الانقاذ قد فتحت عيون السودانيين على أمور جوهرية تخص المواطنة و الوطن.. و سوف لن تتكرر أخطاء الحكومات السابقة..
01-05-2017, 02:09 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
اسرائيل تضرب بورتسودان هذا الصباح وتعود بكامل صحتها وهيئتها الاعتبارية شرعا وقانونا..
و الحكومة تضرب نرتتى بلا رحمة وبلا هوادة..
والحكومة تضرب الجنينة بلا رحمة أو هوادة.. ..
بالمناسبة اين رئيس الجمهورية ؟
......................................................................................... وأشار الشريف إلى أن السلطات الأمنية السعودية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، قد قدمت معلومات دقيقة للسلطات الأمنية التركية والسلطات الأمنية اللبنانية والسلطات الأمنية السودانية، تم من خلالها ضبط ثمانية مصانع كانت تصنع وتنتج حبوب الكبتاغون بكميات مهولة وتستهدف بها المملكة.
خمدت الآلاف من الأصوات حين لم تجد الجدوى في إمالة الرغبات وتحقيق أحلام الحالمين ،، وقد اختفت الكثير والكثير من الأسماء التي كانت تصول وتجول ،، وهي قد اقتنعت أخيرا بأن للآخرين مواقف ثابتة كثبات الجبال ،، لا تزعزعها دغدغات العواطف ولا تخدعها ثرثرات الأقلام ،، تلك المواقف التي لازمت السنوات الطويلة رغم محاولات المحاولين ،، ورغم المجهودات المضنية لإشعال الغضبة الكبرى ،، تلك الغضبة المنشودة ( المفقودة ) التي أخذت كفايتها في التجربة الأولى والتجربة الثانية وغيرهما من التجارب ،، والمؤمن الصادق لا يلدغ من نفس الحفرة مرتين ناهيك عن عشرات المرات ،، فإذا كان البعض يظن أنه هو الوحيد الذي يرى الصواب في الحيثيات فهو مخدوع لأن للآخرين أيضاَ عقول وأعين ،، ويرون تلك الحيثيات بمناظير أعمق ،، وإذا كان يظن أنه يستطيع أن يثير العواطف لمجرد الإثارة والتشجيع فهو أيضاَ ذلك المخدوع الذي يهدر المجهود تلو المجهود في الفارغة ،، وقد طالت تلك المحاولات العقيمة حيث أهدروا السنوات الطويلة في الماضي ،، وما زالوا يهدرون المزيد والمزيد من السنوات فيما لا طائل منه ،، ومن العبث مواصلة نفس المشاوير بنفس الأساليب الضحلة المضحكة .
والشعب السوداني هذه المرة لا يريد مواصلة نفس لعبة الأطفال التي سادت منذ استقلال البلاد ،، حيث تجارب الفشل تلو تجارب الفشل ,, وحيث البديل السيئ للبديل السيئ ،، وحيث دغدغة العواطف والمشاعر بمعسول الأقوال وسواقط المصطلحات ،، وحيث إسقاط النظم العسكرية الديكتاتورية ليحل محلها الأحزاب التقليدية الباهتة الفاشلة التي تهلك الحرث والنسل ،، وحيث تلك الأحوال الهزيلة التي تلحق بالسودان ليظل ذلك السودان المريض اقتصاديا وتنمويا واجتماعيا ،، ذلك السودان الفاشل في كل مجالات التنمية والتقدم .
لن ولن ولن تكرر تجارب الماضي في هذا السودان مرة أخرى ،، تلك التجارب التي لم تفارق أذهان الشعب السوداني في لحظة من اللحظات ،، كفى ثم كفى ثم كفى ،، دعونا نخرج من تلك الدائرة العقيمة المفرغة .
01-07-2017, 01:25 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
......................................................................................... وأشار الشريف إلى أن السلطات الأمنية السعودية ممثلة في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، قد قدمت معلومات دقيقة للسلطات الأمنية التركية والسلطات الأمنية اللبنانية والسلطات الأمنية السودانية، تم من خلالها ضبط ثمانية مصانع كانت تصنع وتنتج حبوب الكبتاغون بكميات مهولة وتستهدف بها المملكة. ....
حينما استباحت الانقاذ السودان وأهله.. لم يعد يردعها رادع.. ولم يعد يؤرقها موت ضميرها.. ولم يعد ينفع معها حياء ولا استحى.. فهى تحاول جاهدة تغييب العقل السودانى كسياسة واستراتيجية وبرنامج ثابت.. أنظر للمؤسسة التعليمية وما حدث ويحدث فيها من دمار وأنت ترى معقولية ادخال المخدرات بل وتصنيعها فى السودان.. بل وأنظر الى كوستى الان وأنت ترى احدى غانيات الانقاذ تغرد لابنائنا وبناتنا الطلاب.. وأنظر الى الفساد الذى يستشرى كانار فى الهشيم.. وأنت ترى لماذ تصنيع المخدرات فى السودان.. وأنظر حولك.. لترى أن السودان قد تحول الى كومة من الرماد.. ولكن الحكومة.. تريد تغييب العقل جماعيا.. حتى لا يرى هذا الرماد..
يا رب...
01-07-2017, 01:46 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
فإذا كان البعض يظن أنه هو الوحيد الذي يرى الصواب في الحيثيات فهو مخدوع لأن للآخرين أيضاَ عقول وأعين ،، ويرون تلك الحيثيات بمناظير أعمق ،، وإذا كان يظن أنه يستطيع أن يثير العواطف لمجرد الإثارة والتشجيع فهو أيضاَ ذلك المخدوع الذي يهدر المجهود تلو المجهود في الفارغة ،، وقد طالت تلك المحاولات العقيمة حيث أهدروا السنوات الطويلة في الماضي ،، وما زالوا يهدرون المزيد والمزيد من السنوات فيما لا طائل منه ،، ومن العبث مواصلة نفس المشاوير بنفس الأساليب الضحلة المضحكة . ....
بحسب منطقك وأسلوب تفكيرك و نظرتك للامور.. نأتى لك بتاريخ تأسيس الدولة السودانية الحديثة على يد المستعمر التركى سنة 1883 ثم تاريخ استقلال السودان سنة 1956.... أى أن السودانيين قد صادموا الاستعمار لمدة 73 عاما.. بل وقبل ذلك بكثير.. ليصل صراع السودانيين ضد الاستعمار ما يقارب المائة عام.. فاذا كانت نظرة السودانيين للاستعمار مثل نظرتك للامور.. هل تعتقد أن السودان قد كان يتحرر من الاستعمار الاجنبى ؟ طبعا لا..
ثانيا.. النقطة الاولى تقودنا الى ما يلى.. وهى أن السقف الزمنى لاى حركة تحررية فى العالم لم يكن فى يوم من الايام.. مرتبط بتاريخ معين قبل بلوغ الهدف.. وهذا ما يفعله السودانيون.. أو بالاصح ما نفعله نحن مع الانقاذ.. 27 عاما.. أو مائة عاما.. صراع السودان لخلع الانقاذ سوف لن يقف عند حد ... حتى تنتهى الانقاذ تماما مثل القذافى ومصر وتونس واليمن...الخ .. فلو أن تلك الشعوب اصابها الياس والخنوع.. هل كانت ستسقط جبابرتها ؟ طبعا لا..
نحن قضينا نصف عمرنا نصارع الانقاذ.. وكذا 95% من شعب السودان.. وسوف تأتى أجيال أخرى لا يهدأ لها بال.. حتى تخلع الانقاذ.. ( أما حكاية جحر مرتين و مائة مرة هذه.. فهذا هو منطق الانقاذ الذى تريد تسويقه.. حتى ينصرف الشعب لبعض شأنه.. ويتركها تواصل فسادها وبطشها وجبروتها وخستها وغدرها )....
فنحن يا أخى لا نهدر المجهود تلو المجهود فى الفارغة.. نحن نضرب على الحديد.. بارد أو ساخن.. وتصدق بالله العظيم.. أن منطقكم سوف لن يبقى الانقاذ فى كرسى السودان.. ولن يثنى السودان عن المحاولة تلو المحاولة حتى يتحرر من هؤلاء المجرمين الذين تدافع عنهم.. مما يعنى أنك واحد منهم.. فيا عزيزى شمس الدين.. لكم دينكم.. ولنا نحن شعب السودان دين اخر... والعبرة بالخواتيم.. حتى لو أتت تلك الخواتيم بعد مائة عام.. مثل الاستعمار الاجنبى فى السودان..
01-08-2017, 10:53 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
فّرطت الانقاذ فى حدودنا الشمالية فا استولت مصر على حلايب وشلاتين.. ثم أمعنت فى اهمال تلك الحدود حتى بدأت جماعات مصرية تدخل السودان وترهب الناس وتنقب عن الذهب ثم تلوذ بالفرار.. يحدث هذا وفى حكومة الانقاذ وزارة ووزير للداخلية..
باعت الانقاذ اراضى سودانية فى المقرن.. و حول نهر النيل.. قائلة انها لمستثمرين أجانب... فحجبت مواقع سياحية استراتيجية على ضفتى النيل.. و المواطن يتفرج ويتحسر فيما جرى ويجرى..
فّرطت الانقاذ فى الجنّوب.. فا أنفصل الجنوب و كون دولته.. حاملا معه كرنفال التنوع البشرى والثقافى.. وكذلك الثروات الطبيعية المهولة.. على رأسها النفط..
ثم فرط السودان فى دارفور بعد أن قام بتمليك الاراضى للاجانب.. ايضا بغرض الاستثمار..
أما ثالثة الاثافى.. فهى المليون صينى.. الذين تنوى الانقاذ ادخالهم الى السودان.. بقصد استثمار الارض وزراعتها..
وفى كوووول هذا.. كتبت الصحف المصرية.. قائلة أن السودان هو ملكية مصرية.. و أن االحكومة السودانية فرطت فى ممتلكاتها.. تصريح غبى.. و لا يزعج.. ولكن .... المزعج حقا.. هو الفوضى الخارقة.. والجرأة العجيبة.. ونظرية التآمر.. و الجريمة الكاملة.. فى تمزيق السودان تارة.. وأدخال الاجانب تارة أخرى لاحلال مكان السودانيين الذين تسببت الانقاذ فى هروبهم من البلد... زرافاتا ووحدانا.. .....
أى شخص يدافع عن الانقاذ.. عليه أن يراجع طبيب الامراض العقلية...
01-09-2017, 01:41 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
نعود للذين يدافعون عن الانقاذ مرة أخرى.. و مليون مرة.. وخاصة الذين يرون فى عمر البشير اسد أفريقيا.. وحامى حمى العروبة وأفريقيا على السواء..
يا عالم....
رحلات الرئيس المكوكية تحت حماية (الفقرا و المعرآقين ) وكل اصحاب الدجل.. لم تحدث فى تاريخ السودان .... وهذا من جملة ما حدث فى زمن الانقاذ .... و لم يحدث من قبل فى افريقيا والعالم العربى و العالم أجمع.. ولنسأل الذين يذافعون عن عمر البشير.. الاسد الهصور.. ما هو أحساسهم كسودانيين وعمر البشير تستقبله هيئات دون الرئاسية فى سفره حول العالم ؟ هل فى هذا الاستقبال عزة نفس وكرامة للسودان ؟ ثم نسأل حينما يعاد الرئيس من أجواء السعودية.. ماهو رايهم فى عزة السودان ساعتئذ ؟ ثم حينما تطلب منه الامارات العودة الى بلده حتى لا يتسبب لهم فى احراج وهم يحتفلون بيومهم القومى.. اين كرامتنا هنا ؟ بل ويحدث هذا و البلد تغلى بالمظاهرات والعصيان المدنى.. نتيجة الازمة الاقتصادية التى دخلت فى طور المستحيل ؟ وهو فى الامارات يتفرج على سباق الخيل ... ويجلس بجانبه طفل أماراتى.. وليس رئيس الدولة المضيفة..( كتيرة دى..خااالص...خااالص)...
كيف يستقيم عقلا أن للبشير بليون دولار فى البنك.. و أطفال السودان يموتون من المرض والجوع.. و المسنون يتساقطون مثل أوراق الخريف ؟ كيف يقبل لنفسه بهذا الرصيد و تلامذته يتم طردهم من الفصول لآنهم فشلوا عن تسديد الرسوم المدرسية ؟ وهكذا نستطيع أن نسترسل الى يوم القيامة..
كيف يمكن للحوار الوطنى أن يتقاضى عن جرائم الانقاذ.. ليبدأ الوطن صفحة جديدة ؟ علما بأن هذة الصفحة الجديدة ملطخة بدم الابرياء من طلاب الجامعات.. و أحداث نرتتى.. و الجنينية... ومناطق القتال الاخرى.. و المعتقلات والحراسات الخ.
أصلا لا يمكن فتح صفحة جديدة نظيفة لآن دفتر الانقاذ كله ملوث و معطون فى دم السودانيين..
فا ليخشى منسوبو الانقاذ الله سبحانه وتعالى فى أنفسهم.. وفى أهلهم.. وفى بلدهم.. لانه حتى لو وفرت الانقاذ كل اسباب الرفاهية لمنسوبيها.. فأن البلد بكامله.. ينوء تحت جرائمها....
فوقوا يا عالم..
فقد مّل العالم جرائم الانقاذ.. وصراعات السودانيين..
هو حل واحد لا ثانى له.. أزالة الآنقاذ...
01-11-2017, 02:12 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
كتب رجل الآستخبارات عبدالكريم الحسينى ابن عم والى جبال النوبة فى فترة التسعينيات أسلوب الانقاذ فى حرب النوبة.. و قد غادر الى سويسر وأعلن أن ضميره لم يسمح له بمواصلة الاشتراك فى تلك الجرائم.. وأبسط ما ذكر فى شهاداته هو تطويق المدن أو القرى المراد الهجوم عليها.. قفل كل المداخل والمخارج.. الهجوم فى الصباح الباكر.. قتل الرجال القادرين على القتال فى الحال.. جمع النساء و(الاطفال دون الخامسة ) ووضعهم فى معسكر حول كادقلى.. كان عددهم فى ذاك المعسكر ذات يوم 46.000 مواطن.. ثم توزيع الفتيات على الاسر الموسرة فى شمال كردفان بغرض الخدمة بنظام السخرة.. ثم توزيع الاطفال فى المعسكرات فى شمال الابيض فى النهود واللعّيت وسودرى.. ثم جمع الشباب من حداشر سنة فما فوق فى مدارس ثانوية فى الابيض بغرض التجنيد واعادتهم الى جبال النوبة لقتال أهلهم.. يختفى الجميع من تلك المعسكرات.. وتمتلئ المعسكرات مرة أخرى.. فقط ما لم نعرفه حتى كتابة هذه السطور هو.. مصير الاطفال الذين كان يتم تجميعهم فى المعسكرات فى شمال كردفان..
حكومة بهذا المستوى من الغدر والخسة والقدرة على الجريمة.. لا يمكن أن يدافع عنها.. ألا من هو أكثر أجراما....
01-11-2017, 02:27 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
و حكومة بهذا المستوى من الغدر والخسة والقدرة على الجريمة.. لا يمكن أن يدافع عنها الا من هو أسوأ منها.. و الدفاع عنها معناه أن تصرفاتها قد لاقت هوى فى انفسهم..
الانقاذ استخدمت الاسلحة الكيميائية فى جبال النوبة والنيل الآزرق ودارفور.. و على طابور الذين ينفون أى سؤ عن الانقاذ.. أن يراجعوا مستشفيات جنوب السودان.. و معسكرات اللاجئين للنوبة.. لاطفال خلقوا برؤوس أكبر من الحجم الطبيعى.. وهناك من يعيش بعد أن يسحبوا الماء من رأسه.. وهناك من يموت.. ثم حالات السرطانات التى أخذت شكلا وبائيا لتؤكد استخدام تلك المواد القاتلة.. لذلك.. الدفاع عن الانقاذ.. جريمة أكبر من جرائمم الانقاذ..
أما دافور.. فقد اصبحت قضية دولية.. خرجت عن يد الحكومة.. والحركات على حد السوداء.. لآن الجرم الذى ارتكب ويرتكب فى دارفور.. قد فاق كثيرا معامل الهولوكست النازى ايام الحرب العالمية الثانية..
وعليه.. حب الوطن ليس منحة تمنح لهذا.. وتمنع عن ذاك.. فهذا أحساس مثل الامومة والبنوة.. يولد مع المرء ويعيش به حتى مماته.. لو كان مواطنا صالحا.. لذلك.. لا يوجد مبرر للهجوم على الانقاذ.. بهذا المستوى من العنف.. مالم تكن جرائمها فوق الوصف.. وسوف يستمر هذا الهجوم والمقاومة الى حين أزالة الانقاذ.. شاء المجرمون المرجفون أم ابو.. فالسودان ملك لجميع السودانيين.. ومن حقنا أن نرفض حكومة بهذا المستوى من الجريمة والفساد والبطش.. و محاولاتها المتكررة لتغييب العقل الجمعى.. لم تنجح.. ولن.. لا تجويع.. لا مرض.. لا حرب.. لا تعذيب.. لا بطش.. لا فساد...
سؤالك جيد ويستحق الرد.. دى ما صورتى.. دى صورة حفيداتى التلاتة.. ويا ريت يا سوسن.. ربنا يمد فى عمرك.. وتصلى المرحلة العمرية الآنا فيها.. أنه الواحد يعيش لحدى ما يشوف أحفاده.. دى نعمة من نعم المولى عز وجل.. لا يلقاها ألا ذو حظ عظيم.. عكس السودانيين بتاعين الزمن دا بيشتمو الزول بالعمر وفاكرنها حاجة كعبة.. قولى يا رب تدينى عمر أشوف فيه احفادى زى نور تاور كدى..
أما حكاية الشباب يعود يوما.. فدى يا سوسن أنا ما من ناساها.. الشباب كله مشاكل وقلق وتوتر..
بعدين سؤال بالجنبة كدا... كووووول القلناه و البنقول فيه عن السودان.. ما لفت نظرك.. لفتتك الصورة ؟ على العموم تشكرى على السؤال..
01-11-2017, 08:12 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
ما زلنا نكتب و نوجه الاسئلة للمدافعين عن الانقاذ.. و الذين يحمونها بكل السبل.. لآن المسألة فى رأيى ليست مجرد أطماع شخصية.. وأنهم ينتظرون من الانقاذ ما تجود به.. المسألة أكبر بكثير.. لآن المرء الذى يساند الانقاذ ليس سويا فى رأيى.. هناك خلل ما فى تكوينه كبشر..
فى القاهرة.. فى فترة التسعينيات.. كونا لجنة الامهات السودانيات لاسعاف الشباب الفارين من الخدمة الالزامية.. ولقد كان الاسعاف فى شكل ... سكن.. وملبس.. وغذاء.. والمساعدة بملء الآوراق و الترجمة فى مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة.. لاعادة التوطين فى دول أوربا و الامريكتين.. وفى واحدة من الجلسات فى بيتى.. كنا نطلب من أى شاب أن يروى حكايته.. ولماذا رفض الخدمة الالزامية.. وكيف وصل الى مصر..
كان فى الحضور شاب فى السابعة عشر من عمره.. نحيل.. يبدو عليه الهم وعدم الاستقرار.. وحينما جاء دوره سرد اسباب هروبه من الخدمة الالزامية على النحو التالى : أولا لا يمكن أن أحارب شخص لا أعرفه ولا يعرفنى.. فالحرب فى أدغال الجنوب هى مواجهة بين ابناء الوطن الواحد لخدمة أجندة حكومية ليس للشباب يد فيها..
السبب الثانى وهو أن بعض قيادات الجيش .... تسافر الى الجنوب و معها قرمصيص وفركة وعطر خمرة ودلكة.. قائلين أنهم يريدون أعادة عصر الغلمان.. فأذا أعجب أحدهم بشاب معين.. أما أن يرضخ له الشاب.. أو أنه سوف يقتل بأى وسيلة ويرسلون أشارة الى أهله بأنه مات فى المعركة..
التعليق فى الصفحة التالية...
01-11-2017, 08:26 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
و كل ما أذكر قصة ذاك الشاب.. أسرح بذهنى حتى الاف السنين الى الوراء.. حينما كان الآشوريون يستنجدون بملوك النوبة ليرسلوا لهم جنودا ليساعدوهم فى مواجهة أعدائهم.. وأذكر ايضا كيف أن السودانيين قد ساعدوا ليبيا فى حربها ضد الطليان.. وقد كانت الكتيبة السودانية تسمى بلك حفيان.. ولقد كانوا جميعهم من النوبة.. و كانوا جميعا حفاة.. ثم أذكر كيف أن السودان حينما طالب الاستقلال من المستعمر البريطانى.. أعلن المستعمر بأن من شروط حصول السودان على استقلاله.. هو أن يساعدهم فى الحرب ضد الطليان فى القرن الافريقى.. وقد كان.. ومن هنا جاءت أغنية عائشة الفلاتية ( يجوا عايدين ).. ثم أذكر كيف أن السودانيين حاربوا فى الشرق الاوسط لصالح فلسطين..
خلاصة الآمر.. الجيش السودانى.. أو قوة دفاع السودان.. أو أى من الاسماء التى أطلقت على هذه المؤسسة العسكرية الخرافية.. قد كانت لها سمعة عالمية.. وأن الجندى السودانى هو من أقوى وأكفأ الجنود على الاطلاق..
كوووول هذا.. لم يشفع للمؤسسة العسكرية السودانية.. التى كان من أهم ميزاتها هو قوميتها.. فماذا فعلت الانقاذ ؟ قررت أعادة هذا الصرح الخرافى الى عصر الغلمان و القذارة فى أحط معانيها... والجيش السودانى الذى كانت مهمته الاساسية الدفاع عن الوطن.. اصبحت مهمته الآساسية فى زمن الآنقاذ.. هى حماية الانقاذ وكرسى السلطة..
01-11-2017, 08:38 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
ما يعجبنى فى الجداد الالكترونى هو حالة الهلع التى تصيبهم كلما كتبنا سطرا.. فالطفل يعرف أنه أخطأ .. ناهيك عن شخص عاقل وراشد... هذا البوست موجود هنا بتاريخ 1-1.. وقد ركزنا فيه على المساندين للانقاذ.. ولكن.. الجداد الالكترونى الذى يحاول جاهدا أن يربط نور تاور.. بالاخرين.. ينتعش وينشط.. ويكتب كلاما خارم بارم.. وقبل أن يسن الجداد الالكترونى سكاكينه.. فالينظر الى تاريخ فتح هذا البوست.. أما النوباى الذى ينعق كالغراب فى البوست المجاور.. يكفيك أنك أحد أدوات الانقاذ لبطش أهلك النوبة.. ( و أنهم ضاحكين عليك ).. و مازلت أحتفظ برسائل الحكومة لى فى القاهرة و التى تبدأ ب ( أنتى ومن معك من النوبة الانجاس المناكيد ) ! عرفت مكانتك وين مع الآنقاذ ؟!
01-12-2017, 11:10 AM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
السودان هذا الصباح..ي تأرجح كما العادة فى زمن الآنقاذ..ب ين اليأس و الرجاء.. و الصبر والضيق.. و الرمال ما تزال تتحرك تحت أقدام الآنقاذ.. و الحمم البركانية من الشعب لم تهدأ منذ مجئ الانقاذ.. ولكن الجديد فى الآمر.. هو تصاعد الآمر.. و التحدى الواضح من الشارع السودانى.. و المعارضة اصلا فى حالة تحدى دائم للانقاذ.. فهى مهما تدثرت بعنف الآجهزة الآمنية وبطشها.. وكذب الاعلام القومى على رؤوس الاشهاد.. و محاولات الرتق على ثوب الآنقاذ البالى.. بالحوار الوطنى و ما سواه.. فهى تعرف فى قرارة نفسها.. أنها الى زوال.. و أنها تقف الان على باب الخروج.. و على الذين يستهونون بالآمر.. ويقللون من قدرة الشعب السودانى.. أن يتابعوا الامر..فالا نقاذ فى طريقها الى زوال... شاءت أم ابت.. و على الذين يرون فى خطابنا أنشاءا.. أن يراجعونا يوم سقوط الانقاذ.. فقد علمنا التاريخ أن البطش حينما يصل الى منتهاه.. وحينما يعتقد المجرم أنه قد وصل الى أقصى درجات القوة والفرعنة.. هنا تكون النهاية.. ومن حيث لا يدرون..
نعود للذين يساندون الانقاذ علنا أو سرا.. ما هو موقفهم من حال الطفل السودانى.. الذى يجوب الاحياء الطرفية يعمل فى الاعمال الدنيا ليعول أسرته بدلا من الذهاب الى المدرسة ؟ ما رأيهم فى حالات الاعتداء الجنسى للنساء والرجال و التى اصبحت ثقافة الاجهزة الامنية ورجال الدين ؟ ما رأيهم فى حالة التشتت والقلق وعدم الاستقرار التى يعانى منها الشباب الذى لا يجد عملا ألا أذا كان منتميا الى المؤتمر الوطنى ؟ ما رأيهم فى التعليم وما وصلت اليه المؤسسة التعليمية ؟ ما رايهم فى فساد المسئولين والنهب على رؤس الاشهاد ؟ ما رأيهم فى حدود السودان المشرعة لكل من يرغب فى الدخول والخروج دون أنة يسألهم أحد ؟ ما رايهم فى (استيراد) الحكومة للمرتزقة من دول الجوار ليحاربوا لها فى دارفور ؟ ما رأيهم فى المليون صينى الذين تعمل الحكومة لتدخلهم البلاد بغرض الزراعة والاستثمار ؟ ما رأيهم فى البطش الحاصل فى جبال النوبة والنيل الآزرق ؟ ما رأيهم؟ وما رايهم؟ و ما رأيهم؟ الى يوم يبعثون.. وكيف يضعون رؤوسهم فى الوسائد ليلا ليناموا نوما هنيئا ؟ ... أما نحن.. فيكفينا أن الله شاهد و مطلع.. و أنه لا يقبل الظلم.. وأنه يمتحن عبيده.. وأنه حينما يقول له كن.. يكون..
01-12-2017, 12:07 PM
معاوية عبيد الصائم
معاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458
الاخت الفاضلة نور الاخ الفاضل معاوية الأطفال في السودان والله العظيم حالتهم تصعب على الحجر عندما أرى أمامي طفل جائع أشعر بالانهيار والألم وعندما أرى أمامي اطفال مشردين خارج الدوام المدرسي اشعر بعذاب ضمير وكأنني انا السبب وراء بؤسهم وفعلا تأخرنا كثيرا في النضال ضد التتار .منظر الأطفال في الشارع هزيلي الأجسام يلتحفون السماء في شوارع الخرطوم وصور الاطفال في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وهم مذهولين ومروعبين من أصوات الحرب وازيز الانتوف تشعرني تلك الصور بألم هائل لا مثيل له أما اطفال الشرق فعظامهم البارزة اسفل ملابسهم الرثة تثير في النفس كل كوامن الاسى ،لذا استعجب الم يعد للحاكمين في السودان وشيعتهم أي قلب او ضمير. منظر البنيات حفيداتك يشرح القلب حفظهم الله وامد الله في ايامك لتريهن عروسات
01-12-2017, 12:20 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
العام 2008 المكان الخرطوم بالقرب من مدرسة الكمبونى.. الوقت الرابعة عصرا.. المشهد..
عربة نساف تحمل مجموعة من الشرطة وفى ايديهم (سياط)... تقف العربة وينزل منها الشرطة وتبدأ فى ضرب اطفال الشوارع وترفعهم الى العربة عنوة.. أحد الاطفال يبكى بحرقة وهو يقول ( شغل ل....) أنا ما دايرة.. اقتربت من الطفل.. وسألته فيما أخذت الشرطة حالة الآهبة والاستعداد للهجوم.. فى شنو يا ولد ؟ الناس ديل بياخدونا الخلا عشان نشتغل فى الزراعة بتاعتهم.. وبعذ داك بيعملوا لينا (شغل ل...).. وانا ما داير أمشى.. اقتربت من الشرطة و خاطبتهم بكل حذر وأدب قائلة.. ليك أمان الله الولد دا أنا اتحمل مسئوليته من هسى.. تبادلا النظرات ووافقا على الآمر.. وفى الطريق نحو محطة البصات لتحملنا الى النقل البرى... سألت الطفل..( عندك أهل فى بلد غير الخرطوم ؟).. رد قائلا..عندى أهل فى كوستى.. قلت أمشى كوستى وما تجى راجع هنا تانى..
.....
المشكلة فى أنتشار (الل....) فى زمن الكيزان.. حتى يكاد أن يكون الامر طبيعيا مثل قوم لوط.. بل وقد بدأت تظهر خارج السودان.. واليكم قصة الدبلوماسى السودانى التى تتناقلها الوسائط العالمية الان.. وطبعا الآنقاذ حاولت أن (تلم الموضوع كالعادة )... ولكنها فشلت.. لآن الآمر بيد سلطات غير سودانية.. فقط تشعر بالحسرة والآلم.. كلما سمعت كلمة دبلوماسى سودانى..
ولقد ذكرنا قصة رجل الآمن الذى يتبجح فى القاهرة.. بأنه متخصص صبيان فقط.. و ليست لديه ميول للفتيات.. هل تخيلتم منظر هذا الرجل وهو يقوم بتعذيب الصبيان فى بيوت الاشباح ؟!
حسبى الله ونعم الوكيل..
01-12-2017, 07:18 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
أيام العصيان المدنى.. و لاسباب لا أعلمها.. كنت شديدة التأثر تجاه السودان.. و كانت دموعى تتدفق باستمرار.. ثم توقف الآمر.. والان حينما قرأت مداخلتك عن الآطفال فى السودان.. عادت دموعى مرة أخرى..
يا خالدة..
الآمم تقاس برفاهية أطفالها و مسنيها وكلابها.. و حال الاطفال فى السودان الان.. هو أصدق تعبير لحالة الدولة السودانية.. فليس اقسى من طفل محروم.. و مريض.. وخائف لا يشعر بالآمان..
وحينما نرى حال الطفل السودانى كما تفضلتى.. نشعر بالبؤس وقلة الحيلة وعذاب الضمير.. فيما يملك رئيس جمهوريتنا الموقرة بليون دولار فى البنوك العالمية.. عدا ودائع وداد اللصة وقصورها الفارهة..
فاذا كان هناك سبب واحد قوى لازالة الانقاذ.. فهو الحرص على أنقاذ الطفل السودانى..
زارتنا البركة وشكرا على تعليقك على أحفادى.. وهذا هو الفرق بين الطفل السودانى الآجنبى..( أحفادى بريطانيين )... و الطفل الذى كتب عليه أن يعيش فى السودان.... فلا توجد مقارنة..
01-12-2017, 07:31 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
بالنسبة لاطفال المايقوما الذين تفضلت بذكرهم هنا.. فهناك أحصائية سوداانية فى تسعينيات القرن الماضى تقول.. أن فى كل 24 ساعة يتم التقاط طفل حديث الولادة من شوارع الخرطوم.. هذا غير الذين يتعرضون للاجهاض.. وهذا غير الذين يسلموهم لبعض الاسر لتربيتهم مقابل مبالغ معين.. وهذا غير أقاليم السودان...
ثم الاهمال فى دار المايقوما الذى تسبب ذات يوم.. فى وفاة أكثر من 30 طفل فى ليلة واحدة.. لا أدرى نتيجة تسمم أم ماذا.. أيضا فأن مدير الدار يقوم باصطحاب البعض منهم فى جولات فى الخليج (لزوم الشحدة)!!!!!!!!!
و اليك هذه القصة عن اللقطاء السودانيين.. كان أحد العمال فى المنطقة الصناعية بحرى قد أنهى سهرته وتوجه الى بيته فى الصباح الباكر.. وبينما هو فى الطريق الى محطة المواصلات.. وفى طريق شبه خلوى.. رأى أحد الكلاب ينبح ثم يعود الى الوراء.. ثم يتقدم ... لينبح ويعود الى الوراء.. اثار المنظر فضوله.. وحينما اقترب منه.. ووقف فى مسافة قصيرة حتى يتبين الآمر.. رأى أن الكلب قد كان يحاول الاقتراب من الطفل اللقيط ليلتهمه.. فيطردة ثعبان كان فى حراسة الطفل.. تشجع العامل وأقترب.. وحينما هم بالتقاط الطفل.. ابتعد الثعبان وتركه يأخذ الطفل.. ثم ذهب به الى قسم الشرطة.. ثم دار المايقوما..
يا معاوية.. فى زمن الآنقاذ.. الثعبان أحن على الطفل.. من ابويه.. ومن المجتمع.. و من الحكومة..
حق لنا أن نزرف الدمع فى هكذا مواقف...
01-13-2017, 02:11 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
المتصفح لدفتر أحوال الطفل السودانى فى زمن الآنقاذ.. يشعر بالمهانة والعجز والحزن العميق.. الا الا نقاذين المتسببين فى المشكلة.. فهم لا يشعرون.. و يحيرنى حقيقة كيف تتقلب وداد اللصة على مراتب ريش النعام.. وأطفال السودان يتوسدون التراب.. ويحيرنى حقا.. كيف تحتفظ الانقاذ بكل هذه المبالغ المهولة فى البنوك المحلية والعالمية وهى تدرى أن أطفالنا يموتون من الجوع.. يحدث هذا فى المدن الكبيرة والقرى..
ولكن فى مناطق القتال.. فالامر لا يصدقه عقل.. لآن الاطفال ممن فقدوا ذويهم يجوبون الغابات والسهول مع الحيوانات المفترسة.. ويتقاسمون أكل الحشائش وشرب الماء الملوث مع الحيوانات المفترسة.. أما مسألة شبع.. وصحة.. و كساء.. و أمن... فهذا ترف لا يحلمون به..
وفوق هذا وذاك.. تمنع الحكومة دخول المنظمات الآجنية لتوصيل الاغاثة.. خوفا على أن تفتضح جرائمها..
وفى واحدة من المرات التى استيغظ فيها ضمير الحكومة.. فجأة وبلا مقدمات.. جمعت الاطفال المشردين فى جبال النوبة.. ممن وصفنا حالهم.. وهم عرضة لكل مجرم وكل شخص يريد أن يستغلهم.. فجمعتهم فى معسكرات.. لتعليم القران الكريم والدين الاسلامى.. علما بأن الدين الاسلامى يقّدم الشبع والصحىة على العبادة..
وعلى العموم.. بعد فترة ليست بالقصيرة.. ظهرت على الاطفال آثار الاعياء.. و الخوف.. وعدم القدرة على الحركة مثل أى طفل طبيعى..
فماذا كانت المشكلة ؟ أتضح أن الكوز الذى أوفدته الاوقاف لتعليم الاطفال اصول الدين الاسلامى.. وقع فى الاطفال الايتام (أعتداء جنسى) على كافة المستويات.. أغلق المركز... وعاد الاطفال الى الغابات والاحراش و الكراكير.. لآن الحيوانات المفترسة.. لا تعرف الاعتداء الجنسى..
هذه هى حكومة الكيزان التى ينتمى لها المنتمون...
01-13-2017, 07:30 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
كم عدد الاطفال السودانيين فى الخارج ؟ ملايين.. هؤلاء معرفتهم بالسودان ضعيفة.. وأحتمال عودتهم الى السودان فى يوم من الايام و الاستقرار فيه.. أضعف.. كم عدد الاطفال فى السودان ؟ ملايين أخرى.. كم مليون طفل سودانى ينشأ ويتربى فى الجوع و المرض و الخوف فى زمن الانقاذ ؟ وكم طفل سودانى فى مناطق القتال قطعت علاقته بعالم الاسرة ودفء الآهل والاحباب ؟ ملايين..
خلاصة الموضوع.. خمسة مليون طفل سودانى على أقل تقدير.. لم ينشأوا فى بيئة صحية وطبيعية.. وهذا معناه.. خمسة مليون قنبلة موقوته تنتظر الآنفجار فى وجه المجتمع السودانى.. و هؤلاء خطرهم أكبر من خطر الآنقاذ...
01-15-2017, 08:46 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
يحتار المرء فى قيم الانقاذ وأخلاقياتها .. و يحتار أكثر حينما يرى الانقاذ تسّير دفة الامور فى السودان بلا دين ولا أخلاق و لا قيم.. وهذا السبب لوحده جدير بأن تزال الانقاذ من أجله.. فقد أدخلت الاعتداء الجنسى كوسيلة لحكم العباد بغرض أذلالهم..... و ما رسته على أوسع نطاق... بمباركة الحكومة طبعا....(تصريح الرئيس بأن الفوراوية التى يعتدى عليها جعلى , عليها أن تفخر بذلك ! )... حتى اصبح الاعتداء الجنسى على الاطفال خصوصا.. أمرا لا يقشعر له بدن المجتمع فيطالب بأقصى العقوبة على المعتدى.. و التى يجب أن تكون الاعدام.. وهاهى ثقافة الكيزان ترتد عليهم.. وهاهم يشهدون العالم على أنهم أمتداد لقوم لوط.. وقبل أن يفيق العالم من فضيحة الدبلوماسى المتحرش جنسيا بأمراة فى محطة قطار فى أمريكا.. تطالعنا صحف النظام بأمام جامع فى الثورات حاول الاعتداء على طفل عمره ستة سنوات.. و لولا أـنه كان بصحبه شقيقه الاصغر وصراخ الاثنان معا.. لنفذ المجرم جريمته.. وبعد كل هذا... يطلق سراح امام المسجد.. علما بأنه قد نفذ فعلته الشنيعة من قبل فى طفل عمر ايضا ستة سنوات.. ولكن أطلق سراحه ايضا..
لو تقاضى الشعب عن كل جرائم الانقاذ.... فأن جرائم الشذوذ الجنسى واللواط و الاعتداءات الجنسية.. جرائم يجب ان تسقط الحكومة.. و لا يوجد أى مبرر لبقائها فى السلطة...
01-19-2017, 03:03 PM
nour tawir
nour tawir
تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 17638
الانقاذ وجدت فى الشعب السودانى المتسامح بيئة صالحة لزراعة شرورها وفسادها.. حتى أصبح السودانى يتأرجح باستمرار بين اليأس و الرجاء.. و النتيجة تأرجح السكر وضغط الدم.. مخطئ من ظن أن أمريكا يهمها أمر السودان.. أو أن أى دولة فى العالم يهمها أمر الدول الآخرى... فالمصالح الوطنية أولا... ثم يأتى السودان أو من يليه.. خصوصا أمريكا.. فهى توهم المعارضة بأنها مع حقوق الانسان.. ثم تفتح الباب على مصراعية للكوادر السودانية المؤهلة لتعمل لديها فى الاعمال الدنيا بأسم اللجوء.. لتفرغ السودان من محتواه الحقيقى.. وهو الطبقة الوسطى المعنية بأسقاط الانظمة الفاسدة.. وبناء الانظمة الديمقراطية.. ثم تمّرر سياساتها فى السودان.. مثلما حدث مع جنوب السودان. أمريكا تبقى على حكومة الانقاذ, لآنها الحكومة الوحيدة بعد الاستقلال التى وصلت بالسودان الى هذا المستوى من الضعف و الارتباك.. وكلنا يعرف أن كثرة التدخل الخارجى فى الدول يعنى مدى ضعف تلك الدول... المهم الشعب فرح الان بالانفراجة الاقتصادية ولكنه لا يعرف ما يدفعه مقابل هذه الانفراجة الضيقة.. و لا يعرف معنى هذه الانفراجة للانقاذ التى سوف تستقل فرصة رفع العقوبات هذه لتدّور مكنة الفساد من جديد.. و الشعب فرح لآن الحكومة أوقفت القتال لمدة ستة اشهر فى جبال النوبة والنيل الآزرق ودارفور, ولكنه ينسى أن هذا الوقوف بسبب أرضاء أمريكا وليس حبا فى المواطن السودانى.. و ينسى أن أمريكا حاولت بناء أكبر قاعدة عسكرية فى اثيوبيا من قبل بعد أن قدمت لها مساعدات جمة.. ولكن القاعدة لم يتم بناؤها.. نفس الشئ حدث فى جنوب السودان.. بعد أن سعت أمريكا بكل الوسائل لفصل الجنوب.. ولكن ألامر لم ينجح.. وها هى تلوح ببناء نفس أكبر قاعدة عسكرية فى أفريقيا فى السودان.. لآن المركز يخدم استراتيجياتها فى أفريقيا و العالم العربى.. هى واسرائيل.. والانقاذ التى فاقت كل وحوش الارض فى عنفها , تتكئ الان على ظهرها بمنتهى الارتياح , للتتفرج على الشعب السودانى.. ابن الحلال.. الذى ىسّهل لها أرتكاب كل جرائمها بطيبته و عفويته واستكانته لها.. ولا يعكر صفوها الاّ فى فترات متقطعة.. هذه الفترات المتقطعة من المظاهرات و العصيان المدنى و كل اشكال المقاومة .. هى التى يعول عليها الوطنى المخلص... الذى يؤمن يقدراته وبقيمه السودان.. ويعرف جيدا أن الله سبحانه وتعالى يرفض الظلم بكافة اشكاله.. ولكن يمتحن عبيده ... وهو يصر على طريق المقاومة حتى نهاية الانقاذ.. مهما كانت الحالة النفسية.. ومهما تجبرت الانقاذ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة