تسلل عدد منهم مع مجموعة استعراضيه كانت قد إلتقتهم من قبل في نهار اليوم الذي قام فيه ملكهم فارس الشجعان بالهجوم ليلا على (ضيفه الغادر) الذي جاء الي الاحتفال وهو قد أعد خطه اجراميه للإستيلاء على مملكة فارس الشجعان وبتدبير محكم للخطة الشيطانية بمعاونة احدي الساحرات ليبدوا وكأنه ضحية محاولة اغتيال دبرتها الساحرة بقيامها بعمل وصفه مسمومة على حشرة خبيثة وجعلتها تلدغ ملك فارس الشجعان ليصيبة السحر ليلا ليصحوا على وهم صراخ ابنته الوحيده وهي تستغيث به لينقذها من محاولة (الضيف الغادر) لإغتصابها عنوة فأخذ سيفه وهجم على مخدع (الضيف الغادر) محاولا قتله ليخلص ابنته من الاغتصاب كما هيأ له السحر الذي صنغته الساحرة الشريرة بذلك.
وقد كان مثل هذا العمل الذي قام به ملك الشجعان منكرا وخيانه لقانون الامبراطور الذي كان من من حضروا للمشاركة في الاحتقال العظيم، وكان الحكم واضحا وقاسيا لا إستثناء فيه، وهو ان يقتل مرتكبه نفسه طعنا بالخنجر ليحفظ شرفه وشرف قومه.
فمات الملك فارس الشجعان نتيجة للمؤامرة الماكرة وقضى الامبراطور (للضيف الغادر) بان يتروج ابنه ملك الشجعان بعد انقضاء الحداد بعد عام، وان يصبح قيما وحاكما على مملكته وان ينزع لقب الفرسان الشجعان من جنوده ويسرحوا ليهيموا في اليلاد شتاتا ويطلق عليهم فقط لقب ال(رونيون) اي الفرسان الذين لا قائد لهم.
تفرق الفرسان في اليلاد وحبس كبيرهم داخل حفرة مظلمة وعذب اشد العذاب لقنل شجاعته وروحه العنيدة، كما قام (الضيف الغادر) ببيع اقوى الفرسان لاحد المجموعات المتوحشة كعبد لا قيمة له يلهون به في حلبات المصارعة لقوته. وقبل ان ينفضي العام تمكن قائد الشجعان من الخروج من محبسه وبدأ فورا بالبحث عن الفرسان الشجعان بعد ان تمكن من تحرير اقواهم من أسره، وبث فيهم روح القتال وذكرهم بانفسهم وتعاهدوا بالدم ان يستعيدوا شرفهم وشرف مملكتهم، وان يمنعوا زواج بنت ملكهم من (الضيف الغادر). فتسلحوا وتنكر بعضهم في زي المهرجين وتسللوا للحفل المنصوب احنفالا بزواج الضيف الغادر من ابنة ملكهم وقتلوه وحرروها ورجعوا بها لملكها وقصرها رغم علمهم المسبق ان صنيعهم البطولي هذا مصيره نفس مصير مليكهم في قانون الامبراطور العظيم وهو ان يقتلوا انفسهم بالخناجر ليموتوا حافظين لشرفهم ولا يموتوا ميته الجيناء.
هذه يا سادتي ليست قصة خرافية من بنات افكاري، هذه القصة تحكي عن اعظم امبراطورية تمثل اليوم الرائد في كل المجالات المتقدمة وبالاخص الصناعة والتكنلوجيا، انها قصة الفداء والجد والتضحية من اجل الاوطان التي تنبني عليها دولة اليابان اليوم، حيث يحتفلون كل عام في 14 سبتمبر بذكرى هؤلاء الابطال الذين ضحوا بانقسهم لإستعادة دولتهم وعزها وشرفها من (الضيف الغادر).
ويبقى السؤال....؟؟؟؟
هل كانت اليابان ستكون هي نفسها اليابان اليوم لو استكان هؤلاء الابطال للبطش والقهر والغدر وفعل السحر الذي مارسه (الضيف الغادر).....؟؟؟؟؟
هناك الكثير من قصص البطولات ترويها الحبوبات من اجل التسلية والالهاء لينام الصغار، وكثير منها شخصياتها اسطورية خرافيه لم توجد في الواقع ولكن بتناقل هذه الاحاجي صارت وكأنها شخصيات حقيقة، مثل اسطورة الغول والعنقاء واخيل والساموراي. والقصة عن الرونين لها عدة روايات في التاريخ الياباني، ولم بذكر كاتب المقال من اين ساق مختصر قصته عنهم وربما لا يفهم كثير من الناس الذين لم يسمعوا بهذه القصة من قبل الكثير من المعاني والتقاصيل التي جعلت من هؤلاء الساموراي ابطال مخلدون في تاريخ البشرية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة