فإن مهبط الرسالات النبوية والكتب والصحف الإلهية الدينية الأولى وأب كل الأنبياء سيدنا إبراهيم كان بالسودان ، وإن اللغة النوبية السودانية القديمة هى اصل جميع اللغات العالمية، وان الأنبياء منذ سيدنا إبراهيم ولوط مرورا بسيدنا إسماعيل وإسحق ويعقوب وكل أبنائه سيدنا يوسف الصديق واخوته الأسباط بنى إسرائيل المكرمين واحفاده الى سيدنا موسى فهؤلاء كلهم كانوا من شمال دولة السودان النوبى الإسرائيلى . ثم إنتقل جزءأ من بنى إسرائيل الذين كانوا يعيشون تحت حكم فرعون موسى رمسيس الثالث الذى كان محتلا الجزء الشمالى السودانى النوبى إلى ارض سيناء جبل الطور المصري وهى الأرض المقدسة التى اورثها الله تعالى لبنى إسرائيل وليست فلسطين بالبته كما قال القرآن العظيم والأسفار التوراتية الإسرائيلية .
( 11سفر الخروج - فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟» 12فَقَالَ: « إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَهذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هذَا الْجَبَلِ» - 1ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ. وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينٍ، الَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 2. سفر الخروج الإصحاح 16 ) . ( فى الشهر الثالث بعد خروج بنى إسرائيل من ارض مصر ، فى ذلك اليوم جاءوا الى برية سيناء . 2 ارتحلوا من رفيديم وجاءوا الى برية سيناء فنزلوا فى البرية .هنالك نزل إسرائيل مقابل الجبل – سفر الخروج الإصحاح 19 ) . وقال الحق تبارك وتعالى (وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخرة جئنا بكم لفيفا – الإسراء 104 ) (يا بني اسرائيل قد انجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الايمن ونزلنا عليكم المن والسلوى- طه 80 ) ( كذلك واورثناها بني اسرائيل – الشعراء 59 ) ( يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين – المائدة 21 ) ( فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا قال لاهله امكثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بخبر او جذوة من النار لعلكم تصطلون – القصص 29 ) فهذه الأية تدل وتكشف عن مكان هجرة الهروب لموسى من فرعون الى مدين حيث تزوج موسى هنالك من بنت الشيخ الكبير المدينى وأقام عدة السنين وهى كانت رحلة الى شمال شرق مصر سيناء فهى مدين وهى قرب موطن جبل الطور والوادى المقدس الذى اورثها ووهبها الله تعالى الى بنى إسرائيل .
أما اليهود الشقاشق الغاصبيين لحقوق وبلدة فلسطين العربية بالحجة الواهية الباطلة فلم يذكرهم القرآن إلا بصيغة الذم واللعن والكفر وتدبير مؤامرات الوضع والتحريف والشرك بالدين الإلهى الواحد وهم عقب الجنس الملعون اى [ الشجرة الملعونة فى القرآن ] ولقد لعنهم الله تعالى بكفرهم الى قرود وخنازير ،( قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت اولئك شر مكانا واضل عن سواء السبيل – المائدة 60 ) فاليهود طائفة لصيقة ملعونة وانتحلوا وسرقوا وتسلقوا بنسب بني إسرائيل ليوجدوا لهم هوية نبوية وموطئ قدم في التاريخ والمنطقة العربية .فأنّه لا يوجد لليهود الدخلاء أى علاقة دم بنسب بني إسرائيل المكرمين القدماء شعب الله المختار والمفضل على جميع العالمين .
وقال لى صديق نوبى محسي من قرية بدين بأن اهل بلدته كانوا يحتفلون فى كل سنة بيوم عاشورا لعبور بنى إسرائيل وهلاك فرعون فى البحر وكانوا ينزلون فى نهر النيل عراة رجال على نساء واطفال ويغنون الأغانى لسيدنا موسى وعبور بنى إسرائيل البحر ويبتهلون ويحمدون الله تعالى على إنقاذ موسى وقومه لبنى إسرائيل ، واوقفهم جماعة المسلمين وقالوا لهم ان هذا شرك وتشبه باليهود ! فهذا دليل علمى جازم بان بنى إسرائيل هم اهل شمال السودان النوبة الكوشيين وكانوا يحتفظون ببعض التقاليد والعادات الإسرائيلية حتى القريب فى زمننا الحاضر وان هنالك كثير من اغانى التراث النوبية والمدن السودانية يذكر فيها إسم سيدنا موسى عليه السلام وأسماء وأخبار اسفار الإسرائيليات . ويؤكد ذلك الباحث فى الحضارة النوبية الدكتور/ أسعد على حسن ... قائلا :. تروي التوراة أن بني اسرائيل تاهوا 40 سنة ظلوا يتجولون فيها من منطقة إلى أخرى إلى أن وصلوا الى فلسطين،وقد روت التوراة أسماء العديد من المناطق التي مروا بها أثناء رحلتهم وفي الفقرات التالية استعرض لكم بعضها: بعد أن اغرق الله فرعون وجيشه، ضربت مريم اخت هارون وموسى الدف فرحاً بالنجاة والنصر،، والحقيقة الماثلة اليوم أن المنطقة التي تقع على الجهة المقابلة لعبري تسمى ( مريم بوت) : وتعني بالنوبية : أرض مريم أو منطقة مريم. سفر الخروج- الاصحاح 15 (فأخذت مريم النبية أخت هارون الدف بيدها، وخرجت جميع النساء وراءها بدفوف ورقص.. وأجابتهم مريم: رنموا للرب فإنه قد تعظم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر). (سُكُّوت) منطقة نوبية كوشية عريقة في شمال السودان لازالت محافظةً حتى يومنا هذا على لغتها وثقافتها النوبية الفرعونية الكوشية القديمة.. ورد في التوراة أن بني اسرائيل مروا على تلك المنطقة اثناء رحلتهم التوراة- سفر العدد الاصحاح 33 الآيات 5-6 (فارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ وَنَزَلُوا فِي سُكُّوتَ.. ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ الَّتِي فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ.).
(أوبوت) منطقة غرب مدينة (عبري) في شمال السودان، سفر العدد الآيات 43- 44 (ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ فُونُونَ وَنَزَلُوا فِي أُوبُوتَ.. ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ أُوبُوتَ وَنَزَلُوا فِي عَيِّي عَبَارِيمَ فِي تُخْمِ مُوآبَ.). (جبال عبري) في شمال السودان (ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ عَلْمُونَ دِبْلاَتَايِمَ وَنَزَلُوا فِي جِبَالِ عَبَارِيمَ أَمَامَ نَبُو.) مدينة (سِنار).. تروي التوراة أن بني اسرائيل في رحلتهم مروا ببرية سين.. مرادف كلمة (برية) في اللغة النوبية هي كلمة (آر) ،، فتنطق (برية سين) بالنوبية هكذا (سينار). سفر العدد- الاصحاح 33 (ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ بَحْرِ سُوفَ وَنَزَلُوا فِي بَرِّيَّةِ سِينٍ.. ثمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ بَرِّيَّةِ سِينٍ وَنَزَلُوا فِي دُفْقَةَ.) 13. (سلوى).. ذكرت التوراة أن الله ارسل طيور السلوى لبني اسرائيل في البرية ليأكلوا منها، وهي طيور افريقية لا ترتفع كثيراً عن الأرض حينما تطير "دجاج الوادي أو الحبار" ذكرت التوراة في سفر الخروج- الإصحاح 16 الآية 13: (فكان في المساء أن السلوى صعدت وغطت المحلة وفي الصباح كان سقيط الندى حوالي المحلة) و ورد في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة البقرة الآية 57: (وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
وتوجد مدينة في شمال السودان بولاية نهر النيل شمال الشلال السادس على الضفة الغربية للنيل مقابل إهرامامات البجراوية تسمى (سلوى). (وادي هور) وادي في غرب السودان يبدأ من الجبال في غرب السودان وشمال شرق تشاد ويقطع السودان متجهاً شرقاً حتى يصب في النيل عند مدينة دنقلا النوبية في شمال السودان ويعرف الوادي هناك باسم وادي الملوك.. هذا الوادي اكتشفت فيه آثار ونقوشات على الصخر بالرموز واللغات القديمة، ورد في التوراة (ثم ارْتَحَلُوا مِنْ قَادَشَ وَنَزَلُوا فِي جَبَلِ هُورٍ فِي طَرَفِ أَرْضِ أَدُومَ.. صَعِدَ هَارُونُ الْكَاهِنُ إِلَى جَبَلِ هُورٍ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ، وَمَاتَ هُنَاكَ فِي السَّنَةِ الأَرْبَعِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، في الشَّهْرِ الخَامِسِ فِي الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ.. وكَانَ هَارُونُ ابْنَ مِئَةٍ وثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ في جَبَلِ هُورٍ.) 16. (أشجار السنط) هي أشجار منتشرة بكثافة في السودان وتوجد منها غابات لعل أشهرها (غابة السنط) في الخرطوم، ورد في التوراة أن الاعتماد الكلي في تشييد المعبد والتابوت والمائدةصنعت من اشجار السنط،سفر الخروج الاصحاح 37 الآية 1 (وصنع بصلئيل التابوت من خشب السنط طوله ذراعان ونصف وعرضه ذراع ونصف وارتفاعه ذراع ونصف.).. والآية 4 (وصنع عصوين من خشب السنط وغشّاهما بذهب) والآية 10 (وصنع المائدة من خشب السنط طولها ذراعان وعرضها ذراع وارتفاعها ذراع ونصف.) والآية 25 وصنع مذبح البخور. من خشب السنط طوله ذراع وعرضه ذراع مربعا وارتفاعه ذراعان. منه كانت قرونه.
فإن إسرائيل: هو نبي الله يعقوب، عليه السّلام. وبنوه هم أصحاب القصة التي فُصّلت في القرآن العظيم سورة يوسف، ويوسف، عليه السلام، هو واحد منهم، وهم الذين سمّوا بالأسباط، وقصتهم الواردة في القرآن الكريم تبين أنهم سكنوا فى مصر العليا قبل وفاة والدهم، عليه السلام. وبعد ما يقارب 450 سنة، بُعث موسى، عليه السلام، لينقذهم من تعبيد وظلم واضطهاد الفراعنة المصريين لهم . فقبل قدوم يوسف وابيه وإخوته على مصر من ناحية الجنوب السودانى لم يكن هناك فى مصر ما يعرف ببنى إسرائيل ولكن بعد قدومهم واستيطانهم لمصر عرفوا ببنى إسرائيل أو ابناء يعقوب . ولما طرد الهكسوس من مصر وحكم مصر ملوكأ من أهلها تم اضطهاد ذرية يعقوب أو بنى إسرائيل , وصارت عادة فى هؤلاء الملوك المصرين أنهم يستعبدون بنى إسرائيل ويذيقونهم سوء العذاب , ويسخرونهم فى أشق المهن وأصعبها , ووصل بهؤلاء الملوك الأمر إلى تقتيل أبناء بنى إسرائيل واستحياء نسائهم , فأرسل الله نبيه موسى ليخلصهم من هذا العذاب المهين (فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى - طه 47 ).
وقال الحق ( اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا – مريم 58 ) ... ومن ذرية ابراهيم واسرائيل وممن هدينا واجتبينا ... ، وبما أن النص قد ذكر ﴿إسْرَائِيلَ﴾ معطوفاً على إبراهيم؛ فهو داخل في خطاب البيان ﴿وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ﴾ والمقصود هو اشتراك النبي إبراهيم، وإسرائيل في جملة ﴿ ذُرِّيَّةِ﴾ بمعنى؛ ومن ذرية إبراهيم، إسرائيل، وعدم تكرار كلمة (ذرية) لإسرائيل هو للدلالة على اشتراك ذريتهما وتداخلهما معا . وقال الحق (كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين- آل عمران 93 ) فهذه الأية تدل بان سيدنا إسرائيل هو نبى الله يعقوب ولقد حرم على نفسه اشياء وقيل هو حرم على نفسه اكل لحم الناقة لآن كان له مرض الفاوت .وهم المهديين النبيين القدماء الأولين من أتباع ديانة وشيعة سيدنا نوح.... والأية تدل بأن إسرائيل هو من عقب إبراهيم علية السلام وإلا فكيف تكون علاقة سيدنا أب كل الأنبياء إبراهيم مع إبنه إسرائيل وهو يعقوب عليه السلام .
وبنو إسرائيل هم أرومة القبائل العربية النوبية السودانية المنتشرين فى السودان و الجزيرة العربية والوطن العربى ويحتضنون هوية ذرية النبي إبراهيم، وهم من ذرية ممن حملنا مع نوح ﴿وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً-الإسراء 2-3﴾ .وهذه الأية تؤكد بان سيدنا إبراهيم كان تابع لشيعة وديانة وذرية سيدنا نوح عليه السلام ( وان من شيعته لابراهيم- الصافات 83 ) ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82) الصافات ) .
وانّ غالبيّة الرّوايات التاريخيّة تُشير إلى أنّ رسول الله إبراهيم ـ عليه السّلام- قد وُلِدَ في منطة أُور التي تقع بالقرب من منطقة بابل، واقول إن بابل الأصلية ليست فى العراق بل بابل التى ذكرها القرآن العظيم تقع فى شمال السودان النوبى على ضفاف نهر النيل وهى منطقة مروى جبل البركل وبه سجن الملكان هاروت وماروت الساقطان وجبل البركل هو موطن تعلم كل السحر فى الأرض للشياطين من هاروت وماروت ، وهورث كان ملكا فرعونيا قديما وله أثار ورسوم كبيرة فى داخل معبد وسرداب جبل البركل النوبى السودانى . لقوله تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببـابـل هاروت وماروت – البقرة 102 ).
وجاء في تاريخ الأمم لابن الجوزي: (وَكَانَ بَينَ الطوفان وإبراهيم ألف وتسع وتسعون سَنَة، وَقِيلَ: ألف ومائتان وثلاث وستون سنة، وَذَلِكَ بَعد خلق آدَم بثلاثة آلافٍ وثلاثمائة وثلاثين سَنَة)،[١] وَقَد رَوَى أَبُو أُمَامَةُ أَنَّ رجلاً سأل رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، فَقَالَ: (كَم بَينَ نُوحٍ وِإبَرَاهِيمَ؟ فَقَالَ: عَشْرَةُ قُرُونٍ) وروى ابن عساكر من غير وجه عن عكرمة أنّه قال: (كان إبراهيم عليه السلام يُكَنّى أبا الضّيفان، قالوا: ولما كان عُمْر تارخ خمساً وسبعين سنةً وُلِد له إبراهيم عليه السلام، وناحور، وهاران، وولد لهاران لوط. وعندهم أنّ إبراهيم عليه السّلام هو الأوسط، وأنّ هاران مات في حياة أبيه في أرضه التي وُلِد فيها، وهي أرض الكلدانيّين يعنون أرض بابل وهذا هو الصّحيح المشهور عند أهل السِّيَر والتّواريخ والأخبار، ويعقوب "إسرائيل" عليه السلام هو أبو الأسباط الإثني عشر، وإليه ينسب شعب بني إسرائيل، وقد جاء عند أهل التوراة أن الله سماه إسرائيل. ففي الإِصحاح (32) من سفر التكوين أنّ الملك الذي صارعه حتى الفجر سماه "إسرائيل" وقال له: لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت.
وقال الحق تبارك وتعالى (يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين – البقرة 47 ) فبنى إسرائيل هم شعب الله المختار المكرمين وهم الذين فضلهم الله تعالى بعلم على جميع العالمين فهم شعب كريم تقى مختار بحمل هداية النبوة والديانة الإلهية .فبنى إسرائيل هم الإشراف بنى العترة النبوية الإبراهيمية الحنيفية .( قالوا أتعجبين من امر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد – هود 73 ) ان الله يفضل من يشاء من عباده بعضهم على بعض، فلا يحق لنا أن نجادله في ذلك، لأنه يفضلهم على علم، ومن تفضيله لهم أنه جعل فيهم أنبياء، وجعلهم ملوكا،ً وآتاهم ما لم يؤت أحداً من العالمين، فكانت أنبياؤهم كثيرة من زمن يعقوب عليه السلام حتى عيسى عليه السلام، ومنهم يوسف وزكريا ويحيى وموسى وهارون وداود وسليمان.. تفضيلهم على العالمين كان نعمة من الله لهم، فمن ينعم الله عليه نعمة التفضيل بأي شيء عليه أن يشكر الله ويتبع دينه المنزل فى الكتاب . ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ – الأنبياء 72-73﴾. ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ- المائدة 20 ) أن الله تعالى أنعم عليهم نِعماً عظيمة؛ نِعم دنيويّة، وأخرى دينيّة؛ فقد جعل فيهم الأنبياء والرُّسل هذا من الناحية الدينيّة الإلهية ، أمّا من الناحية الدنيوية فقد جَعلهم ملوكاً، وهو كذلك لم يؤتِ أحداً من العالمين مثل النعم التي آتاها لبني إسرائيل بعد ان كانوا مستضعفين وعبدهم الفراعنة المصرين لقوله تعالى ( وتلك نعمة تمنها عليه ان عبدت بنى إسرائيل – الشعراء 22 ) .
وقال الحق ( اولم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل – الشعراء 197) وهى تبيان الله تعالى على ان بنى إسرائيل المندثرين هم موجودين ولهم علماء مخضرمين يفقهون تبيان ومعانى هذا القرآن المجيد .(ان هذا القران يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون – النمل 76 ) (ولقد اتينا موسى الهدى واورثنا بني اسرائيل الكتاب- غافر 53 )(ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين- الجاثيه 16 ).
وهذا هو كتاب التوراة المقدسة الأصلية وشهد شاهد من بنى إسرائيل عليه هو من عند الله (قل ارايتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين – الأحقااف 10 ) فكتاب التوراة الأصلية موجود اليوم فى السودان وانا من اخرجته وكشفته والتوراة المقدسة لقد نزلت لسيدنا موسى عليه السلام باللغة العربية الفصحى وكان من ضمن ورثتنا لآل بيت النبوة الهاشمية وبنى إسرائيل أولى النعمة الإبراهيميين بيت النبوة.
وقال الله تعالى لبنى إسرائيل ( اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون – البقرة 44 ) فهوية بنى إسرائيل اليوم هم صاروا مسلمين يتلون الكتاب باللغة العربية القرآنية وهى كشف تبيان قرآنى عن تبيان هوية بنى إسرائيل المندثرة ومن هم بنى إسرائيل الأصليين المكرمين على العالمين .فهم السودانين العرب النوبة الإسرائيليين .ونجد بأن النوبة لهم شبه الهوية العربية وهم بنى عمومه بنى إسماعيل وبنى إسرائيل النوبة وهم اصل العرب ومعروف زوجة سيدنا إبراهيم هاجر هى أم العرب وإسماعيل فهى نوبية سودانية واللغة العربية ظهرت اول مرة فى السودان ثم انتشرت منه لبقية الدول والأمصار العربية وهى لغة سيدنا الأب إبراهيم عليه السلام السودانى النوبى .
فنرى بان السودانيون النوبة يشبهون العرب وخصوصا الأشراف المحمديين آل العترة النبوية فأنظر لشبه العرب الأشراف الأدارسة السمر والنوبة العرب السودانيون فهم يتشابهون شبه كبير جدا مع بعضهم البعض ونرى الكثير من العرب الأصليين لهم شبه السودانيون النوبة فهم اصل وفرع واحد واخوة بنى عمومة بنى إسرائيل وبنى إسماعيل عليهما السلام بنى سيدنا إبراهيم اب كل العرب (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم – آل عمران 34 ) فغالبية السودانيون النوبة يتمتعون بخصائل حميدة وتقوه وإيمان بالله وفراسة وشجاعة وكرم وصدق وإمانة وخوة فى الله تعالى وهى خصائل الأنبياء الحميدة وبنيهم المكرمين .أما المصرين فاصلهم قبطة وسياق كلمة قبطى تعنى مصرى وإجيبت تعنى الجبت وهو التمثال الكبير الذى يعبد وغالبية الشعب المصري هم اقباط اعتنقوا المسيحية وبعد الفتح الإسلامى اسلم الكثير منهم ولهم قبائل وشعوب مشتركة مع العرب والنوبة الإسرائيليين السودانيون السمر والسود .
وأن هنالك الكثير من الأكلات الشعبية الإسرائيلية النوبية المشهورة اليوم مثل، الفلافل - الطعمية وهى وجبة إسرائيلية مصرية المنشاء، ولقد قرات فى بعض اسفار الإسرائيليات بان الرب قال لبنى إسرائيل كلوا ما فى بطون الأنعام وكلوا ارجلها وهى وجبة الكمونية السودانية الإسرائيلية ووجبة الكوارع السودانية النوبية الإسرائيلية وهى دليل جازم علمى يؤكد بأن قبائل بنى إسرائيل المندثرة هم اهل السودان النوبة العرب المكرمين .وكذلك عادة ضرب الدم للزبيحة بالكف على جدار البيت هى عادة إسرائيلية نوبية سودانية الى اليوم يعمل بها وهى مذكورة فى سفر الخروج ( ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. 7وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا) وكذلك أكلت الفسيخ والملوحة هى نوبية إسرائيلية وكذلك الأكلة الشعبية السودانية النوبية (السريد ) هى اكلة عربية مشهورة .
فإن سيدنا لوط عليه السلام ، نبي من أنبياء الله تعالى الكبارات الأولين، و هو ابن هاران ، أي ابن أخ سيدنا ابراهيم عليه السلام وهو عمه لزم ، و قد آمن لوط بسيدنا إبراهيم و اهتدى به، فكان سيدنا لوط يسكن في قرية تسمي سدوم ومنها اتت سياق تسمية قوم لوط بالسدومى ، و كان في سدوم قوم فاسقين فاحشين وأخلاقهم فاسدة ، لا يتناهون عن منكر و لا يتعففون عن معصية إلا فعلوها ، وكانت من أكبر معاصيهم أن رجالهم كانوا يأتون الذكران شهوة من دون النساء وهو فعل فاحشة اللواط المنكره ، وكان ذلك بشكل علني دون أي حياء فقام لوط بنصحم ووعظهم و نهيهم ، و خوفهم من بأس الله و سخطه ، إلا أنهم أبوا ذلك و لم يرتدعوا ، وقد ألح عليهم لوط بالإنذارات و العظات و هددهم بالطرد من بلدهم ونزول العقاب الإلهى فيهم . ودعى لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن كسب السيئات والفواحش. واصطدمت دعوته بقلوب قاسية وأهواء مريضة ورفض متكبر. وحكموا على لوط وأهله بالطرد من القرية. فقد كان القوم الذين بعث إليهم لوط يرتكبون عددا كبيرا من الجرائم البشعة. كانوا يقطعون الطريق، ويخونون الرفيق، ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، وقد زادوا في سجل جرائمهم جريمة لم يسبقهم بها أحد من العالمين. كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.
و قد جاء وصف قصة لوط و قومه في القرآن العظيم قال الحق ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين - إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون - وما كان جواب قومه الا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون - فأنجينه وأهله الا امرأته كانت من الغابرين - وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين – الأعراف 80- 84 ).وعندما بلغ الضيق ذروته وقال النبي كلمته.. تحرك ضيوفه ونهضوا فجأة.. أفهموه أنه يأوي إلى ركن شديد.. فقالوا له لا تجزع يا لوط ولا تخف.. نحن ملائكة الله تعالى ولن يصل إليك هؤلاء القوم.. ثم نهض جبريل، عليه السلام، وأشار بيده إشارة سريعة، ففقد القوم أبصارهم. وقد التفتت الملائكة إلى لوط وأصدروا إليه أمرهم أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج.. سيسمعون أصواتا مروعة تزلزل الجبال.. فلا يلتفت منهم أحد.. كي لا يصيبه ما يصيب القوم.. أي فزع هذا العذاب .. هو عذاب من نوع غريب، يكفي لوقوعه بالمرء مجرد النظر إليه.. أفهموه أن امرأته كانت من الغابرين اى ان امرأته كافرة مجرمة مثلهم وستلتفت خلفها فيصيبها ما أصابهم. فسأل لوط الملائكة: أينزل الله العذاب بهم الآن.. أنبئوه أن موعد العذاب هو الصبح.. (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ).
فنزلت ملائكة الله تعالى فى الأرض والقرية القريبة من قرية قوم لوط سدوم التى كان يسكن فيها سيدنا إبراهيم الخليل فمروا في طريقهم على إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم، وأخبروه أنهم ذاهبون إلى قوم لوط، أهل سدوم وعمورة، وأن الله قد أمرهم بذلك لإهلاك جميع أهل القرى، الذين كانوا يعملون الخبائث..ولقد تخوف سيدنا إبراهيم عليه السلام على ابن أخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون ضمن الهالكين فأخذ يناقش ضيوفه الملائكة وقال لهم: إن فيهم لوطاً فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين من العذاب الذي سيحل على قوم لوط العصاة، فقال تعالى فى ذلك المعنى ( وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون –العنكبوت31-35).
فخرج سيدنا لوط مع بناته وزوجته.. وساروا في الليل واقترب الصبح. وكان لوط قد ابتعد مع أهله من قرية سدوم الملعونة .. ثم جاء أمر الله تعالى وكان لوط يسمع أصوات مروعة.. وكان يحاذر أن يلتفت خلفه فنظرت زوجته الخائنة له نحو مصدر الصوت فانتهت فقد تهرأ جسدها وتفتت مثل عمود ساقط من الملح. وقيل فى الأثر لقد اقتلع جبريل، عليه السلام، بطرف جناحه مدينتهم من قرارها البعيد ورفعها جميعا إلى عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، ثم قلب القرية على عقبها داخل الأرض وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة نارية بركانية صغيرة من سجيل الجحيم وهى حجارة صلبة قوية مشتعلة بنار ويتبع نزولها بعضها بعضا، ومعلمة بأسمائهم، ومقدرة عليهم واستمر الجحيم يمطرهم وانتهى وهلكت قوم لوط تماما.ولم يعد هناك اثرا لأى أحد منهم ولا من قرية سدوم فصارت قاحلة بالحجارة النارية البركانية الصغيرة التى حرقت كل القرية وصارت جحيم وهى موجودة فى شمال السودان اليوم وتعرف بحقل الحجارة البركانية لحجر البوزولانا عند وزارة الجلوجيا فى الخرطوم السودان وهى كنز كيمائى يقع فى شرق مدينة عطبرة وجنوب مدينة مروى فى صحراء بيوضة قرب سبيل طريق درب الأربعين القديم الذى يربط السودان بمصر الدنيا وتسمى بجبل حبيش اى الجبل الأسود .
وقد قال بعض العلماء والباحثين الذين لا يعلمون بان قرية قوم لوط سدوم هى فى الأردن ! فهذا غير صحيح وليس له اى دليل علمى اثرى تاريخى ، فإن الله تعالى لقد وصف القرية لسدوم وصف دقيق جدا فى هذا القرآن المبين وقال انها قائمة الى اليوم وهى بسيبل معلوم، فهيا ندخل فى القرآن الكريم لوصف قرية سُدوم التى نزل بها مطر السوء للحجارة النارية البركانية وهى موجودة فى شمال السودان شمال غرب مدينة عطبرة وجنوب مدينة مروى وتسمى سلسلة جبال الحسانية والمناصير فى ضواحي صحراء بيوضة جوار السبيل المعلوم وهو طريق درب الأربعين الشهير منذ القدم وقال تعالى ( إِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ * وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ – الصافات ).( فأخذتهم الصيحة مشرقين * فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل - الحجر:73-74) فإن موطن وجود حجر سجيل للمطر النارى هو فى شمال السودان تسمى بحقل حجر البوزولانا اى الحجر النارى الصغير وهى كلنكا جاهزة نزلت مطر سجيل صغيرة من السماء وقال الحق فى ذلك المعنى (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود- هود:82) وقد بين سبحانه أن حكمته قد اقتضت أن يجعل عاقبة هؤلاء الظالمين باقية بعدهم؛ لتكون عبرة وعظة لغيرهم، فقال عز من قائل ( ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون- العنكبوت:35).
قال الحق ( وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين- الأعراف:84)( إن في ذلك لآيات للمتوسمين- الحجر:75) (إن في ذلك لآية للمؤمنين-الحجر:77). فقال الله تعالى بان اثار تنزل العذاب لمطر حريق السوء على قرية سدوم لقوم لوط الملاعين وان الأرض لقد قلبت محروقة فوقا على عقبا فصارت عاليها سافها فهى إشارة موجودة الى يوم يبعثون فهى موجودة فى منطقة حقل حجر البوزولانا البركانية النارية فى منطقة جبال الحسانية والمناصير الى اليوم وترى على بعد المنطقة والقرية لقد نزلت حجارة صغيرة (لحجر البوزولانا ) اى الحجر ا النارى الصغير وهى مطر نارى نزل من السماء فلا يوجد اى اثر لبركان فى المنطقة لنقول علميا بان الحجر النارى لقد خرج من فهوة البركان ، فهذه الحجارة الكثيرة بملايين الأطنان لقد نزلت فى هذه المنطقة من السماء وهى تغطى جزء كبير جدا على مسافة 70ميل طولى على 10 ميل عرضى مربع وهى قريبة من مملكة نبتا الفرعونية والأثار للإهرامات النوبية الفرعونية ا السودانية بين مروى والبجاروية النقعة وهى كنز كيمائى قيم يدخل فى أساس تصنيع الأسمنت البوزولانى القيم العالي الجودة والأسمنت الهايدرولك لبناء السدود وتحت الماء .
ولقد إكتشفناها انا وصديقى ( ياسر ابوزيد ) وهو شريكى فى الأعمال الحرة وهندسة صناعة الأسمنت البديل البسيط التكلفة للناس المحتاجين .فعندما كنا فى لندن نبحث وندرس عن حجر البوزولانا للأسمنت البديل فأريته حجر البوزلانا فى مصنع خارج مدينة لندن وهو تخصصى ودراستى فى مجال تصنيع مواد البناء للأسمنت والجير الكالسيوم المحروق البديل ، فعندما رجع للسودان ، فسئل علماء وخبراء وزارة الجلوجيا عن البوزولانا هل هى موجودة فى السودان ؟ فقالوا له بكثرة كبيرة جدا جدا ويوجد حقل كامل بكر لم يستعملة اى احد ولا اهل التصنيع والخبرة يعرفون سر حجر البوزولانا فى السودان فكان صديقى ياسر هو اول من عرف سر ومكان حقل الحجر البوزولانى فى السودان وصار منها غنى جدا يوردها ويبيعها الى مصانع الأسمنت فى السودان كحجر كلنكا محروقة جاهزة وعالية الجودة وهى فلوس ببلاش تباع الى مصانع الأسمنت وموجودة بكثرة ملايين الأطنان من مطر قرية سدوم لقوم لوط ونحن ندعوا علماء الأثار الغربيين فى زيارة رسمية الى السودان للتنقيب والبعث فى حقل البوزولانى شمال السودان .فمعروف فى التاريخ بان علماء الأثار لم يجدوا اى دلائل علمية تشير بوجود قرية سدوم لقوم لوط وهم محروقين اسفل الأرض الى يومنا هذا ! فهى فى شمال غرب السودان منطقة غرب شمال مدينة عطبرة وجنوب مدينة مروى .
فالمسائلة طبعا هى كيف عرفت بان قرية سدوم لقوم لوط هى فى شمال السودان غرب مدينة عطبرة شمالا جنوب مدينة مروى الفرعونية فى صحراء بيوضة ، جوار درب الأربعين الشهير القديم وهى حقل حجر البوزولانا ، فانا اعرف من قراتى وبحثى فى التاريخ الغربى بان قوم لوط هم قدماء وكانوا يعملون طقوس عبادة الشيطان والسحر وفعل عمل فاحشة اللواط للسدومية
فقال الله تعالى عن وصف قرية قوم لوط الفاحشين، انها لبسبيل مقيم اى طريق قديم جدا ومقيم الى اليوم وهو سبيل وطريق درب الأربعين فهو يربط السودان بمصر وتصدر به الإبل الى مصر (وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ – الحجر 76). ( فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ *إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ – 74- 77 الحجر) فربنا لقد نزل العذاب والدمار لفعل معاصي قوم لوط الظالمين فانزل عليهم عذاب أليم فجعل سافل قرية سدوم عاليهاوهى إشارة علمية تدل بأن المنطقة والقرية مقلوبة فوقا على عقب وهو ما تشاهده فى هذا الحقل للمطر النارى والحجر الصغير السجيل الموجود بها فهو نزل من السماء وحرق جميع الأرض وهى دليلى العلمى المنطقى العقلى بان هذه المنطقة لحقل البوزلانا هى قرية سدوم لقوم لوط الظالمين فهى موجودة فى السودان وان سيدنا إبراهيم وإبن اخيه سيدنا لوط عليهما هما سودانيين عرب نوبة هاجروا شرقا الى الحجاز ومكة المكرمة وفعلا معظم اهل المنطقة من عطبرة والدامر المجذوب وجنوب مروى فى منطقة الحسانية والمناصير هم عرب بدو نوبة قدماء من الشكل واللسان ومنهم الأبيض والأسمر اللون ويتحدثون اللغة العربية الفصيحة.
والدليل الثانى بان قرية قوم لوط هى فى شمال السودان النوبى فى حقل الحجر البوزولانى اليوم الذى امطرتة السماء هو عندما زار صديقى ياسر المنطقة ومعه فريق من الأتراك المتخصصين فى صناعة الأسمنت البوزولانى فجلب معة عينة قلاب كامل وصنعنا منها طوب بلوك بوزولانى خفيف الحمولة فى جامعة السودان التكنلوجية واخذتة منه عينات من ذلك الطوب الى بيتنا فى الخرطوم فتركت البولك المصنوع من محجر حقل البوزلانا جنب نمل كثير على الأرض فشاهدت النمل يفر ويهرب من هذه الطوبة ّ! فتعجبت عجب شديد فقمت مرة اخرى ومرات اضع الطوبة البوزولانية جنب النمل ، فالنمل يهرب منها هروب شديد ويدخل فى جحره! فعرفت بأن النمل والحيونات تهرب من اى شئ او منطقة نزل بها عقاب إلهي ، واتانى إلهام عقلى بان قرية قوم لوط سدوم المفقودة هى فى شمال السودان منطقة جبل حبيش فى منطقة الحسانية والمناصير جنوب مدينة مروى الفرعونية فحدثت صديقى ياسر ورجال علم الجلوجيا وقلت لهم هيا نعمل بحث علمى جيولوجي وتنقيب عن اثار قوم لوط فى هذه المنطقة لحقل البزوزلانا وإنشاء الله ستجدوا القوم الملاعين محروقين وصاروا حجر ورماد فى اسفل الأرض ،وهو الدليل والبرهان العلمى بان هذه المنطقة هى قرية سدوم لقوم لوط المفقودة التى يبحث عنها الكثير من علماء الغرب ولم يجدوها .
فربنا قال إنها لبسبيل قائم معلوم هو درب الأربعين فهل درب الأربعين للسبيل المعلوم هو فى الأردن ولا فى السودان ؟ فقالوا فى السودان الشمالية هو جوار حقل البوزولانا وعرفت معلومات عن علم هذا الحجر النارى البوزولانى لو إستعملته فى تصنيع الطوب وبنيت به بيت او مخزن او مصنع فإن الحشرات والنمل والذباب والأفات لا تقترب منه وهى إشارة نزول عذاب الله فى قرية سدوم لقوم لوط وهذا الحقل والمنطقة لا يوجد بها اى اثر للحياة ولا توجد به اى حيوانات ولاحشرات بالبتة فتوجد عائلة عربية بدو واحدة جنب البير ، فسبحان الله رب العالمين .انظر للصورة فهى من حقل البوزولانا للحجر النارى الذى نزل من السماء فى منطقة سلسلة جبال الحسانية والمناصير بين مروى وعطبرة غربا جوار درب الأربعين القديم شمال السودان .وهذا دليل علمى عقلى يجزم بان سيدنا إبراهيم ابو كل الأنبياء والعرب وبنى إسرائيل وسيدنا لوط هم كانوا سودانيون عرب نوبة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست