يوم ٢٠ نوفمبر لم يكن لكثير من الاطفال تحت سن المدرسة يوما عاديا فقد كان يومهم فخم ممتلي بكثير من الفقرات المبدعة والمدروسة بعناية فقد شاركوا اندادهم من عدة رياض اطفال مهرجان مركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر احتفالهم بيوم الطفل العالمي والذي يوافق تاريخ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل نوفمبر ١٩٨٩ حيث وقعت اكثر من ١٩٠ دولة علي هذه الاتفاقية ضمنها دولة قطر التي تضع النشء بجميع سنينه العمرية نصب اعينيها انطلاقا من استراتيجيتها الوطنية التي تقول احد فقراتها ( تطوير مجتمع عادل وامن مستند علي الاخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية وقادر علي التعامل والتفاعل مع المجتمعات الاخري ولعب دور هام في الشراكة العالمية ) ما ميز هذا الحدث ان الاطفال المشاركين بكل جنسياتهم وسحناتهم اطلقوا قدراتهم الذاتية ولونوا محيطهم ما ساعد علي ذلك اقامة الاحتفال في الهواء الطلق وقد وفر مركز الطفولة المبكرة بقيادة الدكتورة المبدعة فاطمة المعضادي مديرة المركز ومساعدتها الاستاذة امنة المغيصيب كل الادوات المحببة للاطفال فلونوا اللوحات وشكلوا الدمي والحيونات واجروا تجارب علمية بمكونات تفاعلية بسيطة حققت لهم الاكتشاف والاندهاش في ان واحد غنوا ورقصوا وانشدوا بمرح وفرح في تلك السويعات كانت مشرفات الرياض ضيوف مراقبين من بعيد لان الاطفال وجدوا عالهم واخرجوا طاقاتهم هذا يلون لوحته وذلك يفكك اجزاء تركيبات واخر اندمج مع الاصوات الموسيقية التي عزفتها كتيبة القوات المسلحة القطرية واخرين انداحوا في فريق رياضي وبعضهم شكل مسرحا عفويا ابطاله طفولة بريية في حين انتظمت مجموعة من الصبايا في عرض للازياء بل وقف البعض بكل براءة مندهشا فاغرا فاه وطفلا صغير يلقي شعرا وذلك الذي لم يغادر الخمسة سنوات لكنه يرتل القران ترتيلا المهرجان والذي اختير عنوانه برمزية لونها بالامل اضفي البهجة والسرور وجسم مقولة ان للطفل عوالمه ومخزونه الفكري والعاطفي وان هذا الصغير هو مشروع جيل المستقبل المستنير ان وجد حظه الكامل من الرعاية بالانشطة المدروسة والمتنوعة والتي تبث فيهم روح العمل الجماعي والتمادج والانصهار في بوتقة العطاء المتنوع وكما جاء بكلمة د المعضادي ان مهرجان اليوم يجيب علي سوال الفنان العالمي بيكاسو والذي قال كل طفل فنان المشكلة هي كيف تظل فنانا عندما تكبر ؟ فالمهرجان قوته وابداعه كان في قدرت المنظمين التي اطلقت عنان قدرات الطفل وتنوعها حيث جلست الامهات ومشرفات ومعلمات الرياض والحضور الكثر علي كراسي الانبهار فكل طفل مشارك كان عالما مبتكرا محبا للاخر واثق من ان بداخله كنزا قيم ان احسن رعايته وتهيية الاجواء لاطلاق قدراته واخراج مكامن دواخله ومواهبه
فالاطفال هم زينة ورونق هذه الحياة وفي ذلك قال تعالى: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، فلا قيمة للحياة بدونهم لأنّهم رمز البراءة وماعون العطاء الجزيل والحياة المستقرة هم المستقبل وهم العمار والانتاج نكتب مقالنا هذا ونتمني ان ينزاح الرهق والضيق عن كل طفل في بقاع الارض وان تجد الطفولة المحرومة الغذاء والدواء والكساء ان يجد كل النشء كراسي للدرس وان تضحي كل ام وكل اب واسرة من اجل ان يجد الاطفال الرعاية الاسرية الكاملة لانها هي وحدها الحضن الدافي وان تقفز جميع المجتمعات وتتراصص من اجل علم طفلا ويبقي التقدير متصل لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي جعلت من ذلك ممكننا هنا وهناك وشكرا لمركز الطفولة المبكرة بجامعة قطر الذي ترجم النظريات الحديثة في كيف تكون التربية والتعليم والتعلم التي تفتق مكامن هذا المخلوق الصغير الكبير ان وجد الرعاية والتوجيه السليم وغدا لناظره قريب طالما كان الشعار المترجم علي ارض الواقع ( لونها بالامل ).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة