شهادة الرئيس بقلم أحمد كانم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2018, 06:55 PM

أحمد كانم
<aأحمد كانم
تاريخ التسجيل: 06-24-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شهادة الرئيس بقلم أحمد كانم

    05:55 PM November, 16 2018

    سودانيز اون لاين
    أحمد كانم-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    علي الرغم من تعدد معاني كلمة (الشهادة) في اللغة العربية إلا أن ما ورد علي لسان رئيس الجمهورية عمر البشير في خطابه الأخير في إحتفالية مليشيات الدفاع الشعبي في عيدها التاسع والعشرين يميل إلى معني الشهادة بمفهومها الإسلامي ، وبالتالي إذا ما نظرنا إلى مدلول ما ترمي إليه كلمة الشهادة (إستشهاد) في أدبيات الإسلام نجد أن الشهادة إصطلاح إسلامي يراد منه أن يقتل الإنسان في سبيل الله تعالى .
    وللشهيد في الإسلام مجموعة من الأحكام والسنن خاصة به من قبيل سقوط الغسل والكفن عمّن يستشهد في أرض المعركة .
    أما عن وجه التسمية فقد قيل إنّما سمّي الشهيد شهيداً لأنه مشهود له بالجنة بالنص أو لأن الملائكة يشهدون موته إكراما له ؛ أو لأنه شاهد على الأمم ، أو لأن الله وملائكته شهود له بالجنة ، أو لأنّه ممن يستشهد يوم القيامة على الأمم ، أو لسقوطه على الشهادة وهي الأرض ، أو لأنه حي عند ربه حاضر ، أو لأنه يشهد ملكوت الله وملكه حسبما ما ذكرته المراجع الفقهية الكبرى .
    إذاً من خلال السطور التالية سنحاول تقليب دفاتر الترجمة العملية لمعاني الشهادة في سبيل الله حسب عقلية البشير وقواته ومليشياته الجهادية .
    * في صبيحة يوم الإثنين الثامن من مايو أيار عام 2006 أي بعد ثلاثة أيام فقط من توقيع إتفاقية أبوجا لسلام دارفور ، أعدت قوات و مليشيات المؤتمر الوطني عدتها بأمر مباشر من والي جنوب دارفور الأسبق الحاج عطا المنان إدريس الذي صرح في إحدى خطاباته الجماهيرية أمام مئات من مليشيات الدفاع الشعبي وأكابر مجرمي الحرب بأن علي إثنيان بعينها -سمتها- البحث عن كوكب آخر ليعيشوا فيه ، ليدشن بذلك مرحلة جديدة من مراحل تطوير أدوات التطهير العرقي ضد المدنيين العزل .
    وبأمر منه نفذت مليشيات الوالي عطا المنان هجوماً موسعا علي إحدي المناطق التي تقع وقتها ضمن نطاق سيطرة قوات إحدي الحركات المسلحة الجالسة قيادتها علي طاولات المفاوضات الموقعة تواً علي إتفاقية أبوجا .
    وكعادتها قامت مليشيات الدفاع الشعبي بقتل وإصابة العشرات من المدنيين المسلمين بينهم شيوخ لتحفيظ القرآن الكريم وأستاذ بمرحلة الأساس وطلاب وطالبات القرآن الكريم الذين اختلطت دماءهم ب(الدواية) وتناثرت أمخاخهم علي الألواح داخل مباني خلوة تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة !!
    لكن المدهش في أمر أفراد تلك المليشيات أنهم هجموا في ذلك الوقت وعلي تلك المنطقة تحديداً طلبا (للشهادة) في سبيل الله قبل أن يسبقهم الوقت و يحل السلام بالبلاد - كما حدث بعد إتفاقية نيفاشا - الذي سيحرمهم بالضرورة من مبتغاهم التي تتلخص في شعارهم : ( المات شهيد .. والحي يستفيد .. من مال العبيد ) حسبما ورد في تسجيل صوتي علي شريط الكاست الذي عثر عليه ضمن أمتعة أحد المجاهدين الذي أرغم علي التخلي عنها بعد أن حميت الوطيس وولي رفاقه الأدبار !!
    * إن تصريحات البشير المتباينة في لقاء الثلاثاء تعكس بجلاء مدي تصلب العقلية الجبهجية الإرهابية وإعتباطية نمط تفكيرهم بشأن إدارة أزمات البلاد بعد أن أوحلها هو في مستنقعات الفساد الفكري و الإقتصادي الذي عصف بالجميع إلي هاوية الهلاك .
    فقد حملته بوم حماسته في لحظة عابرة وحلقت به فوق رؤس أتباعه ليفجر ما أضمره ويضمره السذج من دراويش الحركة الإسلامية من تشوقهم إلي العودة بالبلاد إلي عهد بداية تكوين مليشات الدفاع الشعبي، وإحتفاليات عرس الشهيد ، وساحات الفداء ، و إجبار الشباب إلي التجنيد الإلزامي ، مستغلين فقر المواطن فكرياً وماديا وثقافيا .
    إذ دأب شيخهم الروحي الراحل د. حسن عبدالله الترابي وبعض قادتهم المدنية والعسكرية علي إحتراف مهنة إصدار الفتاوي ونجر الشعارات البراقة لإقناع الشباب بالإنخراط في صفوف التجنيد مقابل تعويضهم عن شقاءهم وفقرهم في الدنيا وإستبدالهما بنعيم أحضان حور العين التي سيظفرون بها فور استشهادهم في معارك الجنوب .
    و من ذلك ما أوردته صحيفة الوسط العربية في عددها الصادر بتاريخ 5 يونيو حزيران من العام 1995 قول قائد قوات الدفاع الشعبي آنذاك العميد الركن عبد المجيد محمود قائلاً : " إننا نعتبر أن العمليات في الجنوب فريضة وطريقا إلي الجنة ، وأضاف أن من يقتل في سبيل وطنه ودينه وعرضه أو ماله يموت شهيداً " ، مع العلم أن لا مال ولا دين ولا وطن ولا عرض للمنتسبين إلى مليشيات الدفاع الشعبي في مناطق الجنوب .
    * في تغريدة لفضائية سودانية 24 علي تويتر نقلاً عن صحيفة الإنتباهة ذكرت أن الرئيس البشير يطلب الشهادة في سبيل الله ،
    فما هي الشهادة التي يتمناها ويتشوق إليها فخامة الرئيس عمر البشير وقواته ومليشياته ؟
    بعد التعريف السالف الذكر والترجمة الفعلية لمعني الشهادة في عرف الحركة الإسلامية يتضح لنا أن الشهادة (خشوم بيوت)
    فهل كان البشير يعني شهادة خبرة معتمدة في التطهير العرقي والفساد المحمي بالدبابات والطيران روسية الصنع ؟
    أم كان يعني شهادة دكتوراه فخرية أخري من دولة أخري مجاورة ؟
    أم كان يتمني نيل شهادة براءة إختراع في تقسيم البلاد وتهجير كوادرها و شل عقول المتبقين بالداخل ؟
    أم كان يعني حقاً الاستشهاد في سبيل الله طمعاً في أن يحشر مع النبيين والشهداء والصالحين ؟
    * بما أن سعادة الرئيس قد طلب الشهادة التي ليس من العدالة أن يحرم منها بأي حال ، وكعادة الشعب السوداني في الوقوف بجانب الرئيس وإعانته علي بلوغ كل ما يحتاجه سيادته ، يرجوا الشعب السوداني من سيادته الموقرة تقبل نصيحته التي حتماً ستوصله إلي نيل مبتغاه وبأسرع مما يتمني بإحدي الطرق التالية :
    - أخذ الرئيس كل طاقمه الرئاسي وجميع وزراء حكومته الإتحادية و الولائية ثم التوجه الفوري إلي لاهاي لزيارة المحكمة الجنائية الدولية .
    -أو مرافقة كتائبه المرابطة حالياً علي خنادق تخوم مدينة الحديدة اليمنية للدفاع عن تراب ومقدسات الحرمين الشريفين .
    - أو إن شاء فالقدس التي لطالما تمايل و رقص علي ايقاعات أنغامها في شوق إليه.
    - و إن بعدت عليه المسافات ، فالشعب السوداني ينصحه بإختصار الطريق وإصطحاب دفاعه الشعبي وكل أتباعه المخلصين والتوجه بهم مباشرة إلي حلايب أو الفشقة أو كودا التي كان قد أقسم بالطلاق علي الصلاة بأرضها ، فهذه فرصة لا تعوض .
    وفي الختام لست بحاجة إلي أن أذكر سيادته بأن سعادة الشعب السوداني و استرداد كرامته ورفاهيته مرهونة بنيل رئيسهم شرف الشهادة التي هم أشوق إليها منه .
    فهلا أسعدت شعبك سعادة الرئيس !

    كسرة :
    بالمناسبة شروط دونالد ترامب الستة متوفرة فينا ولا كاو ؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de