مع نفحات الدرت لدكتور الوليد ادم مادبو بقلم د. الطاهر الفكى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2018, 03:45 PM

د.الطاهر الفكى
<aد.الطاهر الفكى
تاريخ التسجيل: 10-24-2017
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع نفحات الدرت لدكتور الوليد ادم مادبو بقلم د. الطاهر الفكى

    02:45 PM November, 15 2018

    سودانيز اون لاين
    د.الطاهر الفكى-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر






    فى جلسة هادئة على عشاء أقامه نفر من الجالية السودانية فى مطعم شبشان بالدوحة فى يوم الاثنين 12.11.2018 أهدانى الاخ الدكتور الوليد ادم مادبو نسخة من كتابه " نفحات الدرت". كانت استعداداتى جارية للسفر ظهر اليوم الثانى أى بعد ساعات فقط. أحمد الله انى قد حزمت متاعى قبل الذهاب الى الجلسة و الا لكنت فى موقف حرج ان تفوتنى الطائرة بحجة اننى مشغول بقرائة كتابه. عند وصولى الى فندق موفنبك قلت اتصفح بعض الصفحات قبل النوم. فاذا بى انتقل من صفحة الى أخرى دون ان انتبه الى الزمن الذى كاد ان ينسينى أو يفوتنى فريضة صلاة الصبح. و لما وصلنا مطار حمد بن خليفة الا و قد تبقت لى صفحات أقل من عدد أصابع اليد الى نهاية الكتاب فاستفدت من هدوء المطار لاكمال ما تبقت من صفحات.

    اولا الشكر الجزيل للدكتور على أهدائنا هذه التحفة الفنية الرائعة. الاسلوب السهل الممتنع و العرض بغير المألوف يستفز القارئ للمضى فى القرائة ليتحسس بطبيعة النفس البشرية ليكتشف مواقع الخلل والقصور. فقلت علنى أجد ما يقعدنى عن المواصلة فأنام. لكنه وجدت نفسى كلما أكملت صفحة علمت أنها لن تكتمل الا ان اتعمق اكثر فأقلب الصفحة التالية و اواصل القرائة. و جاء الصبح و لم تسكت الحروف و الكلمات عن المباح من الجمال. جذبنى الاسلوب و شدنى للخروج عن ثياب ارتدت لباسها لالتحف بثياب الادب ممتشقا دروعا جديدة محلاة بسندس و استبرق من الفن التشكيلى الذى جعلنى أتوقف كثيرا ثم أعود مرارا لتلك اللوحة التشكيلية الرائعة فى الصفحة 188 . رأيت نفسى بعينيي بين السطور و كأن الكلمات تخاطبنى لتقودنى و تعود بى الى مدينتى النهود. سمعت الدكتور ينادينى و يحثنى الى العودة الى الطفولة و أيام الصبا والبحث عن شليل وينو و أحاجى حبوبة امنة و حضن حجة بت كبير. صرخة الى اليوتوبيا و الحنين الى الماضى باستصحابه فى مسيرة المستقبل.

    المحتوى العام للكتاب هالة من الاكليل متسق الالوان رغم أن الانتقال من باب الى باب يبدو للقارئ المستعجل دلوفا الى طرق متعرجة فى بادئ الامر الا انها وبعد التأمل واعادة النظر تتضح الرؤية باستقامة الطريق.

    الكتاب فيه الجرأة الممزوجة بالتواضع و عدم استفزاز المشاعر. من يبحث عن نفسه يجدها بين السطور أما سافرة أو متخفية, سائدة أو متنحية. نحن أبناء كردفان نجد أنفسنا بين كل حرف و اخر. من يسير حافي الاقدام خلف الاغنام يتلمس المواقع و يخشى وخذات الشوك و الحسكنيت, و من هو راكب على ظهر الابل أو البقر. و الذين يمتطون ظهر الخيل أو الحمير و هم يترنمون بالاشواق الى الحبيبة و التمنى باللقاء. أرى و اسمع كل ذلك فى الكتاب مسطورا. مساكين الذين لم ينعموا بهذا الزخم من الروعة التى جملها الله سبحانه و تعالى بحدائق ذات بهجة ما كان لنا ان ننبت شجرها لتزدهر و تتألق. و مدنا بامطار الخريف والبرد و امتلات الحفر و الفولة من المياه الجارية القادمة عبر الخيران.

    لكن الكاتب لم يستثن أهل المدن و الحضر و الحناكش. فالخليط من الثقافة المكتسبة من البادية الى المدينة والسودان و العالم الغربى جعله يكتسب السهولة و يتمكن فى الانتقال لمخاطبة الجميع دون عناء أو مشقة. حالنا كحاله أقعدتنا الغربة و الترحال و البعد عن الاهل و الديار. و لكنه فاقنا أن ريشته رسمت الحال لكل من يلق السمع و هو شهيد

    الكتاب يفتح الطريق الى الجيل الجديد فى السودان الى الاعتدال و الثورة بتثقيف الذات و اشباع الروح بالقرائة و البحث العلمى و أهمها توفير المعلومة و مراكزالبحوث و الاحصاء و المراجع. و لن تتقدم بلادنا الا بالعلم و المعرفة و التوثيق, و الحرية فى التعبير والديموقراطية و احترام حقوق الانسان مصحوبة بحسن ادارة الموارد و محاربة الفساد

    بالعلم و المال يبنى الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل و اقلال

    الكتاب يدعوا الى التفاؤل حين يفضح فشل المشروع الحضارى والقائمين على أمره. و مع ذلك لم يتمرد على القيم والدين وترك كل ذى وازرة يحمل وزره. الاسلوب المتسامح بين طيات السطور يدعوا الى معارضة ناعمة دون معاداة أمثالى من الذيىن اتخذوا وسائل العمل المسلح للوصول الى توفير نعومة الحياة للاخرين حين تعنت الطرف الاخر ولم يترك طريقا للسلام حين دعا من يقارعه الرأى لحمل السلاح. لم يذدنى الاختلاف مع الكاتب فى الوسائل الا ان ادعوا له بالنجاح. فاختلاف الوسائل تمهد الخيارات للوصول الى الاهداف المشتركة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de