المشير سوار الذهب في ذمة الله والتاريخ وذاكرة الامة بقلم محمد فضل علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2018, 02:02 PM

محمد فضل علي
<aمحمد فضل علي
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 773

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشير سوار الذهب في ذمة الله والتاريخ وذاكرة الامة بقلم محمد فضل علي

    02:02 PM October, 19 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد فضل علي-ادمنتون كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    .. كندا

    رحم الله المشير محمد حسن سوار الذهب فقد حملت اخبار المملكة العربية السعودية نبأ رحيلة وقد عمل الرجل خلال سنين طويلة جنديا في سلك القوات المسلحة السودانية وجيش البلاد القومي في مرحلة ما قبل ماتعرف باسم ثورة الانقاذ والانقلاب العقائدي الاول من نوعه في تاريخ الدولة السودانية الذي خططت له ونفذته الجبهة القومية الاسلامية.
    انتمي المشير سوار الذهب خلال مسيرته المهنية الطويلة الي التكنوقراط العسكري ولم يعرف عنه ميلة الي التنظيمات التي كانت لديها خلايا سرية عاملة في الجيش او الانتماء الي اجيال المغامرين او الانقلابيين والمشاغبين العسكريين او التقارب مع الاحزاب السياسية وظل علي الولاء المهني للجيش والقيادة السياسية والرئيس جعفر نميري حتي اللحظات الاخيرة قبل اذاعة بيان الاطاحة بالنظام المايوي وهو البيان الذي تردد كثيرا في اذاعته ولكن جماعة الاخوان والجبهة الاسلامية مارست معه كل صنوف التخويف والارهاب ودفعوه دفعا لاذاعة البيان ليس حرصا علي مستقبل واستقرار البلاد وانما خوفا من عودة نميري الذي كان من المتوقع ان يبطش بهم بطريقة قد تدفع الحركة الجماهيرية في الشارع لتراجعات محسوبة اذا حدث ذلك السيناريو الذي كانت بعض الجهات تعمل له علي الارض بقيادة المغفور له الاستاذ الرشيد الطاهر بكر المحامي والخبير العارف بالجماعة من موقعه السابق كمرشد عام لجماعة الاخوان المسلمين قبل زمن الترابي و مهندس الاطاحة بهم وادخالهم السجون قبل الانتفاضة بايام قليلة بعد مذكرته الشهيرة التفصيلية لنميري بعنوان " اني اري تحت الدخان وميض نار " والتي حذر فيها نميري من مغبة تمدد النفوذ الاخواني ومن خطرهم علي امن وسلامة الدولة السودانية .
    جماعة الاخوان التي خرجت من النظام المايوي قبل اسابيع قليلة من سقوطه كانت هي الرابح الوحيد من مرحلة مابعد بيان سوار الذهب في السادس من ابريل اذ اتيحت لها الفرصة لاول مرة لكي تخرج اثقال دولتها الموازية ومؤسساتها السرية واستخدام اذرعها الاقتصادية والاعلامية والعسكرية وتتحرك بكل حرية دون رقيب او حسيب.
    كانت الجبهة القومية الاسلامية الاكثر قربا وتاثيرا في سوار الذهب من موقعه في رئاسة المجلس العسكري الانتقالي حتي وصول مسرحية الانحياز للشعب سقفها والوفاء المزعوم بالعهد وتسليم السلطة الي الشعب.
    لقدعزلوا المشير الراحل عن كل القوي الوطنية والشعبية الاخري واخرجوا له مسرحية امان السودان وبرعوا في تخويفة من الاخرين وحتي الاقربين من رفاق دربة العسكريين الذين قتلوهم في مذبحة جماعية في شهر رمضان بداية التسعينات وينسب البعض للمشير سوار الذهب دور ما في وساطة بين نظام الجبهة الاسلامية وبعض الثوار العسكريين من شهداء رمضان المتحصنين في احد الواحدات العسكرية استعداد للمقاومة بعد ان لم يتبقي لهم شئ غيرها بعد خسارتهم المبكرة واعتقال رفاقهم وفشلهم في احتلال بعض المرافق الاستراتجية الهامة في المطار ومباني القيادة العامة للجيش.
    ويتردد ان المشير سوار قد نجح في اقناع ثوار حركة رمضان بتسليم اسلحتهم وانفسهم مقابل تعهد من حكومة الجبهة الاسلامية بعدم المساس بهم وهو الامر الذي لم يحدث بعد اعدامهم بطريقة متعجلة في شهر رمضان الكريم.
    كان المشير سوار الذهب شخصا ناجحا في مهنته العسكرية وساهم في بناء النظام الاداري والفني لجيوش دول عربية شقيقة ومع ذلك لم يكن شخصية قيادية مبادرة تستطيع ادارة الازمات والتاثير في الاخرين مما مكن تنظيم الجبهة القومية الاسلامية استخدامه في تمرير الكثير من اجندته التامرية واستخدامه كواجهة علاقات عامة اعلامية من موقعه القيادي في منظمة الدعوة الاسلامية الذي دعموه في الوصول اليه.
    ومن المفارقات التي ارتبطت بشخصية المشير سوار الذهب هو ان الكثير من الصحف واجهزة الاعلام العربية والشرق اوسطية ظلت تصفه بالرجل الذي ذهد في السلطة وقام بتسلميها طواعية باعتبارة اول قائد عسكري في المنطقة العربية يقوم بتسليم السلطة الي الشعب والامر ليس كذلك بالطبع رحمه الله فهو اليوم في ذمة الله والتاريخ وسيظل جزء لايتجزاء من ذاكرة الامة.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de