أخي الفاضل / صلاح الدين لكم التحيات ويا ليت ذلك الجري كان يعود للوطن بفائدة تفرح القلوب وتفيد الوطن ،، إنما هو ذلك الجري في الفارغ من أجل المتعة والمنفعة الذاتية ،، ومنذ استقلال السودان إذا أجلست أي مسئول سوداني فوق كرسي الاختبار وحاولت كشف أغوار نفسه ومؤهلاته ومهاراته فسوف يصدمك ذلك المسئول بضحالة المستوى في تفكيره ،، وسوف تضحك من بلادة ذلك الإنسان بالمقارنة مع فطالح المسئولين في الدول الأخرى ،، لقد أبتلى الله هذا السودان بالنقص في الكوادر القيادية الماهرة المبدعة التي تفيد البلاد ،، مجرد أراجيز تتبادل الأدوار في مسرح الأراجيز دون كلل أو ملل !! .. الشعب السوداني يكتوي من نيران الغلاء والعناء والشقاء وعدم تقدم البلاد شبراً واحداً للأمام منذ الاستقلال وهؤلاء ( طنابلة السلطان ) يعيشون حياة الترف والرفاهية بالتمتع والركض والأسفار زرافات وجماعات وأفراد لدول العالم على حساب الشعب السوداني ،، ويا ليتهم يعودون من أسفارهم وفي أحضانهم تلك المنافع التي تفيد البلاد وتفيد هذا الشعب المغلوب على أمره ،، ولكن كل اهتمامات المسئول السوداني أينما يتواجد ومهما كان صاحب شأن وصيت فهو تحقيق أكبر قدر متاح من المتع والامتيازات التي تجلبها له تلك السفرية المدبرة بغير أية دواعي !! ،، ولو جلست في مجلس المسئول السوداني العائد من سفرية الترفيه والنزهة تلك فسوف تتأكد بأنك جالس في مجلس دلالية ثرثارة تافهة تتحدث عن أماكن تجوالها في أسواق الدول الأخرى ،، وتتحدث عن أماكن اللهو والمجون التي ارتادها !! .. ولن تحس أنك جالس في مجلس رجل دولة مسئول يتحدث عن سلبيات وايجابيات تلك الرحلة إزاء قضية من القضايا التي تهم الدولة وتهم شعب الدولة ،، وعندئذ سوف تتأكد بأن ذلك المسئول المتسلق فوق الأكتاف في غفلة الأعين وببلادة الرقباء لم يسافر أساساً من أجل قضية من القضايا ،، إنما سافر من أجل المتعة الذاتية والامتيازات .، وسوف تخرج من مجلس ذلك المسئول وأنت مصاب بالغثيان والإستفراغ .. وسوف تلعن اليوم الذي أوجدك في هذا السودان بمعية البلهاء والتافهين .. فليجروا للخارج وليركضوا كالعادة وتلاحقهم لعنة الله ولعنة الشعب السوداني .. وتلك هي الصورة السائدة في هذا السودان منذ استقلال البلاد .
يا ناس المشكلة الأساسية في هذا السودان تكمن في إنسان السودان ،، في إنسان السودان ،، في إنسان السودان ،، في إنسان السودان ،، في إنسان السودان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة