المرأة المسلمة ودعاة التحرر بقلم مصعب محجوب الماجدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2018, 02:09 PM

مصعب محجوب الماجدي
<aمصعب محجوب الماجدي
تاريخ التسجيل: 07-07-2017
مجموع المشاركات: 24

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة المسلمة ودعاة التحرر بقلم مصعب محجوب الماجدي

    02:09 PM October, 05 2018

    سودانيز اون لاين
    مصعب محجوب الماجدي-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عندما تكون مطالب حرية المرأة تنورةٌ قصيرة ورأسٌ حاسر وحياة ماجنة، لا يضبطها ضابط ومساواةٌ بالرجل في كل شيء، فعلم أن هذا ينافي الفطرة السليمة، ومن يتبنى هذا الفكر يحمل معول هدمٍ يدك أركان المجتمع من جذورها. وليس حال المرأة الغربية عنّا ببعيد، فقد استنفدت كل هذه الحريات، ولم تشفع لها بحفظ حقوقها وكرامتها وشرفها وعفتها، بل أصبحت سلعةً تُباع وتُشترى، وجسداً تنهشه الذئاب وهدفاً تلاحقه أعين الشباب في كل ميدان. وفقدت بذلك دورها الطليعي في بناء المجتمع وتربية النشء وتكوين الأسرة التي هي المأوى الآمن الذي يحتضنها عند بلوغها السن التي تحتاج فيها للرعاية والدفء الأسري.

    لا يخفى على أحد أن الغرب يعاني من فقدان الأسرة التي هي الرافد الذي يرفد المجتمع بأبناء يقودونه، فقد تفشت في أوصاله ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين، وذلك لأن المرأة هناك لها أكثر من صديق وعشيق. فإذا أخذنا بريطانيا كنموذج فإن الأرقام الواردة في سجلات الدائرة الوطنية للإحصاءات سنة 2008م في بريطانيا، تشير إلى أنَّ المتزوجين أصبحوا يشكلون أقليَّة في المجتمع، وأن نسبة العلاقات خارج إطار الزوجية - أن يعيش الرجل مع امرأة كعشيقة - ارتفعت إلى 64 بالمائة خلال العقد المنصرم. وبحسب دراسة أعددتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد جاءت المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة في تصنيف المنظمة، من حيث التفكك الأسري، وتلتها بلجيكا ولاتفيا وإستونيا. تقول مؤسسة الزواج البريطانية إن الإحصاءات تُظهر أعراض وباء مروع هو التفكك الأسري، وقال مدير الاتصالات بالمؤسسة هاري بنسون: إنه يتعين إقناع السياسيين من كافة الأطياف بفشلهم الواضح في التعامل مع المشكلة الاجتماعية الرئيسة في الوقت الحالي وهي التفكك الأسري.
    ورغماً عن كل هذه الحريات ظلت الأسر العريقة والمتحضرة في الغرب محافظة على عاداتها وتقاليدها في تربية الأبناء والعلاقات الاجتماعية والزواج، لم تهزها هذه الرياح المدمرة وهذه الأسر هي التي تقود الغرب إلى اليوم. وهنالك أعراف لا يُسمح بتجاوزها بتاتاً، فمثلاً إذا ثبت تورط أحد قادة المجتمع أو الدولة في جريمة أخلاقية فإن ذلك يَحرمه من الاستمرار في موقعه، مع أن هذا متفشياً في المجتمع، لكن العرف يُحتم عليهم الالتزام الصارم بالأخلاق والعلاقات والزي وغيرها من القيود. وحتى لا يكون حديثنا عن أن المرأة الغربية مجرد جسد فلندعها تحدثنا عما تعاني منه ستقول لنا: لقد أنهكت جسدي عمليات التجميل والإفراط في استخدام مستحضراته وقد مللت من ارتياد الكوافير وبيوتات التجميل والعناية بالبشرة والعمليات التجميلية والأزياء. وستخبرنا دُور المسنات في بريطانيا عن مدى الظلم الذي تتعرض له النساء اللائي ذبلت زهرة شبابهن وأصبحن غير مرغوب فيهن بسبب تقدم العمر، فلا أخ ولا صديق ولا ابن يرعاهن وإن وُجد فهن ينتظرن منه بطاقة تهنئة في عيد الأم. فأي ظلم واضطهاد وهضم لحقوق المرأة بعد ذلك؟ وحتى لا نُخدع بمطالب المساواة بين المرأة والرجل، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم تصدق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW) مع أنها لعبت دورًا بارزًا في صياغة المعاهدة. وبذلك أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من سبع دول لم يصدقوا على الاتفاقية. اتفاقية (CEDAW) التي يفرح بها الليبراليون وينادون بتطبيقها في بلاد الإسلام، والتي التي وقعت عليها 189 دوله مع اعتراض 50 دوله لديها بعض التحفظات، إلى أن وصل عدد الدول التي أبدت تحفظات على أجزاء من الاتفاقية في مايو من عام 2015 إلى 62 دولة من الدول الموقعة مازالت ينقصها كثير من التعديلات الجوهرية وقد سجلت 24 دولة اعتراضها على واحد من هذه التحفظات على الأقل.

    وحتى لا تتعالى أصوات دعاة التحرر من قيود الدين، فإن القيود موجودة حتى في أمريكا. ينص القانون الأمريكي على أن الأطفال من عمر 16 عامًا حتى عمر 18 عامًا يجب أن يتزوجوا بموافقة الوالدين وهذا معمول به في كل الولايات عدا ولايتين فقط موافقة الوالدين فيهما ليست واجبة. فهل يوجد من يعترض على هذه القيود؟ إن المناداة بمساواة المرأة بالرجل ماهي إلا شعارات زائفة أُرِيد بها هدم المجتمع المسلم الذي كرَّم المرأة وأعلى من شأنها وأوكل لها بناء الحاضر واستشراف المستقبل وريادة الأمة بقذف حمم الهمة والكرامة والمجد والطموح في أفئدة الشباب وبذر قِيَم الحق والإنسانية والفضيلة في قلوب الناشئة. فالمرأة عندنا هي من تربي وتقود المجتمع ووراء كل رجل عظيم امرأة. كنت في نقاش مع مجموعة من الأصدقاء حول ميراث المرأة في الإسلام، فحكى لنا أحدهم قائلاً: أنا ولد ومعي شقيقتَيّ صغيرتين، توفي الوالد وترك لنا ميراثاً والحمد لله، أخذَت أُمي الثمن من الميراث. أخذتُ النصف حسب الشرع والنصف الباقي لشقيقتَي الاثنتين وبقيت أصرف على أمي وأخواتي وأعمل في كسب عيشي وأشارك في اجتماعيات الأسرة وأرعى عرضي وأدافع عنه بل وأموت في سبيل ذلك إن دعي الداعي. وقمت بتعليم شقيقتيّ حتى المرحلة الجامعية وزوجتهن من حر مالي وقمت بكل التكاليف والحمد لله. أما شقيقتَي فاحتفظن بكامل ميراثهن وحقوقهن. والله هذا الدين أكرم المرأة واحترمها ورفع من شأنها جداً. يقول إنه حكى قصته هذه ليدحض بها كل دعاوي ظلم الإسلام للمرأة في الميراث، إذ أن هناك أربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف الرجل وهناك حالات أضعاف هذه الحالات الأربع ترث فيها المرأة مثل الرجل تمامًا، وهناك حالات عشر أو تزيد ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وهناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث نظيرها من الرجال.

    وهذا يعني أن هناك أكثر من 30 حالة تأخذ فيها المرأة مثل الرجل، أو أكثر منه أو ترث هي ولا يرث نظيرها من الرجال، في مقابل أربع حالات محددة ترث فيها المرأة نصف الرجل. إن الفطرة السليمة في كل الكون من حولنا قائمة على الزوجية التي هي أساس استمرار الحياة، لا ينكر ذلك إلا شاذ والشاذ لا حكم له. والستر البدني فطرة فطر الله عليها المخلوقات فللطيور ريش وللحيوانات وبر وشعر وللأسماك قشور. أما البشر فقد خلقهم الله من غير كل هذا وسمي البشر بالبشر لأن بشرته غير مكسوة بأي من هذه، فالفطرة تجعله يسترها بما تيسر حتى يقي نفسه الحر والبرد وأشعة الشمس. وقد أمره خالقه بذلك لحكمة فيها مصلحته بدنياً وصحياً ومن يعترض على ذلك فليعترض على كل صانع يضع لصناعته كتالوجا يبين استخداماتها ويرشد من يجهلها بما يطيل عمرها على النحو المطلوب، فإن عملت بما في الكتالوج فذاك وإلا فابشر بالخراب.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de