إن لم تخنِ الذاكرة، في أكثر من مرة، كانت هناك دعوات مُلحة وحادبة لتغيير كتابة نصوص ومحتوى خطابات السيد رئيس الجمهورية أمام البرلمان وفي المناسبات العامة التي تقتضي أن يُقدم خطاباً م" /> أن تكتب خطاباً رئاسياً .. بقلم الصادق الرزيقي أن تكتب خطاباً رئاسياً .. بقلم الصادق الرزيقي

أن تكتب خطاباً رئاسياً .. بقلم الصادق الرزيقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2018, 08:04 PM

الصادق الرزيقي
<aالصادق الرزيقي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أن تكتب خطاباً رئاسياً .. بقلم الصادق الرزيقي

    08:04 PM October, 03 2018

    سودانيز اون لاين
    الصادق الرزيقي -
    مكتبتى
    رابط مختصر



    > إن لم تخنِ الذاكرة، في أكثر من مرة، كانت هناك دعوات مُلحة وحادبة لتغيير كتابة نصوص ومحتوى خطابات السيد رئيس الجمهورية أمام البرلمان وفي المناسبات العامة التي تقتضي أن يُقدم خطاباً مكتوباً معداً بعناية، يستعرض فيه رأس الدولة الأوضاع في البلاد وراهن شؤونها ومستقبلها، ويعبِّر فيه عن موجهات السياسات العامة للدولة وبرامجها ومواقفها، ويعلن في الغالب قرارات مهمة يُراد إصدارها في توقيت محسوب، وتقديمها للرأي العام إيضاحاً للوازمها.
    > تلاحظ بطول المتابعة ومقتضاها، أن صيغ الخطابات تكاد تكون متشابهة نصاً ولغةً وتبويباً، وهو ما درجت عليه الجهات التي تكلف بإعداد هذه الخطابات حيث تجنح الى استخدام لغة ديوانية تقريرية مباشرة وواضحة ذات مدلولات لفظية واصطلاحية محددة لا تحتمل التأويل والتفسير، وربما خالية من إشراق المعاني في كثير من الأحيان، وقد يكون هذا مفهوماً إلى حد ما، باعتبار أن الخطاب موجه للكافة والعامة وليس بالضرورة حشوه بالكثير من التفاصيل أو تحشيد محسنات الكلام بداخله حتى يبدو كقطعة أدبية جاذبة .
    > تتشابه في دول كثيرة في عالمنا سواء أكانت دول متقدمة أم فضاء العالم الثالث، الطرق والأساليب التي تكتب بها خطابات وكلمات الرؤساء الرسمية، لكن برزت مناهج جديدة حديثة في شكل ومضمون الخطاب الرئاسي، حيث يكون أكثر تعبيراً عن واقع الحال وأكثر تدقيقاً في رسم المستقبل وبعث الآمال والتطلعات، بالترافق مع الحقائق الموضوعية ونوع المعلومات التي يجب أن تصل الى الرأي العام ويرتكز عليها الخطاب الموجه من أي رئيس الى شعبه.
    > لنبدأ بقضية مهمة في خطابات الرئيس، وهي قيمتها المرجعية في ظرفها الزماني والمكاني وملمحها السياسي والفكري، فما يستفيده الناس وخاصة متابعي الشأن العام والمحللين لمضمون الخطابات هو رصد ما ورد في الخطابات من تقييم للأوضاع وكيفية إدارة الدولة ومتابعة شؤونها ومراحل التطور السياسي والسياقات التي ترد فيها المحاور والنقاط والموضوعات التي يشار إليها في أي خطاب، فما يجدر ذكره هنا أن جُل الخطابات الرسمية خلال الثلاث سنوات الماضية كانت تركز على إصلاح الدولة وهياكلها، والحوار الوطني والتوافق السياسي، ومعالجة المشكل الاقتصادي، وتقوية وبناء القوات المسلحة وردع الأعداء وتحقيق السلام ووقف الحرب، وما تم في العلاقات الخارجية وموجهات السياسة الخارجية .. وتكاد تتشابه الخطابات خلال هذه الفترة في هذه النقاط دون الانتقال إلى ما الذي تم بالفعل، أو تقديم متابعات من الخطاب اللاحق للسابق .. ما الذي تم وماذا أنجز .. وكيف؟.
    > طبيعة الخطاب السياسي للسيد الرئيس البشير طوال سنوات حكمه، فيها الكثير من المضامين الجيدة والقيمة، وتظهر بوضوح المرتكزات الفكرية القوية التي ينطلق منها ويتمحور، وهذه الميزة بالطبع لابد أن تكون حاضرة في كل خطاب رسمي مكتوب، ويلاحظ هنا الفرق بين الخطاب العفوي التلقائي وأثره، والأثر الذي يرد في الخطاب المكتوب.
    > فخلال السنوات الماضية اتجهت خطابات الرئيس إلى الموجهات السياسية التقليدية والقواعد العامة لإدارة نظام الدولة، وهو أمر محمود، لكن هناك خفوت في إضفاء المسحة المتعلقة بفكرة السياسة نفسها، أي منطلق وقاعدة هذه السياسات والتعبير عنها بقوة حتى تعطي الدولة شخصيتها واتجاهاتها في التفكير ومنهج العمل .
    > مع أن نوعاً من التلطف السياسي والعقلانية الكاملة تتخذ سبيلها في هذا النوع من الخطابات الرئاسية بعمومياتها، فإن المتلقي وهو الرأي العام العريض بفعل وبسبب التفاعلات الاجتماعية والسياسية القوية التي يتأثر بها، تغير سلوكه إلى طلب المزيد من المعلومات المجردة والمعاني التجريدية، بجانب ملامسة شواغله اليومية بلغة تهرش جلده وتضغط على يديه وتثير اهتمامه الخاص وتبعث الآمال بشكل أكثر وضوحاً وبروزاً.
    > من كل هذا .. لابد أن نتطلع إلى أسلوبية جديدة في خطابات الرئيس المكتوبة، قليل من لغة التقارير وكثير المعاني والإشراقات الفكرية والتعبيرية، مع البعد عن جمود العبارات، وتوليد واشتقاق مفردات ذات خصائص قريبة من الوجدان العام والعقل الجمعي، وتجديد لغة الخطاب وابتكار شكل بنيوي حديث، وصياغة المعلومات والبيانات وحشدها بشكل زاهٍـ ولافت، هناك الكثير مما يمكن قوله وكتابته وتقديمه للناس، يوجد منجز وعمل وآمال عراض، لكن هذه الآمال تحتاج إلى عرض معرض ..




    alintibaha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de