أنا لا الوم البشير على تعطشه للدماء ورغبته الانانية في مواصلة حكمه الباطش فالرجل سادر في غيه مثل كل الطغاة على مدى التاريخ، ولا الوم شعبي على تقاعسه فحتى الشوارع اصبحت ملئية بالقاذورات والمياة الضحلة وليس هناك ساحات تصلح للإعتصام.
ولا الوم أحزابنا المعارضة التي يطالبها الاسفيريون بالتغيير من منصاتهم البعيدة، ولا الوم الاسفيريون على دأبهم بمطالبة الفقراء المعدمون بالخروج على هذه العصابة المجرمة.
الوم نفسي أولاً. على خروجي ساعياً لحل مشكلتي منفردا ً قبل عقدين من الزمان واللوم يشمل جيلي وأقراني في المنافي وبلاد الغربة، والوم هؤلاء الرجال الذين لا يستحون، الرجال الذين يمهدون لملك البشير.
ليس بمقدور أي حزب سياسي أو حركة مسلحة تغيير هذا النظام، إن التغيير المنشود يتطلب جبهة عريضة تشمل كل منظمات المجتمع المدني والأحزاب والحركات، التغيير يعني أن لايكون هنالك أكثر من صوت، صوت واحد يطالب برحيل هذا الطاغية وعصابته الصغيرة المعدودة الأفراد.
ان الوحدة هي طريقنا الوحيد لجلب التغيير وهزيمة هؤلاء الذين لا يستحون في تمهيدهم لأكبر طاغية في تاريخ السودان منذ الفيضان العظيم.
ويبدو ان ديمقراطية المؤتمر الوطني الكذوب في طريقها للاستمرار بالبشير أو بدونه، إن الاصطفاف وراء غازي صلاح الدين يمثل تحدي أكبر من ترشيح البشير إذ يعني تواصل نفس المنهج الفاشل الذي أفقر ودمر، المنهج الذي أزهق الأرواح بسبب الفساد لاغير .
الان نريد رمزاً، ضميراً حياً يلتف الشعب حوله، نريد رجلاً واحداً حداثياً، شجاعاً مقتحماً يقود الجميع للخلاص، رجاءً تعالوا نتفق فلم يعد هنالك وقت فقد ذرف الشعب حتى عظامه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة