|
الى متى إستبقاء والى كسلا الفاشل وغير المقبول فى منصبه.؟ بقلم ادروب سيدنا اونور
|
04:17 PM September, 24 2018 سودانيز اون لاين Adaroub Sedna Onour- مكتبتى رابط مختصر
يحار المرء كيف أن حكومة الإنقاذ تتجانف عن إتخاذ بعض القرارات التى يمكن أن تهبها الرضا العام والقبول, وتنعكس إيجاباً عليها ,أقله وسط مشايعيها وأنصارها ,إن لم نقل وسط مجموع الشعب السودانى. وأسطع برهان وبيان على هذا الإصرار على إستبقاء المسئولين الفاشلين وتجاهل السخط والتبرم الشعبى من بقائهم فى مناصبهم ,هو مانراه من المكوث المتطاول فى المنصب من والى كسلا (جماع) الذى يستحق عن جدارة أسم (فراق) أو (بداد) قياساً بعدم جماهيريته وعزلته بين مكونات الولاية , فلا هو يزار أو يستزار, ولاتخفق النعال ببابه لنفور الناس منه وعدم قبولهم له ولسياساته ,إن كان له سياسات . وإلقاء نظرة عجلى على مايجرى فى هذه الولاية الحدودية الحساسة يبين أن إبعاد هذا الوالى مسألة أمن قومى قبل كل شىء ,لأنها الولاية الوحيدة فى السودان التى يعتبر فيها المهربون من الوجهاء وعلية القوم ,لأنهم يهربون كل مانستورده بالعملات الصعبة الشحيحة للجارة إرتريا دون أن يعترضهم معترض؟ وفشل هذا( الجماع )فى محاربة التهريب أو تنظيم تجارة الحدود مع إرتريا يجب أن يطوق عنقه بأسئلة يجب أن يُواجه بها, ليبررها ويفسرها أو يطرد من منصبه الآن وفورا . ً فهذا الوالى ومنذ أن وطئت أقدامه ولاية كسلا الهادئة الوادعة عمد إلى إشغال الناس بإشعال الفتن بين مكونات الولاية , التى لم تنطفىء نارها أو يخبو أوارها حتى الآن ,فشغل الجميع ببعضهم البعض ليتفرغ هو لمحاربة التهريب ؟ فكانت النتيجة أن نشطت تجارة تهريب البشر وصار الدقيق و الخبز ,الذى تنتجه المخابز لاستهلاك سكان المدينة, يعبر الحدود نهاراً جهاراً ,بل حتى الكسرة تدخل منها حمولة عدة سيارات نصف نقل لإرتريا على مدار الساعة . ووالينا الهمام يعشى عن كل ذلك ,فلاهو يمنعه ولا هو ينظمه ,بل يغض الطرف عنه بالكلية, كما فعل حين أزيل جبل بماحمل من معادن نفيسة ,فلم يتلعثم(جماعنا) أو يحزن ويشجن لتلك الجريمة النكراء ,والتى لوحدثت فى الجارة إرتريا –مثلاً- لكان لها دوى قوى و لعُلق (جماع) وشُنق فى ساحة شعبية فسيحة, ليعتبر به من قد تسول لهم أنفسهم إتيان ما أتاه من فعلة منكرة , ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث للشيخ جماع ( القوى الأمين) لذلك طفق يتفصح فشرح ووضّح (الملابسات؟) المحيطة بالجبل المدكوك إنتهت بتنصله من الجريمة المستبشعة والدخيلة على بلادنا ,ثم بقى هو فى منصبه متصنعاً البراءة , وكأن شيئاً لم يحدث .ثم غرقت كسلا نتيجة لفيضان نهر القاش الموسمى المعروف أوانه وزمانه ومكانه ,و الوالى مشغول بمحاربة التهريب , لذلك لم يتمكن من إطراح ماتراكم من غبار وكثبان وعوائق تسد مجرى النهر ففاض وتدفق خارج مجراه مغرقاً قرى بأكملها ومحدثاً خراباً لازالت بعض شواهده ماثلة للعيان حتى اليوم ,وبقى (جماع)فى منصبه جامعاً المزيد من السلطات فى يديه ؟؟؟ ثم هاهى جائحة لاتبقى ولاتذر تجتاح عروس المدائن وتصيب الألاف وتحصد أرواح المئات من سكانها الطيبين,الذين هربوا من المدينة فزعين هلعين بأعداد كبيرة ,ومع ذلك لم تهتز شعرة فى مفرق الوالى المسكون بمحاربة التهريب , بل وصلت به الجرأة حد أن يقول لمراسل فضائية إستنطقه : عدد سكان الولاية مئات الألوف وموت المئات منهم - مقارنة بعددهم الضخم - مسألة لاتستدعى أن يقوم لها الإعلام أو يهتم بها ,بل يستحسن أن يقعد الإعلام أو يرقد فى ضيافة الوالى ويسمع منه( الحقائق؟؟ )كماهى ,لا كما يصورها (الطابور الخامس ) والمغروضون من أصحاب الأجندة ؟ أى والله , تكفى إفادات والى كسلا تلك لقناة (24)الفضائية لإستبعاده ,لا عن منصب والى كسلا ,بل عدم إيكال أى مهام لها علاقة بالشعب مستقبلاً لهذا الرجل الذى تواتيه الجرأة ليتحدث عن البشر المكرمين بالارقام وكأنه يتحدث عن عجماوات أو حجارة صماء . أى إنسان هذا ,ولمصلحة من يستمر والياً على كسلا ,وهل توجد حكومة أو حزب ينتمى له هذا (الجماع) لا جمعنا الله به , فإن كانت توجد حكومة او جماعة ينتمى لها فماهى مصلحتها الآن ومستقبلاً فى فرضه على كسلا التى نكبت به دون سائر ولايات البلاد,والجميع له كارهون . أم أن الرجل مكلف بتطبيق سياسة منهجية قصدية ترمى لإفراغ كسلا من ساكنتها ؟ الكارثة أن هذا الوالى لايكتفى بإستسهال الجائحة او التهوين من آثارها المدمرة المستمرة حتى الآن فحسب(الوفيات المسجلة بالمئات؟) , بل ينكر وجودها أصلاً , ثم يحاول الدخول فى جدل عقيم مع محاوره فيتعالم عليه وعلينا , فيحدثنا عن الذباب واسراره والبعوض وأطواره , وما يمر به فى أطواره المائية والبرمائية , ثم يبتدىء فصلاً آخر من ترصيع كلامه بمفردات أجنبية, لإيهام الناس بمعرفته الموسوعية وعلمه الغزير فيستعيض عن كلمة مخزون بكلمة(ستوك) الإنكليزية ؟ .وبعد , على رئيس الوزراء الجديد ,إن كان صادقاً ,فى محاربة الفساد والتخلص من الفاشلين , أن يبدأ بوالى كسلا ولن يندم , لأن أحداً لن يبكيه إن ذهب غير مأسوف عليه ,وإن كان البديل هو جنكيز خان أو هولاكو . ادروب سيدنا اونور .
|
|
|
|
|
|