أولا: تنبيه هام: عشرات المنشورات غير معلومة الجهة ترفق في أذيالها أرقام هواتف للتبرع بالمال. إنني غالبا ما أشك في مثل هذه الحالات ؛ فهناك سماسرة الكوارث والأزمات ... هناك تجار يتحينون هذه الفرص ، وهناك أغبياء ينخدعون بسهولة. ارقام هواتف متزايدة بأسماء لا نعلم مدى حقيقتها فمن يضبط هذا النشاط؟ ثانيا: دعوة للأجهزة الشرطية: القانون يحمي المغفلين ؛ نعم هذه هي الحقيقة وليس العكس. القانون ان لم يحمي الغافل فلا حاجة للمتبصر الحريص به. والشرطة عليها واجب قانوني بحماية الغافلين ؛ قبل اشهر خرجت الينا جماعات تدعوا للتبرع للفلسطينيين... والفلسطينيون في الواقع يأكلون وجباتهم كاملة من الزعتر وزيت الزيتون والبيض واللحم والفاكهة التي لم يشاهد أغلب شعبنا هذا شكلها ولا يعرف انواعها. تجار الكوارث والأزمات والبؤس والفقر والمرض انتشروا في اشكال منظمات انسانية تطبع تشيرتات ويتم تصوير سبعة اطفال مشردين وهم يرتدونها دون حتى ان يتم تحميمهم (عشان الصوىة تطلع حلوة، لأنهم في الواقع يريدون ملامحهم كمشردين كدليل اثبات) ثم يبلعون تبرعات المنظمات الاجنبية في بطونهم. والشرطة عليها ان تضبط هذا الأمر. ثالثا: أين أموال صندوق الشرق؟ كتبت سابقا مقالا بينت فيه ووضحت وتساءلت أيضا عن مئات الملايين من الدولارات يتم منحها سنويا لصندوق الشرق منذ عام 2006م ؛ اذا فلنضرب مائة وعشرين مليون دولار سنويا في اثنى عشر سنة منذ توقيع الاتفاقية حتى اليوم ، كم الناتج؟ أنا بليد جدا في الرياضيات ولذلك اترك لكم الحساب. مليارات الدولارات لم يتم انفاق مليم واحد منها في اتجاهه الصحيح لتطوير الشرق ؛ كسلا التي انهارت فيها المنازل والطرق من الامطار وظلت تعج بالحشرات والبكتريا والفيروسات والأوساخ لم تتم محاولة واحدة لاقتطاع مليون دولار فقط لتحسين وضعها الصحي ، من ينكر ذلك فليدخل الى موقع جهاز الاحصاء ولينظر في عدد المراكز الصحية المؤهلة في كل محلية من محليات كسلا ؛ وعدد الاختصاصيين ، ونسبة الامراض ونسبة الطبيب لكل نسمة ، ...الخ... وسيهوله ما سيقرأ .. (اوردت جزء من هذه الاحصائيات في مقالي السابق). صندوق الشرق الذي كان نتاجا لاتفاقية سلام الشرق ظل لاثنتي عشر سنة يتحصل على مليارات الدولارات من اجل تطوير الشرق ، ومع ذلك فوالي كسلا قسم مرتبات الموظفين واقتطعها منهم قسرا لتأهيل استاد كرة قدم من اجل الدورة المدرسية. بورتسودان وهي بوابة الشرق عانت من انعدام المياه والكهرباء لأشهر الى أن خرج السكان غاضبين فسارع كل المسؤولين باستيراد آليات مستعملة لاسعاف (وضعهم هم) بشكل مؤقت. وحال باقي ولايات ومحليات الشرق يغني عن السؤال ؛ ومع ذلك فلابد من السؤال: أين مليارات الدولارات التي خصصت لصندوق تنمية واعمار الشرق؟ إخرجوا لنا كتابا نقرؤه إن كنتم من الصادقين ، وبينة تكون حجة لكم وحجة علينا أمام أهل الشرق إن لم تكونوا لأمانة الشرق من الخائنين. مليارات الدولارات كان بإمكانها ان تستغل على الأقل في دحر البعوض وهناك تكنولوجيا تم استخدامها في العديد من الدول لمنع البعوض من التكاثر عبر جعله عقيما... لو استخدمت قبل اثنتي عشر عاما لعقم البعوض وهي غير مكلفة. اثنى عشر عاما كان بامكانها تأهيل مستشفيات قادرة على مواجهة كل الأوبئة ، وليس تأهيل استاد كرة قدم بنجيلة صناعية من اجل اللعب واللهو والكلام الفارغ بل حتى هذا الفارغ تم باستقطاعات من أموال المواطنين الغلابة. الشعب السوداني كله يعيش في أزمة أخلاقية وأزمة ضمير مستفحلة: نحن نظل نتساءل: - أين مليارات البترول؟ -أين مليارات الذهب؟ أين مليارات صندوق الشرق؟ أين مليارات قطر التي قدمت لدارفور؟ - وين وين وين...وين الملاييين... الشعب العربي وين...؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست