بيان المتحدث باسم أسر شهداء الرمضان جاء مستنكرا وواصفا الموقف بالحقير .هكذا ينظر أمم السودان للأشياء بأكثر من ألوان قوس قزح فالامر ليس لأن ابن القتيل تجاوز دم والده وتسامح مع القاتل .ولكنهم يريدونه بل الواجب ان ينتظر مع المنتظرين حتي يوم القصاص من بينهم كاتب البيان في مجملهم او مفردهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهى النتيجة المتوقعة من الانتظار ؟ألا يكفي ثلاث عقودا من الانتظار؟ ولقد كان الاستغراب الحقيقي ليس التسامح والذي هو أم الفضائل . بل الخيبة في أن للضحايا أبناء قادرين علي حمل السلاح مازالوا في منازلهم ينظرون الي صور الضحايا علي الحيطان وعلي اكتافهم نجوم الفخر بعضها عصي حتي علي التعداد مضافا عليها المقصات والاغصان وهم الأب العزيز أو العم الفاضل أو الخال الوالدة أو الأخ الشقيق والابن البارووووووو نعم ان الذي سامح وترك الأمر بناء علي مبدأ اليد التي لا تستطيع لييها صافحها أو الشيطان الذي لا تقدر عليه صاحبه. فإن هذا الرجل أكثر جرأة والشجاعة علي الأقل اختفي خلف التسامح فماذا فعل الذي يكتبون البيانات استنكارا للتسامح فإن ذلك العدد من الضحايا الي وقتنا الحاضر حتي احفاد الضحايا قادرون علي حمل السلاح اذا أضفنا اليهم الأسر الممتدة تكفي لتكوين لواءا مسلحا بالتمام والكمال ولكن مع ذلك لم نشاهد ولم نسمح من بين هؤلاء الذين رافعين لواء الغبن والغضب والرغبة للثأر أن استشهد أحدهم في كاري ياري أو ابوقمرة أو جرجيرة أو ديسا أو هضبة جبل مرة وكل تلك المعارك داخل الأراضي السودانية ضد القاتل عمر البشير ما الذي يمنع أن يكونوا من ضمن المقاتلين ولو فردا واحدا والسلاح كان و مازال متوفرا من الدبابة الي المسدس وهم ينتظرون أهل دارفور أو النوبة ليقوموا بالثأر نيابة عنهم ويكتفون بالاخبار أو اللحظة المناسبة لإصدار البيان . إذا كانت هذه الغابات والوهاد صعبة الوصول حق علينا أن نذكركم أن النضال ضد هذا النظام لا يحتاج الي مكان هذا الدكتور سنهوري ورفاقة وضعوا بذرة النضال وروا بدمائهم في قلب الخرطوم. وابناء دارفور يقتلون في غرفهم بالجامعات بسبب موقفهم المعلن ضد هذا النظام الدموي وهم يعلمون أن موقفهم يؤدي بحياتهم أين لواء البيانات من كل ذلك؟ نعم حقا نظرتنا مختلفة للامور انهم يستغربون ويستنكرون وقوف الابن أمام قاتل ابيه ونحن نستغرب ونستنكر انه وانهم مازالوا علي قيد الحياة بدلا من أن يتقدموا صفوف الشهداء وهذا ليس فقط للمفتري عليه ولكن لكل شخص قادر منهم علي حمل السلاح وحسبهم مثل الاخرين و ينتظر الانتفاضة ليقتص من من قتلوا وإهانوا ودفنوا ذويهم بنصف حياتهم ومن بعده التشهير بهم وهم في إعداد الاموات والقتلة معروفون بالاسم والصورة والصفة والجهة . نعم أن الذين يحاربون البشير الآن عندما بدأوا الحرب ليس أكثر غبنا مما حمله بياناتكم علي مدي ثلث قرن اري من المناسب إغلاق هذا الملف وترك الناس يمارسوا حياتهم بالطريقة التي ترضيهم فإن في الضعف اوالجوع و حب التسلط كلها ما يعيب الانسان دونكم التجاني سيسي يقف امام الجمهور والشهود صبرا ويقول بملئ فمه: عمر البشير انك والله بطلا حقا ، كرمتك افريقيا في ادسابابا مع أن الضحايا البشير في دارفور جلهم من اهله الم أقل لكم لا احد يستطيع أن يجزم علي عدم حدوث أمرا في السودان. لكن صاحب الفضيلة والمسامح كريم ما تقول لي مازال لا تعرف قبر ابوك اذا كان كذلك فيه شوية عوجة با جدع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست