· مع إطلالة كل صباح يخرج علينا أحد مسئولي الحزب الحاكم بتصريحات تعكس غباء وغطرسة و(قلة أدب) بعض المنتمين لهذا الحزب. · كان آخر التصريحات القبيحة ما صدر من الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن خلال حديث صحفي. · قال الزبير أن حكومتهم حولت الشعب السوداني لمجموعة كبيرة من الأثرياء، وحسنت حالة الشعب الإقتصادية كثيراً عما كانت عليه وأوجدت فرص كثيرة جداً للأذكياء، ولك أن تضع عزيزي القاريء تحت مفردة " الأذكياء" خطين بارزين. · فلو أن الزبير قال أنهم أوجدوا فرصاً للصوص والمتسلقين والنفعيين لقلنا أنه صدق فيما ذهب إليه. · أما أن يقول أن حكومتهم أوجدت فرصاً للأذكياء فهذا ما يجعل المرء ( ينشرط) من الضحك، عملاً بمقولة أن شر البلية ما يضحك. · ففي هذا الزمن الأغبر لم يصعد على أكتاف هذا الشعب الأبي المنكوب إلا الأغبياء والجهلاء وعديمي المواهب والقدرات والأخلاق والضمير. · في زمن حكمكم صار الأقزام في السياسة والعمل التجاري وفي الفن والصحافة والكرة وكل مجال أعلاماً، لأن عرابكم عمد منذ اليوم الأول للاستعانة بـ ( الملاقيط) و( المقطعين)، لكي يضمن الولاء والطاعة الدائمين. · أما حديث الزبير حول الثراء والفقر فمثير للشفقة حقيقة. · ولا يتخيل المرء أن تكون هذه طريقة تفكير مسئول حزبي رفيع ( إن كان بين القوم رفيعاًَ). · لا يجدر برجل في عمر ومستوى تعليم الزبير أن يلجأ لهكذا مقاييس، هذا إن افترضنا جدلاً أنه جاد فيما يقول. · الإنقاذ أفقرت البلد وجردته من ثرواته وموارده، فكيف يستقيم عقلاً أن يتحدث البعض عن ثراء غالبية أبناء هذا البلد!! · بلد بلا ماء ولا كهرباء ولا تعليم راقِ ولا علاج ولا صحة بيئة ولا مشاريع إقتصادية عليها القيمة ولا أمن، فكيف يفترض أمين الحركة الإسلامية أنهم أغنوا شعبه!! · أما قوله أننا كنا فقراء نسكن في أوضة طين واحدة ولم نسمع بحاجة اسمها كرسي أو أنبوبة غاز أو كهرباء، فهذا كذب صريح وإفتراء ونكران لجميل هذا الوطن عليهم جميعاً. · ونسأل الزبير وبقية صحبه ممن درسوا في جامعة الخرطوم في وقت لم نكن قد وعينا فيه على الدنيا تماماً: كيف كانت الجامعة آنذاك؟! · ألم يكن بها كراسي وكهرباء وأنابيب غاز؟! · ألم يسكن نافع وعلي عثمان والترابي وغالبية قادة حزبكم في أقسامها الداخلية ويهنأون بالعيش الرغد ويتناولون أفضل أنواع الطعام الذي حرمتم منه طلابها منذ أن تولى حزبكم شأن البلد؟! · هذا مثال حي لما كان عليه حال البلد قبل إستيلائكم على السلطة في 89. · وهل كان طلاب جامعة الخرطوم وقتذاك من أغنياء البلد ومترفيها، أم أن بعضهم كان يأتيها بـ (سفنجة) ورغماً عن ذلك وجد منها كمؤسسة كل الترحيب والمعاملة المنصفة دون تمييز!! · لقد تعلم غالبية أبناء جيلكم مجاناً واستمتعتم بالعلاج المجاني وكنتم تحصلون على الكثير جداً من المميزات في ذلك الوقت، فلماذا كل هذا الجحود والنكران الآن؟! · السودان كان بلداً غنياً بموارده وثرواته وعقول أبنائه. · لا ننكر وجود بعض المشاكل وأوجه القصور التي تسببت فيها الإدارة السيئة والحكم غير الرشيد لهذا البلد منذ إستقلاله، وإلا لكنا في مصاف دول العالم الكبرى. · لكن لم يكن بيننا لصوص أو فاسدين بهذا الشكل الخرافي كما هم بيننا اليوم. · ولم يقدم أي حاكم للبلد على بيع أراضيه ومشاريعه وترابه وثرواته ومؤسساته العملاقة، إلا بعد مجيء حكومتكم. · وبعد كل ذلك تعايرون أهل السودان بالفقر! · لا والله لقد كنا أغنياء بالكثير جداً من القيم والأخلاقيات والتقاليد، وكنا نعيش عيشة رضية قبل أن نعرف حكمكم الجائر الفاسد. · لم يكن حكام الأمس على الأقل يسيئون للشعب بهذا الشكل الذي يعكس حالة دونية يشعر بها غالبية مسئولي اليوم، ولهذا لا تنطق أفواههم إلا بكل بذيء ومسيء. · ظني أنهم يريدون أن يلهوا الناس بمثل هذه التصريحات الرعناء التي يعوزها الذوق واللياقة، لكن يفترض أن يفجر مثل هذا السفه براكين غضب الشعب بدلاً من إلهائه. · عموماً طالما أن الزبير هو أمينكم العام الترابة التكيلكم يا جماعة الحركة الإسلامية.
يا كمال يا أخوي الزويل ده لامن جا الجامعة من ام الطيور كنا حضوووووور وقبل ما يتخرج كنا شغالين بزنس وبعد ما إتخرج إشتغل (ماسك دفاتر) لتجار في السوق بقميص عبدالواحد . والزويل ده بتكلم عن حالتو (الكانت) يعني ممكن تقول نظرة الي دواخل نفسو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة