فرنسا السياحية !!! تحتضن المئات من السودانين اللاجئين الهاربين من جحيم الانقاذ بقلم الاستاذ. سليم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2018, 09:24 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرنسا السياحية !!! تحتضن المئات من السودانين اللاجئين الهاربين من جحيم الانقاذ بقلم الاستاذ. سليم

    09:24 PM August, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تزخر فرنسا بمعالم سياحية كثيرة ومتنوعة, هناك المتاحف والقصور والقلاع والمتنزهات والحدائق ليس فى باريس العاصمة فقط, بل فى جميع انحاء فرنسا فيمنك زيارة المتحاحف والقلاع وقصر أليزى الرئاسى, وهناك ميدان الحرية المشهور المعروف بساحة الاحتجاجات والتظاهرات, وهناك ايضا الحدائق والمتنزهات كثيرة متعددة تختلف تصاميمها تعتبر كنزاً كبير حافظت عليه الاجيال وتوارثته ليصبح مزاراً للسواح من كل انحاء العالم. ولكن هناك نوعان من السواح, السواح الذين نطلق عليهم ذوى الدم الخفيف الذين ياتوا الى فرنسا بقصد السياحة بعد ذلك يعودا الى بلادهم على امل العودة مرة ثانية فى المستقبل او الى اى مكان اخر من العالم. فاما السواح ذوى الدم الثقيل الذين جاءوا على ان لايعودو ابدا هم اللاجئين الذين لاتسفيد فرنسا منهم اطلاقاً, لانهم لايدعموا الاقتصاد الفرنسى مثل السواح الذين ينفقون الاموال فى دعم الاقتصاد الفرنسى. السودانين من ضمن اللاجئين الهاربين من جحيم حكوماتهم الدكتاتورية الشمولية فوجدوا الحياة المترفة فى كل شى فى فرنسا التى لم يعيشوها فى بلدهم ولم يحلموا بها. ولكن ليس الاكل والشراب فحسب بل وجدوا حقوقهم الاساسية التى لم يجدوها فى بلادهم. فرنسا وفرت لهم هذه الحقوق وتعاملت مع كل لاجى يدخل ارضيها بانه انسان مكرم قبل كل شى, وليس بالضرورة ان يكون ذلك الاجى من منطقة بعينها حتى يحظى بذلك التكريم. لان السلطات الفرنسية تعامل الاجى باحترام وكرامة وكما له كل الحقوق الاسياسية التى يتمتع بها الفرنسى الابيض صاحب البلد, وليست الاقامة الشرط الاساسى فى الحصول على تلك الحقوق. فرنسا دولة القانون تعامل الجميع بالعدل والمساواة لاجيئن كانوا ام اهل البلد الفرنسين البيض لافرق بينهما. الاغلبية العظمى من اولئك السودانين شباب صغار, فعندما كنت فى سنهم هذه ذهبت الى اليونان فى اواسط الثمنيات ولكن ليس كلاجى هارب من السودان انما ذهبت للدراسة. اولئك الشباب السودانين الذين شاهدتهم فى فرنسا هم اهم شرائح المجتمع السودانى الذى كان من المفترض ان يوظفوا فى البناء والتنمية بدلاً من الهروب بحثاً عن كرامتهم وانسانتهم التى داس عليها نظام الانقاذ بحذائه. هربوا من السودان الى اى مكان فها هم فى فرنسا قد وجدوا الذى كان يبحثون عنه الحرية والكرامة والعدل والمساواة والتقدير والاحترام ووجدوا انفسهم ناس بشر بعد ما كانوا مثل الحيوانات. لاننسى المساعدات المالية للاكل والشراب من الحكومة الفرنسية التى لاتسألهم الشكر ولا الجزاء. حيثما ألتفت ترى اللاجئين السودانين فى كل ركن من اركان باريس فى المطاعم والمقاهى والحدائق والشوارع حيث طفت على وجوههم النضارة والبشاشة والابتسامة البريئه التى تؤكد رضاهم التام بما هم فيه اليوم من وضع احسن مما كانوا فيه قبل مجيئهم الى فرنسا حيث تلقوا كل شى من السلطات الفرنسية ببالغ البهجة والسرور. لاهموم ولا مخاوف الا شيئا واحداً يقلقهم هو الاقامة الدائمة. حصلت اعداد كبيرة منهم على الاقامات ولكن لايزال الكثيرين ينتظرون. كانت زيارتى التى بدات فى التاسع عشر من اغسطس الجارى لم تكن هى المرة الاولى التى ازور فيها فرنسا لقد زرتها مرات عديدة, ولكن هذه المرة لم تكن بقصد السياحة انما ذهبت لكى اقف بجانب ابن شقيقى الذى اجريت له عملية جراحية والحمد لله ان العملية تكللت بالنجاح ورجعت بعد ذلك فى الرابع والعشرون من الشهر الجارى. ولكن هناك امور لفتت انتباهى هو عندما يكونوا السودانين خارج السودان تجد رابط الاخاء قوى متماسكين متجانسين تعاذر وتكافل غير عادى حتى اخوانا المكونين الذين قالوا انهم عرب يبدو ا نهم قد اصطدموا بالحقيقة او الواقع عندما شاهدوا العرب الاقحاح من شمال افريقية والدول العربية الاخرى وجدوا انفسهم صفر على الشمال. خطاب اسماعيل الازهرى الذى القاه فى يناير عام 1956 يوم الاستقلال هو المسؤول عن الازمة السودانية الحالية والمسؤول عن هروب السودانين من بلدهم. لان كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان عسكرية ام مدنية حتى نظام الانقاذ الحاكم اليوم سار على نهجهم. مقطع الخطاب الذى القاه الازهرى يقول..( أشعر فى هذا المنعطف باننى مضطر لأعلان بأصلنا عرب وبعروبتنا وبكوننا مسلمين, العرب جاءوا الى هذه القارة كرواد لنشر ثقافة أصيلة وأعزاز مبادى سامية واشاعة العلم والحضارة فى كل بقاء أفريقية.) انه يوم ميلاد التفرقة العنصرية والجهوية والعرقية والقبلية والتهميش والاقصاء السياسى والاجتماعى فى السودان الى يومنا هذا. لان الخطاب رفض الشرعية والتعدادية والتنوع ورفض قيام نظام سياسى اجتماعى يسودة الديمقراطية والتعدادية ورفض الهوية القومية الوطنية التى تعبر عنا جميعا كسودانين كما رفض ايضا المواطنة القائمة على المساواة بين كل مكونات الشعب السودانى. فعندما جاء نظام الانقاذ الى السلطة فى الثلاثون من يونيو عام 1989 سارع فى تطبيق خطاب اسماعيل الازهرى بالحرف الواحد. خطاب اسماعيل الازهرى ومجموعته ترك لنا تراث من الفوضى والطائفية والقبلية والحروب والدمار والقتل والتشريد. الرئيس عمر البشير كان دائما يقول للقادة الافارقة بانه افريقى وكان يقولها بكل صدق وامانة لانه افريقى حقاً. ولكنه لم يسبق ان قال للقادة العرب بانه عربى اطلاقاً لانه ليس عربيا قحاً اصلاً وفصلاً. فلذا تمزق وتحطم السودان باسم العروبة, البيوتات الدينية الطائفية حزب الامة والاتحادى الختمية والشريف الهندى جعلوا فئات من الشعب السودانى اتباع بل عبيداً, دارفور باكملها تحت حزب الامة بما فيها قبائل الزغاوة والبرنو والغران سودانية ولكن تشادية الاصل والفصل. فاما شمال السودان كل القبائل تحت الحزب الاتحادى الختمية. فها هم السودانين والشباب فى فرنسا يدفعون الثمن لذلك. ولكن نقول لهم احمدوا الله واشكروه فى وجود قيادات من انباء السودان المثقفين القدماء فى فرنسا لتوجيه الجيد على اولئك الشباب امثال الدكتور احمد عثمان تية قدوة فعال فى خدمة ومساعدة اولئك الشباب فى الحصول على الاقامات الدائمة فى فرنسا وجعلهم استثمار طاقاتهم فى تحصيل العلم والمعرفة بالاخص صغار السن, لانها من اكبر التحديات التى تواجههم فى هذه المرحلة. اخيرا ياتى دورنا فى ان نسال الله لهم التوفيق وكل من وقف معهم بجهده وفكره وعلمه وخبرته. لذا يجب على اولئك الشباب وضع تصور اولى يمكن ان تكون عليه اولوياتهم الاساسية فى مرحلة ما بعد الحصول عل الاقامات الدائمة دون جدوى الانضمام الى عالم الجريمة والمخدرات. قال اسماعيل الازهرى فى خطابه الذى القاه فى الاول من يناير عام 1956( أشعر فى هذا المنعطف باننى مضطر لأعلان بأصلنا عرب وبعروبتنا وبكوننا مسلمين, العرب جاءوا الى هذه القارة كرواد لنشر ثقافة أصيلة وأعزاز مبادى سامية واشاعة العلم والحضارة فى كل بقاء أفريقية.) السؤول هو هل كان من الممكن ان يتولى اسماعيل الازهرى منصب الامين العام لجامعة الدول العربية؟ الاجابة ببساطة لا ولا الصادق المهدى ولا احمد الميرغنى ولا حسن الترابى ولا اسماعيل مصطفى ولا عمر البشير ولا الطيب مصطفى لانهم ليسوا عرب اقحاح بل افارقة مستعربين. فلذلك كان الخطاب سبب الازمة السودانية الحالية دون ادنى شك فى ذلك. فماذا انتم فاعلون ايها المستعربون
    لانقاذ السودان من الهلاك النهائى الذى اصبح بين قوسين او ادنى؟ حتى لقاء اخر.
    اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاروربى
    25/08/2018
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de