بتوصية من الحركة الشعبية – شمال، أو بمبادرة منها، هرع بعض الخبراء السودانيين في مجالات متعددة لوضع وثيقة بحثية كخارطة طريق يتم تطبيقها فور سقوط دولة الترابي. وقد استغرق كتابة الوثيقة أربعة سنوات. هنا.. https://www.eagsudan.org/https://www.eagsudan.org/ من حيث المبدأ، تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في عقلية المعارضة السودانية، وإن جاءت متأخرة. ولكني لست مع رأي الأستاذ ياسر عرمان الذي يطالب "الشعب السوداني لاستخدام هذه الوثيقة التي تمثل برنامجا بديلا" وكأنها مقدسة لا تشوبها الأخطاء، أو القصور، أو التحيز الأكاديمي، أو هي غير قابلة للنقد والتصويب والإضافة والحذف. فهذه الورقة البحثية تصلح عناصرها كهيكلية أولية، يتناولها كافة السودانيين قراءة وتحليلا ونقدا، وعلى مجموعة الخبراء الإستشارية التي كتبتها، أن تستقبل مساهمات السودانيين، ثم بإمكانها مراجعة البحث إضافة أو حذفا بناءعلى المساهمات. ولكن مجموعة الخبراء الإستشارية هذه لم تضع عنوانها الالكتروني (إيميلها) مع الأسف. تحتوي الوثيقة الكثير من النقاط التي تدخل في نطاق حكم القيمةvalue judgement ، ولا تعبر عن أو تشخص الواقع الوضعي positive reality. إضافة لذلك، الاطروحات الاقتصادية في الوثيقة ضعيفة، بل ضعيفة جدا، لم يصل وعي مجموعة الخبراء الإستشارية للنضج الكافي بأن الكثير من المسلمات الاقتصادية زائفة، تضخها الأمم المتحدة، البنك الدولي وصندوقه، LSE البريطانية، ثم جامعة هارفارد وشيكاغو اللتان يمتلكهما يهود.. على سبيل المثال لا الحصر. يقول العالم الاقتصادي الأمريكي الشهيرجون كينيث غالبريث: ((إنه تحت ستار "العلم الاقتصادي"، يتم إنشاء إيديولوجية يحتاجها سادة المال حتى يتمكنوا من إدارة البشرية بفعالية، وفي النهاية، يصبحوا سادة العالم. هذا العلم الزائف ليس له علاقة بالاقتصاد. ما يسمى "العلوم الاقتصادية" تهدف، إلى تدمير الإنسان وبناء الاقتصاد، الذي تم إنشاؤه من قبل الأجيال السابقة من الناس)). ونضيف نحن للقصيد بيتا، سادة المال أنسنوا الإقتصاد anthropomormism، أضفوا عليه روح ومزاج وشروط الخ، بينما شيئوا البشر، وكأنهم جزيئات في معادلة فيزيائية. بغض النظر عن فلسفة الاقتصاد أي البحث عن غائيته teleology، يبدو أن مجموعة الخبراء الإستشارية غير ملمة بالمتغيرات الدولية في عالم الاقتصاد والمال من المنظور الوضعي. كذلك لم تتقيد المجموعة ببديهيات علم الاقتصاد، فهما لوضعية السودان الصفرية، بل ارتهنت نفسها لرطانة هارفارد الاقتصادية، وهرطقات البنك الدولي. اقترح على مجموعة الخبراء ضم أطروحة الدكتور أمجد فريد للوثيقة، وتجدونها هنا http://sudanseen.blogspot.com/2018/08/blog-post.html؟m=1http://sudanseen.blogspot.com/2018/08/blog-post.html؟m=1 عموما، لدينا الكثير ما يمكن قوله، والكثير من الملاحظات ولكن بعد استيفائي قراءة الوثيقة بتفحص. ولا بأس أن تتوسع الوثيقة الأصلية وتتفرع منها وثائق أو ملاحق أكثر عمقا، طبقا للموضوع. وأخيرا نختم بالقول جهد مقدر، ويبقى السؤال لماذا أربعة سنين؟ شوقي إبراهيم عثمان
شكرا زمن ... هذا من ذوقك والله بكتب المقالات واللابتوب على صدري ما قادر اتحرك من السرير.. دعواتكم لي بالشفاء ضرورية .. كل سنة وانت طيب والمعارضة ومحبي سودانيزاونلاين وبكري
تصحيح وصلة د. امجد المهمة جدا .. لماذا تفشل المعارضة السودانية في صناعة التغيير السياسي في السودان؟ http://sudanseen.blogspot.com/2018/08/blog-post.html؟m=1http://sudanseen.blogspot.com/2018/08/blog-post.html؟m=1
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة