فى مقالنا الفائت إبنا وعلى نحوٍ جلى أوجه القصور وتوهان الجهاز التنفيذى فى ولاية شمال كردفان ونوهنا للسلطه الغائبه تماماً ممثله فى مجلس تشريعى الولايه وقلنا إن الأمطار الغزيره التى ضربت الولايه مؤخراً ونجمت عنها خسائر فادحه فى ممتلكات المواطنين إذ أدت لإنهيار مئات المنازل جزئياً وبعضها كلياً مخلفةً من وراءها أزمه إنسانيه بكل ما تحمله الكلمه من معنى إذ بات المواطنون البؤساء أصلاً فى العراء وتفرق شمل مئات الأسر ـ لما قرعنا جرس التنبيه المحرج هذا للسلطات وطالبنا بإعلان ولاية شمال كردفان ولايه منكوبه شأنها شأن بعض ولايات السودان التى تنكبت وتلقت دعماً سخياً من الدوله والعديد من الجهات الأخرى ( النهود ـ 15 مليار ) ـ لما طالبنا بضرورة إطلاق نداء الإستغاثه العاجل ولفت الأنظار الى مأساة أهلنا فى محلية سودرى التى لحقت بها إدارية أم رماد ومن ثم كرت السبحه وإنداح الطوفان ليشمل مدينة الأبيض نفسها وأحصينا جملة خسائرنا لم تحرك سلطات الولايه ساكناً ولم يعر أى مسؤول أو نافذ فى هذه المدينه المعطوبه إنتباهاً للكوارث التى فتكت بمنازل وممتلكات المواطنين ماعدا محلية شيكان التى تحرك جهازها التنفيذى بكامل قواته وما تيسر له من عده وعتاد وإنتشر جنود المعتمد الأستاذ الشريف الفاضل معتمد المحليه وهم يعملون ليلاً ونهاراً ويتراكضون فى شتى الإتجاهات ومنتشرين فى كافة أرجاء المحليه يقودهم سعادة الأخ أدم الطيب مدير تنفيذى محلية شيكان ( الجديد ) ليبلوا هنا وهناك بلاءً حسناً شهدناه على أرض الواقع ووثقنا له صوتاً وصوره إذ كنا بمعيتهم طوال تلك الأيام العصيبه المنصرمه ــ بخلاف ذلك ـ لم ينجح أحد !! لم يكلف أياً من جحافل وجهاء ونافذى هذه الولايه المنكوبه والمعطوبه بهم ، لم يكبد نفسه مشقة وعناء إمتطاء فارهته الفخمه ( 8 بستم !! ) الجديده كلياً بالطواف حول المدينه أو حتى فى محيط مدينة الأبيض ليرى بأم عينيه ويدرك حجم الكارثه التى حلت بالبلد !! لا وزير ولا تشريعى ولا دستورى ولا معتمدى رئاسه من المؤلفه قلوبهم أولئك الذين ظلوا منكفئين على القصعه وكيكة الثروه يغضمونها قضما ويعبون منها عبا ــ هؤلاء لا مؤاخذه عليهم ولا عتب إذ أن مشاركتهم فى السلطه وركوبهم فى مؤخرة سرج الوطنى الغرض منها ( المعيشه ) المعيشه فقط لا غير مقابل تكبير كوم الحكومه ونصرتها ظالمه أو مظلومه والتوقيع على بياض ليستخدمهم الحزب الحاكم كشنطة يد مليئه بأدوات الزينه والماكياج يجمل بها وجهه ليظهر فى منتهى الجمال أمام الشعب والعالم وهذه واحده من علل النظام ومثار سخط وسخرية الشارع العام والشعب السودانى إذ ينفق عليهم هذا الشعب من حر مال فقره المدقع ليرفلوا فى النعيم ـــ الى حين ــ ظاهرة القوم الأونطه هؤلاء ستنتهى وستختفى كلياً على الأقل فى ولايتنا التعيسة هذه ـ أرزقية السياسة هؤلاء الذين تغدق لهم الحكومه وتجزل لهم العطاء تحت بند أبناء السبيل ـ الأونطجية هؤلاء لم يتركوا فينا مزعة لحم وجلودنا كملت !! إذا أضفت لهؤلاء سرايا وألوية جماعة ( دخلنا النهر عشرةً وخرجنا تسعةً ) أخوان وأخوات سليمان بله وشيخنا صلاح حمدتو أعضاء المجلس التشريعى الولائى ستكتشف بكل سهوله أسباب الأزمه الإقتصاديه المريعه المخيمه بلا فكاك فوق سماء هذا الوطن والتى وحتماً طال الزمن أم قصر ستورد هذه الدوله وهذا النظام مورد الهلاك . الفقر المدقع الذى نكابده الأن والعدم والمرض والجوع هذى النازلات التى تحيط بنا من كل حدبِ وصوب وتقتلنا ببطء لكن بكثره عدديه مهوله تُسأل عنها الحكومه التى تتباكى الأن على الإقتصاد المنهار وتشكوا لطوب الأرض ما ألم بها !!! نصف موارد وإمكانيات الدوله يذهب ريعها الى جيوب وبطون عاطلى الموهبه هؤلاء ولشراء الولاءات والذمم ـــ الوطن يعانى الأمرين والبلاد برمتها على كف عفريت إذ هى مُقدمه على مستقبل غامض ومجهول وعوضاً عن السعى بكل قوه لإعادة الأمور الى نصابها وتصحيح الأوضاع وكسب رضاء المواطن بتقديم الخدمات له ومواساته وإعناتهم والوقوف بجانبهم فى هذه المحنة التى ألمت به تفعل حكومتنا فى ولاية شمال كردفان النقيض !! شغالين حفِر لتأليب الشعب على مولانا هارون ودونك قرار محكمة الإستئناف فى موضوع سواقى مدينة بارا ــ من الذى يصب الزيت على نار الأزمه ؟ نحن نعرف . غاب مولانا هارون عن الولايه غياباً قسرياً لمدة عشرة أيام فتداعت كل الأمور وقد بينت هذه الغيبه إن مولانا هارون ظل طوال السنوات التى مرت يعمل لوحده وظهره مكشوف إتضح وبما لا يدع أى مجال للشك إن نصف وزراء هذه الولايه لا يشبهون أهلها وليس من بينهم أو فيهم رجلٌ رشيد !! ونتيجة التراخى والإهمال ـ عدم الوطنيه والحس والشعور وموت الضمائر وإنعدام الهمه والتفريط أو عدم القيام بالواجب كلياً نتيجه لعدم الإنصات إلى جرس التنبيه المحرج الذى قرعناه يومذاك حدث وبكل أسف وأسى ما توقعناه تماماً ــ فبالإضافه للخسائر الماديه الكبيره التى تكبدها فقراء مدينتى هذه فقد لحقت بها خسائر فى الأرواح !!! إستشهد على الأقل بحسب ما وثقنا لذلك صوت وصوره ثلاثه من غبش وفقراء بلادى !! ماتوا وقضوا نحبهم تحت أنقاض بيوتهم المتهالكه ولفظوا أنفاسهم الأخيره بعد أنين موجع يدمى القلب تحت الأنقاض ـ إمرأه مسنه ـ طفل يعمل غسال عربات جرفته مياه الخور الذى كان يغسل فيه سياره وشاب فى مقتبل العمر إنهد عليه السقف وهو نائم !! ودائماً بإستثناء الأستاذ الفاضل الشريف ـ شريف الفاضل معتمد محلية شيكان والمدير التنفيذى الأستاذ أدم الطيب وكل فريق عمل محلية شيكان عدا هؤلاء الذين يعرفون الواجب والأصول لم يذهب أحد !! ( تكرم بالمرور على صفحتنا الشخصيه فى موقعى التواصل الإجتماعى فيسبوك وتوتير للوقوف على حجم الكوارث هذه وهى موثقه صوت وصوره ... ) وهذا هو حال الولايه أخى الوالى عندما تغيب عنها وما الذى سردناه هذا إلا قمة راس جبل الجليد ـ الغريق لقدام والأتى أعظم ومره خامسه نقرع جرس التنبيه المقلق لمضاجع هؤلاء الذين لا حس ولا ضمير لهم ــ أعلن الولايه ولايه منكوبه أخى الوالى فالخسائر الأولى فادحه والقادمه أفدح ونسأل الله السلامه قطيه ..........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر قطيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست