احتجاجات وازمات تبحث عن حلول حقيقية بقلم باسم الزيدي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2018, 03:37 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احتجاجات وازمات تبحث عن حلول حقيقية بقلم باسم الزيدي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث

    03:37 PM August, 06 2018

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    يشهد العالم بصورة شبه يومية احتجاجات وتظاهرات واعتصامات تختلف مسببات اندلاع شرارتها الأولى، فيما تتوحد في معظمها مطالب المحتجين الغاضبين فيها على لوم أداء الحكومة، او المتصدين للعمل السياسي حول تردي الواقع الخدمي، او انتشار الفساد في مفاصل الدولة، او هدر المال العام، او الدكتاتورية والقمع، وصولاً الى التمييز العنصري او الديني او العرقي الممارس ضد أبناء البلد الواحد، وحتى الاعتراض على الأداء الحكومي على المستوى الخارجي والذي قد يجر على الدولة وشعبها ويلات الحروب او الحصار او العقوبات الدولية القاسية.
    ويعتمد رضى المواطنين او سخطهم على الحكومة من خلال مجموعة من العوامل التي تتضافر في قياس مدى نجاح او فشل الدولة في تحقيق تنمية اقتصادية متصاعدة، وتطوير الواقع الخدمي في مختلف القطاعات الرئيسة، وتناغم السلطات الثلاث في تحقيق الامن والنظام وتشريع القوانين وضمان العدالة الاجتماعية والتقليل من البيروقراطية وغيرها من العوامل التي تنجح من خلالها الدولة في توفير الرفاهية للشعب، إضافة الى نجاحها على المستوى الخارجي في ضمان علاقة متوازنة مع الجميع في ظل الحفاظ على حيوية المصالح الخاصة بالدولة والابتعاد عن التبعية.
    ان الأنظمة المستبدة التي تعتمد على الحاكم المطلق الذي يتحكم في رقاب الناس ومقدراتهم، هي من اشد الأنظمة التي تشهد عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي في العالم، والتي تؤدي في نهاية الامر الى قيام التظاهرات والاحتجاجات وربما سقوط هذا النظام بصورة مروعة ودموية وان مارس فيها الحاكم واجهزته القمعية شتى أنواع القوة والعنف ضد المواطنين الثائرين ضد الظلم والطغيان والاستئثار بالسلطة وسلب الحريات العامة.
    وفي هذا السياق قال المرجع الراحل الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي في كتاب معاناة الاسلام والمسلمين، "من أشد الأمور التي تجعل المجتمع متأثراً، وتسوده الفوضى، هو تلاعب الطغاة بالأموال يميناً وشمالاً، وحرق الملايين على شهواتهم وملذاتهم وحرمان الشعب من ثرواته، فإن هذا النوع من السلوك يخلق لدى الجماهير سخطاً عاماً ربما يتبعه تصادم عنيف، لأن الجماهير تشعر بأن السلطة تسرق أموالها وخيراتها وتتمتع بها، وهم يعيشون في أحوال تعيسة وظروف صعبة، وهذا من أسباب خلق المعارضة مما يضطر الطاغية لأن يجابه تحرك الجماهير بكل قوة وعنف وإرهاب، خوفاً على كرسيه، فيكافح كل من يعترض على سلوكه وتصرفاته بكل قساوة".
    وفي حوار اجراه مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث مع الباحث في الفكر الإسلامي الشيخ مرتضى معاش، حول اهم أسباب الازمات التي تختلق في هذه الدول والتي تتحول في نهاية المطاف الى احتجاجات عارمة تكوي الجميع بنار غضبها، أكد فيه ان "الفساد مستشر في عمق هذه الدول مع وجود طبقة كبيرة من الفاسدين تحولت الى خلايا سرطانية في هذه الدول، ينهبون ويدمرون الدولة من جذورها، وهم من يطلق عليهم مصطلح (الدولة العميقة)".
    وأضاف: "في المقابل لا تقوم الحكومة بمكافحة هؤلاء بل العكس، ففي كثير من الأحيان تقوم بعملية التغطية على الفساد من خلال صناعة عدو خارجي او اللجوء الى الحلول الترقيعية في معالجة قضايا الفساد الرئيسية، وبالتالي فان تضخم هذا الفساد يؤدي الى انتاج الكوارث والى تعقد الازمات، فما دامت هذه الدول غير جادة في محاربة الفساد، لا يمكن حل المشكلات والازمات التي تعصف بوجودها".
    ان الاحتجاجات المطلبية، أيام الربيع العربي، التي انتشرت اصدائها في العالم العربي ضد أنظمة لم تستطع، على مدى عقود، تحقيق ابسط مقومات التنمية والرفاهية والحرية لمواطنيها، ما زالت مستمرة ولم تعد تقتصر على هذه الدول، بل اتسع نطاقها الى المحيط الإقليمي أيضا، وهو دليل على حراك شعبي يسعى لتصحيح الأوضاع الخاطئة، حتى بالنسبة للأنظمة التي سقطت خلال الاحتجاجات، لكنها جاءت بأنظمة او حكومات لا تختلف عن سابقاتها (من وجهة نظر مواطنيها) من حيث الفساد والقمع ومصادرة الحريات، حيث يرى الشيخ مرتضى معاش ان، "هذه الاحتجاجات المطلبية التي جرت في عدد من الدول (ومنها العراق) يدور امرها حول قضايا الاقتصاد والبطالة والشباب، خصوصاً وان اغلب المشاركين في هذه الاحتجاجات هم من الشباب، التي تعتبر الفئة الأكبر في هذه المجتمعات، وهي تعاني بشدة، وقلقة في رؤيتها لانعدام المستقبل، مع عدم وجود فرص او تكافؤ للفرص (ان وجدت)، مع ضيق لمساحة التفكير في بناء الحياة للإنسان".
    ويضيف الشيخ معاش "ما نلاحظه اليوم ايضاً، وعلى مستوى التدخل الخارجي، فان دور صندوق النقد الدولي وعلاقته بالدول كأنموذج لعمليات الإصلاح الاقتصادي، لم تساهم تدخلاته في الدول بحل هذه القضايا والقيام بعملية اصلاح حقيقي، وانما قيامه بعملية فرض أفكاره الخاصة من دون النظر الى هذه المطالب التي يمكن ان تساهم في حل قضايا الناس".
    في ضوء ما تقدم يمكن ان نتعرف بسهولة على أسباب الاحتجاجات والتظاهرات التي وحدت هذه الشعوب ضد حكامها وحكوماتها التي انشغلت بمعالجة قضايا ثانوية وهامشية وتركت الازمات والمشاكل الاساسية بعيدة عن العلاج.
    وللبحث عن تصحيح هذه المسارات وعدم الدوران في فلك الوعود التي لا يمكن تنفيذها، ولمنع انفجار الأوضاع او خروجها عن السيطرة يمكن النظر في جملة من الاقتراحات او التوصيات التي تضع قطار الإصلاح على سكته الحقيقية لمعالجة الاحتجاجات وتلبية مطالب الشعوب:
    1. معالجة القضايا الأساسية (الخدمات مثالاً) التي تهم المواطن وتكون على تماس مباشر مع حياته اليومية معالجة عميقة بعيدة المدى قائمة على التنمية المستدامة.
    2. المعالجة الاقتصادية تتم من خلال حرية الاقتصاد وحرية العمل وحرية التجارة ومحاربة الفساد الذي يعيق العمل الاقتصادي خصوصا في المنافذ الحدودية والكمارك والبيروقراطية الحكومية المركزية.
    3. مكافحة الإجراءات البيروقراطية التي تحاول الضغط على المواطنين لاستحصال الرشى مقابل تقديم تسهيلات غير حقيقية في الأساس.
    4. ضرورة الاهتمام بمنظمات المجتمع المدني، وخصوصاً مراكز الدراسات والبحوث، وجذب العقول العلمية لأنها القادرة على انتاج الحلول، عكس السطحيين ممن قد يعطون حلول ترقيعية لمعالجة الازمات.
    5. نزاهة السلطات الثلاث وفصلها والقوانين الأساسية (قانون الانتخابات، الحريات العامة، الأحزاب، توزيع الثروات...الخ) التي تسيّر شؤون الدولة.
    6.الاهتمام بفئة الشباب وتطوير مهاراتهم التعليمية والثقافية والابداعية وتوفير فرص العمل للعاطلين عبر تحريك عجلة التنمية والاستثمار والإنتاج عبر تفعيل القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها وعدم الاعتماد على قطاع واحد او تحويل النظام الاقتصادي للدولة الى نظام ريعي.
    6. ترسيخ مفهوم اللامركزية ثقافيا وعمليا واداريا، وتفويض الحكومة لسلطاتها الى المناطق المحلية، وترك أساليب التعسف المركزية التي تمارسها السلطات من اجل تحقيق هيمنتها، فالمشاركة الشعبية في الإدارة والتنمية تحل الكثير من الازمات، واستبعاد مختلف الفئات الشعبية عبر استحواذ الجماعات السلطوية والكتل السياسية يكرس تلك الازمات ويعمق الطبقية والتفاوت والفقر والاحباط.
    * هذا المقال يعبر عن رأي مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث/2002–2018Ⓒ
    http://shrsc.comhttp://shrsc.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de