للمخلص في الفلسفة المسيحية اللاهوتية ثلاثة اقانيم ، حاولت كثيرا أن افهم هذه الفلسفة المسيحية الصعبة وفشلت ولكن على كل حال فهناك ثلاث شخصيات تخالف مبدأ عدم التناقض في المنطق الصوري وهي انها منفصلة ومتصلة في نفس الوقت. والسياسة السودانية تعج بمثل هذه الشخصيات ذات الاقانيم المتعددة. مثلا امين حسن عمر ، الصادق المهدي ، عبد الباسط سبدرات ، المرحوم غازي سليمان ، عبد العزيز البطل....الخ . تعدد اقانيم السياسيين السودانيين يذكرني دائما بالممثلات والمطربات ، حيث لهن دائما اقنوم قبل واقنوم بعد ، ثم بعد وبعد وبعد ، وتتعدد الابعاد وتختلف وتتماوج من خلال اقانيم تجاوزت الثالوث اللاهوتي الى ارقام ما بعد اللا نهاية ، فهي شخصيات تستطيع بذكاء بارع ان تكون مع كافة التقلبات ، لا تفوت فرصة ، ولا تفقد رونقها وفرض نفسها على كافة حقب التاريخ تماما كالأصنام الأثرية التي يرتفع سعرها كل يوم. الأقانيم لا تنفصل ولكن -رغم ذلك- يستقل كل اقنوم بذاته. فأمين حسن عمر مثل لا يفوت فرصة في لقاء صحفي الا ويتقرب الى ماركس بالنوافل والفروض ، فإن انقلب الى اجتماعات الحركة الاسلامية لعن سلسفيل الشيوعيين اعداء الله والرسول. ورغم ذلك فالشيوعيون (مبسوطون) جدا منه لأن الظفر لا يخرج من اللحم وكذا المتأسلمون. وهكذا نرى أقانيم السيد أمين حسن عمر وهي تتآلف وتتنافر لتقضي على مبدأ عدم التناقض الأزلي. الساسة السودانيون استطاعوا اختراع أورجانون جديد جدا ، يتجاوز اورجانون فرنسيس بيكون بمراحل. السيد الصادق المهدي الذي يضع دائما وبحذاقة تامة (رجلا داخل الدائرة) و (رجلا خارج الدائرة) ، هو الذي استطاع حتى تجاوز القبل والبعد فجمع القبل والبعد في زمان واحد حتى حير علماء فيزياء الكم. وهاهو يعلم الباقين من الحواريين الصغار الجدد (عرمان ، عقار ، مناوي)... اصول اللعبة ويمنحهم بركته الرسولية ليتعلموا بناء أقانيمهم المقدسة ليس حبا فيهم بل توطيدا لأهميته السياسية لدى النظام وتأكيدا لخطورته بما يسعفه على تفاوض جيد مستقبلا له او لأبنائه. تلك هي الاقانيم التي تتمتع بالخاصية العجيبة وهي انها جزء من الكل ولكنها لا تخسر ذاتيتها. قرأت أن السيدالهادي المهدي حينما تم حصار الجزيرة أبا في عهد التحالف الشيوعي العسكري جمع الانصار -وهم اغلبهم بسطاء يعملون بالسخرة في دوائر المهدي كبليلة وبركة - وصاح فيهم: - سيلقون عليكم القنابل .. ولكني باذن الله سأحولها الى ورق. وبالفعل القت طائرات الجيش منشورات ورقية على الانصار لحثهم على التراجع عن تمردهم.. فظن هؤلاء ان السيد الهادي قد قلب لهم القنابل الى ورق وانقلب الأمر الى أهازيج وزغاريد وقد شاهدوا معجزة سليل نبي الله المهدي المنتظر. وهكذا انتصر السيد المهدي في الحرب النفسية بدل ان ينهزم... واقتنع الانصار ان الموت في سبيله شهادة دخول مباشرة الى الفردوس الأعلى. إن الساسة السودانيون يعتمدون على هذه الكرامات وهم يحافظون على أقانيمهم ليشتغل كل أقنوم في اللحظة المناسبة بما يناسب الموقف وبما يحقق مصالحهم دون ان يفقدوا قداستهم. والشعب الذي ظل يهتف للمهدي الكبير والمهدويون الصغار والميرغني والبشير ثم الترابي ... لا يزال يهتف وسيستمر في الهتاف ،... وكل صاحب صيحة لا يرى الا ما يواليه من اقنوم ؛ والاقانيم مجتمعة تشكل الخلاص له. ونحن لنا الله ... بس.
هههههههة ولله العظيم ده أحلي مقال أقرأه من يوم العيد الفات..قلت لي مصطفي البطل أقنوم ..ههههه..ياخي ده كاتبي المفضل النحرير النابغة المستشار الاعلامي الرئاسي ..أقنوم هههة ولله ده اللقب ولا بلاش ..تكرم يا دكتور..ياخي المقال ده إنتصار شخصي جداً بالنسبة..منذ أن اختار الاستاذ البطل أن يعمل كملحق إعلامي ..لم يسأله أحد المبرر ولكنه تبرع لوحده وقال بانه إختار ذاك المنصب ليساعد في عملية التحول الديمقراطي...من الأمثلة الانت ذكرتها عن الاقانيم في السياسة السودانية هذا الاستاذ البطل أسوأهم واكثرهم ذكاءاً ومكراً ... لايرضي بالنقد أبداً ..يدافع عن نفسه وإن كان مخطئ بارهاب الخصوم بتنطع رخيص جداً ولكن بلغة عربية جزلة وثقة كبيره بالنفس ..لسان حاله يقول أنا أعمل مع الانقاذ أما عن المعارضين فكلهم سفلة أسافير وكيبورد ..لا أود شكرك علي هذا المجال يا دكتور كردفاني فهذا واجبك وعملك فالشعب السوداني في حوجة شديدة لمن يقف معه وينبهه لخطورة وذكاء تلك الثعالب والذئاب التي مازالت تأكل دجاجه وغنمه القاصية ..
قلت لي أقنوم...ههههههه..لازم اقرأ المقال لي الوالد الفحل..باقي عنده مشكلة كبيرة مع البطل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست