06:24 PM July, 29 2018 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر - عمود – الى حين
· ما من شك ان هؤلاء المدعون بالمسئولين هم سبب ازمات البلاد بل هم الازمة نفسها ,, فلا يعقل ان تظل و تكون كل قرارات الدولة فى الشأن العام بهذه العقلية عقلية تجرب الخطأ المجرب و تعيد القديم الخطأ و بنفس الطريقة و بهذا الضعف و كأنك أمام مسرحية بطلها الألم ,, · هل سمع هؤلاء بإدارة الازمات و ان كلما كان فى اعلى الهرم قيادات كفاءة كانت اصلب عودا تغلبت على الازمات و الادارة التى تنتهج التصدى المرتجل تضعف و تزيد الازمة اليس هذا التاريخ و علم سيكولوجية ادارة الازمات ,, · كل مؤسسات العالم تنظر الى المستقبل اما هنا فالنظر و الالتفاف الى الوراء حتى فى الماضي لا نأخذ الا افشله و كل شئ يرجع الى بداية فشل القرار و رجعت الصفوف و بدأت ترجع الكروت و الشئ الوحيد الثابت الازمات و التصدى المرتجل للازمات ,, و لكن الصفوف ليس كسابقها صفوف السوق الاسود كروت مدفوعة القيمة و ليست صفوف التموين ,, · فى السابق كانت الحكومة برغم فقرها و ضيق ذات اليد تدفع و تدافع عن المواطن ,, و الان برغم من فقر و ضيق ذات يد المواطن فعليه ان يدفع و يتدافع و يدافع عن نفسه لنعيم الحكومة ,, · و مواطن ضعيف طيب يشكر المسئول ليقضي له امره و يدعى له ان يقويهم على التعب و الارهاق و خدمة العباد ,, و يرد المسئول بقبول الدعاء ,, فالمسئول موهوم يوهمون انفسهم و غيرهم بأنهم ( تعبانيين ) ,, · بعض البلاد تمر بأزمات و تعمل الادارات و الحكومات على معالجتها حاضرا و مستقبلا ,, الا فى هذه البلاد فالمسؤلون لهم قدرة خارقة على خلق الازمات و الكوارث ,, فلا احد يحاسب احد على خطأه و دون دراسات علمية عملية يتخذون القرارات ,, · احدى الولايات النائمة تقرر ان الوقود لا يصرف الا ببطاقة و تأخذ رسوم على كرت للوقود ,, و يستغرب الجميع ثم يصبح الاستغراب و المزحة حقيقة فى ولاية الخرطوم ,, · الصفوف لا تنتهى و عقولهم لا تجود بالحلول الا بالتعقيد و التضييق الذي يرهق و يعذب المواطن ,, دون ادنى شعور بالذنب ,, · و بدلا ان تكون عاصمة البلاد مثالا يحتذي به ,, ففي سبيل الجباية و تحصيل النقود تسقط اقنعة الحياء ,, ففي سبيل الجباية ليس هناك منطق ,, و القرارات جاهزة ,, · على سائق العربة التجاريه ان يظل يدفع و مبالغ كبيرة خيالية و بصف و اهانه ,, و وقوف تحت الشمس و لا مظله و لا يافطة هذا حدث و شاهدته فى مركز سباق الخيل · صف و ايام تضيع فى صفوف الحصول على كرت الجاز ,, و لكن سيجتمع المسئولون عن الانجاز و الايرادات و الجبايات و حافز الاداء , · فالمواطن يذل فهو غير مهم فاليقف و ليدفع دون مقابل للخدمة ,, ما مقابل هذا الدفع و ما هى الخدمة التى تقدمها له النقل و البترول ,, سداد رسوم 632 و 682 ج للدفار و اللورى ,, و بعد كل هذا الجهد ليقف بهذا الكرت فى صف امام محطة الوقود و ليأخذ حصة محددة من الجاز لا تكفى ,, · بكل تأكيد يسبب كل ذلك ازمة فى الترحيل عبر الولايات و سيطل السوق الاسود ,, سوق الجاز و سيفتح باب الارتزاق من الجاز كما كان يحدث سابقا ,, و السوق الاسود سيزداد و يزدهر هم يخدمون تجار الازمات ,, و كل الذي فعل و يفعل يصب فى اذدياد الازمة ستنعدم المواصلات و سترتفع قيمة الترحيل و لكن عقولهم تتجه دائما الى تازيم الازمات
[email protected]
|
|