قلق أنتاب إسلاميو السودان بعد زيارة السيسي الأخيرة إلي الخرطوم . ماذا جرى في هذه الزيارة حتى أعلن اسلاميو السودان حربا إعلامية شعواء تندد بمصر ومن خلفها السعودية والإمارات . مذكرين الشعب السوداني بالدعم الخليجي الغير محدود لمصر والزيارات المستمرة لامراء وملوك الخليج للقاهرة دون ان يحظى السودان بالدعم وبهذه الزيارات الخليجية رغم مشاركته في حرب اليمن وغيرها من المزاعم ، مع انهم حكموا ثلاث عقود لوحدهم وفشلوا من ان يجعلوا من السودان دولة متفوقة بل جعلوها ضعيفة مرهونة الارادة تستجدي غيرها المنح والهبات ، واصفين ما يدور في القرن الافريفي بأنه حصار مقصود به السودان بغرض إبعاده عن محيط قطر تركيا بعد دخول السعودية والامارات حلبة القرن الافريقي منذرين بأنهما نذير فتنة وستقودان ألي إشعال حروب تعم المنطقة بأكملها . كل هذه الحرب الأعلامية والحرب الاقتصادية التي نشهدها في السودان والتلاعب بأسعار الصرف أدوات ضغط في يد الأسلاميين إستخدموها بمهارة في وجه البشير الملاحق دوليا ، لإرغامه بالتوقف عن بيعهم لمصر المسنودة خليجيا . فهل ينجحوا في هذه الحيلة ؟
وبالنظر لما يدور في المنطقة من تحركات تعتبر مشروعة في ظل صراع المصالح والايدولوجيات ، ولكن من غير المنطقي هو أن يظل الشعب سوداني رهينة هذه الصرعات التي انعكست جليا على الاطراف المتصارعة في السلطة من قادة نظام الإنقاذ حيث أنقسموا إلي تيارين متصارعين حول محورين إقليمين بغرض ضمان مصالحهم دون الاكتراث لما سيحل بالسودان وشعبه بكوارث تهدد وجوده . خاصة بعد أن انزوت المعارضة وتلاشت بين مضبات الهبوط الناعم والهبوط الخشن وتركت الساحة للعيبة دوليين واقليميبن يحددون مصير السودان ويرسمون مستقبله .
فهنيئا لمصر إحسانها إختيار الوقت المناسب والظروف المساعدة لتسدد هدفها بإطمئنان في مرمى أخوان الشياطين وهي وحدها تتفاخر بإمتلاك التجربة في محاربتهم في مصر وليبيا بما تؤهلها انزال الهزيمة بهم في السودان .
وهل بات الطريق معبدا لمصر بأن تلعب هذا الدور ؟
نعم الهبوط القادم للنظام شئنا أم أبينا هو هبوط مصري برافع إقليمي ومحرك دولي وقد بدأ ارهاصاته بزيارة السيسي الاخيرة إلي الخرطوم الذي قدم للبشير روشتة الخلاص والضمان . مع رقصة عشر بلدي بإيقاع خليجي . فهل فهمنا إلي أين تتجه الريح ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة