أبوظبي و الرياض هل تحاصران الخرطوم من بوابة القرن الأفريقي بقلم حسن الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2018, 02:34 PM

حسن احمد الحسن
<aحسن احمد الحسن
تاريخ التسجيل: 01-15-2015
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبوظبي و الرياض هل تحاصران الخرطوم من بوابة القرن الأفريقي بقلم حسن الحسن

    02:34 PM July, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    حسن احمد الحسن-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لم يعد خافيا على احد التحركات الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات المتحدة في منطقة القرن الأفريقي والتي توجت مؤخرا بالقمة التي استضافت فيها أبوظبي رئيسي كل من أثيوبيا وأريتريا احتفاءا بالمصالحة بين الدولتين بعد عداء استمر لعقدين .

    وليس خافيا أيضا حجم الإستثمارات الإماراتية في كل من أثيوبيا وعلى نحو ما في أريتريا والتي تتصاعد باستمرار متزامنة في نفس الوقت مع تدني الاهتمام الإماراتي والسعودي بالسودان من الناحية الاقتصادية والمالية خاصة في ظل العجز الذي يواجهه السودان حاليا برغم مساهمة السودان بقوات تمثل العمود الفقري لقوات التحالف في عاصفة الحزم على أرض اليمن والتي اثار وجودها انتقادات كبيرة في الشارع السوداني سيما في ضوء النظرة السالبة إليها حتى في دول التحالف الرئيسية التي يعتقد البعض فيها أنها تقاتل بالثمن ، وهي نظرة ساهمت في وجودها سياسات النظام السوداني نفسه التي اثارت حفيظة االسودانيين قبل غيرهم .

    هذه المؤشرات ولأسباب كثيرة معلومة تتعلق بمواقف النظام السوداني سواء من الأزمة الخليجية أو تحالفاته الخارجية وعلاقاته بكل من تركيا و ودولة قطر التي لاترحب بها كل من الرياض وأبوظبي تؤكد على جدية هذه التحركات للضغط على السودان من خلال علاقاته الإستراتيجية بأثيوبيا التي يعول عليها كثيرا وعلاقاته المتذبذبة أيضا مع جارته اللصيقة أريتريا .

    وهي تحركات أثارت غضبا مكتوما في أوساط قادة النظام السوداني رغم التصريحات الإيجابية بشأن العلاقات الثنائية وذلك باعتبارها تدخلا مباشرا في خصوصية علاقات السودان بدول القرن الأفريقي التي تشكل المجال الحيوي للسودان رغم عدم انكار أحقية وجود المصالح الاقتصادية للدول الأخرى .



    لذا لم يكن مستغربا الحفاوة التي استقبل بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السودان والتي أكسبت الزيارة أهمية كبيرة في ظل هذه التحولات التي تجري في منطقة القرن الأفريقي برغم أن الرئيس السيسي يحتفظ بعلاقات وثيقة مع كل من أبوظبي والرياض وعلى تنسيق تام معها في سياستهما الخارجية حسبما هو معلن .

    والسؤال الذي يمكن أن يطرح نفسه هو كيف يمكن أن تواءم القاهرة بين علاقاتها بكل من الخرطوم وأبوظبي والرياض في ظل هذا التقاطع الواضح وغير المعلن في المصالح ؟

    تقارير صحفية نقلت عن نافذين في المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان، إن الحكومة تنظر بقلق شديد للقمة الثلاثية لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الاريتري اسياس افورقي وهو مايؤكد قلق الخرطوم ويزيد أيضا من التوقعات بلقاء سوداني أثيوبي محتمل لإستجلاء الموقف وربما تطبيع سوداني أريتري على الطريقة الأثيوبية لأن مصالح اثيوبيا وأريتريا الجيوسياسية مع السودان أكبر من مصالحهما الاقتصادية مع أبوظبي وهو مايعطيها ميزة تحرص عليها كلا الدولتين .

    وفي ذات السياق فإن خصوصية علاقات القاهرة مع الخرطوم أكبر من علاقات القاهرة بكل من الرياض وأبوظبي التي تقتصر من الناحية الحيوية على الدعم المالي والإقتصادي للقاهرة ولا تمتد إلى جوانب أخرى أكثر خصوصية كحال علاقتها بالخرطوم وهو مايكسبها حيوية اكبر فضلا عن المزاج الشعبي السوداني المصري المتناغم بأكثر مما هو مع غيره .

    غير أن النظام السوداني الذي لايزال رهينا لبعض الشخصيات ذات المرجعية الإخوانية يواجه مأذقا حقيقيا إزاء رؤية كل من الرياض وأبوظبي له لاعتبارات أيديولوجية إخوانية تتخذ منها كلتا الدولتين موقفا حازما .

    كما أنه يشعر أيضا بريبة لدعم العاصمتين الكبير للجنرال الليبي حفتر الذي يضمر العداء لنظام الخرطوم . ولعل هذا التوجس والريبة من قبل ابوظبي والرياض تجاه الخرطوم هو مايفسر عدم زيارة قادة كل من الإمارات والسعودية للسودان حتى الآن رغم الزيارات المتكررة للرئيس السوداني والإستقبال الباهت له في معظم الأحيان في مقابل زيارات ولي عهد أبوظبي والملك السعودي وولي عهده سواء للقاهرة او اديس ابابا أو غيرها برغم وجود قوات سودانية تقاتل على أرض اليمن ويسقط منها العشرات دون غيرها .



    وتبقى حقيقة أن دولة الإمارات التي تبحث عن نفوذ سياسي واقتصادي في منطقة القرن لأفريقي وأن الرياض التي تسعى لبسط دورها القيادي في العالم العربي سوف لن تقبلا إلا بتبعية كاملة لهما من قبل النظام الحالي الذي أضاع هيبة السودان ودوره القائد في القارة الأفريقية والفاعل في المنطقة العربية والمؤثر في المجتمع الدولي ولن يبرأ السودان من مثل هذه الخيارات الصعبة إلا باستعادة مكانته الأفريقية والعربية والدولية في ظل نظام ديمقراطي عادل قوى بموارده الاقتصادية والبشرية وثرواته غير مرتهن للهبات والصدقات يحترم إرادة شعبه لينال احترام الآخرين .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de