أتفاقية الخرطوم حل أزمة الجنوب !!! ام مجرد توزيع الوظائف والغنائم بقلم سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2018, 07:39 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أتفاقية الخرطوم حل أزمة الجنوب !!! ام مجرد توزيع الوظائف والغنائم بقلم سليم عبد الرحمن دكين

    07:39 PM July, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لندن بريطانيا



    نحن من ضمن الذين كتبوا عن انفصال الجنوب ببالغ الحزن والأسى . لان الانفصال جعل السودان يعيش مرحلة مفصلية مرحلة ما بعد انفصال الجنوب وتشذى السودان الى دولتين يعيش داخلهما شعب واحد. ولكن قلنا يجب على السودان القديم البحث عن أسس جديدة للتعايش فى ظل صعوبات كثيرة تكتنفن مشروع البناء الوطنى, ان كانت من عبر تاخذ من الاستقلال فهى تعنى نقطة بداية الانطلاق للتجربة السودانية بمعزل عن الاجنبى وبعيداً عن الضغوط الدولية مع السياسى فى ذلك الزمان واختلف الاماكن والاشخاص. الا ان مرحلة ما بعد انفصال جنوب السودان تمثل مؤشر للانطلاق للقومية جديدة متجانسة فى السودان الشمالى تطرح امام الساسة فى كافة الوان الطيف السودانى من اكاديمين وباحثين ومفكرين وحتى المواطن السودانى العادى حيث يتوقف على مدى نجاحه اى السودان هل يمكن بناء دولة قومية جديدة تستوعب كل مكوناته العرقية والثقافية والدينية تحت مظلة حقوق المواطنة و الهوية الوطنية التى تعبر عنا جميعاً وتحقق للمواطن الرفاهية؟ نعود الى الوراء الى ما بعد مرحلة البناء بعد الاستقلال فى الواقع نحتاج نعيد تعريف المعطيات السياسية ما كانت تكتسبها بالصوات المستقلة المثقفين والمستقلين. ولكن موقف الولاء السياسى عند الطائفية وبالتالى حدث تحالف واستخدمت كلفة السياسة التاريخية لايجاد ولاءت تحصيها فسهلت هذا الدور. ولكن النخبة مهتمة بالامتيازات التاريخية فى السلطة فى ذلك الزمن, ولكن فى اعتقادى ان اصلاح السلطة السياسية ومركزية السلطة السياسية والقرار واعادة ترتيب السياسات والولاءت كانت متنازعة وظلت تصطدم بهذه النخبة. التمثيل الاجتماعى كان فى الريف قوى تقليدية والسلطة الحقيقية للتنمية كانت سلطة رمزية. والولاءت الحقيقية والشرعيات الحقيقية كانت للقوى التقليدية. الاحصاء الراهن ما يسمى بالمدنية نسبة الحضر فى السودان 40% واما نسبة 60% مازال ريفى رغم الوعى الموجود بالتالى واحدة من مشاكلنا ستظل النخبة هى المعبرة عن قضايا وتطلعات الناس فى الرفاهية. القبيلة والسياسة ظلأ متلزمتان طيلة السيرورة السياسية فى السودان. البنية السياسية فى السودان ستظل القبيلة حاضرة وهى جوهر الازمة السودانية هو غياب مشروع فكرى وثقافى واجتماعى جامع تتوافق فيه القبيلة والجهة والمناطق. من المفترض ان يكون لاي سلطة مشروع سياسى وفكرى واجتماعى. الى الان لم يوجد حقيقاً مشروع ثقافى وفكرى يجمع عليه كل مناطق القوة ويجمع عليه السلطة الموجودة الان توظف من اجل بناء الدولة الوطنية. الديمقراطية ليست فى مظاهر الانتخابات, السلطة السياسية تقوم بدورها الوظيفى. تنازع الولاء فى السودان لابد من اعادة السلطة المركزية بعد ذلك تنظم مشكلة الخدمات ومشكلة ولاءات الناس. بناء الدولة الوطنية ويكون الحكم عادل لتقسيم الخدمات الى الناس وتكريس فى بناء الدولة الحديثة هى الفاعل الاساسى الحراك الاجتماعى فى السودان لم يصل مرحلة النضوج بحيث ان يصبح المنظومة لاعادة توزيع ليس ولاء سياسى الحياة العامة فى السودان واعادة تكوين الولاءت التشرعية والاجتماعية فى السودان. لان مؤول الشرعية هو المجتمع وليست السلطة النظامية لاعادة ترتيب الحياة العامة فى السودان. القضية الاساسية تكمن فى اعادة اصلاح السلطة السياسية فى السودان والقضية الثانية هو احتلال عميق فى ميزان السلطة الذى ادى ما يسمى بقضايا التمرد والهامش والمركز ومهما تنكرنا لهذه القضايا من الصعب انكارها حيث انها التى ادت الى التطاحن الداخلى منذ الاستقلال الى الان. فلذلك على النخبة السودانية ان تعى ان الذى فصل الجنوب لابد ان نعيد الدرس لانه قد يفصل جهات اخرى. توجد مناظرات او تناظرات الان فى السودان لمعالجة احتلالات السلطة والثروة فى السودان ضرورية اصلاح السلطة السياسية المركزية فى السودان بوضوح وبكل شفافية وتعطى كل ذى حق حقه حتى نستطيع ان نعيد تركيبة المجتمع السودانى بتوازن جديد. اذا رجعنا الى ثورة 1924 يوليو هذا التاريخ معظم الناس لايريدون التحدث عنه هذا الاغتيال المعنوى للقادة اللواء الابيض والنعوت والعنصرية التى تمت فى ذلك الوقت يقولوا ان ثورة اللواء الابيض لايمثلون هذا الفصل فمن هم من اى قبيلة هم. قادة اللواء الابيض عبد الفضيل الماظ وعلى عبد اللطيف كانوا اكثر المثققين السودانين فى ذلك الوقت وكانوا نخبة مؤثرة. هذا الانشقاق الكبير فى ذلك الوقت يجب ان ينحدر من اصول محددة وينتمون الى بيوتات محددة حتى يمتلكوا صكوك التفويض الوطنية لكى يتحدثوا باسم الشعب السودانى. كانت نزعة عنصرية من النخبة السودانية الاوغاد الاوباش ضد ابطال سودانين حقاً قدموا ارواحهم رخيصة دفاعاً عن كرامة وسيادة السودان. العلة فى رواد الحركة الوطنية الاولى بما فيهم الاحزاب السياسية التقليدية والخرجين كانوا منابع العنصرية والقبلية والجهوية وعدم الرؤية الثقابة لدى النخبة السودانية فى ادارة البلاد اقتصاديا وادارة التنوع. والوطنين السودانين لم يغيروا الوضع بل كانوا ارهاق للمناطق الهامش, الحكم الوطنى جعل القبيلة اعلى من السلطة. القبيلة برزت فى دارفور بصورة واسعة فى بناء الدولة الوطنية, النخبة الاولى كانوا غير عادلين, الدولة الوطنية لم تبنى ولم تعترف بالاخطاء, وبنى دولة المواطنة التى تحترم الجميع.تاريخنا المسيحى والاسلامى مربوط بكوش. أزمة الحكم فى السودان هو عندما خرجنا من الحكم الاستعمارى 1956 ظل الصراع السياسى محتدم طيلة اكثر من ستون سنة الماضية. فلذلك الازمة موجودة وواضحة المعالم واخذت اشكال فى الصراع السياسى بين القوى التقليدية والقوى الحديثة الممثلة فى اليسار الماركسى والتيار الاسلامى العروبى المتشدد والمتطرف الممثل فى الاسلامين, من جانب اخر جرب الفريقين الانقلابات العسكرية ووصولنا الى طرق مسدودة. كما يقولوا الاخرين ان ازمة الحكم فى السودان سببها فى الاساس صراع فوضوية الحداثين الذين ارادوا ان يقذفوا بواقع ان يسرعوا عقارب الساعة ان يطوعوا المراحل. لان هيمنة الوسط النيلى على بقية السودان من مختلف الزوايا من زاوية الهوية وزاية الوحدة الوطنية وزاوية التنمية .. تلزم الحد الادنى من الموضوعية والعلمية كيف تكونت الراسمالية وكيف تكونت البيوتات التى اصبحت لها راسمال قوى . نخرج من الجدل السياسى والتناول السياسى غير مجدى فى بعض الاحيان. الدولة لها اسس واداها يقاس فى النمو الاقتصادى والشفافية وتوزيع السلطة واشراك الجماهير فى السلطة والاستقرار والوحدة الوطنية وادارة الموارد بطريقة سليمة. هناك معايير فى اداء الدول وانظمة فاشلة فى التنيمة وانظمة قادرة على اسعد مواطنيها فى الدخل الفردى. مشكلة الهوية مشكلة اساسية والوحدة الوطنية اشكالية اساسية. قضية الجنوب بدأت مع الاستقلال وظلت تتعقد حتى ان انفصل الجنوب, نتيجة فرض سياسات على الجنوب الاسلمة والتعريب, لان النخب العربية او بالاحرى المكونين ان ثقافتها هى الاعلى والهينمة وضعت السلطة والثروة فى اياديهم واصبحوا هم مركز الحكم ولذلك التعامل مع الاخرين او الاخر تعامل فوقى. منطق الهيمنة الثقافى والايدولوجى بهذا التعريف هى الاخطاء التى مارست فى مشكلة الجنوب حيث هى التى ادت الى فصل الجنوب بثنائية الحكم فى السودان ديمقراطية ام دكتاتورية. المجهود البشرى هو ترفيع الذين فى الادنى الى الاعلى . نحن نريد ديمقراطية لان الديقراطية محتوى وليس شكل. لانه فى المجتمعات المتخلفة مثل المجتمع السودانى المتخلف من الصعب تطبيق الديمقراطية البريطانية لانه مجتمع متخلف يعانى الامية والولاءت الطائفية وغيرها. الديمقراطية لم تاتى من فوق يجب ان تاتى من الجذور نعلمها للاطفال فى المدارس وان نمارسها فى القرية لان معرفة السياق التاريخى والاجتماعى نريد صناديق الانتخابات التى تاتى بالديمقرطية الحقيقية كما فى السياق الغربى التى تقوم على البرنامج الانتخابى وليس على الشخص هذه هى الديمقراطية التى هى محتوى وبرامج وليس شكل. الديمقراطية ان تكون لديك الاجندة التى تفيد البلاد. ولكن نحن فى السودان من اجل ان نصل الى كراسى السلطة نقف ضد مصلحة البلاد فى تاريخنا الوطنى الانظمة لا تبالى بمصلحة البلاد. الدولة لدينا لم تبنى بعد لذلك لو نظرنا الى تاريخنا السياسى نجد ان الصراعات الحزبية والطائفية لم تترك الامور تستمر دون الاستقطاب بعيد عن نظرة الحزبية الضيقة. تركيبة السودان التاريخى غريب فيه التنوع الاثنى كبير. نريد خلق الوحدة الوطنية فى اطار التنوع انه الفشل الذى فشلت فيه القوى السياسية او النخبة منذ المسيرة التاريخية. السودان مجتمع قبلى ومجتمع عشائرى.. سياق سودانى عشنا فى حضارة مستقرة انتجت عمران ولاتزال اثارها قائمة بيننا الى هذه اللحظة هذه استمرت الى الالاف السنين قبل ميلاد المسيح عيسى بن مريم وبعدها جاءت المملكة المسيحية علوة امتداداً لمملكة كوش. الدراست العالمية تؤكد بان الحضارة السودانية اقدم حضارات البشرية على الارض على الاطلاق. خلال المائة سنة الماضية دخلنا منطقة استعمارية وتقسمت الدولة. الحكومات لم تكن فى حالة استقرار لتبلى طموحات شعبها قضايا كبرى حصلت لها انتكاست كبرى حصيلة هذه الفترة التاريخية. طبيعى هذه التراكمات تخلق رغبة لدى الشعب ولدى النخبة رغبة كامنة نحو التغيير الاوضاوع وتحقيق واقع احسن . نحن فى السودان مرينا بحقبة الاستعمار عقب الاستعمار دخلنا فترة الحكم الوطنى قرابة الستين سنة خلال هذه الفترة مررنا بضرابات شديدة مررنا بدائرة من الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية ودخلنا فى حروب فى الجنوب وحروب فى جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق ودارفور ولاتزال الحروب والاضرابات السياسية مستمرة دلالة على انه هناك عدم رضى. الحكومات هى التى تقوم بتحقيق الاستقرار والسعادة. السودان لم يعيش حالة استقرار والرضى مع مكوناته. خلال الثلاثة سنوات الماضية بعد اندلع ما يعرف بالربيع العربى شكلت بداية كثير التفاءل منها سنتاجوز ما يعرف بالاستثنائية .. استثنائية الشرق الاوسط. العرب لا يعرفوا الديمقراطية. كانت لدينا ثورات فى السودان يحب ان نعترف بان تلك الثورات فشلنا فى ان تتحول البلاد الى الديمقراطية. الانتفاضة الثانية لم تتجاوز فترة ما بعد اكتوبر لم تتجاوز اربعة سنوات وانهار الوضع.. ربما سبقنا الدول العربية بان الرغبة لتغيير الوضع والاوضاع كانت حاضرة عندنا دليل الثورات الكبير فى الرغبة فى التغيير. نحن فى السودان دخلنا هذه الدورات ما هى الخلاصة ايرزها الكل ادرك لايمكن لتيار لوحدة ان يحكم البلد كل التيارات القوى التقليدية وقوى اليسار والقوى الاسلامية كلهم حكموا لوحدهم ولكن فشلوا فى حكم السودان على هذه الخلاصة امامنا واقع مخيف واقع البلد سياسيا وامنيا واقتصاديا ينذر بمخاطر كثيرة والسلطة قد حست ذلك. لانه كان فى السابق ان السلطة غير راغبة ان تخطوا خطوات فى التغيير السياق, ولكن السياق الذى يتم هذه المرة سياق مختلف. سوى على صعيد ازمتنا الداخلية او محيطنا الاقليمى والدولى يجب ان لا ننسى انفصال جنوب السودان مما ترتب عليه هو السودان القديم. الناس كانوا يظنوا ان انفصال جنوب السودان سيولد دولة جديدة فى السودان القديم . ما الذى تبقى فى الشمال هل هو نفس الدولة لا اعتقد ذلك وليس دولة جديدة. لان المكونات اختلفت والجغرافية والبشر ومعطيات مختلفة هناك زلزال اقتصادى وفى اشياء كثيرة احدثت هزة سياسية. لابد من انتهاز هذه الفرصة من اجل انطلاقة جديدة.. انا اعتقد ان التقت الارادة من جانب السلطة الحاكمة مع الاطراف المعارضة حتى المحيط الاقليمى ليس بعيداً عن ذلك. هناك حقيقة تقول بان المنطقة كلها مضطربة دائما وباستمرار. انظر من حولنا مصر ليست مستقرة ليبيا ليست مستقرة افريقية الوسطى ليست مستقرة ودولة الجنوب ليست مستقرة هى الاخرى. هكذا المحيط الاقليمى نفسه من مصلحته ان البوئر يجب ان لا تتكاثر يجب ان تخلق اطار لحلول سلمية. اذا كان هناك شى جديد هذه المرة يكون الظرف غير الظروف التى مرت علينا فى السابق. الان امامنا فرصة حقيقية لايجاد حل سياسى سلمى شامل يجب ان لايترك الامور للحكومة والمعارضة السياسية فى الخرطوم او المعارضة الحاملة للسلاح. لان هذا الوطن ليس حكراً فقط على الذين ينتمون الى احزاب سياسية هناك ايضا شرائح كبيرة فى المجتمع ينتمون الى هذا البلد ولديهم القدرة فى المساهمة. اعتقد الخطوة الاولى هو ان لايترك مسالة الانتقال تقرره وتفصل على مقاس الطبقة السياسية الحزبية وتفصلها الطبقة الحزبية السياسية لوحدها يجب مشاركة الجميع فى سياقة مستقبل هذا البلد السودان والوطن العظيم. كلنا يهمنا الامر يجب ان نكون شركاء فى سياقة المستقبل لانه يقتضى منا جميعا حمل عب هذا الانتقال يجب مشاركة الجميع فى صناعته.لم يعد المواطن نفس المواطن السابق ينتظر السلطات ان تقرر له ماذا يفعل ماذا لا يفعل وينخرط في مشروع هو ليس جزءاً منه وايضا انتشار الوعى ووسائل الاعلام والتعليم والقوى الحزبية منظمة حزبية وقوى سياسية حاملة السلاح منظمة للقتال من اجل ما تؤمن به صحيح. ولكن هناك قوى اخرى التيارات الشبابية ومراكز الدراسات والبحوث التى تعرف انهم ليسوا بالضرورة منخرطين فى الاحزاب السياسية. نعرف طريقة تركيبة الاحزاب وطريقة ممارسة احزابنا نعرفها ونعرف اطروحات احزابنا ثم بدا المجتمع يخلق منابر اخرى للتغيير عن النفس هناك منظمات المجتمع المدنى ومنظمات اهلية ومراكز الابحاث ومؤسسات اكاديمية هذه كله جزء من منظمات قوى المجتمع. فاذا ترك الامر بان المستقبل يجب ان يصنعه الذين بيدهم السلطة ومن يعارضون السلطة والذين بيدهم السلاح, ماذا عن بقية القوى الاخرى. ثم اذا حصلت الحلول المستقبلية على مقاس الاحزاب السياسية التقليدية والقوى المنظمة وبقية الاخرين يتفرجون, ماذا نتوقع ان يكون المردود اغلب هذه الاحزاب حكمت فى الماضى وسوى كان على انفراد او تحالفت, ماذا انتجت نريد ان ننظر حتى تعيد وتكرار نفس الاخطاء. نريد فى تكونيها وممارساتها ما يمكن تقدم حلول للقضايا الوطن نحن شاهدنا فى المحاولات السابقة يمكن تقتصر فى مسالة اقتسام مواقع السلطة بين الاحزاب والتوافق الوطنى والتراضى الوطنى مفهوم الاجماع الوطنى اتفاق بين الاحزاب هذه الطريقة مخلة جدا. الجماعة الوطنية لم تقتصر فقط فى الاحزاب الوطنية, نستدعى جزء من التاريخ المعاصر تجارب قريبة منا كيف عبرت جنوب افريقية من واقعها التى عاشتها خلال الحقبة التاريخية العنصرية الى مرحلة الديمقراطية هل فقط تم بين اتفاقيات ثنائية بين النظام الحاكم وقتها مع حزب المؤتمر الوطنى الافريقى بالطبع لا انما الكل يعرف ان اساس الانتقال فى جنوب افريقية وضع مؤتمر من اجل الديمقراطية فى جنوب افريقية. فمن هم الذين شاركوا فى هذا المؤتمر لم يكن النظام الحاكم وقتها وحزب المؤتمر الوطنى الافريقى الا جزءاً انما الباقى كان جبهات كثيرة ومنظمات مجتمع المدنى ومؤسسات اهلية كثيرة كلها جمعت فى قاعة واحدة تدوال ايام طويلة وشهور وخرجوا برؤى وافكار جمة شكلت الاساس الذى بنى عليه دستور جنوب افريقية لان الذى اتفقوا عليه اصبح دستور جنوب افريقية الدائم. يجب ان نتفق على شكل الوطن الذى نريده كل وصفاته ومعالمه وايجاد الحلول لكل قضاياه التى تؤرقنا جميعا ثم نبحث عن اليات للوصول الى ذلك. نجلس فى مناخ اخوى للحوار حول صورة الوطن الذى نريده والدستور الذى نريده. اذا لم توجد ارادات صادقة لانقاذ الوطن من الصعب الوصول الى وفاق سودانى جامع. انا اعتقد مشكلة النخب السياسية انعزلت عن قضايا الناس والوطن واصبحت تتحاور بينها فى قضايا تخصها فى صراعتها على السلطة اما ما يهم قضايا الناس فى معاشهم وخدماتهم وفى كل ما يحتاجونه لم اسمع لها ذكر. حزب الامة والاتحادى لايهمها الانسان السودانى بقدر ما يهم الصراع على السلطة. لان قضايا الانسان السودانى الملحة والضرورية والاساسية التعليم والصحة والامن ومعاشه وابنائه. حزب الامة وحزب الاتحادى جدالهم حول صراع السلطة والمال لا يريدون ان يكون قربين من الناس . لان مصلحة الوطن المهم يجب الاتفاق عليه وليس مصلحة الحزب. يجب ان نتجاوز مرحلة القبلية والعرقية ويكون التنافس السياسى هو التعامل. يجب عدم استخدام القبيلة فى العمل السياسى سيؤدى الى تشذى على اساس قبلى لا يجمع السودانين فى توافق. الازمة السياسية الوطنية ازمة سودانية على المستوى السياسى والوطنى لعدم الوعى باجندته. نالوا السودانين الاستقلال دون ان يكونوا جاهزين لادارة الدولة لعدم الكفاءة والقدرات والمؤهلات الكافية. محتاجين الى رؤية صحيحة بكل وعى من اجل مصلحة الوطن والشعب. العيب فى السودانين الذى تسلموا القيادة ما بعد الاستقلال. والوطنين السودانين لم يغيروا الوضع الى الاحسن انما بقى الوضع اقطاعى وعبيد واسياد واشراف. حزب الامة لدية عبيد فى دارفور وجنوب كردفان وجلهم من القبائل الرعوية (البقارة) وحزب الاتحادى لدية عبيد كل قبائل شمال السودان. فرض الهوية الواحدة على الوطن كله او على كافة الاعراق المكونة للسودان هذا لايؤدى الى التقدم والاستقرار. لانه لانهضة دون سلم, يجب ان نتوجه الى الحوار الفكرى ونتجنب الحلول العنيفة ونقبل بعض وان نسلم خيارات الاخرين. اللوم يقع على النخبة النيلية التى حكمت منذ الاستقلال. لم ندرس تاريخ السودان الى ابناءنا حتى تقوى فيهم الوطنية لكى يعرفوا كفاءته قدراته بانه شعب صانع الحضارة مقتدر حقاً. لدى السودانين احساس الدنيوية بانهم اقل من الاخرين. مشكلة الجنوبين هو انهم حملوا معهم أمراض السودان القديم الى دولتهم( على قول المثل لا مشينا ولا جينا) اباء الاستقلال والخرجين و نخبة كلية غردون عناصر فشل السودان منظومة الله لا عادها ولا عاد تجرتها التى خرج من رحمها والقبلية والجهوية والعنصرية والحروب. السؤال هو هل اتفاقية الخرطوم بين الجنوبين اتفاقية تكتيكية ام استراتيجية؟
    حتى لقاء اخر
    اختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    24/7/2018























                  

07-26-2018, 04:20 PM

الفتاح


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتفاقية الخرطوم حل أزمة الجنوب !!! ام مجرد � (Re: سليم عبد الرحمن دكين)

    Wow, all this nonsense, This political garbage has created more confusion
    than to have any clarity on the subject at hand. Garbage in, garbage out
    People are not just going to be driven by mere emotional political appeals
    Without a clear vision and constitution, or guide lines to build a new nation
    that will embrace all of its citizens without any discrimination, we are going
    to no-where. We have proposed the New Sudan Vision, a vision that Will
    address all these political problems, but all we see is that it has been deliberately
    brushed aside and ignored, for the purpose of maintaining the old feudal
    Slavery system which favors the genocidal islamo-arabist political ideology
    with intention of keeping the old status quo in the Sudanese politics
    A racist , discriminative system that has imposed a theocratic ideology
    with an intention to keep the Sudanese people in medieval era with zero progress
    As long as this pathological political ideology continues to plague
    Sudan, there will be no peace an there will be no progress what so ever
    New Sudan wayeaa
    Freedom wayeaa
    Justice wayeaa

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de