أثرياء نظام الانقاذ انتهزوا أمواج فوضى ( التمكين) فركبوها و ( انبهل) الثراء الفاحش من حركاتهم و سكناتهم.. ثراء بلا عرق مبذول و لا عصامية مشهودة.. و لا إرث من نسب معروف..
إنه ثراء ( تمكين) الفساد الذي دمر السودان.. و جعل أمر عودته إلى طريق التنمية للبلد و الحياة الكريمة للشعب أمرا مشكوك فيها!
و أستفيد من مقالات بموقع ( باج نيوز ) الاليكتروني، و مواقع إليكترونية أخرى، لأورد عينتين من عينات الفساد الذي عم البلاد.. عينة بطلها ضابط أمن ( عظيم/ كبير) متهم بتهم تتعلق بـخيانة الأمانة و الاستيلاء على الأصول العينية و تلقي رشاوى نقدية..
هذا الضابط ( العظيم) يؤدي، إلى جانب وظيفته الرسمية، عدة وظائف، خارج دائرة وظيفته.. فهو ( جوكي) ظل يقبل الرشاوى من كبار التجار مقابل تسهيل أعمالهم التجارية.. و يشاركهم في تجارة العملة.. و هو ( رباط) ظل يستولي على موارد شركات جهاز الأمن و يحولها لشركائه في الداخل و الخارج.. و هو ( نصاب ) تمكن من الهيمنة على (67) قطعة أرض ( مميزة) داخل السودان و سجلها باسمه.. و تقدر قيمة تلك الأراضي الكائنة بولاية الخرطوم بحوالي ( ١٩٤) مليار جنيها، على أقل تقدير.. و بحوالي (310) مليار جنيها على أعلى تقدير..!
إعترف الضابط ( العظيم) بثلاث من تلك الأ،راضي عند ملء استمارة إبراء الذمة الصادرة من وزارة العدل، لكنه لم يوضح امتلاكه لبقية الأراضي لأنه كان “يخاف من العين”، كما زعم عند التحري معه..!
ثراء الرجل يتمدد من حدود قطع الأراضي المميزة، إلى امتلاك حوالي 100 سيارة.. اعترف بامتلاك ثلاث منها فقط.. لكن أجهزة الأمن تمكنت من الحصول على اعترافات قضائية من أشخاص، بحوزتهم بقية السيارات، يؤكدون في اعترافاتهم أن السيارات مسجلة باسمائهم فعلا لكنها ليست مملوكة لهم!!
إن السودان ملئ بهذا النوع من الامتلاكات الجنائية المخفية.. و ( خلوها مستورة)!
و بطل العينية الثانية برلماني ( عظيم).. وقع بين يدي جهاز الأمن.. و اسمه فضل محمد خير سلطان، و هو نائب رئيس مجلس ادارة بنك الخرطوم.. و الرجل ثاني اكبر المساهمين في البنك ويمتلك اكبر حصة في شركة كنار للاتصالات كما يمتلك مصنع للحديد و مجموعه استثماريه في السعوديه في مجال صناعة الحديد و مجموعه تجاريه للواردات وبواخر شحن بحري. و هو مالك شركة ( تاركو) للطيران . و يقدر حجم اسطولها ب 14 طائره.. بالاضافة الي العديد من الاملاك والعقارات.
و تتداول الأنباء ما يفيد بأن نيابة أمن الدولة وجدت (88) شركة مسجلة بإسم البرلماني ( العظيم ).. و أن سلطات الأمن منعته من السفر إلى خارج البلاد.. كما منعت خمسة ( قطط سمان) آخرين..
و يقال أن المتهم/ فضل محمد خير لم ينل الشهادة الثانوية و مع ذلك يتولى وظيفة نائب رئيس مجلس إدارة بنك الخرطوم
كما يقال أن الرجل متخصص في شراء السندات الحكومية من الشركات العاملة في مجال المقاولات بتخفيض قيمتها ثم رهنها لبنك الخرطوم و يأخذ، مقابل شراء السندات، مبالغ نقدية يستغلها في شراء العقارات المرهونة للبنك بأسعار بخسة.. بعد فشل أصحاب العقارات في دفع ما عليهم من استحقاقات..
تقدر المبالغ التي اقترضها الرجل من البنك باكثر من 200 مليار جنيه.. و تعادل حوالي 90 مليون دولار عند ما استدانها.. و تبلغ قيمتها الحالية حوالي 30 مليون دولار .. بما يعني خسارة البنك!
ويقال ان فضل محمد خير كان يتعاون مع مجموعة من الفلسطينيين المسيطرين على ادارة بنك الخرطوم.. و يتحكمون في كل عمليات التمويل الكبرى.. و يحددونها حسب حجم العمولات و ليس وفق جدواها و لا مراعاة للضمانات المعروضة حيالها!!
و تفيد آخر الأنباء أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني قدم مستندات جديدة ضد فضل محمد خير حول قضايا ذات صلة بالتهرب الضريبى والثراء الحرام والتلاعب بالنقد الأجنبي! هاتان عينتان، فقط، من عينات الفساد.. و حاصل جمعهما يزيد على ملياري دولار.. فما بالك بحاصل جمع جميع عينات فساد القطط السمان في الداخل.. دون التطرق إلى التماسيح العشارية؟!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة